جائزة المجر الكبرى: «مرسيدس» يسعى للفوز الثالث توالياً

لويس هاميلتون يحتفي بفوزه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى (د.ب.أ)
لويس هاميلتون يحتفي بفوزه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى (د.ب.أ)
TT

جائزة المجر الكبرى: «مرسيدس» يسعى للفوز الثالث توالياً

لويس هاميلتون يحتفي بفوزه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى (د.ب.أ)
لويس هاميلتون يحتفي بفوزه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى (د.ب.أ)

يسعى فريق مرسيدس المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى تحقيق الفوز الثالث له على التوالي عندما يتوجه إلى سباق جائزة المجر الكبرى يوم الأحد المقبل، مع عودة لويس هاميلتون إلى الحلبة التي فاز فيها 8 مرات في رقم قياسي وكان أول المنطلقين العام الماضي في آخر مرة تمكن فيها من ذلك.

وبدت فكرة أن يكون «مرسيدس» في وضع يمكنه من الفوز بأي شيء، ناهيك عن ثلاثة سباقات متتالية بعد موسم 2023 الذي هيمن عليه فريق رد بول وسائقه ماكس فرستابن، وكأنها بعيدة المنال في مارس (آذار) الماضي.

لكن الأمر أصبح حقيقة الآن، بعدما فاز جورج راسل في النمسا وانتصر زميله هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، بسباق جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون للمرة التاسعة في رقم قياسي.

وقال هاميلتون وهو يبكي بعد فوزه العاطفي بالسباق: «أحب المجر. لذلك نعم نحن نتطلع إلى ذلك السباق وأن نذهب إلى هناك، وأيضاً الطريق الذي نسير فيه، كما تعلمون فالسيارة بدأت تنبض بالحياة حقاً وتبدو رائعة».

وفاز هاميلتون بسباق المجر مع مكلارين في 2007 في موسمه الأول بـ«فورمولا 1» ثم حقق الانتصار في 2009 و2012 قبل أن ينتقل إلى «مرسيدس» ليواصل الفوز في 2013 و2016 و2018 و2019 و2020.

وإذا ما أنهى هاميلتون سباق المجر في أول 3 مراكز فإن ذلك يعني أنه سيصعد على منصة التتويج للمرة 200 في مسيرته، وإذا حصل على مركز أول المنطلقين فإنه سيعزز رقمه القياسي على هذه الحلبة إلى 10 مرات.

وحصل راسل على مركز أول المنطلقين لأول مرة في مسيرته في المجر عام 2022، واحتل المركز الثالث في السباق بينما جاء هاميلتون في المركز الثاني وفاز فرستابن.

وسيطر «مرسيدس» على مركز أول المنطلقين في آخر 4 سباقات في المجر، وهي حلبة بطيئة يقال عنها أحياناً إنها «موناكو بلا جدران» ويكون التجاوز فيها صعباً ولذلك تكون التجارب التأهيلية مهمة للغاية.

وتظل الحقيقة هي أن فرستابن بطل العالم 3 مرات فاز بسباق جائزة المجر في آخر نسختين ويسعى للفوز الثالث لتجنب أطول فترة لا يحقق فيها رد بول أي انتصار منذ 2021 عندما كان هاميلتون ينافس على اللقب.

و«مرسيدس» بالفعل هو أول فريق منذ «فيراري» في 2022 يتغلب على رد بول مرتين على التوالي.

وقال فرستابن الذي يبتعد في الصدارة الآن بفارق 84 نقطة عن لاندو نوريس سائق مكلارين بعد 12 من 24 سباقاً: «خضنا سباقاً رائعاً في المجر العام الماضي ولدينا ذكريات جيدة هنا بعدما حققنا (رقماً قياسياً) 12 انتصاراً على التوالي. آمل أن نقدم سباقاً رائعاً مرة أخرى هذا العام وتحقيق نتيجة جيدة أخرى للفريق».

وتفوق فرستابن على نوريس صاحب المركز الثاني بفارق 33.7 ثانية في المجر العام الماضي، بينما احتل سيرجيو بيريز سائق رد بول المركز الثالث، ليحقق حامل اللقب رقماً قياسياً بوصفه صاحب أكبر عدد من الانتصارات المتتالية في «فورمولا 1».

ومن غير المرجح أن يتكرر هذا الفارق الشاسع مع حصول مكلارين، الذي جمع عدداً جيداً من النقاط بفضل سائقه الأسترالي أوسكار بياستري، على واحدة من أسرع السيارات ويحتاج فقط إلى تجنب ارتكاب الأخطاء.

ويحتاج بيريز بشدة إلى تقديم أداء مميز في السباق بعدما حصل على 15 نقطة فقط من آخر 6 سباقات، مع تزايد الشكوك حول مستقبله مع الفريق رغم حصوله على عقد جديد الشهر الماضي فقط.

ويتطلع «فيراري» إلى اكتساب بعض الزخم قبل عطلة أغسطس (آب)، ولا يرغب في أن يتجاوزه مكلارين الذي يتأخر عنه الآن بفارق 7 نقاط فقط في الترتيب.

ومع إقامة سباق جائزة بلجيكا الكبرى بعد المجر واختتام النصف الأول من الموسم قبل العطلة، فإن «فيراري» يقاتل للحاق بمنافسيه بعدما أثبتت التعديلات التي أجريت على السيارة أنها تمثل مشكلة واضطر الفريق للعودة إلى المواصفات القديمة.


مقالات ذات صلة

«فورمولا 1»: رئيس فريق وليامز يوقع عقداً طويل الأمد

رياضة عالمية جيمس فاولز (الشرق الأوسط)

«فورمولا 1»: رئيس فريق وليامز يوقع عقداً طويل الأمد

قال فريق وليامز بطل العالم السابق في سباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الخميس، أن رئيسه جيمس فاولز وقع عقداً جديداً طويل الأمد ليواصل المشوار في منصبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التمديد بعد أيام معدودة على فوز سائق مرسيدس جورج راسل (أ.ب)

«فورمولا 1»: تمديد عقد جائزة كندا حتى 2035

مُدِدَ عقد جائزة كندا الكبرى للفورمولا 1 حتى 2035 بعد اتفاق جديد لأربعة أعوام إضافية، وذلك وفق ما أعلنت الثلاثاء إدارة سباقات الفئة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الحكومة التايلاندية تمنح الضوء الأخضر لإقامة جولة في بانكوك (رويترز)

«فورمولا 1»: الحكومة التايلاندية تمنح الضوء الأخضر لإقامة جولة في بانكوك

منحت الحكومة التايلاندية الثلاثاء الضوء الأخضر للترشح لإقامة جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا واحد» في العاصمة بانكوك بدءاً من عام 2028.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية جورج راسل توّج بلقب سباق كندا (رويترز)

«فورمولا 1»: هل سيفوز راسل باللقب؟

قال جورج راسل إنه يقود سيارته بشكل أفضل من أي وقت مضى ومستعد للقتال من أجل حصد لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية ماكس فرستابن سائق ريد بول (إ.ب.أ)

رد بول: هناك مؤامرة ضد فرستابن!

قال كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول إن الفريق تحدث إلى الجهة المسؤولة عن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

بعد وصفها بـ«كأس جياني»... إنفانتينو يرد: مونديال الأندية «بطولة مميزة»

 جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
TT

بعد وصفها بـ«كأس جياني»... إنفانتينو يرد: مونديال الأندية «بطولة مميزة»

 جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)

رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، الانتقادات الموجهة لبطولة كأس العالم للأندية المقامة هذا الصيف، مؤكداً أنها تمثّل «حدثاً استثنائياً»، وأن أي عثرات أولية تُعدّ طبيعية بحكم كونها تجربة جديدة وفقاً لشبكة «The Athletic».

وفي حديثه من فوق منصة صغيرة خلال فعالية جماهيرية في مانهاتن بنيويورك، قال إنفانتينو: «ربما يوجه البعض بعض الانتقادات، لكنها بطولة جديدة، بطولة خاصة». وأضاف: «إنها كأس عالم تجمع أفضل الفرق وأفضل اللاعبين».

وقد واجهت البطولة انتقادات من عدة أطراف، أبرزها رابطة اللاعبين المحترفين العالمية، التي عبّرت عن قلقها من الأعباء الإضافية على اللاعبين بسبب توسعة البطولة. كما أظهرت الصور في الأسبوع الأول مقاعد كثيرة شاغرة في عدة مباريات، وهو ما لم يكن يتطلع إليه إنفانتينو، لا سيما مع تدني مستوى الإقبال الجماهيري.

ورافق إنفانتينو ممثلين عن نادي يوفنتوس الإيطالي في زيارة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بالتزامن مع ضربات أميركية نُفذت ضد إيران، وهي دولة متأهلة لكأس العالم المقبلة التي ستستضيفها الولايات المتحدة بالتشارك مع كندا والمكسيك.

وفي لقاء أجراه مع أحد المذيعين الرياضيين خلال الحدث، دافع إنفانتينو مطولاً عن رؤيته لتطوير كرة القدم في الولايات المتحدة. وعندما وُصف كأس العالم للأندية مازحاً بـ«كأس جياني»، أجاب بثقة: «لقد حان الوقت ليبتكر أحدهم بطولة كأس عالم للأندية. منذ قرن نعرف من هو أفضل منتخب وطني في العالم، لكن حتى اليوم لا نعرف من هو أفضل نادٍ في العالم. فقلنا: لماذا لا ننشئ بطولة عالمية بين الأندية لتحديد ذلك؟!».

ورغم أن البطولة سبق لها أن أُقيمت في نسخ سابقة، فإن نسخة هذا الصيف تُعدّ الأولى بنظام موسّع يضم 32 فريقاً، وبتمويل قدره مليار دولار، ما يجعلها مختلفة جذرياً عن النسخ الماضية.

ورغم التغييرات، لا تزال البطولة تثير جدلاً واسعاً؛ إذ سبق أن هدد اللاعبون بمقاطعتها بسبب مخاوف تتعلق بالإجهاد البدني. كما يعتقد البعض أن الجوائز المالية الضخمة قد تخلّ بتوازن المنافسات المحلية عند عودة الفرق إلى دورياتها.

ومع انطلاق المنافسات، أُثيرت تساؤلات حول ضعف الحضور الجماهيري والظروف المناخية القاسية، لا سيما في ظل الاستعداد لكأس العالم للرجال، العام المقبل، في الملاعب ذاتها.

لكن إنفانتينو بدا واثقاً من نجاح البطولة، وقال: «أعتقد أن اللاعبين المشاركين يستمتعون بها». واستشهد بتصريحات نجم بايرن ميونيخ وقائد المنتخب الإنجليزي، هاري كين، الذي وصف الأجواء في مباراة فريقه أمام بوكا جونيورز في ميامي بأنها «رائعة». وأضاف إنفانتينو: «كين قال إنها بطولة جميلة. اللاعبون يحبونها. والذين لم يشاركوا، بالطبع يتمنون الوجود فيها».

وكانت المباراة بين بايرن ميونيخ وبوكا جونيورز أحد أبرز المشاهد الإيجابية في البطولة، إلى جانب المفاجأة الكبرى التي تمثلت بفوز نادي بوتافوغو البرازيلي على بطل أوروبا، باريس سان جيرمان.

ويعتبر إنفانتينو أن نجاح كأس العالم للأندية، إلى جانب كأس العالم المقبلة، يمكن أن يشكل نقطة تحول في مستقبل كرة القدم بالولايات المتحدة. وقال: «من خلال هاتين البطولتين، نريد أن نُظهر للشباب الأميركيين أن بإمكانهم تحقيق الشهرة والثروة من خلال كرة القدم، وأنهم لا يحتاجون للذهاب إلى رياضات أخرى».

وختم: «كرة القدم تمنح مساراً للمجد والمال، وهذا ما لا يراه الأميركيون حالياً لأن أنظارهم تتجه نحو كرة القدم الأميركية وكرة السلة والبيسبول والهوكي. لكننا سنُظهر لهم هنا، في بلدهم، قوة كرة القدم».