لم يفوّت إيميليانو مارتينيز الفرصة لإنقاذ منتخب الأرجنتين في الفوز بركلات الترجيح على الإكوادور في بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم (الجمعة)، وأنقذ حارس المرمى ركلتين حاسمتين، ليحقق فريقه الفوز بعد أن أهدر القائد ليونيل ميسي ركلة الترجيح الأولى.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 - 1، تمكّن مارتينيز من التصدي لركلتَي أنخيل مينا وآلان ميندا، ليحرم الإكوادور من التقدم، ويمنح الأرجنتين حاملة اللقب فرصة الوصول إلى الدور قبل النهائي.
وأشعل مارتينيز (31 عاماً) حماس الجماهير في وقت سابق من مباراة دور الـ8 عندما أهدر قائد الإكوادور إينر فالنسيا ركلة جزاء. وقال الحارس إنه أوضح لزملائه قبل ركلات الترجيح أن الهزيمة ليست خياراً.
وأضاف مارتينيز، عقب اختياره أفضل لاعب في المباراة: «أبلغت اللاعبين أنني غير مستعد للعودة إلى الوطن. وهم لم يكونوا كذلك أيضاً، نحن أبطال العالم وأميركا (الجنوبية)، هذا الفريق يستحق الاستمرار. لقد تأثرت قليلاً بالحضور الجماهيري، لأنه كان لدينا الأرجنتينيون هنا، وكذلك عائلتي في مكان قريب، لم نقدّم المباراة التي أراد الناس مشاهدتها، ولكن في النهاية حققنا الفوز».
وكان لمارتينيز كل الحق في أن يكون واثقاً في ركلات الترجيح.
فقد فاز الحارس الآن بجميع المباريات الأربع التي شارك فيها مع الأرجنتين، وحسمت بركلات الترجيح، بما في ذلك نهائي كأس العالم 2022 عندما فازت على منتخب فرنسا.
وقال مارتينيز: «أنا أعمل من أجل ذلك، أتدرّب على إنقاذ ركلات الجزاء 500 مرة يومياً، أحاول أن أكون في أفضل مستوياتي مع المنتخب الوطني؛ لأن البلاد تستحق ذلك، وأيضاً الناس الذين ينفقون أموالهم ليأتوا لمشاهدتنا».
وقال رودريغو دي بول إن زميله في الفريق يستحق الإشادة بعد أداء آخر رائع له في ركلات الترجيح.
وقال دي بول: «إنه يقوم بأشياء جنونية بالفعل. إنه يستحق ذلك. إنه يعشق ارتداء هذا القميص، وهو يمنحنا كثيراً من الأمان والهدوء النفسي، ونحن نحاول أن نفعل الشيء نفسه من أجله، لكن في هذه اللحظات المهمة يكون موجوداً دائماً».
وستواجه الأرجنتين كندا أو فنزويلا في الدور قبل النهائي، بينما تسعى للفوز بلقب «كوبا أميركا» للمرة الـ16 وهو رقم قياسي غير مسبوق.