كيف ضلت البرازيل طريقها ووصلت إلى الحضيض؟

توديع منتخب «راقصي السامبا» بطولة «كوبا أميركا» مبكراً يكشف عن افتقاره إلى التماسك والترابط

المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة لاعبيه المهزومين (أ.ف.ب)
المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة لاعبيه المهزومين (أ.ف.ب)
TT

كيف ضلت البرازيل طريقها ووصلت إلى الحضيض؟

المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة لاعبيه المهزومين (أ.ف.ب)
المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة لاعبيه المهزومين (أ.ف.ب)

إذا لم يكن هذا هو الحضيض بالنسبة لمنتخب البرازيل، فمن المؤكد أنه بات قريبا جدا، بعد الخروج المبكر مرة أخرى من إحدى البطولات الكبرى! لقد صنع المنتخب البرازيلي التاريخ، ولكن بشكل سلبي غير مرغوب فيه، حيث كانت هزيمته أمام أوروغواي بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي لـ«كوبا أميركا» تعني أن هذه هي المرة الثامنة التي يودع فيها «السيلساو» بطولة تقام خارج البرازيل قبل الدور نصف النهائي منذ عام 2000. قد لا تكون هذه الخسارة بقسوة الهزيمة نفسها في المباراة النهائية لكأس العالم عام 1950، أو الخسارة أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد في مونديال 2014 بالبرازيل، لكن الهزيمة الأخيرة ترسم صورة قاتمة لكرة القدم البرازيلية بنفس قدر هاتين الهزيمتين الشهيرتين.

وقبل انطلاق بطولة «كوبا أميركا» الحالية، لم تكن هناك توقعات كبيرة بأن تفوز البرازيل بلقبها العاشر. لكن كان من الممكن أن تستغل البرازيل هذه البطولة كفرصة لبناء الزخم واستعادة الثقة. وبعد سنوات من الاضطرابات في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، كان هناك أمل في أن يكون الأداء القوي بمثابة نقطة تحول قبل الجولة التالية من تصفيات كأس العالم، التي تحتل فيها البرازيل المركز السادس في الترتيب، وهو ما يقربها بشكل خطير من الغياب عن مونديال 2026.

وبعد تقديم أداء قوي في مباراتين وديتين أمام إسبانيا وإنجلترا في مارس (آذار) الماضي، بدا أن المدير الفني دوريفال جونيور، الذي تم تعيينه لوقف هذا التدهور، قد نجح في تحقيق الاستقرار المطلوب داخل صفوف الفريق. لكن ما قدمه المنتخب البرازيلي في «كوبا أميركا» لم يكن كافيا لإسكات المشككين في دوريفال. لقد تعرض لانتقادات لاذعة لفشله في التعامل بشكل جيد مع أحداث المباريات ولإجراء التغييرات في أوقات متأخرة جداً. وفي مؤتمره الصحافي بعد مباراة الدور ربع النهائي التي ودع بعدها البطولة، بدا دوريفال منزعجاً من عدم قدرة فريقه على استغلال النقص العددي للأوروغواي التي لعبت الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيها. وكان الأمر الأكثر إثارة للقلق يتعلق بأن سيطرته على هذا الفريق المدجج بالنجوم أصبحت موضع شك. وقبل تنفيذ ركلات الترجيح، تم استبعاد دوريفال من دائرة اللاعبين الذين كانوا مجتمعين معا. وعلى الرغم من أنه رفع يده لكي يتحدث، فإنه قد تم تجاهله تماما.

لاعبو البرازيل بعد توديعهم «كوبا أمريكا» (أ.ب)

وتحدث المدير الفني البرازيلي طوال البطولة عن تركيزه على ركلات الترجيح. وخصص المنتخب البرازيلي وقتا في كل الحصص التدريبية قبل المباريات للتدريب على ركلات الترجيح، مع العلم بأن احتمالات اللجوء لركلات الترجيح زادت مع إلغاء الوقت الإضافي والاحتكام لركلات الترجيح مباشرة بعد نهاية الوقت الأصلي للمباريات الإقصائية في «كوبا أميركا». ومع ذلك، فعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن إيدير ميليتاو أهدر كل ركلات الترجيح في التدريبات، فقد تم اختياره لتسديد أول ركلة ترجيح، لكنه أهدرها أيضا، تماما كما فعل دوغلاس لويز.

وبعد الغضب الجماهيري العارم في فندق الفريق والمطالبة برحيل دوريفال والقائد دانيلو، قال دانيلو إن البرازيل «فريق شاب أظهر أنه قادر على القيام بأشياء عظيمة» وأنه «يأمل فقط أن يتحلى الناس بالقليل من الصبر». لكن لا يتفق مع ذلك سوى قليلين، حيث كان الصبر قد بدأ ينفد بالفعل قبل انطلاق البطولة، وأشارت النتائج في «كوبا أميركا» والأداء إلى أن الفريق قد ضل طريقه مرة أخرى. ولم تفز البرازيل سوى مرة واحدة في البطولة الحالية، وكان ذلك عندما سحقت الباراغواي المتواضعة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراتها الثانية بدور المجموعات. وفي مبارياتها الثلاث الأخرى، ضد كوستاريكا وكولومبيا والأوروغواي، تعادلت في الوقت الأصلي وفشلت في تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح.

لقد اشتهرت البرازيل طوال تاريخها بالتحركات السلسة والسريعة، لكن الفريق الحالي بقيادة دوريفال كان بطيئا ومفككا. حتى اللاعبون الذين كان من المتوقع أن يضيفوا النشاط والحيوية للفريق - رودريغو، وإندريك، وفينيسيوس جونيور - إما تُركوا على مقاعد البدلاء أو أصيبوا بالإحباط وخيبة الأمل. وأصبح الفريق يعتمد بشكل مبالغ فيه على فينيسيوس، الذي يسمع الانتقادات من جميع الاتجاهات.

وقال النجم البرازيلي الكبير روماريو مؤخراً: «فينيسيوس ليس هو اللاعب الذي يجعلك تقول إن البرازيل ستفوز بالبطولة لو لعب بشكل جيد! لكن الحقيقة هي أنه إذا لعب بشكل جيد، فسوف يساعد البرازيل كثيراً فقط». وفي ضوء ما حدث خلال الصيف الجاري، يبدو روماريو محقا في وجهة نظره، حيث لم يتمكن فينيسيوس مرة أخرى من تقديم أداء مقنع في البطولات الكبرى مع منتخب بلاده، وغاب عن مباراة الدور ربع النهائي بداعي الإيقاف بعد حصوله على إنذارين ساذجين في دور المجموعات.

إيدير ميليتاو يهدر ركلة ترجيح كما فعل خلال التدريبات (أ.ف.ب)

لقد سجل هدفين في المباراة التي فازت فيها البرازيل على الباراغواي، لكنه اختفى تماما في مباراتي كوستاريكا وكولومبيا اللتين انتهتا بالتعادل. وفي المقابل، يُقدم فينيسيوس مستويات استثنائية مع ناديه ريال مدريد، ويتميز بالسرعة الفائقة، والابتكار في الثلث الأخير من الملعب، وعندما ينطلق بالكرة لا يستطيع أي مدافع أن يوقفه. لكن كل هذه الأشياء الرائعة تختفي تماما بمجرد ارتدائه قميص المنتخب البرازيلي! وعلاوة على ذلك، فشل فينيسيوس تحت قيادة مديرين فنيين متعاقبين في إيجاد مركز واضح له مع الفريق: فهل يجب أن يلعب في الناحية اليسرى؟ أم يجب أن يلعب في منتصف الملعب؟ أم يعود إلى الخلف قليلا؟ وهل يتعين عليه أن يعمل بنفسه على الربط بين خطوط الفريق المختلفة، أم يجب أن يكون هو من يبدأ الهجمة؟ إنه يتردد كثيرا خلال المباريات، فأحيانا يدخل لعمق الملعب من دون خطورة تذكر، أو يشن هجمات غير مؤثرة أو يدخل في أماكن مزدحمة باللاعبين بحيث لا يمكنه المرور. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه خلال 251 دقيقة في بطولة «كوبا أميركا» هذا الصيف، كان عدد لمساته غير الناجحة ضعف عدد تمريراته التي أدت لتسديدات على المرمى.

لكن لا ينبغي إلقاء اللوم على فينيسيوس وحده، فزملاؤه من حوله يجب أن يتعاونوا معه بشكل أكبر، حيث لا يمكن لأي مهاجم أن يتألق ويظهر قدراته وإمكاناته الحقيقية إلا إذا كان يلعب في فريق منظم ومستقر. ومع عدم تطور فينيسيوس ليصبح اللاعب الأكثر تأثيراً في البرازيل، تراجع مستوى باقي اللاعبين من حوله بشكل غريب. وقبل مباراة الأوروغواي، قال لاعب خط الوسط البرازيلي أندرياس بيريرا إن منتخب البرازيل الحالي لا يمكن أن تصل إليه الأوروغواي حتى في أفضل أحلامها! لقد كان تصريحا غريبا في حقيقة الأمر، بالنظر إلى أن خط وسط البرازيل، المدجج بلاعبين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهروا بشكل مخيب للآمال تماما أمام خط وسط كولومبيا الذي يضم لاعبين عاديين يلعبون في الدوري البرازيلي المحلي. لكن هذا التصريح كان أيضاً بمثابة حافز كبير للاعبي الأوروغواي الذي حصد المركز الثالث!

وقال لويس سواريز بعد فوز الأوروغواي: «عندما تتحدث عن الأوروغواي، يتعين عليك أن تتحلى بمزيد من الاحترام. يجب عليك أن تعرف تاريخ الأوروغواي جيدا قبل أن تقول إن هناك لاعبين يرغبون في اللعب مع منتخب البرازيل». لقد أصبحت تصريحات بيريرا تبدو مضحكة ومثيرة للسخرية بعد نهاية المباراة، حيث لم يتمكن لوكاس باكيتا وجواو غوميز وبرونو غيماريش وبيريرا من التعامل مع الضغط العالي الذي يمارسه لاعبو الأوروغواي، تماماً كما حدث أمام كولومبيا. ونظراً لعدم قدرة البرازيل على بناء اللعب من خلال خط الوسط في أي من المباراتين، فقد لجأت إلى حارس المرمى أليسون بيكر لإرسال كرات طويلة من الخلف، وهو ما أدى إلى تدمير أي محاولة لبناء اللعب.

وبدا دوريفال عاجزا تماما وهو يقف بجوار خط التماس، وفشل في إيجاد الحلول المناسبة. وبينما كان بإمكان البرازيل في السابق الاعتماد على كاسيميرو أو فرناندينيو لتقديم القوة اللازمة في خط الوسط، فإنها تعتمد الآن على ثلاثي في خط الوسط - غوميز وغيماريش وباكيتا - يكتفون غالبا برؤية ما يحدث من حولهم دون التدخل لاستخلاص الكرة.

ويُعد إندريك هو اللاعب الوحيد الذي يقدم بصيصاً حقيقياً من الأمل. لقد شارك اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً في التشكيلة الأساسية للبرازيل للمرة الأولى تحت قيادة دوريفال في مباراة الدور ربع النهائي بدلا من فينيسيوس الموقوف. لكن من الصعب للغاية أن تتوقع من لاعب في مثل هذه السن الصغيرة أن يقود فريقا بمفرده في مثل هذه الأوقات الصعبة. وأمام الأوروغواي، أكمل إندريك تمريرتين فقط (واحدة من ركلة البداية)، وكان يعاني كثيرا في التعامل مع اللياقة البدنية للخط الخلفي للأوروغواي.

الحارس البرازيلي أليسون واحزان الهزيمة (أ.ف.ب)

قد يُنظر إلى إندريك باعتباره المنقذ، لكنه لا يستطيع بمفرده أن يُصلح المشكلات الواضحة للجميع في خط الوسط أو التفكك الكبير في جميع صفوف الفريق. وتتمثل الحقيقة في أن البرازيل أصبحت الآن رابع أفضل فريق في أميركا الجنوبية، خلف الأرجنتين والأوروغواي وكولومبيا، التي لم تخسر في 28 مباراة متتالية قبل الخسارة أمام الأرجنتين في نهائي البطولة. لا تمتلك هذه الفرق بالضرورة مواهب أكثر من البرازيل، لكنها جميعا تلعب بطريقة واضحة ولديها مديرون فنيون أقوياء. وإذا لم تتحسن الأمور بسرعة، فإن البرازيل ستكون مهددة بالغياب عن كأس العالم 2026. وإذا لم يتمكن دوريفال من إيقاف هذه الدوامة، فمن المرجح أن يقال من منصبه وتبحث البرازيل عن خامس مدير فني منذ عام 2022!

لكن ما حدث بعد توديع البرازيل البطولة هو أن طالب دوريفال بمزيد من الوقت لإكمال ثورة التصحيح في صفوف «راقصي السامبا». وقال دوريفال: «نحن نمر بعملية تجديد أو إعادة اختراع مهمة للغاية لهذا الفريق». وأضاف: «لقد دربت هذا الفريق لثماني مباريات فقط، وهذا مسار ينبغي أن نمر من خلاله». وأوضح: «نحن على دراية بالصعوبات التي ستواجهنا طوال الطريق، لكننا خسرنا الآن مباراة في الأدوار الإقصائية ولم يكن هذا ما نتوقعه». وأشار مدرب البرازيل: «لدينا متسع كبير لمواصلة النضوج والتطور، وهدفنا الرئيسي الآن هو التأهل لكأس العالم». وأوضح: «نحن الآن في المركز السادس بالتصفيات، لا نشعر بالراحة إزاء ذلك».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو
TT

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد في 26 أكتوبر (تشرين الأول) في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وفقا لما أعلنت السلطات الإسبانية السبت.

وأفادت الشرطة في بيان بأن هؤلاء المشجعين، وهم بالغان وقاصر، متهمون بـ«توجيه إساءات معادية للأجانب انتهكت الكرامة والنزاهة الأخلاقية للاعبَين» خلال الكلاسيكو الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد.

وتم تصوير هؤلاء الأشخاص الثلاثة «من قبل جماهير أخرى» باستخدام الهواتف الجوالة، ولكن أيضا «من قبل القناة التلفزيونية التي تملك حقوق البث»، ما جعل من الممكن تحديد مكان وجودهم والتعرف عليهم، وفق ما أعلنت الشرطة.

وانتشرت صور هذه الإساءات العنصرية، المصحوبة بإيماءات تشبه حركات القرود، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد المواجهة التي فاز بها النادي الكاتالوني برباعية نظيفة وأثارت إدانات متعددة، خاصة داخل الطبقة السياسية.

وضمن سياق متصل، أكد ريال مدريد أنه «يدين بشدة أي نوع من السلوك العنصري أو المعادي للأجانب أو العنيف»، وأشار إلى أنه «فتح تحقيقا لتحديد مكان مرتكبي هذه الإساءات المؤسفة والحقيرة وتحديد هوياتهم، من أجل اتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية المناسبة».

من ناحيته، ندد الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسلوك المشجعين المعنيين وأكد «العمل من أجل عدم التسامح مطلقا بشأن هذه الآفة الاجتماعية، ووضع حد للعنف والإهانات في المواقع والأحداث الرياضية».