«كأس أوروبا»: إسبانيا تنهي لعنة عمرها 90 عاماً

منتخب إسبانيا يفوز على صاحب الأرض لأول مرة في تاريخه (أ.ف.ب)
منتخب إسبانيا يفوز على صاحب الأرض لأول مرة في تاريخه (أ.ف.ب)
TT

«كأس أوروبا»: إسبانيا تنهي لعنة عمرها 90 عاماً

منتخب إسبانيا يفوز على صاحب الأرض لأول مرة في تاريخه (أ.ف.ب)
منتخب إسبانيا يفوز على صاحب الأرض لأول مرة في تاريخه (أ.ف.ب)

أنهى المنتخب الإسباني لعنة طاردته 90 عاماً، عندما تغلب على نظيره الألماني (الماكينات) بصعوبة 2 - 1 في دور الثمانية ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، وهي نتيجة طالت سلسلة خسائر أخرى.

وكان الانتصار الذي حققه المنتخب الإسباني (الماتادور) في شتوتغارت، الجمعة، هو الأول له على بلد يستضيف «اليورو» أو كأس العالم في عاشر محاولة له.

وفي كأس العالم خسر «الماتادور» أمام المنتخب الإيطالي (الأتزوري) في 1934، وفي 1950 خسر أمام البرازيل، وفي 2002 خسر أمام كوريا الجنوبية، وفي 2018 خسر أمام روسيا. وفي «اليورو» خسروا أمام إيطاليا في 1980، وأمام فرنسا في 1984 وأمام ألمانيا الغربية في 1988، وأمام إنجلترا في 1996، وأمام البرتغال في 2004.

وجاءت الخسارة أمام المنتخب الفرنسي في نهائي نسخة 1984، وهي النسخة الوحيدة التي شهدت تتويج المنتخب صاحب الضيافة ببطولة أمم أوروبا، منذ أن أصبحت بطولة كاملة في 1980.

وكان المنتخب البرتغالي قريباً من تحقيق نفس الأمر في 2004، عندما خسر المباراة النهائية أمام المنتخب اليوناني، ثم خسر المنتخب الفرنسي في نهائي 2016 أمام البرتغال.

وفي بطولات «اليورو» الأخرى ودع منتخب «الأتزوري» نسخة 1980 من دور المجموعات، وألمانيا في 1988، والسويد في 1992، وإنجلترا في 1996 من الدور قبل النهائي.

في عام 2000 ودع المنتخب البلجيكي المسابقة من دور المجموعات، وودع المنتخب الهولندي من الدور قبل النهائي، وفي عام 2008 ودع منتخبا النمسا وسويسرا البطولة من دور المجموعات، ونفس الوضع تكرر مع بولندا وأوكرانيا في 2012.

وأقيمت بطولة «يورو 2020» في عدة مدن أوروبية، وخسر المنتخب الإنجليزي (الأسود الثلاثة) المباراة النهائية على ملعب «ويمبلي» أمام المنتخب الإيطالي.

وفي الوقت نفسه، تلقى المنتخب الألماني خسارته الثالثة المتأخرة بوصفه منتخب مضيف لبطولة، بعد أن فاز بأول بطولة أقيمت على أرضه، هي كأس العالم 1974.

في الدور قبل النهائي لنسخة 1988 سقط منتخب الماكينات أمام نظيره الهولندي (الطواحين) 1 - 2 في الدقيقة 89 بهدف سجله ماركو فان باستن، وفي كأس العالم 2006 سجل فابيو غروسو هدفاً في الدقيقة 119 ليقود المنتخب الإيطالي للفوز على ألمانيا 2 - صفر في الدور قبل النهائي.

وودع المنتخب الألماني منافسات بطولة أمم أوروبا الحالية بعد أن سجل ميكيل ميرينو هدف الفوز للمنتخب الإسباني في الدقيقة 119.


مقالات ذات صلة

ألونسو: ليفركوزن حريص على مواصلة تألقه

رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

ألونسو: ليفركوزن حريص على مواصلة تألقه

قال تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، الجمعة، إن فريقه حريص على إثبات استعادة مستواه بالفوز على أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية مهاجم نيوكاسل ومنتخب إنجلترا كالوم ويلسون (رويترز)

هاو: نأمل أن تساعد عودة ويلسون في تحسين مسار نيوكاسل

تأثر احتفال إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد بعيد ميلاده الـ47 بخسارة فريقه 2-صفر أمام ضيفه وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا (رويترز)

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: سأنحي الصداقة جانباً عندما نلتقي أميركا

قالت سارينا ويغمان، مدربة منتخب إنجلترا، إنها ربما تربطها علاقة صداقة وطيدة بنظيرتها في منتخب أميركا إيما هايز، لكنها ستنحي ذلك جانباً عندما يتواجه المنتخبان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)

شاهين: جيراسي جاهز للمشاركة ضد بايرن

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، إن حالة مهاجمه سيرو جيراسي تتحسَّن بعد تعرضه للمرض مطلع الأسبوع الحالي.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية شكوك حول مشاركة غيماريش في رحلة نيوكاسل إلى كريستال بالاس

شكوك حول مشاركة غيماريش في رحلة نيوكاسل إلى كريستال بالاس

تجنب لاعبا نيوكاسل غيماريش وويلوك إصابة خطيرة، لكن المدرب إيدي هاو قال إن الشكوك لا تزال تحوم حول مشاركتهما في المباراة أمام كريستال بالاس.

The Athletic (نيوكاسل)

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان الجريح أوروبياً يبحث عن الابتعاد بالصدارة

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
TT

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان الجريح أوروبياً يبحث عن الابتعاد بالصدارة

لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)
لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ب)

يجد باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم نفسه في سيناريو يعرفه جيدا: يتعملق على منافسيه المحليين ويعاني في دوري أبطال أوروبا. سيستضيف نانت السبت في المرحلة الثالثة عشرة بهدف الابتعاد بالصدارة.

وعلى الرغم من أنه لم يرتقِ لمستوى الآمال قاريا منذ وصول الإدارة القطرية، لكنه كان قريبا في أكثر من موسم. هذا العام، يبدو بعيدا للغاية عن مستوى الفرق المنافسة على لقب مسابقة ذات الأذنين.

ولم يقدّم فريق نادي العاصمة الكثير هجوميا في خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف نظيف الثلاثاء في الجولة الخامسة، ولو أن حارسه الروسي ماتفي سافونوف الذي لعب أساسيا على حساب الإيطالي جانلويجي دوناروما، ارتكب خطأ في الهدف الذي سجله الكوري الجنوبي مين-جاي كيم، كما لعب منقوصا لأكثر من نصف ساعة بعد طرد الجناح عثمان ديمبيلي في الدقيقة 57.

ولم يجمع فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي سوى 4 نقاط بعدما تلقى ثلاث خسارات في خمس مباريات، فأصبح في المركز الـ25 من 36 فريقا، ما يعني أنه خارج المراكز المؤهلة إلى الأدوار الإقصائية.

وسيحتاج سان جيرمان إلى الفوز بمباراتين على الأقل من الثلاث المقبلة حتى يتجنّب الخروج من المجموعة الموحّدة، لكنه سيلعب مع مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن الجولة السابعة في باريس.

ووسط هذه النتائج، يجد إنريكي نفسه عرضة للانتقادات والتشكيك بأسلوب لعبه، إذ كتبت صحيفة «ليكيب» اليومية الثلاثاء: «أسلوب من دون تأثير».

على وجه الخصوص، يتمثل الانتقاد في تفضيله اللعب من دون مهاجم صريح منذ رحيل النجم كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني في سوق الانتقالات الصيفي، وخسارته البرتغالي غونزالو راموش للإصابة.

وأصبح راندال كولو مواني الذي تعاقدت معه الإدارة في الصيف مقابل مبلغ ضخم، مهمشا في تشكيلة المدرب الإسباني.

لم يلعب الجناح الأساسي عادة في تشكيلة منتخب فرنسا، سوى مباراتين بشكل أساسي مع سان جيرمان هذا الموسم ولم يشارك أمام بايرن طوال اللقاء.

ويبدو هذا الاستبعاد مستغربا في ظل عدم تسجيل الفريق الباريسي أكثر من ثلاثة أهداف في خمس مباريات ضمن دوري الأبطال، من بينها هدف عكسي.

قال إنريكي في ميونيخ: «أن تكون مدربا لباريس سان جيرمان هو امتياز. الضغط الذي أضعه على نفسي أكبر من أي ضغط خارجي».

وأضاف مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: «أنا لست هنا لمجرد قضاء الوقت. هدفي هو الفوز بالألقاب وتحقيق ذلك الآن، وليس في المستقبل».

على المستوى المحلي، يبدو سان جيرمان في طريقه لتحقيق ذلك، حيث لم يتعرض لأي هزيمة في الدوري ويبتعد بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه موناكو، قبل استضافة نانت المتعثر هذا الأسبوع.

يبلغ متوسط تسجيل الفريق ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ضمن الدوري، ويعد برادلي باركولا هداف الفريق برصيد 10 أهداف. لم يخسر باريس سوى مباراة واحدة فقط في آخر 41 مباراة بالدوري.

أما بقية ممثلي فرنسا في دوري الأبطال: موناكو، ليل، وبريست، فيؤدون جيدا في أوروبا، لكن من غير المقبول أن يستمر باريس سان جيرمان في الهيمنة المحلية بينما يعاني على المستوى الأوروبي.

ويُعتبر الفريق الحالي ربما الأضعف لنادي العاصمة منذ الموسم الأول للاستحواذ القطري في 2011-2012، مع استثناء محتمل لموسم 2016-2017.

ذلك الموسم شهد رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وكان قبل انضمام البرازيلي نيمار ومبابي إلى حديقة الأمراء.

وقد تفوق موناكو على باريس في الفوز باللقب حينها، ويبدو أنه المنافس الأكثر احتمالا لتهديد هيمنتهم مرة أخرى هذا الموسم.

وتبدو مهمة باريس المحلية المقبلة سهلة، وهو الذي فاز على نانت السادس عشر في مواجهاته الخمس الماضية بمجموع 15 هدفا مقابل ثلاثة أهداف فقط دخلت شباكه.

وسيكون القائد البرازيلي ماركينيوس على موعد مع مباراته الـ300 في الدوري الفرنسي في حال مشاركته.

وقد يتّسع الفارق بين سان جيرمان وملاحقه موناكو إلى أكثر من ست نقاط، إذ يحلّ ثاني الترتيب ضيفا ثقيلا على مرسيليا الثالث القادر على الصعود إلى المركز الثاني في حال تغلبه على ضيفه.

وتعرض موناكو الأربعاء لخسارته الأولى في دوري الأبطال بعد بداية رائعة، وذلك على يد بنفيكا البرتغالي 2-3 بعد ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري والمسابقة القارية.

في المقابل، يمتلك مرسيليا أفضلية على صعيد الراحة البدنية في ظل عدم مشاركته في أي مسابقة قارية. كان تغلب على لنس 3-1 في المرحلة الماضية، لكن الفوز هذا جاء ضمن سلسلة من ثلاثة انتصارات في آخر سبع مباريات، تعرض للخسارة في ثلاث منها أيضا.

وينافس الإنجليزي مايسون غرينوود لاعب الفريق الجنوبي على لقب الهداف بتسجيله ثمانية أهداف، ولو أنه لم يزر شباك لنس.

ويترقّب ليل الرابع (22 نقطة) هذه المباراة وهو الذي يخوض مواجهة من المفترض أن تكون سهلة أمام مونبيلييه متذيل الترتيب.

وتفصل نقطة واحدة بين نيس الخامس ومضيفه ليون السادس قبل لقائهما الأحد.