سيكون المنتخب الإسباني بحاجة إلى جميع لاعبيه أكثر من أي وقت مضى، حينما يواجه نظيره الفرنسي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، المقامة حالياً في ألمانيا، لكن حقيقة أن الهدفين في شباك ألمانيا، الجمعة، كانا من لاعبين بديلين، تبشّر بالخير.
وحقّق المنتخب الإسباني الفوز، بفضل هدف من ضربة رأس لميكيل ميرينو في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني؛ لتفوز إسبانيا 1 - 2 على صاحب الأرض المنتخب الألماني، لكن ثنائي الدفاع داني كارفاخال وروبن لي نورماند سيغيب عن مباراة قبل النهائي، بعد حصولهما على البطاقة الحمراء والإنذار على الترتيب.
وخرج بيدري في تغيير مبكر؛ لكن داني أولمو، لاعب لايبزيغ الألماني، دخل بديلاً، وسجل هدف التقدم بطريقة رائعة بعد مدة قصيرة من بداية الشوط الثاني، قبل أن يسجل فلوريان فريتز هدف التعادل في الدقيقة 89.
وعانى بيدري من مشكلة في الركبة، وتحوم الشكوك حول مشاركته في مباراة الدور قبل النهائي؛ رغم أن التقارير الإعلامية ذكرت أنه سيبتعد عن باقي مباريات البطولة، وأن الجهاز الفني للمنتخب الإسباني قلّل من تلك الاحتمالية.
ومن المرجح أن يشارك أولمو في المباراة مجدداً، فيما سيوجد ناتشو في الدفاع إلى جانب خيسوس نافاس ظهيراً أيمن، وأوضح لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، أن فريقه سيتأقلم على الوضع.
وقال دي لا فوينتي: «في كرة القدم وفي الحياة لا يوجد شيء سهل، تلك المجموعة من اللاعبين هي مثال كبير على ذلك. نرغب في أن نكون متفائلين بشأن بيدري، لكنّ الجميع في الفريق جاهزون للعب والمنافسة على أعلى مستوى».
وأظهر احتفال ميرينو بالهدف قدرة بدلاء إسبانيا على المنافسة. وكان احتفاله بالرقص حول الراية الركنية مخططاً له؛ في إعادة لما فعله والده منذ 33 عاماً.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1991 سجّل أنخيل ميرينو هدفاً لفريق أوساسونا الإسباني في شباك شتوتغارت الألماني في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي («الدوري الأوروبي» حالياً) بملعب شتوتغارت وقام بالاحتفال نفسه.