كأس أوروبا: 73 ثانية تُعيد الحياة لبلجيكا

كيفن دي بروين (إ.ب.أ)
كيفن دي بروين (إ.ب.أ)
TT

كأس أوروبا: 73 ثانية تُعيد الحياة لبلجيكا

كيفن دي بروين (إ.ب.أ)
كيفن دي بروين (إ.ب.أ)

احتاج خط هجوم بلجيكا المهيب 73 ثانية فقط، ليعود إلى الحياة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، لكنه في الدقيقة 80 كان لا يزال يسعى لحسم الفوز أمام رومانيا في ثاني جولات المجموعة الخامسة السبت.

حينها، تولى كيفن دي بروين المبدع زمام الأمور بنفسه ليحرز هدفه الدولي رقم 28.

وصمدت رومانيا أمام الضغط الهائل لبلجيكا في الشوط الأول الذي قد ينهار تحت وطأته كثير من الفرق.

ورغم الهدف المبكر الذي سجله يوري تيليمانس العائد إلى التشكيلة الأساسية، حافظ منتخب رومانيا على هدوئه وتصدى للغارات البلجيكية بقيادة دي بروين.

وعندما هز روميلو لوكاكو الشباك من تسديدة قوية مستغلاً تمريرة متقنة من دي بروين بعد مرور ساعة من عمر المباراة، لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف بداعي التسلل، للمرة الثالثة في مباراتين، ثارت مخاوف بين مشجعي بلجيكا من حدوث الأسوأ في ظل الهجمات المرتدة الخطيرة لمنتخب رومانيا.

لكن دي بروين حسم المباراة وجنّب المشجعين نهاية محبطة عندما استغل ركلة مرمى لعبها الحارس كوين كاستيلز، ليضع الكرة في مرمى الحارس فلورين نيتا ويمنح فريقه النقاط الثلاث.

وجعل اللاعب البالغ عمره 32 عاماً من كرة القدم فناً أتقنه؛ سواء في دقة التمريرات أو القرارات التي يتخذها داخل الملعب، والتي غالباً ما تكون صحيحة مع مانشستر سيتي ومنتخب بلجيكا.

ولكن أمس (السبت)، وفي ظل القلق الذي نال من الفريق والجماهير على حد سواء، واقتراب رومانيا من إدراك التعادل، أظهر أنه قادر على القيام بالمهمة الصعبة في أداء قوي استحق على أثره أن يكون رجل المباراة.

وكانت ردة فعله السريعة في اللحاق بتمريرة طولية ووضع الكرة في الشباك، تكليلاً لأداء رائع متكامل.

وقال دي بروين: «لدينا فريق جديد يضم كثيراً من اللاعبين الشبان. أتقدم في السن وأريد أن أضرب المثل في السنوات الأخيرة مع الشياطين في التصرف لاعباً وقائداً».

وقبل المباراة، كانت بلجيكا في قاع المجموعة الخامسة بعد خسارة مفاجئة 1 - صفر أمام سلوفاكيا في مباراتها الأولى، وكان الجيل الذهبي لبلجيكا مهدداً بالخروج المبكر من البطولة، كما حدث في كأس العالم 2022، لكنها بنهاية المباراة، تقاسمت صدارة المجموعة التي تتساوى فرقها الأربعة برصيد 3 نقاط.

وكان غيريمي دوكو زميله في مانشستر سيتي مصدر خطورة مستمرة على الجانب الأيسر، بينما في الجانب الآخر، أكد دودي لوكيباكيو أحقيته بمكانه في التشكيلة الأساسية، رغم أن حصوله على بطاقة صفراء ثانية يعني غيابه عن مواجهة أوكرانيا.

كما لعب تيليمانس، أحد 4 تغييرات أجراها المدرب دومينيكو تيديسكو على تشكيلته الأساسية، دوراً محورياً في استعادة بلجيكا مستواها، وكانت تسديدة الهدف الأول متقنة.

ولم يحالف لوكاكو الحظ في سعيه لتسجيل هدفه الدولي رقم 85، وربما يتساءل عما عليه فعله ليفتتح رصيده من الأهداف في هذه البطولة.

ورغم ذلك، لم تحسم بلجيكا مقعدها في دور الـ16 بعد، ولكن مع تألق الثنائي دي بروين ولوكاكو، فإنها تسعى للرد على المنتقدين والذهاب بعيداً في البطولة.


مقالات ذات صلة

نيوجيرسي تستضيف نهائي كأس العالم للأندية 2025

رياضة عالمية «فيفا» لحظة إعلانه أسماء الملاعب التي ستستضيف كأس العالم للأندية 2025 (إ.ب.أ)

نيوجيرسي تستضيف نهائي كأس العالم للأندية 2025

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس السبت، إقامة نهائي كأس العالم للأندية 2025، في نيوجيرزي، معقل فريقي نيويورك غاينتس ونيويورك غيتس.

«الشرق الأوسط» (نيوجيرسي)
رياضة عالمية فرحة ميسي بهدف التعادل مع زملائه (أ.ف.ب)

ميسي ينقذ إنتر ميامي من الخسارة

أنقذ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي من خطر الخسارة بعد أن سجّل له هدف التعادل أمام ضيفه تشارلوت إف سي 1 - 1 ضمن الدوري الأميركي لكرة القدم السبت.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية من مواجهة الخلود وضيفه الهلال التي انتهت بنتيجة 4-2 (تصوير: مشعل القدير)

«جزائية الخلود» تكسر صمود الهلال في 40 مباراة متتالية

كسرت ركلة جزاء فريق الخلود التي احتسبت أمام الهلال في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين تميز دفاع الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نادية تطمح لإحداث نقلة نوعية للعبة على مستوى المنطقة (الشرق الأوسط)

نادية الهلالي... أول حكمة سعودية في بطولة «قتالية» عالمية

سجّلت الحكمة نادية الهلالي، نفسها أول سعودية تشارك في إدارة بطولة عالمية، من خلال بطولة كأس العالم للكيك بوكسينغ المقامة في طشقند.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية كول بالمر «سوبر هاتريك» في مرمى برايتون (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: «سوبر هاتريك» بالمر يقود تشيلسي للفوز على برايتون

سجّل كول بالمر مهاجم تشيلسي 4 أهداف في الشوط الأول، من بينها ركلة حرة مذهلة وركلة جزاء، ليقود فريقه للفوز 4-2 على ضيفه برايتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)

رد ميكل أرتيتا، مدرب أرسنال، على بيب غوارديولا، مدرب مانشستر، سيتي بالقول إنه معجب بشدة بغوارديولا، وإن التنافس الجديد بينهما لا ينبغي أن يشوّه السنوات التي قضاها مساعداً له في سيتي.

وكان غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قال إن أرسنال أراد جر فريقه إلى حرب خلال مباراتهما في الدوري المحلي الأسبوع الماضي، لكن حامل اللقب مستعد لهذا التحدي.

وشهدت المباراة توتراً بسبب إلقاء هداف سيتي إرلينغ هالاند الكرة على مدافع أرسنال غابرييل، كما وجه كلمات غاضبة لمدرب أرسنال، ميكل أرتيتا، بعد صفارة النهاية وطلب منه أن «يبقى متواضعاً».

وقال البرازيلي غابرييل إن أرسنال ينتظر حلول سيتي ضيفاً على أرسنال في ظل احتدام المنافسة بين أفضل فريقين في الموسم الماضي.

ورداً على سؤال عن تصرفات هالاند، قال غوارديولا للصحافيين: «قال غابرييل هذا بالضبط للصحافة بعد المباراة: هذه حرب، نحن هنا لاستفزاز الخصم والضغط عليه».

وتابع: «وفي النهاية، ماذا يمكنك أن تفعل؟ أنت تستفزني؟ حسناً، أنا هناك. هل تريد الحرب؟ الآن نحن نحارب... أفهم نوع التحدي الذي يخوضه أرسنال».

وقال أرتيتا، بعد فوز أرسنال على ليستر سيتي 4-2، السبت: «أنا أحب بيب، أُعجبت به منذ أن كنت في العاشرة من عمري. أحترمه بشدة، وأنا ممتن جداً لكل ما فعله من أجلي وما زال يفعله من أجلي وأعدّه صديقاً».

وتابع: «إذا أراد شخص ما تدمير العلاقة (بيننا) فالأمر ليس في يدي. هذا شعور عميق لديّ، وهو (غوارديولا) يعرف ذلك والجهاز الفني يعرف ذلك؛ لأنني ما زلت أحافظ عليه حتى اليوم و(أحافظ على العلاقة) مع مجلس الإدارة ومع الملاك ومع الجميع».

وأضاف أرتيتا أن التعطش للفوز هو رد فعل طبيعي في الرياضة؛ حيث يسعى فريقه للفوز بالدوري الإنجليزي مثلما فعل سيتي، وهو أمر يجده ملهماً.

وأضاف المدرب الإسباني: «لم أرَ إنساناً يعمل بجد مثل بيب والطاقم التدريبي. الجميع في هذا النادي يسعى للفوز باستمرار، وسبب وجودهم هناك هو أنهم يواصلون الحفاظ على هذا النهم. لدينا (في أرسنال) هذا الشعور (النهم) بالتأكيد لأننا لم نفز باللقب في الآونة الأخيرة، لكنهم (في سيتي) يملكون هذا الشعور حتى لو فازوا به (اللقب) أكثر من أي فريق آخر هنا. علينا أن نتعلم ويجب أن يكون ذلك ملهماً لنا، وهو كذلك بالنسبة لي.

ويتصدّر ليفربول الترتيب برصيد 15 نقطة متفوقاً بنقطة واحدة على الثنائي سيتي، الذي تعادل مع نيوكاسل يونايتد 1-1، السبت، وأرسنال بعد 6 جولات من بداية الموسم الجديد.