«كوبا أميركا»: فنزويلا تسعى لحسم الصدارة على حساب جامايكا

مواجهة مصيرية بين الإكوادور والمكسيك للتأهل من المجموعة الثانية

فرحة لاعبي فنزويلا بهدف الفوز على المكسيك الذي سجله روندون (يسار) من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي فنزويلا بهدف الفوز على المكسيك الذي سجله روندون (يسار) من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
TT

«كوبا أميركا»: فنزويلا تسعى لحسم الصدارة على حساب جامايكا

فرحة لاعبي فنزويلا بهدف الفوز على المكسيك الذي سجله روندون (يسار) من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي فنزويلا بهدف الفوز على المكسيك الذي سجله روندون (يسار) من ركلة جزاء (إ.ب.أ)

يتطلع منتخب فنزويلا لمواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلاقي جامايكا في ختام منافسات المجموعة الثانية لبطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم 2024 التي تقام بالولايات المتحدة الأميركية، والتي تشهد أيضاً مواجهة مصيرية بين منتخبي الإكوادور والمكسيك.

فنزويلا - جامايكا

يسعى الأرجنتيني فرناندو باتيستا المدير الفني لمنتخب فنزويلا لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن لفريقه صدارة المجموعة بعد حسم تأهله منذ الجولة الثانية. وقدم منتخب فنزويلا عروضاً جيدة في البطولة، حيث استهل المشوار بقلب تأخره بهدف أمام إكوادور للفوز بهدفين قبل أن يحقق فوزاً ثميناً على المكسيك في الجولة الثانية بهدف سجله سالمون روندون من ركلة جزاء. وسيلتقي المنتخبان في «كوبا أميركا» للمرة الثانية، حيث سبق أن فازت فنزويلا بهدف في مباراة الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة للنسخة التي أقيمت عام 2016 في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً.

أما منتخب جامايكا بقيادة مديره الفني الآيسلندي هيمير هالغريمسون فيسعى لترك بصمة شرفية جديدة يختم بها مشاركته الثالثة في «كوبا أميركا»، بعدما خرج من الدور الأول في نسختي 2015 و2016 بـ6 هزائم. ورغم خسارته بهدف أمام المكسيك في المباراة الأولى، فإن مايكل أنطونيو مهاجم وست هام يونايتد الإنجليزي سجل أول هدف لجامايكا في تاريخ مشاركتها بالبطولة عند الخسارة بثلاثية أمام إكوادور في الجولة الماضية.

أما منتخب فنزويلا الذي لم يسبق له التتويج بكأس «كوبا أميركا»، فقد خاض 72 مباراة في تاريخ مشاركاته بالبطولة حقق خلالها 10 انتصارات مقابل 17 تعادلاً و45 هزيمة، وسجل 45 هدفاً مقابل 55 هدفاً في شباكه. وشدد مدرب فنزويلا على أنه لا مجال للتهاون أمام جامايكا، قائلاً: «بالتأكيد، ضمنّا التأهل، والمنافس ودع البطولة، ولكني أخوض كل المباريات بأقصى طاقة ممكنة، وأتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي».

وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أن فريقه تنقصه إجادة الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة، وعدم فقدانها سريعاً. وأشاد باتيستا في الوقت نفسه بقدرات حارس المرمى رافائيل بينيدا الذي لعب دور البطولة في الفوز على المكسيك بتصديه لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليضمن لمنتخب فنزويلا فوزاً ثميناً ضمن به بطاقة التأهل الأولى من المجموعة.

الإكوادور – المكسيك

وضمن منافسات نفس المجموعة، يلتقي منتخب الإكوادور نظيره المكسيكي في مواجهة مصيرية. ويتساوى المنتخبان برصيد 3 نقاط، ولكن الإكوادور تتفوق بفارق الأهداف في المركز الثاني في ظل منافسة شرسة بينهما على انتزاع بطاقة التأهل الثانية لدور الثمانية، بعدما حجز منتخب فنزويلا البطاقة الأولى بتحقيقه الفوز في أول جولتين قبل مباراته في الجولة الثالثة أمام منتخب جامايكا متذيل الترتيب من دون نقاط.

الإكوادوري ميندا وفرحة هز شباك جامايكا (إ.ب.أ)

واستهل منتخب الإكوادور مشواره بخسارة مفاجئة أمام فنزويلا بنتيجة 1 - 2 في مباراة شهدت طرد نجمه إينير فالنسيا، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثانية بالفوز على جامايكا بنتيجة 3 - 1. أما منتخب المكسيك بقيادة مديره الفني المحلي خايمي لوزانو فقد بدأ مشواره في المجموعة بالفوز 1 - صفر على جامايكا، ثم الخسارة بنفس النتيجة أمام فنزويلا في الجولة الماضية.

ويلتقي المنتخبان للمرة السادسة في «كوبا أميركا»، حيث شهدت المواجهات السابقة تفوقاً كاسحاً للمكسيك بتحقيق 4 انتصارات مقابل فوز وحيد لمنتخب الإكوادور بنتيجة 2 - 1 في الدور الأول بنسخة عام 2015. أما منتخب المكسيك فقد صعد لنهائي نسخة 1993 بفوزه على الإكوادور 2 - 1 في الدور قبل النهائي، وتغلب عليه مجدداً بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في دور الثمانية بنسخة عام 1997. وحقق المنتخب المكسيكي انتصارين جديدين بنتيجة واحدة 2 - 1، ضمن منافسات الدور الأول بنسختي 2004 و2007.

ويدخل منتخب الإكوادور بقيادة مديره الفني الإسباني فيليكس سانشيز اللقاء بأكثر من فرصة لضمان التأهل، أولها التعادل بأي نتيجة لتفوقه بفارق الأهداف، والثاني تحقيق الفوز. وقاد سانشيز لاعبي الإكوادور لكسر حاجز نفسي كبير في المباراة الماضية بالفوز على جامايكا 3 - 1، ليحقق بذلك الفريق أول انتصار له في «كوبا أميركا» منذ أكثر من 8 أعوام. ويتطلع المنتخب الإكوادوري الذي لم يسبق له التتويج باللقب للتأهل وتحسين نتائجه خلال مشاركته رقم 30 في «كوبا أميركا»، حيث لعب 128 مباراة حقق خلالها 17 فوزاً فقط مقابل 26 تعادلاً و85 خسارة، وسجل 138 هدفاً مقابل 330 هدفاً في مرماه.

أما منتخب المكسيك الضيف القادم على «كوبا أميركا» من قارة أميركا الشمالية، لا بديل أمامه سوى الفوز إذا أراد التأهل رفقة فنزويلا. وقد أعرب لوزانو عن ثقته التامة بقدرات فريقه على تحقيق الهدف بالتأهل على حساب الإكوادور. وتحمل مواجهة الإكوادور حدثاً استثنائياً لمنتخب المكسيك، حيث ستكون مباراته رقم 50 خلال 11 مشاركة في «كوبا أميركا»، حيث حقق 20 فوزاً مقابل 13 تعادلاً و17 خسارة، وسجل 67 هدفاً مقابل 63 هدفاً في مرماه.


مقالات ذات صلة

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

رياضة عربية السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن فريقه يطمح بقوة للتتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز (نادي بيراميدز)

يورتشيتش: بيراميدز يعيش أفضل حالاته الفنية

قال الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز الاثنين إن فريقه يعيش أفضل حالاته الفنية قبل مواجهة ساغرادا الأنجولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ الألماني (أ.ف.ب)

كين: يجب على بايرن الفوز بمباريات دوري الأبطال الأربع

عدّ الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونيخ الألماني، أنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية كيفن دي بروين ينتهي عقده مع سيتي الصيف المقبل (رويترز)

دي بروين: أجلت محادثات عقدي الجديد مع سيتي

قال كيفن دي بروين إنه وضع محادثات مستقبله مع مانشستر سيتي جانباً بينما يركز على تعافيه من الإصابة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

The Athletic (مانشستر (إنجلترا))

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.