نهائي مبكر بين البرازيل وأوروغواي بدور الثمانية

خبرة كولومبيا تصطدم بطموحات بنما في «كوبا أميركا»

يطمح منتخبا البرازيل للمضي قدماً في البطولة والتأهل للمربع الذهبي (أ.ف.ب)
يطمح منتخبا البرازيل للمضي قدماً في البطولة والتأهل للمربع الذهبي (أ.ف.ب)
TT

نهائي مبكر بين البرازيل وأوروغواي بدور الثمانية

يطمح منتخبا البرازيل للمضي قدماً في البطولة والتأهل للمربع الذهبي (أ.ف.ب)
يطمح منتخبا البرازيل للمضي قدماً في البطولة والتأهل للمربع الذهبي (أ.ف.ب)

رغم أدائهما المتباين في مرحلة المجموعات ببطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024) يطمح منتخبا البرازيل وأوروغواي للمضي قدما في البطولة والتأهل للمربع الذهبي، حينما يلتقيان في دور الثمانية للمسابقة. ويواجه منتخب البرازيل نظيره الأوروغواياني مساء (السبت) بالتوقيت المحلي (صباح الأحد بتوقيت غرينتش)، في نهائي مبكر للبطولة المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

ويمكن القول إن الأوروغواي هي صاحبة الأداء المتميز في النسخة الحالية لـ«كوبا أميركا»، خاصة بعد تصدرها ترتيب المجموعة الثالثة، برصيد 9 نقاط، محققة العلامة الكاملة، بفوزها في جميع مبارياتها الثلاث. وخلال مشواره في مرحلة المجموعات، أحرز منتخب أوروغواي 9 أهداف، ليصبح الفريق صاحب أكبر عدد من الأهداف في الدور الأول بالمسابقة، فيما استقبلت شباكه هدفا وحيدا فقط.

وافتتح منتخب أوروغواي، الذي يتقاسم الرقم القياسي مع نظيره الأرجنتيني كأكثر المنتخبات تتويجا بـ«كوبا أميركا» برصيد 15 لقبا لكل منهما، مشواره في النسخة الحالية للبطولة بالفوز 3 - 1 على بنما، قبل أن يسحق بوليفيا 5-صفر في الجولة الثانية، ثم حافظ على سجله المثالي بفوزه 1 - صفر على منتخب الولايات المتحدة في ختام لقاءاته بدور المجموعات. ورغم خوض منتخب أوروغواي لقاء الولايات المتحدة من دون مدربه الأرجنتيني مارسيللو بييلسا بسبب الإيقاف، فإنه حصل على الكثير من الإيجابيات عطفا على أدائه الرائع الذي أثار إعجاب جميع المتابعين في مرحلة المجموعات، ليضع نفسه بقوة ضمن قائمة المرشحين لنيل اللقب هذا العام.

الأوروغواي صاحبة الأداء المتميز في النسخة الحالية لكوبا أميركا (أ.ب)

وأعاد بييلسا (68 عاما) الكثير من البريق لمنتخب أوروغواي، منذ أن تولى قيادته في مايو (أيار) من العام الماضي، بعدما حقق 10 انتصارات خلال 15 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف المسابقات. ويأمل منتخب أوروغواي في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ نسخة عام 2011 بالأرجنتين، لكن يتعين عليه أولا اجتياز عقبة منتخب البرازيل في دور الثمانية، الذي فشل الفريق في عبوره خلال المرات الثلاث الأخيرة التي شارك فيها بهذا الدور.

وبلغ منتخب أوروغواي دور الثمانية في «كوبا أميركا» 3 مرات خلال آخر 4 نسخ، لكنه لم يتمكن من الفوز فيها جميعا، بعدما خسر أمام تشيلي عام 2015، ثم أمام بيرو وكولومبيا عامي 2019 و2021 على الترتيب. وأظهرت أوروغواي أن لديها كثيرا من الأوراق التي يمكنها الاعتماد عليها لمواصلة مشوارها في البطولة، لا سيما أنها تخوض المواجهة المرتقبة بالكثير من التفاؤل والأمل بعد فوزها على البرازيل 2 - صفر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بآخر مواجهة جرت بينهما في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

لاعب وسط كولومبيا جيمس رودريغز (رويترز) Cutout

وعلى النقيض، فلم يكن تأهل منتخب البرازيل للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي حمل كأسها 9 مرات، بالأمر اليسير، حيث انتظر للجولة الأخيرة لحسم صعوده لدور الثمانية للنسخة الثالثة على التوالي في البطولة. وبدأ منتخب البرازيل مسيرته في المجموعة الرابعة بالتعادل من دون أهداف مع كوستاريكا، قبل أن يتغلب 4 - 1 على باراغواي بالجولة الثانية، لكنه سقط في فخ التعادل 1 -1 أمام كولومبيا في آخر لقاءاته بدور المجموعات، ليكتفي بالحصول على وصافة المجموعة برصيد 5 نقاط.

وكانت بداية المنتخب البرازيلي إيجابية أمام كولومبيا، حيث افتتح التسجيل بواسطة رافينيا عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة في الدقيقة 12، لكن منتخب كولومبيا أدرك التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول من خلال دانييل مونوز. ورغم السيطرة الميدانية لمنتخب البرازيل في المباراة خلال الشوط الثاني، فإنه عجز عن التسجيل مجددا في شباك كولومبيا، بينما زعم دوريفال جونيور، مدرب منتخب «راقصو السامبا» أن «البرازيل تضررت بشدة» لعدم احتساب حكم المباراة ركلة جزاء لفينيسيوس جونيور خلال الشوط الأول.

ولا تبدو نتائج منتخب البرازيل جيدة تحت قيادة دوريفال، الذي تولى مسؤولية الفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك رغم عدم تلقيه أي خسارة حتى الآن. ويتعين على منتخب البرازيل، الساعي للظهور في الدور قبل النهائي للبطولة للنسخة الثالثة على التوالي، إعادة اكتشاف خطاه سريعا، خاصة بعدما تعادل في 4 مباريات خلال 7 لقاءات خاضها مع دوريفال بجميع البطولات.

وعقب خسارة نهائي النسخة الماضية للبطولة (كوبا أميركا 2021)، تتطلع البرازيل لتحقيق تقدم أفضل هذا العام والفوز بلقبها العاشر في المسابقة، لكن ينبغي عليها في البداية اختبار قوتها أمام منتخب أوروغواي المتألق. وكان المنتخب البرازيلي حقق 9 انتصارات خلال آخر 13 مباراة جمعته مع منتخب أوروغواي، وسجل هدفين على الأقل في 8 مواجهات خلال تلك السلسلة، قبل اللقاء المنتظر بينهما.

وسيضطر منتخب البرازيل إلى «تعلم اللعب» من دون فينيسيوس جونيور وفقا لدوريفال، حيث يغيب مهاجم ريال مدريد الإسباني عن المواجهة بسبب إيقافه مباراة واحدة، لحصوله على الإنذار الثاني في لقاء كولومبيا.

يذكر أن الفائز من اللقاء سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة كولومبيا وبنما.

كولومبيا - بنما

وفي مباراة أخرى بدور الثمانية، يستعد منتخبا كولومبيا وبنما لخوض أول مباراة تجرى بينهما في بطولة كوبا أميركا. ويواجه منتخب كولومبيا نظيره البنمي مساء السبت بالتوقيت المحلي (صباح الأحد بتوقيت غرينتش). وتأهل منتخب كولومبيا للأدوار الإقصائية في «كوبا أميركا» للنسخة السادسة على التوالي، بعدما تربع على قمة ترتيب المجموعة الرابعة في مرحلة المجموعات برصيد 7 نقاط.

وعقب فوز المنتخب الكولومبي 2 - 1 على باراغواي و5 - صفر على كوستاريكا في أول جولتين بالمجموعة، كان التعادل على الأقل مع عملاق أميركا الجنوبية منتخب البرازيل كافيا له للحفاظ على موقعه في الصدارة. وعقب نتائجه في مرحلة المجموعات، فقد حافظ الأرجنتيني نيستور لورينزو، مدرب كولومبيا، على سجله الرائع الخالي من الهزائم منذ توليه قيادة الفريق. وحقق لورينزو 17 فوزا و6 تعادلات خلال 23 مباراة خاضها مع منتخب كولومبيا في جميع المسابقات، منذ أن أصبح مديرا فنيا للفريق في يوليو (تموز) 2022.

مهاجم بنما سيزار يانيس (رويترز) Cutout

وصعد منتخب كولومبيا، الذي يوجد في المركز الـ12 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى قبل نهائي «كوبا أميركا» مرتين خلال النسخ الثلاث الأخيرة. ويخوض المنتخب الكولومبي اللقاء بكثير من الثقة، خاصة بعد فوزه على بنما 4-صفر و3 -صفر وديا في آخر مواجهتين بينهما، وذلك عامي 2007 و2019 على الترتيب.

من جانبه، سجل منتخب بنما ظهوره الأول في مرحلة خروج المغلوب ببطولة كوبا أميركا، بعد فشله في اجتياز مرحلة المجموعات خلال مشاركته الوحيدة السابقة بالمسابقة في نسخة عام 2016 بالولايات المتحدة. وتخوض بنما المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن حققت 10 انتصارات خلال آخر 15 مباراة لعبتها بجميع البطولات، حيث تأمل في التغلب على منتخب كولومبيا للمرة الأولى منذ ما يزيد عن 19 عاما. وشهدت نتائج منتخب بنما تطورا لافتا منذ أن تولى المدرب الإسباني أندرياس كريستيانسن تدريب الفريق عام 2020، حيث تقدم 38 مركزا دفعة واحدة في تصنيف «فيفا»، ليصبح في المركز الـ43 عالميا حاليا. وسبق لبنما أن فازت على كولومبيا 1 - صفر ثم 3 - 2 في نسخة بطولة الكأس الذهبية، الخاصة بمنتخبات كونكاكاف، عام 2005، التي شهدت تأهل الفريق للمباراة النهائية.



مرموش يخطف تعادلاً ثميناً لفرانكفورت أمام بايرن... ولايبزيغ يواصل انتصاراته

النجم المصري عمر مرموش ينطلق فرحاً بهدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في مرمى البايرن (إ.ب.أ)
النجم المصري عمر مرموش ينطلق فرحاً بهدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في مرمى البايرن (إ.ب.أ)
TT

مرموش يخطف تعادلاً ثميناً لفرانكفورت أمام بايرن... ولايبزيغ يواصل انتصاراته

النجم المصري عمر مرموش ينطلق فرحاً بهدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في مرمى البايرن (إ.ب.أ)
النجم المصري عمر مرموش ينطلق فرحاً بهدف التعادل لفريقه آينتراخت فرانكفورت في مرمى البايرن (إ.ب.أ)

قاد المهاجم الدولي المصري، عمر مرموش، فريقه آينتراخت فرانكفورت إلى تعادل بطعم الفوز أمام ضيفه بايرن ميونيخ 3 - 3 في الوقت القاتل، الأحد، ضمن المرحلة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم، فيما كان لايبزيغ أكبر المستفيدين، بعد أن بات يتأخر بفارق الأهداف فقط عن المتصدر إثر فوزه على مضيفه هايدنهايم 1 - 0.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، تعملق مرموش الذي عزّز صدارته لترتيب هدّافي البوندسليغا برصيد 8 أهداف متفوقاً على نجم بايرن الإنجليزي، هاري كين، صاحب الخمسة أهداف، بعد أن سجّل هدفين لفريقه، ثانيهما في الدقيقة الرابعة من الوقت البدل عن الضائع، بعدما كان عادل النتيجة أيضاً في بداية اللقاء في الدقيقة (22)، بعد أن تقدم خلاله بايرن عبر الكوري الجنوبي مين - جاي كيم عند الدقيقة (15).

وسجّل الفرنسيان دايو أوباميكانو (38) وميكايل أوليسيه (53) هدفي بايرن الآخرين، فيما أحرز الفرنسي أوغو إيكيتيكي (35) هدف فرانكفورت الثاني.

وفرض فرانكفورت نفسه عقدة لبايرن في المواسم الأخيرة، حيث تبادلا الفوز 3 مرات في آخر 7 مباريات قبل مواجهة الأحد. وألحق فرانكفورت خسارة قاسية بالفريق البافاري 5 - 1 الموسم الماضي مجسداً الأزمة التي عانى منها بايرن حيث خرج خالي الوفاض تماماً. وغاب عن بايرن نجمه الشاب جمال موسيالا بسبب إصابة في وركه. وكما جرت العادة بين الفريقين، جاءت المباراة صعبة على بايرن، على الرغم من تمكنه من انتزاع التقدم مبكراً عن طريق مدافعه الكوري كيم، بعدما وصلته كرة على طبق من فضة من توماس مولر على مسافة قريبة من المرمى (15). لكنّ مرموش ردّ سريعاً لمصلحة فرانكفورت الذي استغل تقدم لاعبي بايرن فمرّر أنسغار كنوف كرة إلى المصري الذي تقدم بسرعة عالية، قبل أن يسددها ببراعة في زاوية مرمى الحارس المخضرم مانويل نوير (22).

وانتزع فرانكفورت التقدم من هجمة مرتدة أخرى ومن تمريرة حاسمة لمرموش للفرنسي إيكيتيكي (35).

وفرض بايرن التعادل قبل نهاية الشوط الأول، إثر «دربكة» داخل منطقة الجزاء، استغلها أوباميكانو للتسجيل (38). بعدها أعاد أوليسيه، المتألق في موسمه الأول مع بايرن، الضيوف إلى المقدمة مجدداً عندما سجّل بطريقة رائعة إثر تمريرة «ولا أجمل» من كين، تلقفها الفرنسي ببراعة متجاوزاً مدافع فرانكفورت، قبل أن يسدد في زاوية المرمى (53).

وفي ظل إيقاع عالٍ للمباراة، وضغط متبادل بين الجانبين، نجح فرانكفورت مرة أخرى في مباغتة بايرن من هجمة مرتدة فأظهر مرموش مرة أخرى قدرة على اقتناص الفرص، بعد أن وضعه البديل الكاميروني إريك إبيمبي في أفضل وضعية للتسجيل، ممرراً للمصري برأسه ليتقدم الأخير بالكرة قبل أن يسددها في شباك نوير (90+4).

في الجانب الآخر، واصل لايبزيغ نتائجه اللافتة بفوزه خارج أرضه على هايدنهايم 1 - 0 ضمن المرحلة السادسة، الأحد. ويدين لايبزيغ بفوزه إلى البلجيكي لوا أوبندا، صاحب الهدف الوحيد في اللقاء (59).

ورفع فريق المدرب ماركو روزه رصيده إلى 14 نقطة، من دون أي خسارة هذا الموسم في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط عن بايرن المتصدر.

في المقابل، تجمّد رصيد هايدنهايم، الذي دخل إلى اللقاء عقب فوزه على أولمبيا ليوبليانا السلوفيني 2 - 1 ضمن مسابقة «كونفرنس ليغ»، عند 9 نقاط في المركز الثامن.

ولم يخسر لايبزيغ في الدوري منذ فبراير (شباط) الماضي في سلسلة من 16 مباراة.

وكاد لايبزيغ خلال منتصف الأسبوع يخرج بنقطة ثمينة أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يسجّل البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو هدف الفوز لعملاق تورينو في الدقيقة 82 (3 - 2). وبخلاف مشواره المتعثر قارياً حيث خسر أيضاً في الجولة الأولى أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2، يقدّم لايبزيغ عروضاً نارية في البوندسليغا، حيث لم يخسر بعد هذا الموسم، محققاً 4 انتصارات مقابل تعادلين.

كما يلتقي في وقت لاحق شتوتغارت، وصيف الموسم الماضي، مع ضيفه هوفنهايم.