ستارمر: شكراً ساوثغيت… كنت مرشداً للمواهب الإنجليزية

تباينت ردود الفعل حول استقالة غاريث ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم (أ.ب)
تباينت ردود الفعل حول استقالة غاريث ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم (أ.ب)
TT

ستارمر: شكراً ساوثغيت… كنت مرشداً للمواهب الإنجليزية

تباينت ردود الفعل حول استقالة غاريث ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم (أ.ب)
تباينت ردود الفعل حول استقالة غاريث ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم (أ.ب)

قال مسؤولون ولاعبو كرة قدم في بريطانيا، الثلاثاء، إن غاريث ساوثغيت أعاد الثقة لمنتخب إنجلترا بعد النتائج الجيدة التي تحققت في الفترة الأخيرة. وكان غاريث ساوثغيت قد استقال من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم، بعد الخسارة 1 - 2 أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «الفترة التي قضاها غاريث مدرباً لإنجلترا ستظل في الذاكرة؛ لأنه أعاد الأمل، وكذلك الثقة التي كانت البلاد تنادي من أجلها فترة طويلة. هو وفريقه قدما لنا الكثير. لن ينسى أحد الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم في 2018، أو الوصول إلى أول نهائيين لنا في بطولة أوروبا. كان الانتصاران على ألمانيا والدنمارك في (ويمبلي) عام 2021 مبهجين للغاية مثل عودة الجماهير من جديد (إلى الاستادات) بعد أيام جائحة «كورونا» المظلمة. غاريث حقق أيضاً فهماً أعمق لما يعنيه ويمثله المنصب. خلال الأوقات المضطربة، كان متحدثاً متعقلاً في أمور تتجاوز كرة القدم كثيراً».

واستطرد ستارمر: «كان مرشداً لمواهبنا الشابة الرائعة. وفي كل خطوة على الطريق، حمل أحلام البلاد بكرامة وشرف. أضم صوتي إلى أصوات الجميع اليوم في توجيه الشكر لكل من غاريث وأفراد فريقه على كل شيء حققوه، وعلى وضع أسس النجاح في المستقبل».

من جهته، وجَّه الأمير ويليام ولي عهد بريطانيا الشكر للمدرب المستقيل قائلاً: «غاريث، أود أن أشكرك – ليس بوصفي رئيساً للاتحاد الإنجليزي، وإنما بوصفي مشجعاً لمنتخب إنجلترا. شكراً لك على تكوين فريق يضاهي أفضل الفرق في العالم في عام 2024. شكراً لك على إبداء التواضع والتسامح والتحلي بالقيادة الحقيقية في ظل أشد الضغوط... يجب أن تكون فخوراً للغاية بما حققته».

أما مهاجم إنجلترا السابق غاري لينيكر، المذيع الرياضي حالياً في شبكة «بي بي سي» فأشار إلى تواضع ساوثغيت قائلاً: «أتمنى لغاريث ساوثغيت كل التوفيق في المستقبل. لقد جلب الفخر والاحترام والتكاتف إلى إنجلترا بشكل لم نشهده منذ فترة طويلة... دائماً ما كان يؤدي عمله بتواضع واحترام وكرامة».

أما المحلل التلفزيوني ومدافع إنجلترا السابق جيمي كاراغر فأظهر صورة تحمل كلمة «شكرا غاريث»، وقال: «نهائيان وقبل نهائي ودور ثمانية في 4 بطولات».

من جهته، قال المدافع الإنجليزي هاري مغواير: «أعدت لنا جميعاً الثقة مجدداً - ذكريات ستدوم إلى الأبد. شكرا لك»، وقال لاعب خط وسط آرسنال ومنتخب إنجلترا ديكلان رايس: «شكراً لك. تشرفت باللعب لإنجلترا تحت قيادتك. لدي ذكريات ستبقى للأبد. كل التوفيق لك في مغامرتك المقبلة». وأخيراً قال حارس المرمى الإنجليزي جوردان بيكفورد: «أود أن أتقدم بشكر خاص للمدرب على ثقته الدائمة بي خلال فترة وجوده معنا، وأتمنى له كل التوفيق في خطواته المقبلة. شكراً لك غاريث».


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

رياضة عالمية فرحة لاعبي فيورنتينا بالفوز على كومو (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

واصل فيورنتينا نتائجه الرائعة بتحقيقه فوزه العاشر توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، وجاء على حساب مضيفه كومو 2 - 0.

«الشرق الأوسط» (كومو)
رياضة عالمية محمد صلاح تألق وقاد ليفربول للفوز والابتعاد بالصدارة (رويترز)

«البريمرليغ»: صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثامبتون وتعزيز صدارته

تغلب ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، 3-2 على مضيفه ساوثامبتون متذيل الترتيب الأحد.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)
رياضة عالمية أوساسونا وفياريال اكتفيا بالتعادل (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: أوساسونا يفرّط في فوزه على فياريال

فرّط أوساسونا بتقدمه على فياريال وتعادل معه 2-2 في الوقت القاتل.

«الشرق الأوسط» (بامبلونا)
رياضة عالمية لاندو نوريس سائق مكلارين فشل في منع فرستابن من إحراز لقب العالم (أ.ب)

نوريس: لقب «الفورمولا 1» ضاع في السباقات الستة الأولى

قال لاندو نوريس، سائق مكلارين، إنه شعر بألم شديد، بعد أن تحطمت آماله في الفوز بلقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» على يد ماكس فرستابن.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية ماكس فرستابن (رويترز)

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

انضم ماكس فرستابن إلى مجموعة مختارة من عظماء سباقات «فورمولا 1» للسيارات، بفوزه بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة في لاس فيغاس، الأحد، لكن سائق فريق رد بول.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)
TT

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)

انضم ماكس فرستابن إلى مجموعة مختارة من عظماء سباقات «فورمولا 1» للسيارات، بفوزه بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة في لاس فيغاس، الأحد، لكن سائق فريق رد بول سيواجه معركة أكبر وأكثر إثارة لتمديد مسيرته إلى 5 ألقاب متتالية العام المقبل.

وفاز 6 سائقين فقط بـ4 ألقاب، وكان مايكل شوماخر هو الوحيد الذي فاز بـ5 بطولات متتالية مع فيراري بين عامَي 2000 و2004.

اثنان فقط من بين أولئك الفائزين، فرستابن وسيباستيان فيتل سائق رد بول من 2010 إلى 2013، فازا بأول 4 ألقاب لهما توالياً.

ويتصدر فرستابن الترتيب منذ مايو (أيار) 2022، وحطّم هذا الشهر الرقم القياسي الذي سجّله شوماخر بالبقاء 896 يوماً في الصدارة، وسيبقى سائق رد بول في الصدارة حتى 16 مارس (آذار) على الأقل عندما يبدأ موسم 2025 في أستراليا.

وسوف ينتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد في ظل المنافسة القوية بين أبطال العالم السابقين: مكلارين، وفيراري، ومرسيدس، على الفوز بالبطولات بشكل منتظم، فضلاً عن انتقال بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون من مرسيدس إلى فيراري قريباً.

وحقَّقت الفرق الـ4 الكبرى الفوز بسباقات، مع حسم أول مركزين هذا الموسم، وهو وضع استثنائي، كما انتصر جميع السائقين الـ7 الفائزين مرتين على الأقل.

وهنأ ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لبطولة «فورمولا 1» فرستابن، بينما كانت الألعاب النارية تضيء سماء لاس فيغاس، وتراقصت نوافير فندق «بيلاغيو».

وقال: «إنه أحد عظماء هذه الرياضة، ولديه كثير ليتطلع إليه في مسيرته المهنية المثيرة للإعجاب... لقد كان هذا الموسم مثيراً، ويبدو أن عام 2025 سيكون أكثر إثارة».

وقال فرستابن إنه يتوقع «معركة حقيقية بين كثير من السيارات».

بدأ فرستابن موسم 2024 بمركز أول المنطلقين في أول 7 سباقات، وفاز بـ7 من أول 10 سباقات، لكنه بعد ذلك أمضى 10 سباقات دون فوز مع اختفاء هيمنة رد بول.

وأنهى فرستابن فترة عدم الانتصارات بالتقدم من المركز الـ17 إلى المركز الأول في سباق البرازيل، الذي اتسم بالفوضى وسط هطول الأمطار هذا الشهر في أبرز أحداث الموسم.

وحقق الهولندي فرستابن (27 عاماً) 62 فوزاً في مسيرته، وهو لا يزال بعيداً عن رقم لويس هاميلتون القياسي البالغ 105 انتصارات، لكن الفارق في النقاط الذي يبلغ 63 نقطة بعد سباق لاس فيغاس يعكس الاستمرارية والثبات أكثر من أي ميزة سرعة.

وقال: «أود أن أقول إن هناك عدداً لا بأس به من اللحظات الصعبة، لكنها علمتني أيضاً كثيراً عن نفسي وعن الفريق وعن كيفية البقاء متحدين... هذا ما أنا فخور به أيضاً، كيفية تعاملنا مع كل هذا ونجاحنا في الفوز في كل الأحوال».

في نهاية المطاف، ليست الأرقام والإحصاءات هي ما يحرِّك فرستابن. ويبقى الوقت الذي سيبقى فيه مع رد بول سؤالاً مفتوحاً، لكن الهولندي لديه عقد حتى نهاية عام 2028.

وقال في مقابلة مؤخراً مع «رويترز»: «الآن بعد أن فزت بالبطولات والسباقات، أصبحت أهدافي مكتملة في (فورمولا 1). لا يهمني الفوز بـ8 ألقاب، أو تحطيم الرقم القياسي للفوز بالسباقات. أعلم أنني قادر على القيام بذلك، ولكنك تحتاج إلى الحظ أيضاً حتى تظل في الفريق المناسب لفترة طويلة».

وأضاف: «نعم، أستطيع الاستمرار حتى أبلغ الأربعين من عمري، ولكنني لا أريد ذلك. عندما أبلغ الثمانين من عمري، أود أن أنظر إلى الماضي وأقول (نعم، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في التنافس، وفعلت كل ما كان يتعين عليّ فعله، وأحببت حياتي وعشت حياتي)، هذا ما أريد أن أفعله».

في عام 2021، خاض فرستابن وهاميلتون منافسةً شرسةً في أبوظبي، حيث خرج السائق الهولندي منتصراً بعد أن قام مدير السباق آنذاك، مايكل ماسي، بتغيير مثير للجدل في إجراءات سيارة الأمان المعتادة.

وفي العام التالي، حصل فريق رد بول على اللقبين، مع عدم قدرة شارل لوكلير، سائق فيراري على الصمود في وجه التحدي الذي بدأ بقوة.

وقال فرستابن، الذي فاز في 19 من 22 سباقاً في موسم 2023 القياسي: «أعتقد بأن عام 2023 سيكون الأكثر خصوصية دائماً».

وأثار أسلوب فرستابن في القيادة كثيراً من الجدل هذا العام، وقارنه بطل العالم السابق ديمون هيل بشخصية «ديك داستاردلي» الشريرة في أفلام السباق الكرتونية، لكن الأمر نفسه حدث مع شوماخر وأيرتون سينا في الماضي.

وكان في خلاف مع الاتحاد الدولي للسيارات بشأن الشتائم، ودخل والده غوس في خلاف مع كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول؛ بسبب مزاعم التصرف غير اللائق التي نفاها الرئيس ورفضها، ولكن وسط كل الاضطرابات في الفريق ورحيل المصمم النجم أدريان نيوي أيضاً، أظهر فرستابن مرونته.

أصبحت أي مقارنة مع زميله في الفريق، المكسيكي المتعثر سيرخيو بيريز محرجة.

وقال هورنر وهو يرتدي قميصاً يحمل رقم 4: «لقد كان في فئة خاصة به هذا العام. لقد كان رائعاً للغاية. واصل تقديم أداء أفضل من المتوقع، واستمرّ في تحقيق النتائج والأداء المتميز. إنه يستحق الفوز ببطولة العالم للمرة الرابعة. وهذا يضعه بين النخبة في هذه الرياضة».