«كأس أوروبا»: ماذا ستفعل إنجلترا الباهتة أمام سلوفينيا؟

إنجلترا تحتاج إلى تجنب الخسارة لتضمن التأهل ولتتصدر المجموعة (أ.ب)
إنجلترا تحتاج إلى تجنب الخسارة لتضمن التأهل ولتتصدر المجموعة (أ.ب)
TT

«كأس أوروبا»: ماذا ستفعل إنجلترا الباهتة أمام سلوفينيا؟

إنجلترا تحتاج إلى تجنب الخسارة لتضمن التأهل ولتتصدر المجموعة (أ.ب)
إنجلترا تحتاج إلى تجنب الخسارة لتضمن التأهل ولتتصدر المجموعة (أ.ب)

وضعت إنجلترا قدماً بالفعل في أدوار خروج المغلوب من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، ولا يمكن أن تخرج من بين أول 3 مراكز في مجموعتها، لكنها تحتاج إلى إثبات حضورها في البطولة التي شهدت تراجع التفاؤل بشأن تتويجها باللقب بعد أداء باهت في أول مباراتين.

وتحتاج إنجلترا إلى تجنب الخسارة في كولن، الثلاثاء، لتضمن التأهل، وستتصدر المجموعة بكل تأكيد إذا فازت. وإذا ما أخفقت الدنمارك في التغلب على صربيا في المباراة الأخرى بالمجموعة الثالثة، فإن الفريق الإنجليزي سيصعد مهما كانت نتيجة مباراته أمام سلوفينيا.

وستتأهل سلوفينيا إلى دور الستة عشر إذا فازت على إنجلترا.

وتلقى فريق المدرب غاريث ساوثغيت انتقادات لاذعة من الجماهير والنقاد على حد سواء بعد الفوز 1 - صفر على صربيا والتعادل المقلق 1 - 1 مع الدنمارك والذي أطلق بعده الجمهور صافرات استهجان على اللاعبين ليخرجوا مسرعين من ملعب فرنكفورت.

وألقى ساوثغيت بعض التعليقات المثيرة للقلق بعد المباراة، مشيراً إلى تراجع حالة اللاعبين البدنية بعد الموسم الطويل والشاق.

وقال: «لا نضغط جيداً بما فيه الكفاية، أو بالقوة المطلوبة، لدينا معوقات في القيام بذلك من الناحية البدنية. لا يمكننا القيام بضغط متقدم في الملعب كما فعلنا في التصفيات على سبيل المثال. لا نحتفظ بالكرة بما فيه الكفاية، الأمر بهذه البساطة، علينا الاحتفاظ بالكرة بشكل أفضل، وأن نبني الهجمات بسيطرة أكبر. سندافع حينها بصورة أقل، وسيكون لدينا مزيد من الثقة».

سيكون السؤال الأهم حول التغييرات التي سيقوم بها ساوثغيت بعدما اعتمد على نفس التشكيلة في أول مباراتين من البطولة للمرة الأولى بعد عدم تثبيت التشكيلة في آخر 16 مباراة قبلها.

وقال: «شعرنا بأن الأمر الصحيح الذي علينا القيام به أمام الدنمارك هو منح الثقة للاعبين الذين اخترناهم في المباراة الأولى. فزنا بالمباراة السابقة».

وقرر ساوثغيت استبدال ترينت ألكسندر - أرنولد، الذي كان يعاني في خط الوسط بعيداً عن مركزه المعتاد في الظهير الأيمن، مبكراً في الشوط الثاني أمام الدنمارك، قبل أن يتبعه ثلاثي الهجوم هاري كين وبوكايو ساكا وفيل فودن بعد قرابة 15 دقيقة.

وكانت سلوفينيا تتجه لتحقيق أول فوز لها على الإطلاق في بطولة أوروبا عندما سجل لوكا يوفيتش هدف التعادل لصربيا في الثواني الأخيرة قبل صفارة النهاية لتنتهي المباراة 1 - 1.

وقال ماتياش كيك مدرب سلوفينيا: «لقد أثبتنا أننا نستحق أن نكون هنا في بطولة أوروبا 2024. كرة القدم يمكن أن تكون قاسية للغاية، لكنني مقتنع بأن هذا الفريق سينال ما يرضيه».

وسيكون على دفاع إنجلترا القيام بكثير من الجهد للتعامل مع بنيامين سيسكو مهاجم سلوفينيا الذي يُقارن بمهاجم مانشستر سيتي المتألق إرلينغ هالاند.

وقال سيسكو الذي قالت تقارير إنه رفض عروضاً من أندية كبرى بينها آرسنال الإنجليزي لتمديد عقده مع لايبزغ الألماني: «يعرفون (إنجلترا) أننا لعبنا مباراتين عظيمتين، إنهم ليسوا في أفضل أحوالهم، لا يزالون رائعين بالطبع، لكنني أعتقد أن الوقت الحالي هو أفضل فرصة للعب ضدهم وإظهار أفضل ما لدينا. لديهم لاعبون رائعون في كل المراكز، والأكثر إثارة هو أن لدينا فريقاً رائعاً، ويمكننا إظهار مهاراتنا ضدهم... أعرف أننا قادرون على مفاجأتهم، ومتأكد من أننا سنتألق».


مقالات ذات صلة

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

رياضة عالمية إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

على الرغم من أن مانشستر يونايتد جرّد مدربه السابق أليكس فيرغسون من منصبه كسفير عالمي للنادي، لا يزال إرثه كمدرب يشكّل معياراً خانقاً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)

مَن سيخلف تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

رحل المدرب الهولندي إيريك تن هاغ عن مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي (إ.ب.أ)

دي لا فوينتي: غياب ريال مدريد عن الكرة الذهبية ليس جيداً

عدَّ مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، أن مقاطعة ريال مدريد لحفل الكرة الذهبية «ليس جيداً لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فيتور بيريرا مدرب فريق الشباب (تصوير: سعد العنزي)

بيريرا: الشباب عانى من إهدار الفرص… نريد التطور

أوضح فيتور بيريرا، مدرب فريق الشباب، أن فريقه كان قريباً من تحقيق فوز كبير على الرياض في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الملك، إلا أنه اكتفى بتسجيل هدفين.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية غرامة كبيرة على تشيلسي ونوتنغهام فورست (أ.ب)

الاتحاد الإنجليزي يفرض غرامةً على فورست وتشيلسي

فرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الاثنين، غرامةً ماليةً على كل من نوتنغهام فورست وتشيلسي بعد تورط لاعبيهما في شجار جماعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

منظمو «جائزة الكرة الذهبية»: لا أحد يعرف من هو الفائز!

جائزة «البالون دور» (رويترز)
جائزة «البالون دور» (رويترز)
TT

منظمو «جائزة الكرة الذهبية»: لا أحد يعرف من هو الفائز!

جائزة «البالون دور» (رويترز)
جائزة «البالون دور» (رويترز)

أكد منظمو «الكرة الذهبية» عدم معرفة «أي لاعب أو نادٍ» هوية الفائز بالجائزة التي تمنحها مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية المتخصصة في كرة القدم، وذلك رداً على مقاطعة نادي ريال مدريد الإسباني مراسم الحفل المقرر، مساء الاثنين، في باريس.

وقال مصدر في اللجنة المنظمة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جميع الأندية واللاعبين في القارب ذاته»، مشيراً إلى القواعد السرية الصارمة للغاية المقررة لنسخة 2024.

وقرّر ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني ومسابقة «دوري أبطال أوروبا» لكرة القدم، مقاطعة حفل جوائز «الكرة الذهبية» الذي تنظمه سنوياً مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية المقرر مساء الاثنين، وذلك لاقتناعه بعدم حصول نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور على جائزة أفضل لاعب. وأصدر عملاق العاصمة الإسبانية بياناً، الاثنين، قال فيه: «إذا كانت معايير منح الجائزة لم تختر فينيسيوس فائزاً، فإن المعايير ذاتها يجب أن تختار كارفاخال فائزاً. بما أن الأمر لم يكن كذلك فمن الواضح أن (الكرة الذهبية) لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون موجوداً حيث لا يتم احترامه».

وارتأى منظمو «جائزة الكرة الذهبية» الابتكار هذا العام من خلال الحفاظ على سرية هوية الفائز حتى النهاية؛ لتجنّب أي تسريبات للصحافة. ففي السنوات السابقة، كان يجري إبلاغ الفائز بشكل شخصي قبل أيام قليلة من تسليمه الجائزة، وبالتالي تمت دعوة جميع المرشحين لحضور الحفل.

يؤشّر بيان ريال مدريد على أن أياً من لاعبيه الثلاثة، وهم: فينيسيوس جونيور، وداني كارفاخال، والإنجليزي جود بيلينغهام الذين يعدون بنسبة كبيرة مهندسي تتويج النادي الأوروبي؛ لن يفوز بالجائزة المرموقة؛ مما يترك الطريق مفتوحاً أمام لاعب خط وسط مانشستر سيتي، الإسباني رودري للظفر بها. حصل رودري، الفائز بلقب «كأس أوروبا 2024» مع «لاروخا»، على جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا»، وأحرز في صفوف فريقه الدوري الإنجليزي.

وتُمنح الكرة الذهبية بعد تصويت لجنة تحكيم مكونة من صحافيين يمثّلون أفضل 100 دولة في تصنيف «فيفا».