أولمبياد باريس: ثلثا المشاركين الروس يدعمون الحرب ضد أوكرانيا

10 من أصل 15 روسياً تبيّن أنهم ينتهكون «مبادئ المشاركة» للرياضيين المحايدين (رويترز)
10 من أصل 15 روسياً تبيّن أنهم ينتهكون «مبادئ المشاركة» للرياضيين المحايدين (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: ثلثا المشاركين الروس يدعمون الحرب ضد أوكرانيا

10 من أصل 15 روسياً تبيّن أنهم ينتهكون «مبادئ المشاركة» للرياضيين المحايدين (رويترز)
10 من أصل 15 روسياً تبيّن أنهم ينتهكون «مبادئ المشاركة» للرياضيين المحايدين (رويترز)

أفاد تقرير صادر عن المؤسسة الدولية للعدالة والامتثال للحقوق العالمية بأن ثلثي الرياضيين الروس الذين وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركتهم في أولمبياد باريس بوصفهم محايدين مفترضين، أعربوا عن دعمهم لغزو موسكو لأوكرانيا أو لديهم صلات بالجيش.

وقللت اللجنة الأولمبية الدولية والمشرفون على الألعاب الأولمبية من أهمية التقرير شديد الانتقاد الصادر عن المؤسسة الدولية للعدالة، وهي مؤسسة لحقوق الإنسان مقرها لاهاي، وأصروا على اتباع القواعد المناسبة للتدقيق.

وكان 15 رياضياً روسياً و16 من بيلاروسيا وافقوا على الدعوات للمنافسة تحت راية محايدة في ألعاب باريس، التي تبدأ في 26 يوليو (تموز) الحالي، وفقاً للجنة الأولمبية الدولية.

وتم منع الرياضيين من البلدين من المشاركة في المسابقات العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن اللجنة الأولمبية الدولية أشرفت على عودتهم التدريجية تحت راية محايدة وبشروط صارمة.

وقالت منظمة الامتثال للحقوق العالمية في تقريرها، إن 10 من أصل 15 روسياً تبيّن أنهم ينتهكون «مبادئ المشاركة» للرياضيين المحايدين.

وزعمت المجموعة: «على الرغم من تقديم أدلة واضحة على الانتهاكات من قبل منظمة الامتثال للحقوق العالمية، فإن اللجنة الأولمبية الدولية فشلت في التصرف وفقاً لقواعدها الخاصة».

وتابعت: «من خلال السماح للرياضيين الذين يدعمون الغزو الوحشي وغير القانوني، تثبت اللجنة الأولمبية الدولية بشكل فعّال أن دولة ما قد تغزو دولة أخرى بعنف وتظل موضع ترحيب على المسرح العالمي».

وفي بيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت اللجنة الأولمبية الدولية، الجمعة، إنها لن تعلق على الحالات الفردية أو قرارات لجنة المراجعة.

وجاء في البيان: «لقد راجعت الرياضيين وفقاً لقرار المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية والمبادئ التي تم وضعها. ليس لدينا ما نضيفه».

كما دافع مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عملية الاختيار.

وقال مصدر في قصر الإليزيه: «الحجم المعلن منخفض للغاية، مما يدل على حقيقة نظام التحكم المنتشر»، في إشارة إلى عدد الرياضيين الروس المسموح لهم بالمنافسة.

وتابع قائلاً للصحافيين: «لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن هذا الفحص تم إجراؤه على محمل الجد».

ووفقاً لتقرير الخميس، في مارس (آذار) 2022، «أعجبت» الدراجة الروسية ألينا إيفانتشينكو البالغة من العمر 20 عاماً، بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه صورة الديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين مرفقاً بعبارة «الهدنة مع العدو ممكنة بعد تدميره».

وذكر التقرير أن الدراجة تمارا درونوفا (30 عاماً) اتُهمت بانتهاك قاعدتين، بزعم أن لها صلات بوكالات الأمن القومي والسلوك المؤيد للحرب في الأماكن العامة.

ويُقال إن أوليسيا روماسينكو (34 عاماً)، المشاركة في مسابقات السبرينت كانوي، هي عضو في النادي الرياضي المركزي للجيش، وهي مؤسسة رياضية روسية تابعة لوزارة الدفاع.

كما تم ذكر أسماء: أليكسي كوروفاشكوف (كانوي)، والسباح إيفغيني سوموف، ولاعبة الجمباز أنجيلا بلادتسيفا، إضافة إلى لاعبي ولاعبات كرة المضرب كل من ميرا أندريفا، بافيل كوتوف، ديانا شنايدر وإيلينا فيسنينا.

وأشار التقرير إلى أن فيسنينا، المولودة في أوكرانيا، «أعجبت» بمنشورات عن «المآثر العسكرية» للجنود الروس الذين يقتلون أوكرانيين ومنشورات تعرض الرمز «زد» المؤيد للحرب.

ومن بين الرياضيين البيلاروسيين الـ16، تم اكتشاف انتهاك العديد منهم لقواعد الأهلية، في حين لم يصدر رد فعل فوري من اللجنتين الأولمبيتين الروسية والبيلاروسية.

قال رئيس الامتثال للحقوق العالمية واين جورداش: «إذا كان الهدف المعلن للجنة الأولمبية الدولية هو بناء عالم أفضل من خلال الرياضة، فيجب أن تتخذ اللجنة الأولمبية الدولية إجراءً لإثبات أنها، والشركات الراعية المرتبطة بها، تفعل أكثر من مجرد الكلام عن الأخلاقيات وحقوق الإنسان».

وقالت المجموعة إنها تنبه شركاء اللجنة الأولمبية الدولية والرعاة، إلى النتائج التي توصلت إليها، مضيفة أنهم «من الممكن أن يكونوا متواطئين من دون قصد في تأييد العمل العسكري الإجرامي الروسي».

ومنذ الغزو الشامل لأوكرانيا، توفي نحو 450 رياضياً أوكرانياً في ساحة المعركة.

ولكي تتم دعوتهم إلى الألعاب، كان على «الرياضيين الفرديين المحايدين» الذين حققوا نتائج جيدة بما يكفي للتأهل، اجتياز فحص مزدوج: بداية من قبل الاتحادات الرياضية الدولية، ومن ثم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، للتأكد من أنهم لم يدعموا بشكل فعّال الحرب في أوكرانيا أو أن لديهم أي روابط مع جيوش بلادهم.


مقالات ذات صلة

ترمب يشحن الأسلحة لأوكرانيا ويطلب من زيلينسكي عدم استخدامها بقصف موسكو

أوروبا زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يشحن الأسلحة لأوكرانيا ويطلب من زيلينسكي عدم استخدامها بقصف موسكو

ترمب يشحن الأسلحة لأوكرانيا ويطلب من زيلينسكي عدم استخدامها بقصف موسكو ويحرص على التواصل مع بوتين ووحدة الجمهوريين الذين اصطفوا وراءه.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس (أ.ف.ب) play-circle

موسكو تعول على انقسام أوروبي بشأن خطة ترمب لتزويد أوكرانيا بالسلاح

يرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأسلحة لأوكرانيا ويطالب كييف بعدم استهداف موسكو، مع امتناع 4 دول أوروبية عن تمويل مشتريات من أميركا لأوكرانيا.

رائد جبر (موسكو) إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)

واردات الهند من النفط الروسي ترتفع 1 % في 6 أشهر

ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي، بنحو طفيف في النصف الأول من هذا العام؛ إذ اشترت شركتا تكرير خاصتان نحو نصف إجمالي المشتريات من موسكو.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا يستعد جندي أوكراني لإطلاق مدفع هاوتزر باتجاه مواقع للجيش الروسي بالقرب من تشاسيف يار في منطقة دونيتسك (أ.ب)

روسيا تدعو جميع الأطراف للضغط على كييف لاستئناف المفاوضات

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى «ممارسة الضغط على أوكرانيا»، من أجل الدفع نحو جولة جديدة من المفاوضات.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا ضوء يلمع في سماء كييف نتيجة انفجار طائرة مُسيَّرة روسية (رويترز)

إصابة 11 شخصاً على الأقل بهجمات روسية ليلية على أوكرانيا

أسفرت هجمات روسية عن إصابة 11 شخصاً على الأقل في أوكرانيا، ليل الثلاثاء- الأربعاء، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تعيين أوربان يقرب ليفاندوفسكي من العودة لبولندا

 ليفاندوفسكي على مشارف العودة لمنتخب بولندا (الشرق الأوسط)
 ليفاندوفسكي على مشارف العودة لمنتخب بولندا (الشرق الأوسط)
TT

تعيين أوربان يقرب ليفاندوفسكي من العودة لبولندا

 ليفاندوفسكي على مشارف العودة لمنتخب بولندا (الشرق الأوسط)
 ليفاندوفسكي على مشارف العودة لمنتخب بولندا (الشرق الأوسط)

استعان منتخب بولندا بنجمه السابق يان أوربان، ليكون مديرا فنيا جديدا للفريق، مما يقرب روبرت ليفاندوفسكي من العودة مجددا لصفوف منتخب بلاده بعد خلافه الشديد مع المدرب السابق ميخال بروبيرز.

وأعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم الأربعاء تعيين أوربان، مشيرا إلى أنه سيتولى المسؤولية، وسيتم تقديمه لوسائل الإعلام رسميا، اليوم الخميس في وارسو.

وكان ليفاندوفسكي الذي سجل 85 هدفا في 158 مباراة دولية، أكد الشهر الماضي أنه لن ينضم مجددا لصفوف منتخب بولندا طالما كان بروبيرز مديرا فنيا للفريق، وذلك بعدما جرده الأخير من شارة قيادة المنتخب.

وانتهى النزاع باستقالة بروبيرز بعد خسارة بولندا أمام فنلندا بدون ليفاندوفسكي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث غاب نجم برشلونة الإسباني عن المباراة لحاجته إلى راحة بعد موسم طويل مع فريقه.

وأشارت شبكة أو نت البولندية الإلكترونية إلى أن ليفاندوفسكي مستعد للعودة مجددا لصفوف المنتخب تحت قيادة أوربان، لكن نجم برشلونة لم يحسم قراره النهائي بشكل رسمي.

وسبق أن عمل أوربان مدربا لفريق جورنيك زابرزي البولندني، وتنقل أيضا بين ناديي ليغيا وارسو البولندي وأوساسونا الإسباني، الذي

ارتدى قميصه 6 سنوات بين عامي 1989و1995.