في مشهد يجدد التأكيد على كونه جوهرة ثمينة في ملاعب كرة القدم، ورغم فارق السن بينه وزملاءه اللاعبين في منتخب الديوك الفرنسي، فإن النجم المخضرم نغولو كانتي تحصل وللمرة الثانية على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وذلك عقب نهاية مواجهتهم أمام هولندا والتي انتهت بالتعادل السلبي ضمن المجموعة الرابعة في بطولة كأس أمم أوروبا.
وهي المرة الثاني التي يتحصل فيها نجم الاتحاد السعودي على جائزة رجل المباراة في البطولة الكبرى، حيث سبق وأن طار بها في المواجهة الألى أمام النمسا.
ويذكر أن البعض تفاجأ عندما قرر المدرب ديدييه ديشامب استدعاء كانتي لتشكيلة فرنسا ببطولة أوروبا بعد غياب استمر عامين، لكن اللاعب كان عند حسن ظن المدرب وبدا وكأنه لم يبتعد عن المحافل الدولية.
وقبل استدعائه للمشاركة في البطولة، كانت آخر مشاركة دولية لكانتي في يونيو (حزيران) 2022 إذ غاب عن كأس العالم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وبدا أن انتقال كانتي للدوري السعودي للمحترفين أسدل الستار على مسيرته الدولية، لكن اللاعب البالغ عمره 33 عاماً قدّم أداء رائعاً في البطولة حتى الآن إذ حافظ على مستواه رغم ابتعاده عن أوروبا.
وأظهر كانتي نشاطاً كبيراً في أنحاء الملعب إذ لعب بلا كل ولا ملل في المباراتين وسمحت له لياقته البدنية بتقديم الدعم الهجومي، كما أظهر قدراته على التمرير التي لا تحظى بالترجمة الجيدة من المهاجمين.
وكانتي لاعب لا يحب الأضواء ويتمتع بشخصية خجولة ومحببة. إلا أن حضور لاعب الوسط الدولي نغولو كانتي بطل العالم عام 2018 مع منتخب فرنسا على أرض الملعب لا يمر مرور الكرام بفضل تحركاته وقطعه للكرات وتواجده في كل زاوية.ويتطلب الأمر جهدًا كبيرًا للوصول إلى القمة في كرة القدم مثل كانتي، حيث فاز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب في كل من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وكأس إنجلترا بالإضافة إلى وصوله إلى المجد الكروي في كأس العالم.وبدأت مسيرة كانتي تتغير عندما انتقل إلى شمال فرنسا للالتحاق بفريق بولون عن 19 عامًا في 2010. وارتقى بعدها إلى الفريق الأول في عام 2012 الذي كان حينها ينافس في الدرجة الثالثة ومن ثم إلى كايان في 2013 حيث ساهم في صعود الفريق إلى دوري الأضواء. وبعد موسم واحد فقط في دوري النخبة في فرنسا، انتقل كانتي إلى ليستر سيتي في 2015 عن 24 عامًا وكان أحد أبرز النجوم الذين ساهموا في التتويج التاريخي للفريق بلقبه الأول في الدوري موسم 2015 - 2016.وانتقل في العام التالي إلى تشيلسي حيث سطع نجمه على مر السنوات وتوج معه بلقب الدوري الممتاز والكأس ويوروبا ليغ.