خليفة ساوثغيت... إنجليزي مضمون أم مغامرة أجنبية؟

غاريث ساوثغيت رحل عن تدريب إنجلترا وخليفته مجهول (إ.ب.أ)
غاريث ساوثغيت رحل عن تدريب إنجلترا وخليفته مجهول (إ.ب.أ)
TT

خليفة ساوثغيت... إنجليزي مضمون أم مغامرة أجنبية؟

غاريث ساوثغيت رحل عن تدريب إنجلترا وخليفته مجهول (إ.ب.أ)
غاريث ساوثغيت رحل عن تدريب إنجلترا وخليفته مجهول (إ.ب.أ)

بدأ البحث عن مدرب إنجلترا المقبل، الثلاثاء، مع طرح كثير من الأسماء والتكهنات حول من قد يحل محل غاريث ساوثغيت في أحد أهم المناصب في كرة القدم.

وأعلن ساوثغيت، الذي تولى المسؤولية عام 2016، رحيله بعد أقل من 48 ساعة على خسارة تفطر القلب 2 - 1 أمام إسبانيا في برلين، يوم الأحد، لتخسر إنجلترا نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية توالياً.

ولم تكن هذه الأخبار بمثابة مفاجأة كبيرة، بل سلطت الضوء على الفور على المستقبل وما إذا كان يتعين على إنجلترا البحث عن بديل محلي آخر، أو البحث عن خليفة متميز من مكان أبعد.

وقال مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بيان: «عملية تعيين خليفة لغاريث جارية الآن، ونهدف إلى الإعلان عن مدربنا الجديد في أقرب وقت ممكن. ستبدأ حملتنا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر (أيلول)، ولدينا حل مؤقت إذا لزم الأمر. نعلم أنه ستكون هناك تكهنات لا مفر منها، لكننا لن نعلق حتى يجري الإعلان عن المدرب».

وسيحتاج المدرب المقبل إلى التحلي بالمسؤولية لتحمل التوقعات والانتقادات؛ إذ تسعى إنجلترا للحصول على أول لقب كبير لها منذ فوزها بكأس العالم 1966 على أرضها.

ومن المحتمل أن تكون خبرة معرفة الدوري الإنجليزي الممتاز مطلوبة، وكذلك مهارات الإدارة البشرية المتمثلة في القدرة على تطوير والحفاظ على روح وثقافة الفريق مع تحمل الانتقادات التي ستوجه للمدرب.

وإذا اختار الاتحاد الإنجليزي، كما هو متوقع، مدرباً إنجليزياً آخر فإن إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد وغراهام بوتر مدرب تشيلسي السابق، بالإضافة إلى لي كارسلي مدرب فريق دون 21 عاماً هم المرشحون الأوفر حظاً.

وكان ساوثغيت أيضاً مدرباً لفريق تحت 21 عاماً، وبدأ مشواره مدرباً مؤقتاً قبل تولي تدريب إنجلترا بشكل دائم، ويمكن أن يناسب كارسلي هذا السيناريو.

وسيكون بوتر متاحاً على الفور، لعدم عمله منذ إقالته من قبل تشيلسي العام الماضي، في حين من المرجح أن يضطر هاو إلى خفض راتبه.

وقال غاري نيفيل مدافع منتخب إنجلترا السابق لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «على مر السنين كان لدينا مدربون من مختلف الأنواع. المدربون الدوليون المتميزون وأفضل المدربين الإنجليز. كان لدينا غاريث الذي تدرج عبر فرق الفئات السنية المختلفة. لا أعرف إلى أين ستتجه إنجلترا بعد ذلك. هناك بعض المرشحين الواضحين، وأعتقد أنه سيجري ذكر غراهام بوتر وإيدي هاو. أعتقد أنه سيكون بالتأكيد مدرباً إنجليزياً... تعيين مدرب أجنبي سيكون أمراً خاطئاً. نحن بحاجة إلى تطوير مدرب إنجليزي».

ويتمتع فرنك لامبارد وستيفن جيرارد، ثنائي وسط إنجلترا السابق، بمسيرة تدريبية أقل نجاحاً، ولا تعد أسهمهما مرتفعة في قائمة المرشحين.

وذهب المراهنون إلى اختيار مدربين أجانب في لمحات تبدو خيالية، مع وضع احتمالات على تولي ماوريسيو بوكيتينو مدرب ساوثامبتون وتوتنهام هوتسبير وباريس سان جيرمان وتشيلسي السابق، أو توماس توخيل مدرب تشيلسي وبايرن ميونيخ السابق، أيضاً يورغن كلوب، الذي ترك تدريب ليفربول مؤخراً، للمسؤولية.

ومن بين الأسماء الأخرى المتداولة جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام السابق، وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي ينتهي عقده مع النادي العام المقبل.


مقالات ذات صلة

«فورمولا 1»: نوريس يحرز السباق الافتتاحي في أستراليا أمام فيرستابن

رياضة عالمية تفوَّق نوريس على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية (أ.ف.ب)

«فورمولا 1»: نوريس يحرز السباق الافتتاحي في أستراليا أمام فيرستابن

حافظ البريطاني لاندو نوريس على رباطة جأشه بعد سباق عكرته الأمطار والحوادث فأحرز جائزة أستراليا الكبرى، الافتتاحية لموسم الفورمولا واحد، متفوقا على فيرستابن.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة سعودية الأمير فهد بن جلوي يتوسط أعضاء الجمعية العمومية (الشرق الأوسط)

فهد بن جلوي يشهد انتخابات «اللجان الأولمبية الأفريقية»

شهد الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز ، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، انتخابات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية (أنوكا) بالجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة سعودية جدال بين بيتروس ومحرز خلال المباراة (تصوير: علي خمج)

يايسله: لاعبو الأهلي لم يتعاملوا مع الأخدود بواقعية

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن استيائه من الأداء والنتيجة خلال المباراة أمام الأخدود، مؤكداً أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب القادسية: ما حدث نهاية المباراة شيء غريب

قال الإسباني ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية إن مباراة فريقه أمام ضمك كانت غريبة بقراراتها التحكيمية وأحداثها الصعبة، مشيراً إلى أن ما حدث في نهاية المباراة

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو مدرب اليابان خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

مدرب اليابان: حسم التأهل أمام البحرين سيساعدنا بتجربة اللاعبين في بقية التصفيات

أعلن المنتخب الياباني قائمة لاعبي المنتخب، الذين سيشاركون في مباراتي التصفيات الآسيوية النهائية لكأس العالم 2026 أمام منتخب البحرين، ثم منتخب السعودية.

نواف العقيّل (الرياض )

«فورمولا 1»: نوريس يحرز السباق الافتتاحي في أستراليا أمام فيرستابن

تفوَّق نوريس على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية (أ.ف.ب)
تفوَّق نوريس على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية (أ.ف.ب)
TT

«فورمولا 1»: نوريس يحرز السباق الافتتاحي في أستراليا أمام فيرستابن

تفوَّق نوريس على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية (أ.ف.ب)
تفوَّق نوريس على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية (أ.ف.ب)

حافظ البريطاني لاندو نوريس على رباطة جأشه بعد سباق عكَّرته الأمطار والحوادث، فأحرز «جائزة أستراليا الكبرى»، الافتتاحية لموسم «الفورمولا 1»، متفوقاً، الأحد، على بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن، فيما حلَّ البريطاني لويس هاميلتون عاشراً في سباقه الأول على متن فيراري.

وتفوَّق نوريس (ماكلارين)، وصيف الموسم الماضي، على سائق ريد بول بفارق تسعة أعشار من الثانية، بينما حلَّ البريطاني الآخر جورج راسل (مرسيدس) في المركز الثالث بفارق 8 ثوانٍ.

قال نوريس بعد فوزه: «كان سباقاً صعباً، خصوصاً آخر لفتين، لن أكذب فقد كانتا مرهقتين»، في ظل الضغط الكبير من فيرستابن.

تابع ابن الـ25: «كانت الظروف صعبة، لكننا استمتعنا بها. خسرنا في سيلفرستون وكندا سابقاً في ظروف مماثلة، لكن تعلمنا من أخطاء الماضي».

وبعد تبدل ظروف الطقس خلال السباق ودخول سيارة الأمان أكثر من مرة، واضطرار الفرق إلى تغيير تكتيك الإطارات بين المتوسطة والمخصصة للأمطار، تعرَّض الأسترالي أوسكار بياستري (ماكلارين) لالتفاف؛ ما سمح لفيرستابن بالتقدم إلى المركز الثاني وتشكيل ضغط كبير على نوريس.

علق نوريس الذي انطلق من المركز الأول وحقق الفوز الخامس خلال مسيرته والثاني على التوالي بعد أبوظبي في نهاية الموسم المضي الذي حسمه فيرستابن قبل جولتين: «التعامل مع الضغط وماكس وأوسكار ورائي، كنت أضغط طوال الوقت. حاولت أن أكون مسترخياً من الداخل لكن مع الحفاظ على الضغط في الوقت عينه».

أردف: «كان ماكس سريعاً. تحققت من المرآة في بعض المرات وحافظت على هدوئي».

أما فيرستابن الذي يسعى لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر وإحراز لقب بطولة العالم 5 مرات متتالية، فقال: «أنا سعيد لتسجيل النقاط، 18 نقطة أكثر من الموسم الماضي وسأتقبل ذلك».

تابع ابن الـ27 الذي استفاد من خروج بياستري (حلّ تاسعاً): «لم أعرف أين أغامر حيال الدخول إلى الحظيرة. كانت السيارة كما توقعت».

وكان لافتاً حلول الشاب الإيطالي كيمي أنتونيلي (18 عاماً) خامساً في سباقه الأول مع مرسيدس، بينما تعرَّض الفرنسي - الجزائري إسحاق حجار لالتفاف قبل انطلاق السباق ما أجبره على الانسحاب.

وحلَّ سائق أستون مارتن، الكندي لانس سترول، في المركز السادس متقدماً على الألماني نيكو هولكنبرغ من ساوبر.

أما من جهة سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو فجاء ثامناً، في حين أن هاميلتون بطل العالم 7 مرات المنتقل إلى فيراري مطلع هذا الموسم فحلَّ عاشراً في سباقه الأول على الإطلاق مع الصانع الإيطالي بعد انتقاله من مرسيدس.

وأبدى راسل سعادته بالحلول ثالثاً نظراً إلى ظروف السباق: «كان سباقاً رائعاً لإنهائه في المركز الثالث. وحسناً فعل لاندو، الانطلاق من المركز الأول في سباق مماثل هو أسوأ كوابيسك».

وتابع: «لقد استمتعت به بكل صراحة، كنت أتمنى أن يرتكب السائقان الأماميان خطأ ما كي أتمكَّن من تجاوزهما».

سجَّل فيرستابن بدايةً قويةً للسباق متجاوزاً بياستري ليتقدَّم إلى المركز الثاني، بينما تقدَّم لوكلير مركزين إلى الخامس.

لكن السباق تعطَّل بعد دقائق عندما اصطدم الأسترالي جاك دوهان (ألبين) بالحائط، قبل أن يحذو حذوه سائق ويليامس الجديد، الإسباني كارلوس ساينس.

واستؤنف السباق بعد دخول سيارة الأمان، ليحتفظ نوريس بمركزه أمام فيرستابن وبياستري، قبل أن يبدأوا في توسيع الفجوة مع راسل الرابع.

وبعدما بدأ المسار في الجفاف، بلغ الفارق مع راسل 8 ثوانٍ بحلول اللفة الـ13.

لكن بعد أن بدأت الإطارات في التآكل، وصعود سيارة فيرستابن على الحصى في اللفة الـ18، تمكَّن بياستري من تجاوزه إلى المركز الثاني.

وتقدم نوريس وبياستري بفارق 18 ثانية عن الهولندي، قبل أن يعاني الإسباني الآخر فيرناندو ألونسو (أستون مارتن) من حادث اصطدام بالحائط في اللفة الـ34 لتدخل سيارة الأمان مجدداً.

واستغلت الفرق كافة الفرصة المتاحة للدخول إلى الحظيرة، حيث لجأ نوريس وبياستري إلى الإطارات الصلبة وفيرستابن إلى المتوسطة.

وبعد خروج سيارة الأمان، تقدَّم نوريس بفارق ثانيتين قبل أن يتعرَّض بياستري للالتفاف ليخسر موقعه في الترتيب، ما أفسح بالمجال أمام فيرستابن لخطف الوصافة.

وتدخَّلت سيارة الأمان من جديد بعد حادث التفاف لسائق ريد بول النيوزيلندي ليام لاوسون، مع بقاء نوريس، فيرستابن وراسل في المراكز الثلاثة الأولى قبل 7 لفات من النهاية.

وضغط فيرستابن على نوريس في الأمتار الأخيرة من السباق، لكن البريطاني حافظ على هدوئه.