فرنسا تتأهل لكأس أوروبا 2025 للسيدات… وإنجلترا تقترب

فرنسا جمعت 10 نقاط من خمس مباريات (رويترز)
فرنسا جمعت 10 نقاط من خمس مباريات (رويترز)
TT

فرنسا تتأهل لكأس أوروبا 2025 للسيدات… وإنجلترا تقترب

فرنسا جمعت 10 نقاط من خمس مباريات (رويترز)
فرنسا جمعت 10 نقاط من خمس مباريات (رويترز)

تأهلت فرنسا لبطولة أوروبا 2025 لكرة القدم للسيدات بفوزها 2-1 على السويد بينما اقتربت إنجلترا حاملة اللقب من التأهل بعد تغلبها 2-1 على ضيفتها آيرلندا في الجولة قبل الأخيرة من مباريات دور المجموعات في تصفيات القسم الأول المؤهلة للبطولة أمس الجمعة.

وسينضم أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الأربع في تصفيات القسم الأول إلى سويسرا مستضيفة البطولة في النهائيات بينما ستخوض الفرق المتبقية سلسلة من التصفيات على المراكز السبعة المتبقية.

ولن تنهي فرنسا المنافسات في مركز أسوأ من الثاني في المجموعة الثالثة بعد جمعها 10 نقاط من خمس مباريات حتى الآن وتحتاج إنجلترا فقط إلى التعادل خارج ملعبها مع السويد، التي تمتلك سبع نقاط، كي تتأهل.

تقدمت فرنسا بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة أطلقتها سكينة قرشاوي وأدركت يوهانا رايبرينك التعادل للسويد في الشوط الثاني لكن ماري أنطوانيت كاتوتو سجلت هدف الفوز لتمنح فرنسا بطاقة التأهل.

جانب من مباراة إنجلترا وآيرلندا (رويترز)

وفي ليلة ممطرة في نوريتش افتتحت أليسيا روسو التسجيل لإنجلترا في الدقيقة الخامسة مستفيدة من تمريرة بينية رائعة من بيث ميد وراوغت حارسة المرمى كيرتني بروزنان قبل أن تضع الكرة في شباك المرمى.

وتحسن أداء آيرلندا التي تذيلت المجموعة بعد تكبدها أربع هزائم متتالية مع مرور الوقت لكن احتساب ركلة جزاء ضدها في وقت مبكر من الشوط الثاني أحبط أي أمل في التعويض وسجلت جورجيا ستانواي هدفاً من ركلة الجزاء.

ورغم ذلك لم تستسلم آيرلندا مطلقاً وسجلت هدفها الأول في التصفيات في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في الشوط الثاني عندما هزت اللاعبة البديلة جولي آن راسل شباك المنافس الإنجليزي.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة منيت إسبانيا بهزيمة مفاجئة 2-1 أمام جمهورية التشيك في المجموعة الثانية لكنها ظلت في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن الدنمارك التي فازت على بلجيكا 3-صفر.

وتعرضت ألمانيا أيضاً لهزيمة غير متوقعة إذ خسرت 3-صفر خارج ملعبها أمام آيسلندا لكنها حافظت أيضاً على الصدارة برصيد 12 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن آيسلندا التي تحتل المركز الثاني.

وفي المجموعة الأولى سجلت فنلندا هدفاً في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع لتنتزع التعادل 1-1 مع النرويج وانتهت المباراة بين هولندا وإيطاليا بالتعادل السلبي.

وبهذه النتائج تتصدر هولندا المجموعة بثماني نقاط بفارق نقطتين عن النرويج وإيطاليا وثلاث نقاط عن فنلندا، ما يعني أن الفرق الأربعة لا تزال قادرة على التأهل مباشرة عندما تقام الجولة الأخيرة من المباريات الثلاثاء المقبل.

وحققت أسكوتلندا الفوز على سلوفاكيا 2-صفر في المجموعة الثانية بفضل ثنائية كلير إيمسلي. لكن المباراة شهدت هبوب عاصفة رعدية قوية أجبرت اللاعبات على أخذ استراحة لمدة 40 دقيقة بعد مرور نحو ساعة من عمر المباراة.


مقالات ذات صلة

تحديثات جديدة تطال أهلية اللاعبات المشاركات في الدوري السعودي الممتاز

رياضة سعودية ميساء لاعبة نادي النصر (الشرق الأوسط)

تحديثات جديدة تطال أهلية اللاعبات المشاركات في الدوري السعودي الممتاز

تستعد الفرق المشارِكة في الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، للموسم الرياضي الجديد، المقرر انطلاقه في 27 سبتمبر (أيلول) المقبل.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية هورست هروبيش المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات (د.ب.أ)

رغم الهزيمة بثلاثية... مدرب سيدات ألمانيا متفائل!

يأمل هورست هروبيش، المدير الفني للمنتخب الألماني للسيدات، أن تكون الخسارة التي تعرض لها الفريق بثلاثية نظيفة أمام آيسلندا، بمثابة تحذير جاء في الوقت المناسب.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية فريق سيدات الوحدة سيشارك بدلاً من التقدم في دوري الأولى (الشرق الأوسط)

اعتماد مشاركة الوحدة بدلاً من التقدم في «أولى السيدات السعودي» 

اعتمدت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مشاركة فريق نادي الوحدة للسيدات بدلاً من نادي التقدم، وذلك في منافسات دوري الدرجة الأولى للسيدات.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية سارينا ويغمان (رويترز)

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: الهزيمة فطرت قلبي كهولندية

انقسمت انتماءات سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات خلال فوز إنجلترا 2-1 على بلدها هولندا في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للرجال، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (إنجلترا))
رياضة سعودية فريق اتحاد النسور يتطلع لنقلة نوعية بعد دخوله عالم الخصخصة (الشرق الأوسط)

«اتحاد النسور» يسبق الأندية السعودية النسائية إلى عالم الخصخصة

سجل نادي اتحاد النسور نفسه ضمن أوائل الأندية النسائية السعودية التي تدخل مجال الاستحواذ والخصخصة.

بشاير الخالدي (الدمام)

90 مسؤول صحة ذهنية في أولمبياد باريس

في أولمبياد باريس 2024 سيضم نحو 90 منتخباً وطنياً مسؤولين في مجال الصحة الذهنية (أ.ف.ب)
في أولمبياد باريس 2024 سيضم نحو 90 منتخباً وطنياً مسؤولين في مجال الصحة الذهنية (أ.ف.ب)
TT

90 مسؤول صحة ذهنية في أولمبياد باريس

في أولمبياد باريس 2024 سيضم نحو 90 منتخباً وطنياً مسؤولين في مجال الصحة الذهنية (أ.ف.ب)
في أولمبياد باريس 2024 سيضم نحو 90 منتخباً وطنياً مسؤولين في مجال الصحة الذهنية (أ.ف.ب)

باتت الصحّة الذهنية من أساسيات الرياضة بعدما كان الحديث عنها بمثابة شيء محرّم، لا سيما بعد الذي اختبره الرياضيون والرياضيات في الأعوام الأخيرة من انهيارات نفسية خلال الأحداث الكبرى، ولعل أبرزها في أولمبياد طوكيو صيف 2021 حين تصدّرت أسطورة الجمباز الأميركية سيمون بايلز العناوين، ليس بسبب إنجازات جديدة، بل لانسحابها من مسابقات عدّة بسبب وضعها النفسي.

تقول بايلز إن قدراتها البدنية الهائلة التي قادتها للتأهل إلى أولمبياد باريس، حيث ستخوض الألعاب الصيفية للمرة الثالثة في مسيرتها، ترتكز إلى الاهتمام الكبير أيضاً بالصحة الذهنية.

وضمنت بايلز نهاية الشهر الماضي فرصة تعويض كابوس ألعاب طوكيو بتأهلّها إلى أولمبياد باريس، بعد سيطرتها على تجارب انتقاء المنتخب الأميركي المشارك في النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الصيفية.

ويأتي التأهل المتوقع لبايلز، بعدما أحرزت في بداية يونيو (حزيران) لقب بطولة الولايات المتحدة للمسابقة الكاملة، مرّة تاسعة قياسية في مسيرتها الزاخرة.

عادت بايلز إلى المسابقات في أغسطس (آب) 2023، بعد عام من التوقّف، إثر انهيارها في أولمبياد طوكيو، حيث انسحبت من مسابقات عدّة صيف 2021؛ لوقوعها ضحية فقدان التوازن خلال الدوران في الهواء (تويستيز).

وتُعدّ بايلز من الأكثر تتويجاً بالألقاب في التاريخ، وكانت مرشّحة فوق العادة للفوز بست ميداليات ذهبية في ألعاب طوكيو، لكنها انسحبت من غالبية المنافسات من أجل أن تمنح الأولوية لصحتها الذهنية.

واكتفت الفائزة بـ37 لقباً عالمياً وأولمبياً، بينها أربع ذهبيات في أولمبياد ريو 2016، بالتنافس في نهائي عارضة التوازن، حيث فازت بالميدالية البرونزية.

وأمام حشد مبتهج في مينيابوليس خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي، قالت بايلز في إشارة إلى ما حدث معها في صيف 2021: «لم أتخيّل أبداً أني سأعود إلى صالة الألعاب الرياضية مرّة أخرى... أن أشعر بالحرية مجدداً».

وعزت عودتها إلى التألق الذي كانت عليه قبل ألعاب طوكيو إلى «رؤية المعالج النفسي كل يوم خميس»، معتبرة أن هذا الأمر بات بمثابة «ديانة بالنسبة لي. لهذا السبب أنا هنا اليوم».

تعاطف كثر معها بعد الذي حصل معها في أولمبياد طوكيو، لكن وصفها آخرون بالانهزامية لاعتبارهم أنها كلفت الفريق الأميركي الذهبية.

بالنسبة لمدرّبتها الفرنسية سيسيل لاندي، فإن القرار الذي اتخذته بايلز ساعد في إخراج الحديث عن الصحة الذهنية من خانة المحرّمات؛ ما يشكّل نعمة للمتنافسين في جميع الألعاب الرياضية.

وقالت لاندي: «أعتقد أنه كان من المعيب تقريباً التحدّث (إلى معالج نفسي)»؛ لأن غالباً ما يقول لك الناس «لديك مشكلة»، مضيفة: «إنه (اللجوء إلى معالج) يساعد جميع الرياضيين. الأمر لا يتعلّق بوجود مشكلة. إنه في الواقع القيام بإجراءات استباقية والحرص على أن تكون أفضل ما يمكن أن تصل إليه كرياضي وشخص من خلال القيام بهذا العمل».

ورأت لاندي أنه بدأ الاعتراف بالصحة الذهنية كعنصر أساسي في الإنجازات الرياضية.

وقد استجابت الاتحادات والهيئات الرياضية لهذا المتطلّب المهم الجديد، حيث قدّمت الموارد وأضافت متخصّصين في مجال الصحة الذهنية إلى طواقمها.

وفي أولمبياد باريس 2024، سيضم نحو 90 منتخباً وطنياً مسؤولين معتمدين في مجال الصحة الذهنية، في حين قدّم المنظّمون مجموعة من وسائل الراحة التي تهدف إلى تعزيز الصحة الذهنية.

تحدّث أسطورة السباحة الأميركي مايكل فيلبس بصراحة عن معاناته، قائلاً في 2018 إنه بعد كل مشاركة أولمبية كان يقع في «حالة من الاكتئاب الكبير».

ويمكن للشكوك أن تضرب حتى عندما يبدو الرياضي مستعداً لفرض سطوته على أكبر المسارح.

فبعد عام فقط من فوزه بخمس ميداليات ذهبية في أولمبياد طوكيو، انسحب السباح الأميركي كايليب دريسل فجأة من بطولة العالم لعام 2022 لأسباب طبية غير محدّدة.

ومنذ ذلك الوقت، تحدّث عن الضرر الذهني الذي تسبّب به سعيه للوصول إلى الكمال وأجبره على الابتعاد عن الأحواض لمدّة عام تقريباً.

وسيكون دريسل موجوداً في باريس 2024 مع فرصة للدفاع عن اثنتين من الميداليات الذهبية الثلاث التي فاز بها في طوكيو.

وتنسب السباحة الأميركية ريغان سميث الفضل في استعادة مستواها إلى العمل مع عالمة النفس إميلي كلويه، سباحة النخبة السابقة التي تعمل الآن مع الاتحاد الأميركي للعبة.

كانت سميث في السابعة عشرة من عمرها عندما سجّلت رقمين قياسيين عالميين في سباقي 100 و200 متر ظهراً عام 2019.

لكن أزمة الثقة بالنفس وتراجع المستوى جعلاها تكتفي بفضيتين وبرونزية في أولمبياد طوكيو.

وقالت النجمة البالغة الآن 22 عاماً والتي تتمرّن مع مدرّب فيلبس السابق بوب باومان، إن التغيير في التدريب وقرارها باستشارة اختصاصي في الصحة الذهنية ساعداها على العودة إلى مستواها السابق؛ ما خوّلها استعادة الرقم القياسي العالمي لسباق 100 م ظهراً خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي لباريس 2024.

وتطرّقت سميث إلى مسألة لجوئها إلى معالج نفسي: «كنت خائفة في البداية. كنت خائفة من طلب المساعدة، ثم قمت بذلك أخيراً وأدركت ما كنت أفتقده لفترة طويلة».

صحيح أن مواطنها وزميلها في المنتخب جاك أليكسي، المتخصّص بالسباحة الحرة والذي سيخوض أول أولمبياد له، لم يطلب المساعدة من معالج نفسي، لكنه يعتقد أن الصحّة الذهنية هي «جزء كبير من النجاح» في رياضة حيث يمكن أن تمضي الكثير من الأشهر أو حتى سنوات في التحضير من أجل سباق ينتهي في أقل من دقيقة واحدة.

وقال: «أخذت الأمر على عاتقي وبدأت في تدوين يومياتي منذ عام ونصف العام لكتابة أفكاري على الورق وتحليل عملية تحضيري وما أفعله داخل حوض السباحة وخارجه. لقد ساعدني ذلك على تحقيق النجاح على مدار العامين الماضيين. أعتقد أنه من المهم التحقّق من الجانب الذهني الذي لا يقلّ أهمية عن الجانب البدني».