بعد خمس سنوات من الغياب... ليفربول يعود للولايات المتحدة

محمد صلاح يتقدم بعثة ليفربول المسافرة إلى الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
محمد صلاح يتقدم بعثة ليفربول المسافرة إلى الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
TT

بعد خمس سنوات من الغياب... ليفربول يعود للولايات المتحدة

محمد صلاح يتقدم بعثة ليفربول المسافرة إلى الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
محمد صلاح يتقدم بعثة ليفربول المسافرة إلى الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

سيحط ليفربول رحاله في بيتسبرغ الليلة في أول جولة تحضيرية للموسم الجديد في أميركا منذ عام 2019.

إنها لحظة مهمة بالنسبة للمدرب الجديد آرني سلوت الذي يستعد للموسم الجديد بعد أسبوعين مثمرين في قاعدة تدريب ليفربول في كيركبي، ولكن لها أيضاً تداعيات تجارية كبيرة على النادي.

وتقوم شبكة «The Athletic» بتحليل دوافع ليفربول للذهاب لأميركا، ومن قد يستفيد من ذلك وما يمكن أن يتوقعه المشجعون في الأسبوعين المقبلين.

سيواجه ليفربول فريق ريال بيتيس يوم الجمعة على ملعب أكريسور الذي يتسع لـ68400 متفرج، وهو ملعب بيتسبرغ ستيلرز في دوري كرة القدم الأميركية. يوم السبت، ينتقل الفريق إلى فيلادلفيا للتحضير لمباراة الأربعاء المقبل ضد آرسنال على ملعب لينكولن فاينانشال فيلد الذي يتسع لـ70 ألف متفرج.

أما المحطة الأخيرة فتشهد مواجهة الغريم مانشستر يونايتد على ملعب ويليامز-برايس الذي يتسع لـ77 ألف متفرج في كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، يوم السبت 3 أغسطس (آب) قبل العودة إلى ميرسيسايد.

لا تزال تشكيلة سلوت ناقصة، حيث يغيب كل من أليكسيس ماك أليستر ولويس دياز وداروين نونيز وأليسون وفيرجيل فان ديك وكودي خاكبو وريان جرافنبيرخ وترينت ألكسندر-أرنولد وجو جوميز وديوغو جوتا وإبراهيما كوناتي، بعد التزاماتهم في بطولتي أوروبا وكوبا أميركا.

من المتوقع أن ينضم عدد من هؤلاء اللاعبين الكبار إلى زملائهم في وقت لاحق من الجولة. يغيب المهاجم جايدن دانز عن الرحلة بسبب آلام في الظهر، بينما سيبقى زميله الشاب بوبي كلارك في الخلف أيضاً حيث يستعيد لياقته البدنية بعد الإصابة.

ومع ذلك، ستكون تجربة رائعة بالنسبة للاعبين الشباب مثل ستيفان باجسيتش، لوك تشامبرز، كايد جوردون، بن دوك، جيمس ماكونيل، أوين بيك، أمارا نالو، لويس كوماس، هارفي بلير، لوكا ستيفنسون، تري نوني. سيحظى الجميع بفرصة للتألق في الجولة.

من المتوقع نفاد تذاكر المباراتين ضد آرسنال ويونايتد، لكن مبيعات التذاكر كانت أبطأ بكثير بالنسبة للمباراة ضد بيتيس. تتراوح أسعار المقاعد المتبقية ما بين 75 دولاراً و303 دولارات ضد بيتيس، و101 إلى 500 دولار ضد آرسنال و145 إلى 616 دولاراً ضد يونايتد، على الرغم من أن بعض المقاعد في سوق إعادة البيع تباع بسعر أعلى بكثير.

سيظهر سفراء النادي إيان راش وجون بارنز وناتاشا دوي في عدد من المناسبات العامة في الولايات المتحدة، إلى جانب أساطير أنفيلد غاري ماك أليستر ولوكاس ليفا وسامي هيبيا. كما سيقوم مغني ليفربول جيمي ويبستر بإمتاع الجماهير.

قال راش، الذي سجل 346 هدفاً للنادي في الثمانينات والتسعينات: «أسافر حول العالم مع ليفربول وفي أميركا، حجم قاعدة مشجعينا يزداد كل عام. سيكون شيئاً مختلفاً بالنسبة لآرني - شيء لم يختبره من قبل. سيدرك حجم النادي الذي انضم إليه. بالنسبة للكثير من هؤلاء المشجعين، فإن القدوم إلى أنفيلد غير ممكن، لذلك من واجبنا أن نأخذ ليفربول إليهم».

وأردف الهداف الويلزي: «أنا متحمس حقاً لرؤية كيف سيقدم اللاعبون الشباب في الجولة. سيحصل الجميع على فرص للتألق وهذه فرصتهم لفرض أنفسهم في خطط المدرب للموسم المقبل».

لو فوغل هو رئيس نادي مشجعي ليفربول الرسمي في فيلادلفيا، والذي يضم حوالي 850 عضواً منتشرين في جميع أنحاء منطقة العاصمة.

كان هذا المشجع البالغ من العمر 37 عاماً مشجعاً منذ أن بدأ مشاهدة المباريات على التلفاز أثناء دراسته في جامعة بنسلفانيا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. إن غياب بعض الأسماء اللامعة في تشكيلة سلوت لم يفعل شيئاً يذكر لتخفيف الشعور بالتوقعات.

وقال فوغل: «هناك حماس كبير. من وجهة نظرنا، ستصبح فيلادلفيا مركز الكون بالنسبة لنادي ليفربول لمدة 72 ساعة تقريباً. إنه شيء قد لا يحدث مرة أخرى. لا يتعلق الأمر فقط بوجود النادي في المدينة، ولكن بوجود مشجعي ليفربول من جميع أنحاء أميركا الشمالية وخارجها هنا. إنها فرصة لتسليط الضوء على مدينتنا والتقارب الذي يكنه الكثير منا للنادي وثقافته. أنا حامل تذكرة موسمية لنادي فيلادلفيا إيغلز منذ 22 عاماً. لقد حضرت 180 مباراة متتالية على أرضنا، لكن شغفي بالنسور لا يقترب من شغفي بليفربول».

وأردف فوغل: «عندما أعيش في المدينة، أرى المزيد والمزيد من قمصان وسترات ليفربول. لقد ازداد الاهتمام بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن بدأت شبكة (إن بي سي) في عرض المباريات. من أصل 70 ألف مشجع، أعتقد أن عدد مشجعي ليفربول ضد آرسنال سيبلغ حوالي 45 ألف مشجع. هذه المدينة تشبه ليفربول أكثر من أي مدينة أخرى في أميركا. يجب أن يشعروا وكأنهم في وطنهم».

هذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها ليفربول في جولة خارجية من ثلاث مباريات منذ عام 2019 عندما لعب في ساوث بيند وبوسطن ونيويورك.

لم يكن يورغن كلوب من محبي السفر لمسافات طويلة خلال فترة توليه المسؤولية وكان يفضل المعسكرات التدريبية في أوروبا في فترة ما قبل الموسم.

لعب ليفربول مرتين خلال أسبوع في سنغافورة الصيف الماضي وقبلها بـ12 شهراً لعب مباراتين في تايلاند وسنغافورة. لم يقم بجولة في 2020 أو 2021 بسبب الجائحة العالمية.

ويتوقع سلوت أن ترتفع مستويات الكثافة خلال فترة وجود ليفربول في الولايات المتحدة بعد أن استخدم 25 لاعباً في الهزيمة 1-0 يوم الجمعة الماضي أمام بريستون نورث إند في مباراة ودية خلف الأبواب المغلقة في كيركبي.

وقال سلوت: «نحن نحاول تطبيق الأفكار ومواصلة القيام بما قمنا به بشكل جيد. الحفاظ على لياقة اللاعبين، هذا هو الهدف الأول. مع عودة جميع اللاعبين، أعتقد أن الجودة سترتفع بالتأكيد كثيراً. هذان الأمران - الحصص التدريبية وعودة اللاعبين - سيساعداننا على اللعب بشكل أفضل مما فعلناه (أمام بريستون)».

أميركا هي السوق الدولية الأولى عندما يتعلق الأمر بالتسويق التجاري لليفربول، وسيتم إطلاق أحد أطقم نايكي الجديدة خلال الجولة. هناك 67 نادياً رسمياً لمشجعي ليفربول في جميع أنحاء البلاد ولديهم أكاديميات دولية في 12 ولاية.

لقد تغيرت استراتيجية ليفربول التجارية على مدار الـ 18 شهراً الماضية حيث أبرموا صفقات مربحة مع علامات تجارية رائدة في الولايات المتحدة مثل غوغل بيكسل (شريك الهاتف الجوال) وبيلوتون (شريك اللياقة البدنية الرقمية) و«يو بي اس» (شريك الخدمات اللوجستية والشحن العالمي) و«أوريون» (شريك التحول الرقمي).

قال بن لاتي، المدير التجاري لليفربول، في مارس (آذار) الماضي: «إنها سوق رئيسية بالنسبة لنا من حيث نمو أعمالنا في مجال البيع بالتجزئة وهي سوق ناضجة للرعاية من حيث الطريقة التي يسوقون بها رياضاتهم هناك. هناك تركيز حقيقي من الشركات الأميركية فيما يتعلق بمحاولة الوصول إلى جمهور عالمي أكبر، وإحدى الطرق للقيام بذلك هي من خلال الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ما النادي الذي تذهب إليه؟ فليستمر نادي ليفربول على رأس تلك القائمة لفترة طويلة».

وبالإضافة إلى تلبية مطالب الرعاة، يهدف ليفربول إلى ترك إرث من خلال عمل مدربي مؤسسة ليفربول لكرة القدم، الذين سيقيمون معسكرات كرة القدم للشباب المحليين في المدن الثلاث.

ويتصدر المصري محمد صلاح قائمة ليفربول المكونة من 28 لاعباً المسافرة لجولة الولايات المتحدة، بالإضافة للياباني إندو والمجري زوبوسزلاي واليوناني تسيميكاس والأسكوتلندي روبرتسون والإنجليزيين جونز وإليوت.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية ماكرون خلال مقابلة مع قناة فرنسا الثانية (أ.ف.ب)

ماكرون: مرحباً بالإسرائيليين في أولمبياد باريس

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنّ الرياضيّين الإسرائيليّين "مرحّب بهم" في أولمبياد باريس، رافضا دعوات بعض النوّاب الفرنسيّين اليساريّين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لا قيود على المشجعين واللاعبين والفرق في أولمبياد بأريس (أ.ب)

الرياضيون يتناسون قيود طوكيو بالاستمتاع في القرية الأولمبية بباريس

مع وجود اثنين من خبراء صنع القهوة وشرفة على السطح للتجمعات،يجسد مقر البعثة الأسترالية بالقرية الأولمبية الروح الاجتماعية لألعاب باريس غير المثقلة بقيود كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تم اتهام سينغ الذي كان نائبا بالبرلمان بالتحرش الجنسي بست مصارعات خلال ولايته (أ.ف.ب)

«تحالف الرياضة» يطالب بإجراءات في قضية التحرش بمصارعات الهند

قال تحالف الرياضة والحقوق في تقرير نشره الثلاثاء إن على اللجنة الأولمبية الدولية التحقيق مع الاتحاد الهندي للمصارعة وتعزيز أدواتها في التعامل معهم.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )
رياضة سعودية صفقتان جديدتان لنادي الخلود (نادي الخلود)

رسمياً… «الخلود» يضم حارس المرمى الشمري وعبد الرحمن السفري 

أعلن نادي الخلود، الثلاثاء، التوقيع مع حارس المرمى محمد الشمري واللاعب عبد الرحمن السفري ليمثلا الفريق لمدة موسم واحد.

خالد العوني (الرس)

مواجهة مرتقبة في السباحة تشعل الأجواء مبكراً في باريس 2024

الأميركية كاتي ليديكي مرشحة للتألق في باريس (اللجنة الأولمبية الدولية)
الأميركية كاتي ليديكي مرشحة للتألق في باريس (اللجنة الأولمبية الدولية)
TT

مواجهة مرتقبة في السباحة تشعل الأجواء مبكراً في باريس 2024

الأميركية كاتي ليديكي مرشحة للتألق في باريس (اللجنة الأولمبية الدولية)
الأميركية كاتي ليديكي مرشحة للتألق في باريس (اللجنة الأولمبية الدولية)

لكل دورة ألعاب أولمبية لحظتها الرياضية المميزة، بعضها يظهر فجأة، والبعض الآخر يكون مرتقباً كما الحال في الليلة الافتتاحية للمنافسات في أولمبياد باريس، يوم السبت المقبل، في مسبح «لا ديفونس»، حين تتنافس 3 حاملات للأرقام القياسية العالمية في سباق 400 متر حرة للسيدات، في سباق مرتقب، لدرجة أنه مرشح ليكون «سباق القرن».

ومن المقرر أن تضيء الأميركية كاتي ليديكي، التي تصنف بالفعل كواحدة من أعظم السباحات في التاريخ، والطوربيد الأسترالي وحاملة الرقم القياسي العالمي الحالي أريارن تيتموس، والمراهقة الكندية سمر ماكنتوش، سماء باريس في سباق على الميدالية الذهبية قد تظهر فيه أفضل منافسة على مر العصور.

وقالت ليديكي: «أنا تلميذة في هذه الرياضة. أتابع كل ما يحدث في جميع أنحاء العالم، أريارن المذهلة، ما فعلته الأسبوع الماضي (تصفيات السباحة الأسترالية) وما فعلته سمر. سيكون الأمر رائعاً. سيكون السباق سريعاً جداً، وأنا أتطلع إليه».

وتخلق الشخصيات منافسة مرتقبة، وتأتي النساء الثلاث، وجميعهن في مراحل مختلفة من حياتهن المهنية، إلى باريس بمشاعر مختلفة.

ليديكي تمثل صوت العقل، وهي الأكبر سناً والحائزة على ميدالية ذهبية أولمبية 7 مرات، تختار كلماتها بعناية، ولا ترغب في توفير حافز إضافي في سباق يمكن تحديد الفائزة به في غمضة عين.

وقد نضجت ماكينتوش، التي شاركت لأول مرة في الألعاب الأولمبية في طوكيو، وعمرها 14 عاماً فقط، لكن ثقتها في حوض السباحة تتناقض مع عدم ارتياحها حين تكون في دائرة الضوء.

وتتحلى تيتموس بالثقة التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الغرور، لكنها تؤكد بكل احترام أن ليديكي لن تتمكن من تحقيق كل ما تريده في باريس.

وقالت تيتموس: «كانت (ليديكي) في ذهني باستمرار. لكن بصراحة، ليس بعد الآن، لأنني أعلم أن أفضل ما لديّ هو الأفضل، لذلك سأفعل ذلك، وأقدّم أفضل ما لديّ. بالنسبة لسباق 400 متر أشعر أنه أكثر سباق أعرف كيف أتنافس فيه من بين جميع السباقات التي أشارك فيها».

وحصلت ليديكي على ذهبية سباق 400 متر حرة في أولمبياد ريو 2016، لكن تيتموس أطاحت بالأميركية من الصدارة وأعادتها إلى المركز الثاني في طوكيو.

ولم تصعد ماكينتوش إلى منصة التتويج الأولمبية بعد، لكن من المتوقع أن يتغير ذلك في باريس، إذ من المقرر أن تتنافس السبّاحة الشابة في 4 أحداث فردية: 200 متر متنوع، و200 متر فراشة، و400 متر حرة، و400 متر متنوع.

وقالت ماكينتوش، التي تتطلع إلى سباق 400 متر حرة: «إنه أمر لا يصدق، 3 من حاملات الأرقام القياسية العالمية السابقات أو الحاليات يتنافسن في هذا الحدث معاً».