باخ: الفريق الإسرائيلي مرتاح بسبب الأمن في أولمبياد باريس

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)
TT

باخ: الفريق الإسرائيلي مرتاح بسبب الأمن في أولمبياد باريس

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)

قالت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الثلاثاء: «إن الفريق الأولمبي الإسرائيلي يشعر بارتياح إزاء التدابير الأمنية لأولمبياد باريس 2024، إذ تتعاون القوات الفرنسية مع العديد من الدول لحماية الدورة الأولمبية».

وينطلق الأولمبياد يوم الجمعة المقبل وسط مخاوف أمنية واضحة وتوترات جيوسياسية متصاعدة بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة.

وخلال إقامتهم في باريس، سيتم حماية الرياضيين الإسرائيليين على مدار الساعة.

وشهد أولمبياد ميونيخ 1972، مقتل 11 إسرائيلياً على يد مسلحين فلسطينيين في هجوم على القرية الأولمبية التي كانوا يقيمون فيها.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحافي: «فيما يتعلق بأمن الرياضيين الإسرائيليين، لدينا ثقة تامة في السلطات الفرنسية».

«السلطات الفرنسية مسؤولة عن الأمن. إنها تعمل بدقة شديدة، وبمهنية عالية، وتعمل مع 180 جهاز استخبارات دولياً آخر لجمع كل المعلومات».

«يمكن قول إن كل العالم تقريباً مع استثناءات قليلة جداً، يساهم في جعل الألعاب الأولمبية آمنة».

ولن يقتصر الأمر على أفراد الأمن الفرنسيين الذين يحرسون الفريق الإسرائيلي طوال الأولمبياد، بل إن الضباط الذين جلبهم الفريق نفسه سيشاركون أيضاً في عملية تأمين رياضييه.

وقال باخ: «منذ عام 1972، دائماً ما يتخذ الرياضيون الإسرائيليون إجراءات أمنية إضافية، وهذا ما فعلوه هذه المرة. إنهم يشعرون بالارتياح لهذا الوضع كما علمنا من خلال الاتصال بهم».

وانضمت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أمس الاثنين، إلى دعوات لاستبعاد إسرائيل من الأولمبياد، وذلك في رسالة مفتوحة إلى باخ.

وتتهم الرسالة إسرائيل بانتهاك الهدنة الأولمبية التقليدية، التي من المقرر أن تستمر من 19 يوليو (تموز) حتى بعد الألعاب البارالمبية في منتصف سبتمبر (أيلول)، مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.

وقال باخ إنه لن ينجرف وراء مناقشات سياسية، وأضاف: «موقف اللجنة الأولمبية الدولية واضح للغاية. أمامنا لجنتان أولمبيتان وطنيتان. كلتاهما تحظى بتعايش سلمي. الألعاب الأولمبية منافسة بين رياضيين وليست بين دول».

«إذا دخلنا في النقاش السياسي فيما يتعلق بالحروب والصراعات في حفل الافتتاح يوم الجمعة، فستكون لدينا في النهاية 100 لجنة أولمبية وطنية فقط وليست 206 لجان أولمبية وطنية، هذا إذا انتهكنا حيادنا السياسي».


مقالات ذات صلة

موسكو: رفض فرنسا السماح للصحافيين الروس بتغطية الأولمبياد «جنون»

رياضة عالمية ماريا زاخاروفا (رويترز)

موسكو: رفض فرنسا السماح للصحافيين الروس بتغطية الأولمبياد «جنون»

قالت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء إن رفض السلطات الفرنسية السماح للصحافيين الروس بحضور أولمبياد باريس هو علامة على جنون الشك.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
رياضة عالمية سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة بين إسرائيل ومالي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: ألف شرطي لضمان الأمن في مباراة إسرائيل ومالي

سيتولى قرابة ألف عنصر من الشرطة الفرنسية ضمان أمن المباراة المقررة الأربعاء بين إسرائيل ومالي في افتتاح منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية سيلين ديون (د.ب.أ)

ماكرون يلمح لظهور سيلين ديون في حفل افتتاح «أولمبياد باريس»

ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ظهور المغنية سيلين ديون في الحفل الافتتاحي لـ«أولمبياد باريس» المقرر إقامته بعد غد الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (أ.ف.ب)

«الأولمبية الدولية» تختار فرنسا لاستضافة الأولمبياد الشتوي 2030 بشرط

قالت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء، إنه تم اختيار فرنسا بشكل مشروط لاستضافة دورة الألعاب الشتوية لعام 2030 ويجب عليها الآن تقديم ضمانات مالية رئيسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: 5 نجوم صينيين تحت المجهر

تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: 5 نجوم صينيين تحت المجهر

تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
تشينوين جنغ (أ.ف.ب)

احتلّت الصين المركز الثاني خلف الولايات المتحدة، بجدول الميداليات في «أولمبياد طوكيو» قبل ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تحرز مزيداً من الميداليات الذهبية في باريس.

تُسلط «الوكالة الفرنسية» الضوء على خمسة متنافسين صينيين يستحقون المتابعة، عندما تبدأ الألعاب، الجمعة.

السبّاح بان غانلي: يشارك السبّاح، البالغ من العمر 19 عاماً، في الألعاب بالعاصمة الفرنسية، على خلفية بطولة العالم الناجحة جداً التي أقيمت في الدوحة بداية العام، وتحديداً في شهر فبراير (شباط) الماضي.

لم يشهد العرس العالمي مشاركة جميع المنافسين الأقوياء؛ لأن بعض كبار النجوم اختاروا الغياب عنها؛ من أجل التركيز على استعداداتهم الأولمبية.

لكن الشاب الصيني كان، على الرغم من ذلك، متألقاً بقوّة، حيث فاز بأربع ميداليات ذهبية، بينها سباق 100 م حرة.

كما سجّل، خلال تتويج منتخب بلاده بذهبية سباق التتابع 4 مرات 100 م، رقماً قياسياً عالمياً في المسافة قدره 46.80 ثانية.

وقال بان، عقب السباق: «لقد صُدمت عندما رأيت الوقت، لم أكن أتوقّع تحطيم الرقم القياسي الآن».

وأضاف: «أردت أن القيام بذلك في أولمبياد باريس».

الغطاس تشوان هونغشان: فاز الغطّاسون الصينيون بجميع الألقاب الثمانية في طوكيو باستثناء واحد حصلت عليه بريطانيا، ومن المتوقع أن يهيمنوا مرّة أخرى في باريس.

يعجّ منتخبهم للغوص بالمواهب، لكن أبرزهم هي تشوان هونغشان، البالغة من العمر 17 عاماً.

ورغم صغر سنها، تملك في سجلها خمسة ألقاب عالمية، وميدالية ذهبية أولمبية، في منصة 10 أمتار في طوكيو، عندما كان عمرها 14 عاماً. حققت لقبها الأولمبي على حساب مواطنتها تشين يوسي.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تتنافس فيها تشوان خارج الصين.

كانت تشوان واحدة من خمسة أطفال وُلدوا في ظل أسرة ريفية فقيرة. كان والدها مزارع برتقال، وعملت والدتها في أحد المصانع، حتى تعرّضت لحادث سير أدى إلى تدهور صحتها.

كانت تشوان متحمّسة للفوز في الألعاب الأولمبية؛ من أجل دفع فواتير مستشفى والدتها.

بادمنتون شي في منافسات اليوتشي: كانت لشي مسيرة مضطربة، لكن يبدو أنه حدّد التوقيت المناسب لرحلته إلى الألعاب الأولمبية بشكل مثالي.

بمجرد اعتباره الوريث الطبيعي للبطلين الأولمبيين السابقين لين دان وتشين لونغ، تعرَّض شي لهزيمة في رُبع النهائي على يد الدنماركي فيكتور أكسلسن، الذي تُوّج لاحقاً بالميدالية الذهبية في «أولمبياد طوكيو».

اختفى شي بعدها عن المنافسة لمدة عام تقريباً، وعاد في نهاية عام 2022.

اتضح أن المسؤولين عن البادمنتون في الصين قاموا بإيقافه، بعد حادثة غريبة عندما انسحب في نقطة المباراة أثناء إحدى المباريات. اتُّهم شي بسوء الروح الرياضية، وجرى استبعاده.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، نجح شي، البالغ من العمر 28 عاماً، في التفوق على الدنماركي أكسلسن، وأصبح المصنف الأول عالمياً في فئة الرجال، للمرة الأولى، ويمكن أن يفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية له.

تشينوين جنغ في كرة المضرب: برزت جنغ بصفتها واحدة من أبرز نجوم الرياضة في الصين، بعد وصولها إلى المباراة النهائية لإحدى البطولات الأربع الكبرى، لأول مرة، وذلك في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، واقتحامها المراكز العشرة الأولى في العالم.

خسرت في المباراة النهائية أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا 3 - 6، و2 - 6.

لكن بلوغها المباراة النهائية أكّد ما قاله عدد من الخبراء، منذ فترة طويلة، إن جنغ كانت موهبة جادة، ونتيجة لذلك وصلت إلى أعلى تصنيف في مسيرتها؛ وهو المركز السابع.

تأتي اللاعبة، البالغة من العمر 21 عاماً، إلى باريس، بعد احتفاظها بلقبها على الملاعب الرملية في دورة باليرمو.

ولفتت جنغ الأنظار أيضاً خارج الملعب، حيث وقَّعت اتفاقيات رعاية مع عدد كبير من العلامات التجارية العالمية الكبرى، وظهرت على أغلفة مجلات الموضة رفيعة المستوى.

ما لونغ «كرة الطاولة»: فاز الأسطورة، البالغ من العمر 35 عاماً، بكل الجوائز الكبرى في هذه الرياضة، بعضها مرات عدة.

حصل، حتى الآن، على خمس ذهبيات أولمبية، اثنتان في الفردي، وثلاث في الفرق، وهو أيضاً بطل العالم في منافسات الفردي ثلاث مرات.

بالنسبة لما هو بالتأكيد آخِر دورة أولمبية له، اتخذت الصين قراراً كبيراً عندما اختارته للعب في منافسات الفرق فقط، مما يعني أنه لن يدافع عن لقبه الفردي.

وبدلاً من ذلك، سيقود وانغ تشوتشين، المصنف الأول عالمياً، مسعى الصين لتحقيق المجد في فردي الرجال، مما يؤكد مدى توفرهم على كثير من البدائل في هذه المسابقة.

وتُعد الصين القوة العظمى بلا شك في كرة الطاولة.

في تاريخ الألعاب الأولمبية، فازت الصين بـ32، من أصل 37 ميدالية ذهبية جرى التنافس عليها.

وتُعد كوريا الجنوبية، المُتوّجة بثلاث ذهبيات، واليابان والسويد صاحبتا ذهبية لكل منهما، هي الدول الأخرى الوحيدة التي فازت بالمعدن الأصفر في الأولمبياد على الإطلاق.