كندا وفنزويلا تسعيان إلى مواصلة مفاجآتهما وبلوغ ما قبل نهائي «كوبا أميركا»

بعدما فجّرا مفاجأة من العيار الثقيل في البطولة القارية

إدوارد بيلو يفتتح ثلاثية فنزويلا في شباك جامايكا (أ.ف.ب)
إدوارد بيلو يفتتح ثلاثية فنزويلا في شباك جامايكا (أ.ف.ب)
TT

كندا وفنزويلا تسعيان إلى مواصلة مفاجآتهما وبلوغ ما قبل نهائي «كوبا أميركا»

إدوارد بيلو يفتتح ثلاثية فنزويلا في شباك جامايكا (أ.ف.ب)
إدوارد بيلو يفتتح ثلاثية فنزويلا في شباك جامايكا (أ.ف.ب)

بعدما فجّرا مفاجأة من العيار الثقيل في بطولة «كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024)»، يبحث منتخبا فنزويلا وكندا عن مواصلة مغامرتها في المسابقة والتأهل للدور ما قبل النهائي. ويلتقي منتخب فنزويلا نظيره الكندي في دور الثمانية من البطولة القارية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة، مساء (الجمعة) بالتوقيت المحلي (صباح السبت بتوقيت غرينيتش) على ملعب «إيه تي آند تي» بمدينة إرلنغتون الأميركية.

وصعد منتخب فنزويلا للأدوار الإقصائية في البطولة لثالث مرة خلال النسخ الأربع الأخيرة، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، محققاً العلامة الكاملة لأول مرة في مسيرته بالمسابقة التي شارك فيها أول مرة عام 1967. وافتتح المنتخب الفنزويلي، الذي ما زال يتطلع للتتويج بلقبه الأول في «كوبا أميركا»، مشواره في المسابقة بالفوز 2 - 1 على الإكوادور، قبل أن يتغلب 1 - صفر و3 - صفر على المكسيك وجامايكا على الترتيب.

مهاجم كندا جوناثان ديفيد وهدف الفوز على بيرو (أ.ف.ب)

وعندما تأخرت فنزويلا صفر - 1 أمام الإكوادور في وقت متأخر من الشوط الأول بمباراتها الافتتاحية، بدا الأمر كما لو أنها تتجه نحو خروج مبكر آخر من «كوبا أميركا»، لكن بدلاً من ذلك، كشر الفريق عن أنيابه واقتنص ورقة الترشح للأدوار الإقصائية في المسابقة عن جدارة. يبدو أن الهدوء الذي دائماً ما يتسم به الأرجنتيني فيرناندو باتيستا، المدير الفني لمنتخب فنزويلا، هو بالضبط ما كانت تحتاجه هذه المجموعة التي أظهرت اتزاناً هائلاً في الخط الخلفي، حيث استقبلت شباك الفريق هدفاً وحيداً فقط في آخر 4 مباريات بجميع المسابقات.

ويسعى منتخب فنزويلا إلى بلوغ المربع الذهبي في المسابقة لأول مرة منذ نسخة عام 2011 في الأرجنتين، التي حصل خلالها الفريق على المركز الرابع، وهو أفضل ترتيب في تاريخه بالبطولة. وأخفق المنتخب الفنزويلي في العبور إلى المربع الذهبي بالبطولة خلال ظهوره في آخر مناسبتين بدور الثمانية، حيث تلقى هزيمة قاسية 1 - 4 أمام الأرجنتين في نسخة عام 2016 بالولايات المتحدة أيضاً، قبل أن يخسر صفر - 2 أمام الفريق ذاته بالنسخة التالية عام 2019 في البرازيل. ومنذ الخسارة 1 - 3 أمام المكسيك في يونيو (حزيران) 2019، لم يخسر الفنزويليون في 8 مباريات متتالية أمام منتخبات «اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)».

في المقابل، يستحق منتخب كندا أن ينال لقب «الحصان الأسود» في البطولة، عقب صعوده إلى مرحلة «خروج المغلوب» بمشاركته الأولى في «كوبا أميركا». وبات منتخب كندا ثالث فريق يجتاز مرحلة المجموعات في ظهوره الأول بالبطولة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم، وذلك بعد منتخبي المكسيك وهندوراس. ويأمل المنتخب الكندي، الذي يستعد للمشاركة في «كأس العالم - 2026» التي يستضيفها على ملاعبه رفقة المكسيك والولايات المتحدة، السير على نهج المنتخبين المكسيكي والهندوراسي، اللذين تجاوزا دور الثمانية أيضاً في أول مشاركة لهما في «كوبا أميركا».

ويرى الأميركي جيسي مارش؛ المدير الفني لمنتخب كندا، أن فريقه يتكيف سريعاً مع أسلوبه، الذي يدور حول العمل الجماعي والكثافة العددية، وهما صيغتان خدمتا الكنديين كثيراً في هذه البطولة. ورغم خسارة منتخب كندا صفر - 2 أمام الأرجنتين (بطلة العالم) في المباراة الافتتاحية للمسابقة، فإن الفريق سرعان ما استعاد اتزانه بفوزه 1 - صفر على بيرو في الجولة الثانية، قبل أن يتعادل دون أهداف مع تشيلي في الجولة الأخيرة، ليحصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط.

وعقب خسارته صفر - 4 أمام هولندا ودياً في أول لقاء لمارش مع منتخب كندا، خاض الفريق 4 لقاءات حافظ فيها على نظافة شباكه خلال 3 مباريات. وستكون هذه هي المواجهة الثالثة التي تجمع بين منتخبي فنزويلا وكندا، بعدما سبق أن لعبا مباراتين وديتين، كانت الأولى في يونيو 2007، وانتهت بالتعادل 2 - 2، فيما تعود الأخرى إلى مايو (أيار) 2010، وتعادلا أيضاً 1 - 1.



ليفربول يتخطى كريستال بالاس ويعزّز صدارته للدوري الإنجليزي

البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
TT

ليفربول يتخطى كريستال بالاس ويعزّز صدارته للدوري الإنجليزي

البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)

بقيت الصدارة على حالها في بطولة إنجلترا لكرة القدم بعد نجاح فرق الصدارة الثلاثة في تحقيق الفوز، إثر تغلب ليفربول على مضيفه كريستال بالاس 1 - 0، ومانشستر سيتي على ضيفه فولهام 3 - 2، وآرسنال على ضيفه ساوثهامبتون 3 - 1 (السبت) في المرحلة السابعة. وبقي ليفربول متصدراً برصيد 18 نقطة بفارق نقطة عن كل من مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية وآرسنال وصيفه العام الماضي.

في المباراة الأولى، حلّ ليفربول ضيفاً على بالاس على ملعب «سيلهرست بارك» في لندن، وعاد بفوز ثمين هو السادس له هذا الموسم في الدوري المحلي مقابل خسارة وحيدة مُني بها على أرضه بشكل مفاجئ أمام نوتنغهام فوريست 0 - 1. سجّل البرتغالي ديوغو جوتا الهدف الوحيد في الدقيقة التاسعة. وحقق المدرب الهولندي أرني سلوت الفوز التاسع في عشر مباريات في مختلف المسابقات، بعدما بات أوّل مدرب لليفربول يفوز بثمانٍ من مبارياته التسع الأولى، عقب تغلبه على بولونيا الإيطالي بهدفين نظيفين في «دوري أبطال أوروبا».

كما بات سلوت رابع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز بمبارياته الأربع الأولى خارج أرضه، بعد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري (أول 8)، وجون غريغوري (5) وبوبي غولد (4). وهذا الفوز الـ12 لليفربول على كريستال بالاس في مواجهاتهما الـ15 الأخيرة ضمن الدوري، في حين ذاق بالاس الخسارة الثانية على التوالي في الدوري.

في مباراته الـ100 التي يبدأها أساسياً مع الـ«ريدز»، افتتح جوتا التسجيل بعدما وصلته عرضية أرضية من الهولندي كودي خاكبو في الدقيقة التاسعة. وتعرّض بالاس لضربة ثانية بإصابة الكولومبي دانيال مونيوس، ليشارك لاعب ليفربول السابق ناثانيال كلاين بدلاً منه. وأهدر جوتا فرصة تعزيز النتيجة حين وصلته كرة داخل منطقة الجزاء وسدد بعيداً عن القائم الأيسر في الدقيقة 35.

ولاحت فرصة كبيرة للسنغالي إسماعيلا سار الذي سدد إلى يمين الحارس البرازيلي أليسون، لكن الأخير تصدى لكرته ببراعة. وعزّز سلوت خط الوسط بإشراك المجري دومينيك سوبوسلاي مطلع الشوط الثاني على الرغم من الاستحواذ شبه المطلق في الشوط الأول. وحرم الحارس دين هندرسون، المهاجم المصري محمد صلاح من التسجيل بعد تسديدة قريبة نحو منتصف المرمى في الدقيقة 57. مجدداً، فرّط جوتا بفرصة التعزيز حين اعتلى فوق المدافعين وضرب الكرة التي وصلته من ركلة حرة برأسه فوق المرمى في الدقيقة 62.

ولم تشكّل محاولات بالاس خطورة تُذكر على أليسون الذي خرج لاحقاً مصاباً، وهو الذي تعرّض لإصابة سابقة هذا الموسم غيّبته عن مباراتين في الدقيقة 79. وحافظ الحارس البديل التشيكي فيتيسلاف ياروش الذي خاض دقائقه الأولى الرسمية مع ليفربول هذا الموسم بعد عودته من شتورم غراتس النمساوي عقب فترة إعارة، على تقدم فريقه حين التقط تسديدة إيبيريتشي إيزي.

فوز سيتي وآرسنال

وعلى ملعب الاتحاد، تغلب مانشستر سيتي على فولهام 3 - 2. فاجأ فولهام مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة بتسجيله هدف التقدم عندما وصلت الكرة إلى المهاجم المكسيكي راؤول خيمينيس داخل المنطقة فلعبها ذكية بالكعب باتجاه البرازيلي أندرياس بيريرا الذي تابعها من مسافة قريبة برأسه داخل الشباك في الدقيقة 26. لكن ردّ سيتي لم يطل كثيراً؛ لأن لاعب وسطه الكرواتي الدولي ماتيو كوفاتشيفيتش أدرك التعادل عندما وصلته الكرة عند نقطة الجزاء فسددها واصطدمت بأحد مدافعي فولهام وتابعت طريقها داخل الشباك في الدقيقة 32.

وفي مطلع الشوط الثاني نجح سيتي في التقدم بواسطة كوفاتشيفيتش أيضاً الذي سدد كرة من مشارف المنطقة داخل الشباك في الدقيقة 47. ويلعب كوفاتشيفيتش أساسياً في الوقت الحالي بدلاً من الإسباني رودري الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة والغضروف وسيغيب لأشهر عدة عن الملاعب. وحسم البديل البلجيكي جيريمي ديوكو النتيجة نهائياً لصالح سيتي عندما راوغ أحد مدافعي فولهام وسدد كرة قوية عانقت الشباك في الدقيقة 82. وعاش أنصار سيتي أوقاتاً عصيبة في الدقائق الأخيرة، لأن فولهام قلّص النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقتين بواسطة البرازيلي رودريغو مونيز في الدقيقة 88، من دون أن يتمكّن من إضافة الهدف الثالث.

مارتينيلي يشارك ساكا فرحته بهز شباك ساوثهامبتون (رويترز)

وعلى «استاد الإمارات» في شمال لندن، صمد ساوثهامبتون أمام آرسنال في الشوط الأول وأنهاه متعادلاً سلباً، ثم تقدم الضيوف بهدف، لكن آرسنال ردّ بثلاثية ليخرج فائزاً. استغل ساوثهامبتون هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى البديل كاميرون أرتشر فتخلص من رقابة ويليام صليبا وسدد كرة زاحفة بعيداً عن متناول الحارس الإسباني ديفيد رايا مفتتحاً التسجيل في الدقيقة 55.

لم ينعم الفريق الجنوبي بتقدمه سوى 3 دقائق، لأن آرسنال قطع الكرة في منتصف الملعب واستحوذ عليها بوكايو ساكا الذي مررها أمامية باتجاه الألماني كاي هافيرتز الذي سدد بيسراه من مشارف المنطقة فارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك في الدقيقة 58. وحسم آرسنال النتيجة نهائياً في صالحه عندما استغل ساكا خطأ دفاعياً فتابعها زاحفة داخل الشباك في الدقيقة 88. وفي مباريات أخرى، حقق برينتفورد فوزاً كبيراً على وولفرهامبتون 5 - 3، وحذا حذوه وست هام على حساب إيبسويتش تاون 4 - 1، وليستر سيتي على بورنموث 1 - 0.