أولمبياد 2024: آمال الولايات المتحدة في السباحة معلّقة على ليديكي ودريسل

سبّاحو الولايات المتحدة يأملون في التفوق بأولمبياد باريس (أ.ب)
سبّاحو الولايات المتحدة يأملون في التفوق بأولمبياد باريس (أ.ب)
TT

أولمبياد 2024: آمال الولايات المتحدة في السباحة معلّقة على ليديكي ودريسل

سبّاحو الولايات المتحدة يأملون في التفوق بأولمبياد باريس (أ.ب)
سبّاحو الولايات المتحدة يأملون في التفوق بأولمبياد باريس (أ.ب)

تتوجّه كاتي ليديكي وكيليب دريسل و46 سبّاحاً أميركياً آخرين إلى باريس هذا الأسبوع، في محاولة للحفاظ على التفوق الأميركي بالمسبح الأولمبي.

ولا تزال ليديكي، الحائزة على 7 ميداليات ذهبية أولمبية، تبدو مهيمنة في سباقَي 800 متر و1500 متر حرة، لكنها ستواجه صعوبات في سباق 400 متر حرة بالليلة الأولى من المنافسات.

أما دريسل، الفائز بـ5 ميداليات ذهبية في طوكيو، فقد استعاد لياقته البدنية، بعد ابتعاده عن الرياضة فترة من الزمن، ويأمل أن يدافع عن لقبَيه الأولمبيّين في سباحة 50 متراً حرة و100 متر فراشة.

وحسب شبكة «The Athletic»، تستمر فعاليات السباحة في حوض السباحة من 27 يوليو (تموز) إلى 4 أغسطس (آب) بملعب باريس لا ديفانس. ويتضمّن كل يوم جلسة صباحية مع السباقات التمهيدية، وجلسة مسائية مع سباقات نصف النهائي والميداليات، وتستمر كل جلسة ساعتين أو أقل تقريباً.

وتُقام سباقات السباحة في المياه المفتوحة لمسافة 10 كيلومترات في 8 أغسطس (آب) (للسيدات)، و9 أغسطس (آب) (للرجال) على نهر السين.

كاتي ليديكي مرشّحة للتألق بأولمبياد باريس (أ.ف.ب)

وتتصدّر ليديكي ودريسل قائمة المتنافسين، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن مشاهدتها من بعدهما؛ فريغان سميث، التي حقّقت رقماً قياسياً عالمياً في سباق 100 متر سباحة على الظهر في التجارب الأولمبية الأميركية، هي من المنافسين في كلّ من سباحة الظهر، وسباق 200 متر فراشة. كما سجّلت جريتشن والش رقماً قياسياً عالمياً في التجارب بسباق 100 متر فراشة، والتي ستتنافس فيها إلى جانب سباقَي 50 و100 متر حرة.

أما كيت دوغلاس وليلي كينغ وسيمون مانويل وتوري هوسكي وأليكس والش فهن الفائزات السابقات بميداليات أولمبية سابقاً.

ويضم فريق السيدات 4 مراهقات، بما في ذلك كاتي غرايمز، البالغة من العمر 18 عاماً، التي ستشارك في ثاني أولمبياد لها، وقد احتلّت المركز الرابع في سباق السباحة بالمياه المفتوحة في طوكيو، وستتنافس مرة أخرى بباريس، كما تأهّلت أيضاً في سباق 400 متر فردي و1.500 متر سباحة حرة إلى جانب ليديكي. وفازت غرايمز بالميدالية الفضية في سباق 1500 متر ببطولة العالم 2022، وحصلت على الميدالية الفضية في سباق 400 متر فردي ببطولة العالم 2023، وحسّنت نتيجتها في المياه المفتوحة إلى برونزية ببطولة العالم 2023.

ومن بين الفائزين بالميداليات الفردية من جانب الرجال العائدين: دريسل وبوبي فينكه (ذهبية في سباق 800، و1500 متر حرة)، وتشيس كاليش (ذهبية في سباق 400 متر سباحة بحرية)، وريان مورفي (فضية في سباق 200 متر سباحة ظهر، وبرونزية في سباق 100 متر ظهر)، وكيران سميث (برونزية في سباق 400 متر حرة).

ومن بين الأسماء الجديدة التي تستحق المشاهدة توماس هايلمان، البالغ من العمر 17 عاماً في سباقَي 100 و200 متر فراشة، وكريس غيليانو، البالغ من العمر 21 عاماً، الذي يمتلك أكثر البرامج ازدحاماً من أي أميركي، حيث يضم سباقات 50 و100 و200 متر حرة، وسباقَي التتابع الحر.

كيليب دريسل يدافع عن انتصاراته في أولمبياد باريس (أ.ب)

هل يمكن للأميركيين البقاء مهيمِنين في حوض السباحة؟ كانت المرة الأخيرة التي لم يَفُز فيها الأميركيون بأكبر عدد من الميداليات الذهبية بالسباحة الأولمبية في عام 1988، عندما حلّوا في المركز الثاني بعد ألمانيا الشرقية.

وفي باريس سيشكّل الأستراليون، الذين تفوّقوا على الولايات المتحدة في عدد الميداليات الذهبية ببطولة العالم 2023، تحدياً كبيراً. ولدى الأميركيين فرصة جيدة، ولكن لا توجد العديد من الأمور المؤكّدة كما كان الحال في السنوات الماضية.

هناك أيضاً تنافس كبير على جانب السيدات بين ليديكي والأسترالية أريارن تيتموس والكندية سمر ماكينتوش، ولا تزال ليديكي حاملة اللقب في سباقات المسافات الطويلة الحرة، لكن تيتموس وماكينتوش قد لحقتا بها في سباقات المسافات المتوسطة، وتيتموس هي حاملة الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق 400 متر سباحة حرة، متفوقةً على ليديكي في طوكيو، كما أنها تغلّبت على ليديكي في بطولة العالم 2023.

واحتفظت ماكينتوش لفترة وجيزة بالرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر العام الماضي، قبل أن تتغلّب عليه تيتموس بسباحتها في نهائي بطولة العالم. لقد تم تحطيم حاجز الـ4 دقائق 52 مرة في تاريخ سباق 400 متر سباحة حرة للسيدات في سباق 400 متر للسيدات بمسبح طويل (50 متراً)، وقد حقّق هذا الثلاثي مجتمعة 49 سباحة من هذه السباحات، بما في ذلك أسرع 27 سباحة.

وهناك أيضاً النيوزيلندية إريكا فيرويذر، البالغة من العمر 20 عاماً، التي فازت بالميدالية البرونزية خلف تيتموس وليديكي في طوكيو، وصاحبة اثنتين من تلك السباحات الثلاث التي تقل مدتها عن 4 دقائق، والتي لا تنتمي إلى ليديكي أو تيتموس أو ماكينتوش. وحقّقت فيرويذر أفضل رقم شخصي لها في وقت سابق من هذا العام ببطولة العالم 2024، وتقترب أكثر فأكثر من تلك الأرقام العالية.

ومن المفترض أن يكونوا جميعاً هناك في نهائي سباق 400 متر حرة في الليلة الأولى للسباحة، السبت، فيما قد يكون السباق الأكثر إثارةً في الأسبوع. ومن المرجّح أيضاً أن تتواجه تيتموس وليديكي في نهائي سباق 800 متر حرة يوم 3 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

توماس باخ: نتوقع دورة ألعاب مذهلة رغم حالة الانقسام العالمي

رياضة عالمية توماس باخ (أ.ف.ب)

توماس باخ: نتوقع دورة ألعاب مذهلة رغم حالة الانقسام العالمي

أوضح توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن «ألعاب باريس» ستكون حدثا مذهلا في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات تاريخية والمزيد من الانقسام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بيار-إميل هويبيرغ لحظة التوقيع (مرسيليا الفرنسي)

مرسيليا يضم الدنماركي هويبيرغ بـ13 مليون يورو

تعاقد مرسيليا مع لاعب الوسط الدنماركي الدولي بيار-إميل هويبيرغ من توتنهام الإنجليزي على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا )
رياضة سعودية تبقى للهلال 3 مباريات تجريبية في معسكره الخارجي بالنمسا (نادي الهلال)

الهلال السعودي يكسب العربي القطري في ثاني تحضيراته «الأوروبية»

كسب فريق الهلال السعودي ثاني مبارياته التجريبية ضمن معسكره الاستعدادي الحالي في مدينة باد إيرلاخ شرقي النمسا، وذلك بتغلبه على فريق العربي القطري بنتيجة 2-0.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية حصدت أستراليا أكثر من 40 في المائة من إجمالي ميدالياتها الأولمبية من السباحة (رويترز)

زعامة السباحة بين أميركا وأستراليا في «أولمبياد باريس»

فلتحذر رياضة السباحة الأميركية لأن أستراليا قادمة للتتويج في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كافنديش قال إن الوقت حان الآن للتوقف (أ.ب)

البريطاني كافنديش: سباق فرنسا للدراجات الأخير لي

أكد المتسابق البريطاني مارك كافنديش أنه شارك في آخر نسخة له من سباق فرنسا للدراجات.

«الشرق الأوسط» (نيس)

البريطاني كو مرشح لخلافة باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية

البريطاني كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى (ا ف ب)
البريطاني كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى (ا ف ب)
TT

البريطاني كو مرشح لخلافة باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية

البريطاني كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى (ا ف ب)
البريطاني كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى (ا ف ب)

بدأ طرح اسم البريطاني سيباستيان كو ليكون خليفة محتملاً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بعد أن تنتهي ولاية الألماني الذي من المُقرّر أن يتنحّى عن منصبه العام المقبل بعد قضائه ولايتين، وهو الحدّ الأقصى المسموح به، منذ انتخابه عام 2013.

وما زالت هناك دعوات من بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تطالب باخ بالترشّح لولاية ثالثة، ولو أن ذلك يتطلّب تعديلاً في الميثاق الأولمبي.

الحدّ الأقصى لفترتين كان أحد إصلاحات مكافحة الفساد التي فُرضت في أعقاب فضيحة سولت ليك سيتي في التسعينات. ويُنسب لكو، البالغ من العمر 67 عاماً والأصغر من باخ بثلاثة أعوام، الفضل في تغيير صورة الرياضة منذ انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 2015.

وقال كو، في مقابلة أجراها الشهر الحالي مع الصحافة الفرنسية، عندما سُئل إن كان سيترشّح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية: «أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن ما يحدث في لوزان (موقع مقرّ اللجنة الأولمبية الدولية)... أعتقد أنه من الأفضل توجيه هذا النوع من الأسئلة إلى أشخاص آخرين»، في إشارة إلى بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الذين يريدون تمديد مدة الرئيس.

وتخلّى البريطاني الذي تنتهي ولايته الثالثة والأخيرة على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في 2027 عن مسؤولياته الوظيفية الأخرى عندما تولّى رئاسة الاتحاد. وكان سلفه السنغالي لامين دياك متورطاً في التستّر على قضايا المنشطات الروسية مقابل رشى، وحكمت عليه محكمة فرنسية بالسجن أربعة أعوام، اثنان منها مع وقف التنفيذ، وغُرِّم 500 ألف يورو (544 ألف دولار).

وقال كو الذي كان نائباً عن حزب المحافظين بين عامي 1992 و1997 إن صديقه ويليام هيغ وزير الخارجية البريطانية الأسبق أخبره أن رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى الواقع في موناكو تُعتبر «أجواؤها أكثر هدوءاً» مقارنة بغيرها من الوظائف.

وأضاف: «ذكّرته، ليس منذ مدة طويلة على مائدة العشاء، بأن تلك الفترة الهادئة انتهت بي جالساً في مركز للشرطة في موناكو لمدة خمس ساعات؛ حيث ذهب أسلافي واعتُقلوا بعد ذلك».

وألحّ على أنه لم يترشّح لرئاسة اتحاد ألعاب القوى لأنه كان متأكداً من حصوله على المنصب. وأوضح: «لم أفعل أشياء قطّ لأنني متيقّنٌ من النتيجة. كنت أميل إلى القيام بأشياء كنت أجدها مثيرة أو هناك حاجة للقيام بها».

نال كو الذي فاز باللقب الأولمبي مرتين في سباق 1500 م في 1980 و1984 إشادة على اتخاذ موقف صارم بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس ردّاً على غزو أوكرانيا عام 2022.

وبالمثل، فقد نال نصيبه من الانتقادات من طرف بعض زملائه رؤساء الاتحادات، لاتخاذه خطوة ثورية بالقول إن الفائزين بميداليات ذهبية أولمبية في منافسات ألعاب القوى سيُمنحون جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار. ومع ذلك، يقول كو إن قرارات كهذه تستند إلى «بوصلته الأخلاقية»، إلا أنها لا تُتخذ بتفرُّد.

وتابع: «ليسوا أفراداً يركضون مسافات طويلة من أجل الأمل. كما تعلمون، لدي مجلس. هناك شيء واحد في رياضتنا هو أنها تُدار على نحوٍ لائقٍ. ربما تكون مُدارة بشكل أفضل من أي رياضة أخرى، القراران اللذان اتخذناهما حظيا بتأييد بالإجماع وشارك في صياغتهما جزئياً مجلسٌ نشطٌ جداً».

وأردف كو قائلاً إن أعضاء مجلسه، الفخور بتوزّعهم بالتساوي بين الجنسين بواقع 13 لكل منهما، مؤهّلون للغاية، سواء من حيث ألعاب القوى وكذلك في خدمة بلدانهم في مجالات أخرى.

وواصل: «جزء كبير من المجلس مؤلف من أبطال أولمبيين، أبطال عالم وحاملي أرقام قياسية عالمية. لذا، فهم ليسوا عبارة عن بذلات فارغة تجلس في قاعة المجلس. يفهمون حقاً طبيعة الرياضة».