كل الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي، الذي عقده غاريث ساوثغيت، بعد نهائي «يورو 2024»، خرجوا معتقدين أن سباقه قد انتهى. كانت حاسّتهم السادسة صحيحة. هذا الصباح، انتشر الخبر: سيتنحّى ساوثغيت عن منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا.
وحسب شبكة «The Athletic»، لم يستغرق الأمر أقل من 48 ساعة ليقرّر، وهو ما يخبرنا أن ساوثغيت لم يكن في عقله رأيان. لقد أمضى 8 سنوات في قيادة المنتخب، أشرف على نهائيات كأس الأمم الأوروبية مرتين، والمراحل الأخيرة من بطولتين لكأس العالم، كان النجاح في متناول يده، لكن الهزيمة أمام إسبانيا، يوم الأحد، كانت بمثابة خيبة أمل واحدة بعيدة للغاية.
كانت إنجلترا في حالة من الركود، بينما كانت تنتظر ساوثغيت لتقييم الوضع، كان هذا قراره؛ لأن اتحاد كرة القدم كان سيقف إلى جانبه، لكن البلاد تتحرك بسرعة، ويبدأ العمل لملء الفراغ الكبير على الفور.
إذا تركنا كل شيء آخر جانبًا - التكتيك واختيار الفريق - فقد تم الحديث كثيرًا عن موهبة ساوثغيت في توحيد معسكر إنجلترا، لكن تحليل مسيرة الفريق في «يورو 2024» رسم صورة لفريق مليء بالتوتر أكثر من ذي قبل، إذا كان هذا الجانب من نهجه متعثرًا، فإن المياه العاصفة تنتظرنا.
في بيان له، قال ساوثغيت إنه «حان الوقت لبدء فصل جديد»، بعد 102 مباراة خاضها في منصبه، و4 فرص للفوز بلقب كبير، ربما يكون الأمر كذلك.
يمكن أن تكون إدارة منتخب إنجلترا ناكرة للجميل. تعامل ساوثغيت مع الأمر بكل لياقة، ومن الأفضل لمن سيأتي بعده أن يكون مستعداً للسيرك، نحن نفكر في المتسابقين والفرسان هنا.
مَن التالي في مقعد مدرّب إنجلترا؟ لا يمكن استبعاد خيار إيدي هاو جزئياً؛ لأنه مدرب قدير، ولكن أيضاً لأنه خسر للتوّ حليفين كبيرين في مجلس إدارة النادي الذي يدرّبه حالياً نيوكاسل يونايتد، غراهام بوتر يجب أن يكون في الإطار... ولكن من أجل قصة هوليوودية، ما رأيك في أن ينتظر الاتحاد الإنجليزي عامًا واحدًا، ويستعين ببيب غوارديولا في نهاية عقده مع مانشستر سيتي؟