التصنيف العالمي: ديوكوفيتش يزيح ألكاراس عن المركز الثاني

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

التصنيف العالمي: ديوكوفيتش يزيح ألكاراس عن المركز الثاني

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

أزاح الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي من المتوقع أن يشارك في دورة ويمبلدون (ثالثة الدورات الأربع الكبرى لكرة المضرب) الأسبوع المقبل، منافسه الإسباني كارلوس ألكاراس، عن المركز الثاني، بينما احتفظ الإيطالي يانيك سينر بصدارة تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب «إيه تي بي» الصادر الاثنين.

واستفاد ديوكوفيتش (37 عاماً) من عدم مشاركته في الدورات أخيراً، ومن فقدان ألكاراس للقبه في دورة كوينز التحضيرية لدورة ويمبلدون، بخروجه من ثُمن النهائي أمام البريطاني جاك درايبر، للتقدم في الترتيب.

وفي أول دورة يشارك فيها بصفته الأول عالمياً، أحرز سينر لقب دورة هاله الألمانية، الأحد، بمواجهة البولندي هوبرت هوركاتش (27 عاماً) الذي تقدم للمركز السابع في أفضل تصنيف في مسيرته.

وكان سينر قد دخل التاريخ بعدما بات أول إيطالي يتربّع على الصدارة مقابل تراجع ديوكوفيتش من المركز الأول إلى الثالث، وذلك بعدما تقدّم عليه أيضاً ألكاراس الفائز بلقب دورة رولان غاروس الفرنسية.

ودفع ديوكوفيتش الذي تربّع على قمة الترتيب 428 أسبوعاً قياسياً، ثمن انسحابه في باريس، قبل مباراته في الدور ربع النهائي، بسبب إصابة في الغضروف المفصلي للركبة اليمنى.

واستفاد سينر من انسحاب ديوكوفيتش، وتربّع على صدارة التصنيف؛ لأنه كان يتعيّن على الصربي بلوغ المباراة النهائية لضمان بقائه على عرش تصنيف الكرة الصفراء.

وتراجع الأسترالي أليكس دي مينور الذي ارتقى الأسبوع الماضي لأفضل مركز في مسيرته، بعدما بات سابعاً عالمياً، نتيجة إحرازه لقب دورة سيرتوخيبموس الهولندية، للمركز التاسع، بعد خروجه من الدور الأول لدورة كوينز.

وفي تصنيف رابطة المحترفات «دبليو تي إيه»، بقي الوضع على حاله في نادي العشر الأوليات؛ حيث تتصدر البولندية إيغا شفيونتيك بفارق كبير أمام الأميركية كوكو غوف، والبيلاروسية أرينا سابالينكا.

وتقدّمت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، المصنفة أولى عالمياً سابقاً، 3 مراكز لتحتل المرتبة الـ16.

وبدورها، ارتقت الروسية آنا كالينسكايا (25 عاماً) التي خسرت في نهائي برلين، الأحد، أمام الأميركية جيسيكا بيغولا الخامسة، 7 مراكز، لتحتل المركز الخامس والعشرين في أفضل تصنيف في مسيرتها.


مقالات ذات صلة

روما يعود للانتصارات برباعية في ليتشي… وسعود يتألق

رياضة عالمية فرحة لاعبي روما بينهم السعودي سعود عبد الحميد بالفوز المثير (أ.ب)

روما يعود للانتصارات برباعية في ليتشي… وسعود يتألق

اكتسح روما ضيفه ليتشي 1/4، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عربية موعد السفر يتعارض مع المباراة الأولى للأهلي في كأس الرابطة (الأهلي المصري)

رابطة الأندية المصرية توافق على تأجيل مباراة الأهلي وإنبي

وافقت رابطة الأندية المصرية المحترفة ونادي إنبي على طلب الأهلي حامل لقب الدوري المحلي الممتاز لكرة القدم تأجيل مباراته الافتتاحية في كأس الرابطة أمام إنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية رفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثاني (أ.ب)

لاليغا: ثلاثية الريال في جيرونا تقربه من «صدارة برشلونة»

قلص ريال مدريد الفارق الذي يفصله عن برشلونة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعدما تغلب 3-صفر على مضيفه جيرونا اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أموريم غاضب من فشل الفريق في التعامل مع الركنيات (رويترز)

أموريم: يجب حل مشاكل يونايتد مع الركلات الثابتة

أصبح حل مشكلة الدفاع المروع لمانشستر يونايتد في الركلات الثابتة أحد الأولويات الرئيسية للمدرب الجديد روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية غوارديولا عقب المباراة في وضعية محرجة (إ.ب.أ)

غوارديولا: هذا الموسم للمعاناة… السيتي لا يمكنه المنافسة على الدوري

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه لا يستطيع التفكير في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة تواليا في ظل سلسلة العروض السيئة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
TT

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)

في كل مرة تُحتسب فيها ركلة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء، يتجول نيكولاس جوفر بجوار خط التماس، ويوجه التعليمات للاعبي آرسنال بدلاً من المدير الفني ميكيل أرتيتا. ولا يقتصر الأمر على تنظيم الركلات الثابتة الهجومية، فعلى سبيل المثال، عندما كان آرسنال يحاول الحفاظ على تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع وهو فائز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على توتنهام وتم احتساب عدد من الركلات الركنية للسبيرز، اتجه أرتيتا إلى مقاعد البدلاء، وطلب من جوفر التقدم للأمام وربت على ظهره، وكأنه يقول له: «لقد حان دورك الآن، وأنت على قدر المسؤولية».

وفي الثواني الأخيرة من اللقاء، ترك أرتيتا الأمر لمدرب الركلات الثابتة ليوجه التعليمات للاعبين، وهو الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها أرتيتا لجوفر. لقد رأينا العمل الكبير الذي قام به جوفر مرة أخرى مساء الأربعاء الماضي عندما فاز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، حيث جاء الهدفان من كرات ثابتة. لقد كان من المتوقع أن يحقق جوفر نجاحاً كبيراً مع آرسنال، نظراً للعمل الرائع الذي قام به كمدرب للكرات الثابتة في مانشستر سيتي خلال الفترة بين عامي 2019 و2021. ففي موسمه الأول مع سيتي، وهو موسم 2019-20. تمكن – حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - من تقليل نسبة الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي من كرات ثابتة، من 39 في المائة في الموسم السابق إلى 20 في المائة.

وفي الموسم التالي، انخفضت هذه النسبة إلى 16 في المائة، وهو الأمر الذي انعكس بالطبع على العدد الإجمالي للأهداف التي استقبلها الفريق أيضاً. وكان تأثيره كبيراً بنفس القدر في النواحي الهجومية، حيث تصدر مانشستر سيتي قائمة الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد الأهداف المسجلة من كرات ثابتة في موسم 2019-20، واحتل المركز الرابع في موسم 2020-2021.

عمل أرتيتا مع جوفر لمدة ستة أشهر فقط في مانشستر سيتي قبل أن يرحل ليتولى القيادة الفنية لآرسنال، لكنه كان معجباً للغاية بالعمل الرائع الذي قام به مدرب الكرات الثابتة. لذلك، أقنع أرتيتا جوفر بالانضمام إلى الطاقم الفني لآرسنال، وهي الخطوة التي ساهمت في نقل الفريق إلى المستوى التالي. وبعد إضافة جوفر إلى الطاقم الفني لآرسنال، قال أرتيتا: «كنت أؤمن بأننا بحاجة إلى شخص متخصص في الكرات الثابتة. لقد قابلته، وبدأنا في مناقشة كيفية تنفيذ الكرات الثابتة من اللعب المفتوح، وهي نقطة ذات صلة بالموضوع أيضاً. إنهما ليسا شيئين منفصلين (الكرات الثابتة من اللعب المفتوح والضربات الركنية)، فكل شيء في هذه اللعبة متصل ببعضه بعضاً، وقد ناقشنا كيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ذلك».

وأضاف المدير الفني الإسباني الشاب: «كنت أعرف نيكو من قبل، وطلبت منه أن يأتي وينضم إلى مشروعنا، وقد ترك بصمة قوية على الفريق». في الحقيقة، لا يمكن إنكار ذلك على الإطلاق، ولا يوجد شيء يُظهر تأثيره أكثر من عدد الأهداف التي سجلها آرسنال من الضربات الركنية، والتي زادت بشكل كبير بعد وصول جوفر. وكما ذكر ديفيد وول من مؤسسة أوبتا للإحصائيات، فمنذ انضمام جوفر، سجل آرسنال أهدافاً من الضربات الركنية أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أحرز هدفاً من كل 16.4 ركلة ركنية في المتوسط (بمعدل ستة في المائة).

وفي الـ111 مباراة التي سبقت وصول جوفر، سجل آرسنال هدفاً كل 32 ضربة ركنية، وهو المعدل المتوسط للدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ نحو ثلاثة في المائة. لكن بعد وصول جوفر، تضاعفت هذه النسبة تقريباً. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن ينجح آرسنال في موسم 2023 - 2024 في معادلة الرقم القياسي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف من ضربات ركنية في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الواضح للجميع أن جوفر يقوم بعمل استثنائي في الضربات الثابتة، سواء الدفاعية أو الهجومية. ففي 2020-2021. وهو الموسم الذي سبق وصول جوفر، سجل آرسنال ستة أهداف فقط من الكرات الثابتة.

أما فيما يتعلق بالنسبة المئوية لعدد الأهداف التي سجلها الفريق من كرات ثابتة بالنسبة لإجمالي عدد الأهداف، ففي العام الذي سبق وصول جوفر، جاءت 11 في المائة من أهداف آرسنال من الكرات الثابتة، لكن خلال عامه الأول في ملعب الإمارات قفزت هذه النسبة إلى 26 في المائة. ومن الناحية الدفاعية، لم يكن التحسن ملحوظاً بنفس القدر، رغم أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الأداء القوي الذي قدمه آرسنال في الكرات الثابتة الدفاعية في العام الذي سبق وصوله.

وتظهر الأرقام والإحصائيات أن آرسنال استقبل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في موسم 2020-2021 (قبل وصول جوفر)، لكن هذا الأمر كان يبدو استثناءً: في العام السابق، أي في موسم 2019-2020، استقبل آرسنال 15 هدفاً من كرات ثابتة (ثالث أسوأ فريق في المسابقة). وفي هذا السياق، فإن أرقام آرسنال الدفاعية على مدار السنوات الثلاث الماضية تبدو مثيرة للإعجاب. وعندما تعاقد آرسنال مع جوفر، قال أرتيتا إنه «شخص يمكن أن تكون خبرته مفيدة وقيمة للغاية بالنسبة لنا، لأن الكرات الثابتة جزء أساسي من اللعبة في الوقت الحاضر». وبعد مرور ثلاث سنوات، أثبتت الأهداف التي سجلها آرسنال من كرات ثابتة مدى أهمية هذا التخصص في كرة القدم الحديثة. لقد أصبح هذا الدور شائعاً بشكل متزايد، وهو ما يُفسر سبب ارتفاع عدد الأهداف من الضربات الركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصلت النسبة إلى 4.2 هدف لكل 100 ركلة ركنية، وهي الإحصائية التي يتفوق فيها جوفر تماماً.

وقال لياندرو تروسارد عن جوفر العام الماضي: «إنه لمن دواعي سروري أن أعمل معه. إنه ذكي حقاً في الكرات الثابتة، التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد نتائج المباريات. لقد ساعدنا هذا الأمر كثيراً». لكن مثل هذا العمل الشاق، والتدريب المستمر على الكرات الثابتة ليس ممتًعاً للجميع، حيث قال بوكايو ساكا مازحاً في يناير (كانون الثاني): «نحن نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة. إنه شيء سيئ جداً! نيكو، مدرب الكرات الثابتة لدينا، يقوم بعمل جيد حقاً. ما يقوم به يعود علينا بشكل جيد، لذا سيتعين علينا الاستمرار في القيام بذلك».

وقد استفاد ساكا نفسه كثيراً من هذا الأمر، فتمريراته الرائعة من الضربات الركنية ساعدت في زيادة تمريراته الحاسمة إلى 10 هذا الموسم. وقال ديكلان رايس، نجم آرسنال الذي كانت ركلته الركنية التي سجل منها يورين تيمبر الهدف الأول أمام مانشستر يونايتد هي تمريرته الحاسمة الرابعة هذا الموسم: «لا توجد منافسة بيننا - ما دمنا نستمر في تمرير الكرات الجيدة ويستمر مدافعونا الكبار في تسجيل الأهداف، فلا توجد مشكلة».

إن استمرار تفوق آرسنال في الكرات الثابتة على مدار ثلاث سنوات هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به جوفر وعلى قدرته على إضافة سلاح جديد للمدفعجية يتمثل في التفوق في الكرات الثابتة والركلات الركنية، وهو الأمر الذي يمنح الفريق تنوعاً كبيراً في النواحي الهجومية.