إستانغيه رئيس ألعاب باريس: لا تصدقوا كل شيء في الأولمبياد!

توني إستانغيه (أ.ف.ب)
توني إستانغيه (أ.ف.ب)
TT

إستانغيه رئيس ألعاب باريس: لا تصدقوا كل شيء في الأولمبياد!

توني إستانغيه (أ.ف.ب)
توني إستانغيه (أ.ف.ب)

قبل أسبوعين من حفل الافتتاح ووصول شعلة الأولمبياد إلى باريس الأحد، يعِد رئيس اللجنة المنظّمة توني إستانغيه بأن الألعاب الأولمبية ستكون «مذهلة»، مشيراً إلى ثقته وهدوئه على الرغم من العاصفة السياسية حوله وحول الألعاب، وذلك في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية».

الانتخابات المفاجئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أوائل يونيو (حزيران)، ألقت بظلالها على التحضيرات للأولمبياد وأدخلت البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي.

وأسفرت الجولة الأخيرة من الانتخابات الأحد الماضي عن برلمان معلّق، من دون أن تتمكّن أي من الكتل من الحصول على الأغلبية المطلقة، ما يزيد الشكوك حول ما إذا كان الوزراء الرئيسيون سيظلون في مناصبهم عندما تبدأ الألعاب في أقل من أسبوعين.

وفي مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أجاب إستانغيه، المتوّج بثلاث ذهبيات في التجديف، على أسئلةٍ متعلقةٍ بالمخاوف قبل انطلاق الأولمبياد في 26 يوليو (تموز) حتّى 11 أغسطس (آب).

إستانغيه قال إن الخبر السار هو عدم التأخر والتأثر بإجراء الانتخابات (رويترز)

* هل أنت مرتاح لانتهاء الانتخابات في فرنسا؟

- بالطبع، هناك ارتياح لأن هذه المرحلة أصبحت خلفنا. كانت مرحلة مهمة لهذا البلد، وقد احترمناها بالكامل. كما أننا احترمنا جميع هذه المراحل الديمقراطية منذ عام 2015. الخبر السار هو أننا لم نتأخر، ولم نتأثر بإجراء هذه الانتخابات.

* مع أي حكومة ستنطلق الألعاب؟

- هناك أمرٌ تعلمته في وظيفتي خلال السنوات الماضية، وهو أن ألتزم حدودي. أنا لست من يعيّن الحكومة. لقد واجهت مواقف كان عليّ التكيّف فيها. لدي ثقة في أن الدولة ستواصل دعم هذا المشروع حتى النهاية. ومن المؤكد أن القليل من التسهيلات من وقت لآخر لا يضر.

* الشعلة تصل إلى باريس الأحد، ما توقعاتكم؟

- لقد انبهرت في كل مرة برؤية مدى تأثير هذا الرمز على الناس. يشعرون بالعاطفة لرؤية الشعلة تمر بالقرب منهم، ولحضور هذا الاحتفال. نجاح مسار الشعلة مع خمسة ملايين فرنسي على جوانب الطرق منذ 8 مايو (آذار) هو أيضاً نتيجة لرغبتنا في أن تكون هذه الألعاب مفتوحة للجميع. عندما تصل الشعلة إلى باريس، ستكون تلك لحظة مهمة لأنها فعلاً بداية المرحلة النهائية. ستصل إلى الشانزليزيه في يوم العيد الوطني. نأمل أن يكون هناك حضور جماهيري كبير.

* هل أنت متفاجئ من الحماس؟

- صحيح أننا لم نكن متأكدين تماماً من قدرتنا على الحفاظ على حماس شعبي حقيقي لمدة 80 يوماً (خلال رحلة الشعلة). نحن سعداء للغاية بالنتائج حتى الآن، وهذا بالضبط ما كنا نهدف إليه. وصول سفينة بيليم إلى مرسيليا، وجود مئات الآلاف من الأشخاص، كان ذلك نقطة تحوّل، حتى بالنسبة لي.

* لقد قمت بمجازفة متعلقة بالطقس بما يخص نهر السين لاستضافة حفل الافتتاح...؟

- نعم، هناك جزء من الجرأة والإبداع نرغب في إبرازهما. لقد سمحنا لأنفسنا بفعل أشياء لم تُفعل من قبل. منذ 1 يوليو (تموز)، كانت جودة مياه نهر السين جيدة (كانت سيئة خلال جزء من شهر يونيو بسبب الأمطار الغزيرة). لا يُمكن القول إنه لا يوجد خطر، لكننا نظل هادئين بشأن قدرتنا على تنفيذ خطتنا للألعاب وإقامة المسابقات في النهر. نحن لا نفعل ذلك فقط من أجل أيام المسابقات الثلاث، ولكن لأسباب بيئية أيضاً. لم نختر الطريق السهل. من تجاربي السابقة، تعلمت أن الأشياء الاستثنائية لا تتحقق بسهولة. مرت 100 سنة منذ أن عشنا هذا في بلدنا. سنعيش لحظة ثمينة، غير مسبوقة، وأعتقد أنها ستكون مذهلة! تنظيم حفل على نهر السين ليس أكثر سهولة من تنظيمه في ملعب، لكنه أكثر إثارة.

* سيكون هناك أقل من عشرين رياضياً روسياً في باريس... هل هذا عدد قليل جداً؟

- هذا نتيجة للقرارات والعقوبات الصارمة جداً التي اتخذتها الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية ثم اللجنة البارالمبية الدولية. لم تكن هناك أي مفاجأة حقاً. كانت هناك رغبة في تقليل المشاركة الروسية إلى الحد الأدنى بتقييدها على الرياضيين الذين لم يكونوا متورطين في النظام. سنستقبل هؤلاء الرياضيين بشكل جيد وسيكونون موضع ترحيب هنا في باريس.

* هناك شائعات عن إلغاء الألعاب واستغلال انتشار بق الفراش. يواجه الأولمبياد تضليلاً إعلامياً. كيف تتعامل مع هذه الظاهرة؟

- نعلم أن هناك أشخاصاً ليس لديهم بالضرورة حسن نية ويرغبون في عرقلة نجاح هذه الألعاب. كانت هناك محاولات عدّة لنشر أخبار كاذبة. ندعو الناس دائماً إلى التحقق من المعلومات وعدم نشرها فوراً، خاصة عندما تكون مشبوهة. الخطر موجود وعلينا أن نبقى هادئين وحذرين. دوري كان حماية رؤيتنا ضد كل من ينتقدها، هؤلاء الذين لا يؤمنون بها، أولئك الذين ستسعدهم رؤية الأمور لا تسير على ما يرام. أستغل هذه الفرصة لأقول للناس: احذروا من جميع المعلومات التي ستتداول خلال الألعاب.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الإيطالي سينر ينسحب بسبب المرض

سيغيب الإيطالي يانيك سينر، المصنّف أوّل عالمياً في كرة المضرب، عن أولمبياد باريس الصيفي، الذي ينطلق، الجمعة، بسبب المرض، بحسب ما أعلن، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تأهب لمنافسات الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

الأسترالي تيريموانا يتطلع إلى حصد ميدالية أولمبية

سيكون تيريموانا جونيور المنافس في فئة وزن فوق الثقيل من بين المرشحين للفوز بميدالية عندما تنطلق الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المنتخب المغربي يستهل منافسة «أولمبياد باريس» بفوز على الأرجنتين

المنتخب المغربي يستهل منافسة «أولمبياد باريس» بفوز على الأرجنتين

تعادل المنتخب الأولمبي المغربي مع نظيره الأرجنتيني في أولمبياد باريس 2024 بهدفين لمثلهما.

كوثر وكيل (سانت إتيان)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

توني كروس يعتزم بدء الدوري الأيقوني مطلع سبتمبر

يعتزم توني كروس، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، بدء بطولة كرة قدم أخرى تقام على ملعب صغير، تتضمن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«أولمبياد باريس»: السماح للعداء زويا بارتداء تنورة في حفل الافتتاح

ساشا زويا (أ.ف.ب)
ساشا زويا (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: السماح للعداء زويا بارتداء تنورة في حفل الافتتاح

ساشا زويا (أ.ف.ب)
ساشا زويا (أ.ف.ب)

سُمح للعداء الفرنسي الشاب ساشا زويا بالمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، مرتدياً تنورة، من بين ثلاثة رياضيين على الأقل من وفد بلاده طلبوا ارتداء ملابس معدّلة، وفقاً لما أفادت به اللجنة الوطنية الأولمبية الفرنسية، الأربعاء. وأوضحت اللجنة الوطنية لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «منذ ظهر أمس (الثلاثاء)، تم اتخاذ القرار بالاستجابة لجميع الطلبات»، التي يبلغ عددها «ثلاثة على الأقل» من بين أكثر من 550 مشاركاً ومشاركة في الأولمبياد.

وفي سلسلة وثائقية عن الاستعدادات للنسخة الحالية من الألعاب الأولمبية تم بثها على قناة «فرانس 2»، الاثنين، طالب زويا (22 عاماً)، الذي سلطت عليه الأضواء خلال تجارب ارتداء الزي الرسمي الذي ابتكرته شركة «بيرلوتي» التي تصنّع الملابس الرياضية للبعثة الفرنسية لحفل الافتتاح على نهر السين، بارتداء تنورة.

وقال العداء الواعد في سباق 110 أمتار حواجز: «إذا كان للنساء الحق في ارتداء السراويل، فقد يكون من الجيد أيضاً أن يكون للرجال خيار ارتداء التنورة».

وتابع: «في عام 2024، يمكننا ارتداء كل شيء، لا يوجد الرجل والمرأة في عالم الموضة الآن».

بدورها، قالت اللجنة الأولمبية الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه إلى جانب زويا، فقد وافقت على طلبات عدد قليل من الرياضيين الآخرين. من بينهم، وصيفة بطلة أوروبا لمسابقة السباعية أوريانا لزرق»، التي أعربت في البداية عن أسفها على شبكات التواصل الاجتماعي لعدم قدرتها على ارتداء الزي الرجالي.

وصممت بيرلوتي في البداية مجموعة سترات وتنانير أو سراويل من دون أكمام للرياضيات من الوفد الفرنسي، وسترات وسراويل بأكمام طويلة للرياضيين.

ومن خلال تبني فكرة ارتداء التنورة، يتبع زويا الموضة فقط.

وكان قد ارتدى نجوم هوليوود براد بيت وأوسكار إيساك والبريطاني روبرت باتينسون تنورة على السجادة الحمراء خلال العروض الأولى، على غرار لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام في مونديال 1998.

أما مواطنه لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات لـ«الفورمولا 1»، فقد اشتهر بارتداء مثل هذه الألبسة، كما هي حال نجم كرة السلة الأميركي راسل وستبروك.