«كأس أوروبا»: جاكبو هداف هولندا... الخطر الأكبر على إنجلترا

كودي جاكبو (إ.ب.أ)
كودي جاكبو (إ.ب.أ)
TT

«كأس أوروبا»: جاكبو هداف هولندا... الخطر الأكبر على إنجلترا

كودي جاكبو (إ.ب.أ)
كودي جاكبو (إ.ب.أ)

لم يرَ الجمهور الإنجليزي أفضل ما لدى الجناح الهولندي كودي جاكبو مع ليفربول في الدوري، لكنّ هدّاف منتخب بلاده في «كأس أوروبا 2024» هو الخطر الأكبر على «الأسود الثلاثة» في المواجهة التي تجمعهما الأربعاء في نصف النهائي.

تجاوز جاكبو خيبة أملٍ مع ليفربول، الذي ودّع مدربه الأسطوري الألماني يورغن كلوب وخرج بلقبٍ محلي واحد، لكنّ نجم الجناح الهولندي لمع على المسرح الأكبر في البطولة القاريّة الأكبر في أوروبا.

انتقال ابن الـ25 عاماً إلى ليفربول جاء بعد تسجيله ثلاثة أهداف في خمس مباريات ضمن كأس العالم 2022؛ إذ وصل مع منتخب بلاده إلى ربع النهائي وخرج على يد الأرجنتين حاملة اللقب بركلات الترجيح.

منذ انتقاله من أيندهوفن لم يتمكّن من إثبات نفسه في تشكيلة مدججة بالنجوم في الخط الهجوميّ، على رأسهم المصري محمد صلاح، إلى جانب الأوروغواياني داروين نونيز، والكولومبي لويس دياس، والبرتغالي ديوغو جوتا.

خلال الفترة الماضية، أظهر جاكبو لمحات من إمكانياته أوضحت سبب تسابق ليفربول مع عددٍ من الأندية الغريمة في الدوري للتعاقد مع اللاعب مقابل 45 مليون دولار.

سجّل ثنائية في الفوز التاريخي على مانشستر يونايتد 7 - 0 في مارس (آذار) 2023 من بين 16 هدفاً ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي الذي شهد على مغادرة كلوب واكتفائه بلقب كأس الرابطة.

وعلى الرغم من أن رصيده التهديفي ليس كبيراً، فإن جاكبو ضحّى في كثير من المناسبات لمصلحة الفريق.

شارك في مركز المهاجم الصريح في عددٍ من المباريات، بسبب فشل زميله نونيز بإثبات قيمته المتمثّلة بانتقالٍ قيمته بنحو 110 ملايين دولار، كما اضطر إلى اللعب في وسط الملعب أيضاً.

أما على صعيد المنتخب فعاد إلى مركزه المفضّل في الجناح الأيسر، وقد يكون حتّى الآن أفضل لاعبٍ في البطولة التي تستضيفها ألمانيا.

وعلّق على الفارق بين مستواه مع النادي والمنتخب: «أنا ألعب في مركز الجناح الأيسر. في ليفربول لعبتُ كثيراً من المباريات مهاجماً، لذا أعتقد أن هذا هو الفارق الأكبر».

أهدافه الثلاثة في خمس مبارياتٍ حتّى الآن في البطولة القاريّة وضعته في صدارة الهدافين مشاركة مع ثلاثة لاعبين آخرين، لكن هناك احتمالاً لرفع عدد الأهداف.

كان يُمكن لرصيده أن يصل إلى أربعة أهداف لو احتسب هدفه الثاني في مرمى رومانيا خلال الفوز 3 - 0 ضمن ثمن النهائي، لكن ذلك لم يحصل بداعي التسلل، علما بأنه افتتح التسجيل وصنع الهدف الثاني.

كما أن ضغطه في المباراة الأخيرة أمام تركيا (2 - 1) هو الذي دفع مرت مولدور إلى التسجيل في مرمى فريقه بالخطأ السبت الماضي.

منذ «مونديال قطر»، سجّل جاكبو ستة أهداف دولية في البطولات الكبرى، ولا يسبقه أوروبياً سوى الفرنسي كيليان مبابي (9) الذي فشل بتسجيله أكثر من هدفٍ واحدٍ في هذه البطولة، ومن ركلة جزاء.

وانضم جاكبو إلى النجمين جوني ريب ودنيس برغكامب، بوصفهما اللاعبَين الوحيدين اللذين سجّلا ثلاثة أهداف على الأقل في بطولتين كبريين مع المنتخب الهولندي.

قال مدرّبه رونالد كومان: «نعم، يُمكنه أن يلعب في مركز المهاجم، لكنه أظهر أنه أخطر بوصفه جناحاً أيسر».

وتابع المدرب، الذي يطمح إلى قيادة «الطواحين» نحو نهائي «كأس أوروبا» للمرة الأولى منذ فوزهم باللقب عام 1988: «هو لاعب خطير جداً في المواجهات الفردية مع الظهير الأيمن. لديه إمكانيات، وهو قويّ».

وأردف: «يلعب بمستوى رائع في هذه البطولة. قد يكون (أكثر) لاعب مهم حتّى الآن».

وصول هولندا إلى هذه المرحلة لم يكن مثالياً، بل أنهت دور المجموعات في المركز الثالث خلف فرنسا والنمسا، لكن الحال قد يكون عينه بالنسبة إلى إنجلترا غير المقنعة، وجاكبو سيحاول إثبات علو كعبه مجدداً خلال المواجهة في دورتموند.


مقالات ذات صلة

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كالي روفانبيرا ومُساعده جوني هالتونين (أ.ف.ب)

روفانبيرا يعود للمشاركة في بطولة العالم للراليات

سيعود الفنلندي كالي روفانبيرا، المتوَّج باللقب لعامي 2022 و2023، للمشاركة في بطولة العالم للراليات ببرنامج كامل، الموسم المقبل، وفق ما أعلن فريقه تويوتا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية محمد الشناوي (النادي الأهلي)

الشناوي: 80 % من لاعبي الأهلي حققوا بطولات... ونسعى للمزيد

أكد محمد الشناوي، قائد فريق الأهلي المصري، أن ناديه يسعى للفوز على استاد أبيدجان الإيفواري في اللقاء الذي يجمع الفريقين الثلاثاء ضمن منافسات دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)
TT

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)

تعهد رئيس «الاتحاد الدولي لألعاب القوى»، البريطاني سيباستيان كو، بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية»، بعد الجدل الذي حدث خلال «أولمبياد باريس» الصيف الماضي.

وقال كو، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة» سيكون على رأس أولوياته إذا انتُخب في مارس (آذار) المقبل لخلافة الألماني توماس باخ لرئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية».

كما تعهد البريطاني، البالغ 68 عاماً، بتوسيع عملية صنع القرار المحيطة بإعادة روسيا إلى «الألعاب الأولمبية».

وأبدى كو «انزعاجاً» من الضجة التي أحاطت بالملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ اللتين تُوجتا بميداليتين ذهبيتين في «أولمبياد باريس» بعد تجاوزهما الجدل حول هويتهما الجنسية الناجم عن إيقافهما من قبل «الاتحاد الدولي للملاكمة» العام الماضي في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.

وقال إن الملاكمة رياضة «محفوفة بالمخاطر» وتتطلب إرشادات واضحة جداً من أعلى السلطات الأولمبية، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة. يجب أن تكون لديك سياسات واضحة كما هي الحال في جميع الرياضات».

وتابع من بودابست، خلال إطلاق حدث خاص بـ«الاتحاد الدولي لألعاب القوى»: «تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل (الحركة الأولمبية). يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة، اللتين تجب تأديتهما، يجب أن تأتيا عبر (الحركة الأولمبية). إذا لم نَحمِ الرياضة النسائية ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات لتنفيذ ذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية».

وأردف: «من منظور شخصي، وبصفتي رئيساً لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعداً لحدوث ذلك».

بعد 4 عقود من فوزه بميداليته الذهبية الأولمبية الثانية في سباق 1500 متر خلال دورة لوس أنجليس عام 1984، يبقى كو أحد أشهر الرياضيين في العالم، وبالتالي؛ لماذا يريد ترك دوره القيادي في الرياضة التي يحبها من أجل رئاسة هيئة تطغى عليها التوترات السياسية؟

أجاب البريطاني: «أميل إلى الاعتقاد بأني كنت أتدرب من أجل هذا الدور طوال حياتي، في الواقع منذ أن كنت في نحو الحادية عشرة من عمري، عندما ارتديت حذاء الجري لأول مرة. لديّ رؤية. والأهم من ذلك، لديّ بالفعل خطة لما يبدو عليه الجيل المقبل من (الحركة الأولمبية). بالتالي، نعم، أشعر بأني مجهز جيداً لهذا الدور».

يواجه مهمة شاقة للفوز، ويعتقد بعض المراقبين أنه حان الوقت لتولي امرأة مهمة قيادة الحياة الأولمبية لأول مرة، مما يعطي دفعاً للسباحة الزيمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري التي هي من بين المرشحين السبعة.

وكوفنتري عضو في «المجلس التنفيذي» القوي لـ«اللجنة الأولمبية الدولية»، لكن كو، عضو «اللجنة الأولمبية الدولية» منذ عام 2020، يعتقد أن «الحركة الأولمبية» يمكن ويجب أن تدار بشكل أفضل، موضحاً: «علينا حقاً أن ننظر إلى أنفسنا بصفتنا حركة ونقول: هل نستغل مهارات وخبرات زملائي الذين أجلس معهم في الجلسات والمؤتمرات بأفضل شكل ممكن؟ لست متأكداً من أننا نفعل ذلك، ولا أعتقد أن لدينا الهياكل الصحيحة التي تسمح لنا بفعل ذلك على النحو الأمثل».

وصنع كو بعض الأعداء بقرار منع الروس من المشاركة في ألعاب القوى بسبب فضيحة المنشطات الممنهجة، ثم بعد غزو موسكو أوكرانيا.

في عهد باخ، أعادت «اللجنة الأولمبية الدولية» الروس تحت راية «الرياضيين المحايدين»، لكن رغم ذلك، فإنهم مُنعوا من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى خلال «أولمبياد باريس».

وبهذا الخصوص، قال كو إنه سيتشاور على نطاق أوسع، و«سأحرص، إذا أصبحت رئيساً، على إنشاء هياكل تسمح لـ(أعضاء اللجنة) ليس فقط بأن يُسمع إلى صوتهم، بل وأن يجري التصرف بناء عليه».

وسيشمل ذلك «مجلساً تنفيذياً يستجيب للأعضاء، ومكتب رئيس متصلاً بكل أصحاب المصلحة هؤلاء».

وتشعر الرياضة العالمية بجاذبية منطقة الخليج العربي، ورغم أن استضافة «الألعاب الأولمبية الصيفية» محسومة حتى دورة بريزبين عام 2032، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن السعودية ستُلحِق استضافتها كأس العالم لكرة القدم عام 2034 (هي المرشحة الوحيدة) بتقدمها بطلب استضافة «الألعاب الأولمبية».

وتتطلع الهند أيضاً إلى استضافة نسخة 2036. وكلما زاد عدد المرشحين، كان ذلك أفضل بالنسبة إلى كو، الذي أضاف: «نحن بحاجة إلى نقل رياضتنا إلى مناطق وأراض جديدة من شأنها أن تشجع بشكل أساسي مزيداً من الشباب على ممارسة الرياضة».

وتابع: «لا أتغاضى عن أي دولة في أي قارة تريد استضافة أحداثنا. سأشجع بنشاط هذه المنافسة بين المدن التي لديها الطموح لفعل ذلك والتي تتوافق مصالحها مع مصالحنا... سواء أكانت السعودية، أم الهند، أم أي مكان في العالم».