دورة ويمبلدون: ديوكوفيتش للدفاع عن إرث الجيل الذهبي أمام الشباب الطموح

ديوكوفيتش في معركةٍ للحفاظ على إرث الجيل الذهبي (رويترز)
ديوكوفيتش في معركةٍ للحفاظ على إرث الجيل الذهبي (رويترز)
TT

دورة ويمبلدون: ديوكوفيتش للدفاع عن إرث الجيل الذهبي أمام الشباب الطموح

ديوكوفيتش في معركةٍ للحفاظ على إرث الجيل الذهبي (رويترز)
ديوكوفيتش في معركةٍ للحفاظ على إرث الجيل الذهبي (رويترز)

يدخل النجم الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش المصنّف ثانياً عالمياً بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، التي تنطلق الاثنين في معركةٍ للحفاظ على إرث الجيل الذهبي أمام الشباب الطموح بقيادة الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر.

لكن مهمّة المصنّف أوّل سابقاً والمتوّج باللقب سبع مرات والفائز بـ24 لقباً في البطولات الكبرى، لن تكون سهلة في مستهل مشواره.

وصول ديوكوفيتش 37 عاماً إلى لندن بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ في الركبة في تتويجٍ لهبوطٍ كبيرٍ في مستواه منذ بداية العام.

خسر صدارة التصنيف لصالح سينر الفائز في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، ثم تابع بعد خروجه من باريس وهو يعاني من تمزّق في الغضروف المفصلي في ركبته اليمنى، فوز ألكاراس بلقب بطولة فرنسا.

رغم هذه الإخفاقات، يريد أن يؤكّد أنه النجم الأوّل في عالم كرة المضرب، طامحاً في معادلة الرقم القياسي للسويسري روغيه فيدرر بثمانية ألقاب في ويمبلدون.

قال الصربي الذي يلعب أولاً مع التشيكي فيت كوبريفا المصنّف 123 عالمياً الثلاثاء «لدي هذه الرغبة الكبيرة في اللعب، للتنافس فقط»، مضيفاً «مجرّد فكرة عدم المشاركة في ويمبلدون لم تكن صحيحة».

مع اعتزال فيدرر، وعدم مشاركة الإسباني المخضرم الآخر رافايل نادال للتركيز على أولمبياد باريس، وحضور غير مؤكّد للبريطاني أندي موراي بعد عملية جراحية في ظهره، يبدو أن التغيير قد بدأ في أجواء جنوب غربي لندن.

من المرّجح أنه للمرة الأولى منذ 2002، لن تشهد المباراة النهائية في 14 يوليو (تموز) مواجهة بين «الأربعة الكبار» الذين تبادلوا 19 من الألقاب العشرين الأخيرة في البطولة.

مع وصوله إلى عامه الـ21، فاز ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً بثلاثة ألقاب في البطولات الكبرى.

كان لقب الولايات المتحدة عام 2022 الأوّل، ثمّ تغلّب على ديوكوفيتش بخمس مجموعات في نهائي ويمبلدون عام 2023 قبل أن يضمّ لقب فرنسا إلى خزائنه عقب الفوز على الألماني ألكسندر زفيريف الرابع بخمس مجموعاتٍ أيضاً في يونيو (حزيران).

وستكون أمام الإسباني الذي يفتتح مبارياته الاثنين بمواجهة الإستوني مارك لايال المصنّف 262 عالمياً، فرصة نادرة لتحقيق ثنائية فرنسا المفتوحة وويمبلدون في موسمٍ واحد.

قال «أعلم أنه سيكون تحدياً صعباً وكبيراً لي، لكن أعتقد أنني جاهزٌ له».

نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)

في المقابل، سيكون سينر (22 عاماً) منافساً شرساً على اللقب أيضاً، وهو الذي وصل إلى نصف نهائي البطولة في العام الماضي واحتفل بالفوز بأول لقبٍ له على الملاعب العشبية بفوزه بدورة هاله الألمانية في 23 الشهر الحالي.

منذ بداية العام، فاز بأربعة ألقاب ولم يخسر سوى ثلاثٍ من مبارياته الـ41. يواجه الألماني يانيك هانفمان الـ95 الاثنين.

وستكون البطولة عاطفية أيضاً في وداع المخضرم موراي حامل اللقب مرتين.

هذا الحضور الأخير للبريطاني الذي حقق اللقب لبلده بعد انتظارٍ دام 77 عاماً في حين توّج عام 2013، وذلك قبل وداعه الأخير في الأولمبياد.

مواجهته الأولى ستكون مع التشيكي توماس ماخاك البالغ 38 عاماً الثلاثاء، لكن تواجده على أرض الملعب لا يزال موضع شك بسبب الجراحة التي خضع لها.

وكانت رابطة لاعبي كرة المضرب المحترفين أكّدت انسحاب موراي بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة كيس في العمود الفقري، قبل أن يتواجد اسمه في القرعة التي أجريت الجمعة.

قال بعد القرعة «الأمر معقد، ويزداد تعقيداً لأنني أريد اللعب في ويمبلدون مرة أخرى»، مضيفاً «أعتقد أنه من المرجح أنني لن أتمكن من خوض منافسات الفردي حالياً»، إذ إنه سيتزامل مع شقيقه جايمي في منافسات الزوجي لاحقاً.

ولدى السيدات، تدخل البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً البطولة بسلسلة من 19 انتصاراً متتالياً تخللها فوزها ببطولة رولان غاروس للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم، ذلك إلى جانب فوزها في دورتي مدريد وروما.

تهدف إلى الوصول بعيداً في البطولة التي كان تأهلها إلى ربع النهائي فيها عام 2023 أفضل إنجازٍ لها.

تلعب مباراتها الأولى مع الأميركية صوفيا كينن المتوّجة بلقب أستراليا عام 2020.

وبعمر الـ15 عاماً، شاركت الأميركية كوكو غوف الثانية عالمياً في ويمبلدون عام 2019 من التصفيات ووصلت إلى ثمن النهائي.

بلغت الدور الرابع في 2021، لكنها تريد إثبات نفسها بعد خروجها من الدور الأوّل عام 2023 على يد مواطنتها كينن.

مباراتها الأولى ستكون أمام مواطنتها الأخرى كارولين دوليهايد المصنّفة 52.

أما البيلاروسية أرينا سابالينكا الثالثة، الفائزة ببطولة أستراليا والتي وصلت إلى نصف نهائي ويمبلدون عامي 2021 و2023، فقالت إنها غير «متأكدة بنسبة 100 في المائة» من المشاركة.

ومن المقرر أن تواجه سابالينكا الأميركية إيمينا بيكتاس الـ106 الاثنين، لكن إصابة في الكتف أجبرتها على الانسحاب من دورة برلين الأسبوع الماضي قد تجبرها على عدم المخاطرة.

قالت بعد سؤالها عن إمكانية انسحابها من البطولة «ثمّة فرصة دائماً».

كانت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا أول لاعبة غير مصنفة تفوز بلقب السيدات قبل عام، لكن التاريخ ليس في صالحها إذا كانت متفائلة في تكرار إنجازها، إذ إن الأميركية سيرينا ويليامس هي آخر امرأة دافعت عن لقبها بنجاح في عام 2016.


مقالات ذات صلة

مدرب التعاون: نسعى لتكرار تفوقنا أمام الخالدية البحريني

رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا قال إن فريقه اعتاد اللعب كل 3 أيام (نادي التعاون)

مدرب التعاون: نسعى لتكرار تفوقنا أمام الخالدية البحريني

كشف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، مدرب التعاون، عن أن المنافسة في «دوري أبطال آسيا2» دخلت مرحلة مهمة، مما يستوجب تحقيق الانتصار أمام الخالدية البحريني.

خالد العوني (بريدة )
رياضة عالمية الإصابات تضرب فريق أيندهوفن قبل مواجهة شاختار (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

قال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن الهولندي، إن مهاجميه لوك دي يونغ ونوا لانغ ربما يغيبان عن مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (أيندهوفن)
رياضة عربية البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: حزين لغياب الجماهير

أكد البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري أنه حزين بسبب عدم وجود الجماهير في مباراة بلاك بولز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الشارقة هزم استقلال دوشنبه وتأهل لثمن نهائي «أبطال آسيا 2» (نادي الشارقة)

«أبطال آسيا 2»: الشارقة يهزم استقلال دوشنبه… ويبلغ دور الـ16

سجّل الشارقة هدفين في الشوط الأول ليفوز 3 - 1 على ضيفه استقلال دوشنبه، ويضمن التقدم لدور 16 في دوري «أبطال آسيا 2» لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول هل ينتقل للدوري السعودي؟ (أ.ف.ب)

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

لن تبدأ الأندية السعودية الخطوة الأولى في التعاقد مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، وفقاً لمصادر قناة «سكاي».

نواف العقيّل (الرياض)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)
TT

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

لم يحصل المدرب البالغ من العمر 54 عاماً على وظيفة منذ أن ترك منصبه مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا في يوليو (تموز) الماضي بعد 8 سنوات قضاها في قيادة المنتخب الوطني.

ومع ذلك، على الرغم من التقارير الكثيرة التي تربطه بالعودة إلى اللعبة، يقول ساوثغيت إن العودة إلى التدريب ليست الخيار الوحيد المتاح أمامه بينما يفكر في الخطوة التالية التي يجب أن يتخذها في مسيرته.

وقال في منشور على موقع «لينكد إن» بعد 8 سنوات من العمل في واحد من أهم المناصب في كرة القدم العالمية، أقضي بعض الوقت للتفكير بوعي فيما عشته والتفكير بعمق فيما سيأتي بعد ذلك.

«بالنظر إلى الوراء هناك مباريات ولحظات سأتذكرها بقية حياتي. تدريب أفضل اللاعبين كان تحدياً دفعني للعمل على أعلى مستوى. ثقل الدور والمسؤولية الفريدة التي يحملها كان أمراً لم يختبره إلا القليلون. ولكن ربما أصعب شيء يمكن تكراره هو الإحساس بالهدف. هذا الهدف الأسمى (من كوني مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا) أبقاني على المسار الصحيح، ومنحني التنظيم، وجعل حياتي أكثر إرضاءً، وسيكون من الصعب للغاية تكراره. لهذا السبب لا أقصر خياراتي المستقبلية على البقاء مدرب كرة قدم».

بعد مسيرة 17 عاماً من اللعب شهدت مشاركته في 557 مباراة مع كريستال بالاس وأستون فيلا وميدلسبره، بالإضافة إلى لعب 57 مباراة مع منتخب إنجلترا، اعتزل ساوثغيت في عام 2006.

تولى تدريب ناديه السابق ميدلسبره لمدة 3 سنوات بين عامي 2006 و2009، ثم أصبح مديراً لأكاديمية منتخب إنجلترا في عام 2011، قبل أن يتولى منصب مدير منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً لمدة 3 سنوات في عام 2013، ثم أصبح أخيراً مديراً للمنتخب الأول في عام 2016.

خلال السنوات الثماني التي قضاها في قيادة المنتخب الإنجليزي الأول، قاد الفريق إلى نهائيين في بطولة أوروبا، بالإضافة إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، واحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2018.

في أكتوبر (تشرين الأول)، قال ساوثغيت إنه يعتزم الابتعاد عن التدريب لمدة عام.

وتابع ساوثغيت: «كجزء من العمل على ما سيأتي بعد ذلك، استمتعت حقاً باختيار أدمغة بعض الأشخاص المتميزين. ومن خلال تقديمي لهم لوحة بيضاء تطورت محادثات رائعة، وتدفقت الأفكار التي لم أفكر فيها من قبل. أنا مرتاح لهذه الفترة من (الاستكشاف)، وعدم امتلاك كل الإجابات. أنا أتبع النصيحة التي أقدمها لأي شاب ليس لديه رؤية مهنية واضحة. استمر في التعلم، وقم ببناء أو استكشاف شبكة علاقاتك، وابحث عن تجارب حياتية مختلفة، وعندما تقرر ما هو التالي، لن يكون هناك صواب أو خطأ، بل مجرد مسار واحد أو آخر. في الوقت الحالي، أنا أجد هدفي المطلوب ضمن كل ذلك، وهو أن أتمكن من الاتصال بالأيام التي أدعم فيها المؤسسات الخيرية التي اخترتها. وأعتزم تحديد الأشخاص الذين أرغب في العمل معهم والمشاريع والشغف الذي أرغب في العمل عليه. سأضع الهدف على رأس قائمة اعتباراتي؛ لأنه في تلك اللحظات الصعبة التي نواجهها جميعاً، فإن الهدف سيجعلنا نستمر في العمل».