زعامة السباحة بين أميركا وأستراليا في «أولمبياد باريس»

حصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من إجمالي ميدالياتها الأولمبية من السباحة (رويترز)
حصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من إجمالي ميدالياتها الأولمبية من السباحة (رويترز)
TT

زعامة السباحة بين أميركا وأستراليا في «أولمبياد باريس»

حصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من إجمالي ميدالياتها الأولمبية من السباحة (رويترز)
حصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من إجمالي ميدالياتها الأولمبية من السباحة (رويترز)

فلتحذر رياضة السباحة الأميركية لأن أستراليا قادمة للتتويج في أولمبياد باريس.

وقد يكون التنافس الذي بدأ منذ عقود على وشك الوصول لذروته في مجمع سباحة (لا ديفونس أرينا) بداية من يوم السبت المقبل، حيث تتبارز القوتان العظميان في السباحة من أجل التفوق في المنافسات.

وعادة ما تحتل أستراليا المركز الثاني خلف الولايات المتحدة القوية في جدول ميداليات السباحة، وكانت على مسافة ميداليتين فقط منها في طوكيو قبل 3 سنوات عندما حصدت الرقم القياسي لها بتسع ميداليات ذهبية.

ويصل الأستراليون إلى فرنسا بتوقعات كبيرة بعد التفوق في 13 نهائياً في بطولة العالم في فوكوكا، العام الماضي، أي أكثر بـ6 ميداليات ذهبية عن الفريق الأميركي.

وقال روهان تايلور مدرب السباحة الأسترالي: «أعتقد أن (السباحين) كانوا على قدر التوقعات. إنهم يتوقون لذلك».

وتصدرت أستراليا جدول ميداليات السباحة مرة واحدة فقط في تاريخ الألعاب الأولمبية، على أرضها في ألعاب ملبورن عام 1956.

وتعود المرة الأخيرة التي أنهت فيها الولايات المتحدة في المركز الثاني في ترتيب ميداليات السباحة لعام 1988 في ألعاب سول حين جاءت في المركز الثاني خلف ألمانيا الشرقية التي تورط سباحوها لاحقاً في قضية تعاطي منشطات.

وحصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من ميدالياتها الأولمبية من السباحة.


مقالات ذات صلة

ماكرون: دورة الألعاب ستكون بمثابة «هدنة أولمبية وسياسية»

رياضة عالمية ماكرون وتوماس باخ خلال لقاء اليوم (أ.ب)

ماكرون: دورة الألعاب ستكون بمثابة «هدنة أولمبية وسياسية»

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن كل شيء «جاهز» لاستضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية بدءاً من يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مراكب كلود مونيه (أرشيفية - غيتي)

المسرحي العراقي سعدي يونس يُحاور جاره الرسام كلود مونيه

لا أحد يعرف كم عمر سعدي يونس بحري لأنه مثل بطله المفضَّل، جلجامش، يبحث عن عشبة الخلود ويتمرَّن كل يوم ليحافظ على قوام ممثّل في لياقة الشباب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سامر ماكنتوش وترقب كبير لتألقها في «أولمبياد باريس» (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الكندية ماكنتوش معجزة السباحة الصغيرة

لم يكن صعود المعجزة الكندية سامر ماكنتوش، المتوقع أن تكون من بين أبرز نجوم الأحواض في «أولمبياد باريس 2024»، إلى المكانة التي وصلت إليها؛ مفاجئاً بتاتاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تغطية تلفزيونية استثنائية لحفل افتتاح أولمبياد باريس (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس: أكبر تغطية تلفزيونية مباشرة «على الإطلاق» لحفل الافتتاح

سيحظى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس على نهر السين في 26 يوليو (تموز) بأكبر تغطية تلفزيونية مباشرة «على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قوات الأمن الفرنسية تؤمن محيط برج إيفل المزين بالحلقات الأولمبية في باريس - فرنسا 19 يوليو 2024 (أ.ب.أ)

فرنسا تسابق الزمن لحماية أولمبياد باريس من تهديد «داعش»

تلقّى الصحافي الطاجيكي تيمور فاركي اتصالاً مثيراً للقلق من شرطة باريس في مارس بعد أيام فحسب عما قيل عن تنفيذ مسلحين من بلاده ينتمون لتنظيم «داعش» مذبحة بموسكو.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ماكرون: دورة الألعاب ستكون بمثابة «هدنة أولمبية وسياسية»

ماكرون وتوماس باخ خلال لقاء اليوم (أ.ب)
ماكرون وتوماس باخ خلال لقاء اليوم (أ.ب)
TT

ماكرون: دورة الألعاب ستكون بمثابة «هدنة أولمبية وسياسية»

ماكرون وتوماس باخ خلال لقاء اليوم (أ.ب)
ماكرون وتوماس باخ خلال لقاء اليوم (أ.ب)

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن كل شيء «جاهز» لاستضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية بدءاً من يوم الجمعة، خلال زيارته قرية اللاعبين في سان دوني، شمال العاصمة.

وقال ماكرون، على هامش افتتاحه مركزَي الشرطة والإطفاء في القرية الأولمبية: «نحن جاهزون، وسنكون جاهزين طوال فترة الألعاب».

وأضاف: «إذا كان بوسعنا أن نفخر جماعياً بهذا البلد، فذلك لأنكم تقومون بهذه التضحية».

وشارك ماكرون، صباح الاثنين، قبل هذه الزيارة باجتماع مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، «لتقييم النقاط الأمنية الأكثر سرّية لحفل الافتتاح»، المقرّر الجمعة على نهر السين.

وتابع الرئيس الفرنسي: «نعمل منذ سنوات على هذه الألعاب، ونحن في بداية أسبوع حاسم، سيشهد حفل الافتتاح، ثم الأولمبياد في باريس، بعد 100 عام» من استضافة العاصمة الفرنسية نسخة 1924.

وأردف: «هذا ثمرة عمل ضخم أحدث تغييراً في البلاد، خصوصاً في منطقة سين سان دوني، في الضاحية الشمالية من العاصمة».

وتُعدّ منطقة سين سان دوني، حيث يقع الملعب الرئيسي لألعاب القوى للألعاب الأولمبية، أفقر منطقة في فرنسا، وتأمل في جني الفوائد من هذه الأحداث الرياضية الرائعة.

وشدّد على «إرث» الألعاب لهذه المناطق المحرومة، بفضل بنى تحتية عديدة ستبقى بعد الألعاب التي تختتم في 11 أغسطس (آب) المقبل، «سأعود بعد الألعاب لأرى الإرث بجانبكم، وأرى الحياة التي ستتغيّر».

وقبل تناول الغداء مع الرياضيين الفرنسيين حيّا رئيس الدولة المتطوّعين «في قلب مرجل هذه القرية الأولمبية»، وختم: «فرنسا فخورة جداً باستقبال هذه الألعاب، شكراً من أعماق القلب للسماح لنا باستضافة العالم».

ماكرون أكّد أن الألعاب الأولمبية ستكون لحظة هدنة سياسية (أ.ف.ب)

هدنة سياسية

من جهة أخرى، قال ماكرون إن الألعاب الأولمبية ستكون لحظة «هدنة سياسية»، فيما لا تزال البلاد تبحث عن حكومة بعد الانتخابات التشريعية المبكّرة.

وتحدّث رئيس الدولة عن «مهرجان رياضي» مقرون بـ«هدنة أولمبية وسياسية»، وقال: «إنها الألعاب التي ستكون في قلب حياة البلاد، والعالم سيكون في فرنسا بفضلها»، دون أن يوضّح ما إذا كان ذلك يعني أنه لن يعيّن رئيساً للوزراء قبل الأولمبياد.

كما أكّد أن الألعاب «لم تفسد على الإطلاق» بحلّه للجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) الماضي، الأمر الذي أدخل فرنسا في أزمة سياسية، مصرّاً على أن هناك «شكلاً من أشكال الهدنة».

وأوضح مقرّبون من ماكرون أن تعيين رئيس للوزراء خلفاً لغابريال أتال المستقيل، أمر غير مرجّح قبل الألعاب الأولمبية، «ما لم يكن هناك تسارع هائل» في المفاوضات.

ومع ذلك، قدَّر مقرّب من رئيس الدولة أن عمل «القوى الجمهورية» بهدف تشكيل ائتلاف، يجب أن يستمر خلال الألعاب الأولمبية، مع قيام الرئيس «بدور الحكم ووحدة الأمة، ودعمها في هذا الحدث الرياضي الكبير».

ماكرون أكّد جاهزية فرنسا لاستضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية (أ.ب)

ترحيب بالإسرائيليين

في المقابل، أكّد وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، الاثنين، أن الوفد الإسرائيلي «مرحَّب به» في الدورة، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.

وأوضح سيجورنيه من بروكسل: «أودّ أن أقول: إن الوفد الإسرائيلي مرحَّب به في فرنسا؛ للمشاركة في الألعاب الأولمبية»، واصفاً تصريحات بورت بشأن عدم الترحيب بهم بأنها «غير مسؤولة وخطرة».

وشدّد على أنه سيكرّر نقل الموقف الرسمي «إلى الحكومة الإسرائيلية»، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى نظيره يسرائيل كاتس خلال الساعات المقبلة.

وأضاف سيجورنيه: «سنضمن سلامة الوفد» خلال الألعاب التي تُفتتح رسمياً الجمعة.

وكان بورت قال، خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين، إن «الوفد الإسرائيلي غير مرحَّب به في باريس، والرياضيون الإسرائيليون غير مرحَّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس»، داعياً إلى «التعبئة» حول هذا الحدث.

وصرّح لصحيفة «لو باريزيان» لاحقاً: «يجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا»، على خلفية حرب أوكرانيا، مضيفاً: «حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة».

وقُوبلت هذه التصريحات بانتقادات.

وكتب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يوناتان عرفي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، إن بورت «كان يُصوّب صوب الرياضيين الإسرائيليين».

وأضاف أن هؤلاء «هم الأكثر تعرّضاً للخطر أساساً في الألعاب الأولمبية»، مذكّراً بـ11 رياضياً «قتلهم إرهابيون فلسطينيون» في الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

وعدّ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن تصريحات بورت «تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً»، بينما لقي النائب اليساري انتقادات حادّة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.

وقالت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية إن وفد بلادها المشارك في الألعاب توجّه إلى العاصمة الفرنسية الاثنين، حيث سيمثّلها 88 رياضياً.

وأعلنت رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية يائيل أراد، خلال مؤتمر صحافي في مطار بن غوريون بتل أبيب، «ليس سراً أن هذه الألعاب الأولمبية أصعب بعض الشيء بالنسبة لنا جميعاً، ولكن لدينا ثقة كاملة في تنظيم الأمن».

ولاحظت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الوفد الإسرائيلي توجّه بعد ذلك إلى باريس.

وسيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس، بسبب التوترات في أنحاء العالم جميعها، الناجمة عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، والتي اندلعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته «حماس» في ذلك اليوم على الأراضي الإسرائيلية.