«كأس أوروبا»: كيف ستعالج إنجلترا حالة الملل في أدائها؟

منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
TT

«كأس أوروبا»: كيف ستعالج إنجلترا حالة الملل في أدائها؟

منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
منتخب إنجلترا (د.ب.أ)

استيقظت جماهير إنجلترا، اليوم (الأحد)، وهي غير متأكدة مما إذا كانت ستحتفل بالأداء الواثق في ركلات الترجيح الذي أوصلها إلى قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، أم ستتحسر على عرض آخر مليء بالحذر والجمود من لاعبيها ومدربها.

على الجانب الآخر، محت هذه الركلات أخيراً الذاكرة الجماهيرية لكل آلام ركلات الترجيح التي سبقتها منذ الهزيمة الأولى، بين العديد، أمام ألمانيا الغربية في قبل نهائي كأس العالم 1990.

وبدا كل من كول بالمر، وجود بيلينغهام، وبوكايو ساكا، وإيفان توني، وترينت ألكسندر أرنولد، كأنهم سيسجلون، وقد فعلوا ذلك بخبرة.

ولا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئاً لأن بالمر وتوني وساكا جميعهم ينفذون ركلات الترجيح بشكل منتظم ومثير للإعجاب بشكل كبير مع أنديتهم، في حين أن بيلينغهام وألكسندر أرنولد من بين أفضل مهاجمي الكرة في العالم.

ومع سيطرة حارس المرمى غوردان بيكفورد تماماً قبل ركلة مانويل أكانجي الضعيفة، كان ذلك نموذجاً لكيفية تنفيذ ركلات الترجيح.

ومع الأخذ في الاعتبار مباراة فاصلة في دوري الأمم الأوروبية، ضد سويسرا أيضاً، فازت إنجلترا الآن بـ3 من آخر 4 ركلات ترجيح تحت قيادة ساوثغيت، بعد أن خسرت 6 من أصل 7 قبل ذلك.

وقد بلغت إنجلترا أيضاً قبل النهائي في 3 من البطولات الـ4 الأخيرة - وهو إنجاز رائع بالنظر إلى أنهم تمكّنوا سابقاً من بلوغ قبل النهائي 4 مرات في تاريخهم بأكمله.

وأمام إنجلترا الآن مباراة يمكن الفوز فيها ضد هولندا، التي تعثرت وشقّت طريقها لقبل النهائي، مع إمكانية الظهور في النهائي للمرة الثالثة، والأولى خارج البلاد بشكل قريب للغاية.

ومع ذلك، وراء الغناء والرقص، تلوح في الأفق الحقيقة المزعجة المتمثلة في أن إنجلترا وصلت إلى هذا الحد من خلال اللعب بشكل سيئ للغاية، خصوصاً في الهجوم.

ولقد كان الدفاع جيداً للغاية، إذ ظل كل منافس بشكل عام بعيداً عن مرمى بيكفورد، لكن رغم التفاخر بمجموعة غير عادية من المواهب، فإن إنجلترا لم تكن أقل من أن تكون مملة.

وأمس، كان هدف التعادل الذي أحرزه ساكا في الدقيقة 80 أول تسديدة للفريق على المرمى، تماماً كما حدث مع هدف التعادل الاستثنائي الذي سجله بيلينغهام ضد سلوفاكيا في الدقيقة 95.

ويبلغ متوسط ​​التصنيف العالمي للمنتخبات التي تغلبت عليها إنجلترا (صربيا، والدنمارك، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وسويسرا) 35 نقطة، لكن باستثناء اللحظات العابرة ولحظات التألق الفردي لم تَبْدُ إنجلترا المصنفة الخامسة حالياً فريقاً مهيمناً.

لقد كانوا أفضل، أمس (السبت)، من حيث البحث عن الفرص، لكن في المناسبات القليلة التي تجاوزوا فيها الدفاع السويسري، كانت جودة التمريرات العرضية أو التمريرة الأخيرة مروعة.

وكان ساوثغيت قد قال، على نحو مثير للضحك، يوم الجمعة الماضي إن عقليته هي «المضي قدماً»، لكن إنجلترا فعلت أي شيء غير ذلك. وفي إحدى المرات في وقت متأخر من المباراة نفذوا ركلة ركنية قصيرة انتهت بعد 3 لمسات عند أقدام حارس مرمى فريقهم.

ولم تصدق الجماهير المحتشدة خلف مرمى بيكفورد أعينها، بعد أن صمتوا لفترة طويلة؛ بسبب الأداء الممل من اللاعبين الذين كان من المتوقع منهم تشجيعهم.


مقالات ذات صلة

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية لوكاس كلوسترمان (أ.ف.ب)

كلوسترمان مدافع لايبزيغ لن يشارك أمام إنتر ميلان

سافر لايبزيغ إلى إيطاليا لأداء مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غداً الثلاثاء، من دون لوكاس كلوسترمان مدافع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الالكترونية «فيفا» 2024  تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية مارتن هينتريجر (د.ب.أ)

النمساوي هينتريجر يعود للملاعب بعد عامين من الاعتزال

عاد مارتن هينتريجر مدافع منتخب النمسا السابق بشكل مفاجئ لممارسة كرة القدم بعد اعتزاله.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

فينسيسوس جونيور (رويترز)
فينسيسوس جونيور (رويترز)
TT

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

فينسيسوس جونيور (رويترز)
فينسيسوس جونيور (رويترز)

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك وفق ما أعلن النادي الملكي الاثنين. وقال النادي الملكي في بيان «بعد الفحوص التي أجريت اليوم، تم تشخيص حالة لاعبنا فينسيسوس جونيور من قبل الخدمات الطبية في ريال مدريد بإصابة في العضلة الخلفية لفخذه اليسرى». وأصيب فينسيسوس الأحد في الفوز على ليغانيس 3 - 0 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني، وتوقعت وسائل الإعلام المحلية أن يغيب الجناح البرازيلي عن الملاعب لنحو شهر، ما يعني غيابه عن الزيارة الأربعاء لملعب ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا وربما لقاء العاشر من الشهر المقبل ضد أتالانتا الإيطالي في الجولة السادسة من المسابقة القارية. كتب اللاعب على حسابه عبر «إنستغرام»: «الجدول المجنون... الآن وقت التعافي». وسجل فينسيسوس 8 أهداف في 13 مباراة في الدوري الإسباني هذا الموسم و12 هدفاً في 18 مباراة ضمن كافة المسابقات. وكان رئيس النادي فلورنتينو بيريس هاجم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي (ويفا) الأحد بسبب جدول المباريات المزدحم والمتزايد. ويعاني ريال مدريد من غياب عدة لاعبين بسبب الإصابات لفترات طويلة، من بينهم داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو اللذان يعانيان من إصابات خطيرة في الركبة. وقال بيريز «هذا الموسم قد نخوض 82 مباراة، هناك زيادة بنسبة 63 في المائة في عدد المباريات التي ينظمها (ويفا) و(فيفا)، من 22 إلى 36 مباراة». وأضاف «هناك تسع حالات تمزق في الرباط الصليبي هذا الموسم (في الدوري الإسباني)، وهو نفس العدد الذي سجل في الموسم الماضي بأكمله. يشير المتخصصون إلى الإرهاق كسبب لذلك». ويحتل ريال المركز الثاني في الدوري المحلي بفارق 4 نقاط خلف غريمه برشلونة المتصدر مع مباراة مؤجلة في جعبته، فيما يقبع في المركز الثامن عشر من أصل 36 فريقاً في المجموعة الموحدة لدوري الأبطال بعدما جمع 6 نقاط من 4 مباريات (فوزين وهزيمتين).