الإكوادور تواجه فنزويلا والمكسيك تختبر قوتها ضد جامايكا

صراع الشمال والجنوب في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لـ«كوبا أميركا 2024» الموسعة

المنتخب المكسيكي الإنجح بين فرق منطقة الشمال (كونكاكاف) يتطلع لترك بصمة في كوبا أميركا (غيتي)
المنتخب المكسيكي الإنجح بين فرق منطقة الشمال (كونكاكاف) يتطلع لترك بصمة في كوبا أميركا (غيتي)
TT

الإكوادور تواجه فنزويلا والمكسيك تختبر قوتها ضد جامايكا

المنتخب المكسيكي الإنجح بين فرق منطقة الشمال (كونكاكاف) يتطلع لترك بصمة في كوبا أميركا (غيتي)
المنتخب المكسيكي الإنجح بين فرق منطقة الشمال (كونكاكاف) يتطلع لترك بصمة في كوبا أميركا (غيتي)

لوغو

منتخبات القارة الشمالية تتطلع لوضع بصمتها في منافسات كوبا أميركا بالولايات المتحدة والآمال على المكسيك تلتقي الإكوادور مع فنزويلا، وتصطدم جامايكا الضيف على البطولة مع المكسيك، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لكأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024) التي تستضيفها الولايات المتحدة.

ويأمل منتخب الإكوادور، الذي ما زال يبحث عن تتويج أول في كوبا أميركا، في اجتياز مرحلة المجموعات للنسخة الثانية على التوالي، والأمر نفسه ينطبق على منتخب فنزويلا الذي لم يسبق له تذوق طعم التتويج، ويعود أفضل ترتيب له في البطولة إلى نسخة المسابقة عام 2011، عندما حصد المركز الرابع.

وحل المنتخب الإكوادوري في المركز الرابع في مناسبتين سابقتين بالبطولة عامي 1959 و1993، بينما تأهل لدور الثمانية مرتين في النسخ الثلاث الأخيرة للبطولة. وفي النسخة الماضية لكوبا أميركا عام 2021، انتهت رحلة منتخب الإكوادور على يد المنتخب الأرجنتيني، الذي شق طريقه نحو التتويج باللقب آنذاك، لكن فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز يأمل أن يحقق نتائج أفضل في النسخة الحالية. ويخوض منتخب الإكوادور البطولة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه ودياً على بوليفيا وهندوراس في وقت سابق من الشهر الحالي، استعداداً للمسابقة، فيما خسر صفر - 1 ودياً أمام الأرجنتين (بطلة العالم).

وحقق فريق المدرب سانشيز بداية إيجابية في تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث جمع 8 نقاط من 6 مباريات، محتلاً المركز الخامس بجدول الترتيب، متفوقاً بفارق نقطة واحدة ومركز واحد على منتخب البرازيل العريق.

من جانبه، لم يلعب منتخب فنزويلا أي مباراة منذ تعادله بدون أهداف مع غواتيمالا في نهاية مارس (آذار) الماضي، وبعدما خسر أمام كولومبيا وإيطاليا في اثنتين من مبارياته الثلاث الأخيرة.

وجاء آخر انتصار لفنزويلا التي يقودها المدرب الأرجنتيني فرناندو باتيستا على حساب تشيلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن خلافاً للتحضيرات البطيئة حقق الفريق انطلاقةً جيدةً للغاية في تصفيات مونديال 2026، حيث يحتل المركز الرابع بفارق نقطة واحدة ومركز واحد أمام الإكوادور.

ومنذ تحقيق فنزويلا المركز الرابع في نسخة عام 2011، لم يفلح الفريق في الوصول للمربع الذهبي، حيث خرج من دور الثمانية مرتين ومن مرحلة المجموعات مرتين، بما في ذلك النسخة الماضية قبل 3 أعوام، التي شهدت إخفاقه في تحقيق أي فوز. وتعول فنزويلا على نجمها الأبرز يانجيل هيريرا، لاعب فريق جيرونا الإسباني، الأعلى قيمة تسويقية في تشكيلة المنتخب بنحو 25 مليون يورو. في المقابل تبدو كتيبة الإكوادور أكثر خبرةً، حيث يعول المدرب سانشيز على عدد من اللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية، في مقدمتهم مويسيس كايسيدو، أغلى لاعب من حيث القيمة التسويقية (75 مليون يورو)، والقائد إينر فالنسيا، وبيرو هينكابي لاعب باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني، وويليان باتشو، أنتراخت فرانكفورت، وجيريمي سارمينتو لاعب برايتون الإنجليزي.

يذكر أن أكثر اللاعبين مشاركةً مع المنتخب الفنزويلي هو إيفان هورتادو الذي خاض 168 مباراة دولية، فيما يعد أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف هو إينر فالنسيا (40 هدفاً). ودائماً ما تتسم لقاءات الإكوادور وفنزويلا بالندية، وفي آخر 6 مواجهات أقيمت بينهما، تبادل كل منهما الفوز على الآخر، فيما خيم التعادل على 4 مباريات. وكان آخر لقاء جرى بين المنتخبين بتصفيات مونديال 2026 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث تعادلا سلبياً بمدينة ماتورين الفنزويلية. وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 36 مباراة، وتصب الأفضلية لصالح الإكوادور بتحقيقها 17 فوزاً، مقابل 12 انتصاراً لفنزويلا، في حين فرض التعادل نفسه في 7 مباريات فقط.

المكسيك تخشى مفاجآت جامايكا

وضمن المجموعة نفسها يظهر منتخب جامايكا في «كوبا أميركا» للمرة الثالثة فقط في تاريخه، وعليه إثبات جدارته عندما يفتتح مبارياته بمواجهة المكسيك القوية.

والمنتخبان المكسيكي والجامايكي من الفرق الستة الممثلة لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) التي تشارك في النسخة الحالية الموسعة، والتي كانت خاصةً بفرق أميركا الجنوبية مع السماح بدعوة منتخب او اثنين من خارج القارة. ولم تنجح جامايكا مطلقاً في الفوز بأي مباراة بالمسابقة، في حين جاء أفضل أداء للمكسيك على الإطلاق في البطولة خلال نسخة عام 1993، عندما كانت وصيفة للأرجنتين. وخاضت المكسيك ثلاث مباريات ودية تحضيرية لبطولة «كوبا أميركا» هذا الصيف، حيث فازت 1 - صفر على بوليفيا في المباراة الأولى، لكنها تلقت بعد ذلك هزيمة قاسية صفر - 4 أمام الأوروغواي، ثم خسرت أيضاً 2 - 3 أمام البرازيل.

ويستعد المنتخب المكسيكي، الذي تكبد 3 هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة بمختلف المسابقات، للمنافسة في كوبا أميركا للمرة الأولى منذ عام 2016، عندما وصل إلى دور الثمانية. وبخلاف بلوغه نهائي هذه البطولة قبل 31 عاماً، صعد منتخب المكسيك للدور قبل النهائي للمسابقة 3 مرات منذ ذلك الحين أعوام 1997 و1999 و2007.

كايسيدو نجم تشيلسي ورقة الأكوادور الأهم (اب)cut out

كان فريق المدرب الوطني خايمي لوزانو قد خاض آخر مبارياته الرسمية في نهاية مارس الماضي، حينما خسر صفر - 2 أمام منتخب الولايات المتحدة في نهائي دوري أمم كونكاكاف. وقبل ذلك، تم إقصاء منتخب المكسيك بشكل مخيب للآمال من دور المجموعات لمونديال قطر 2022، لتصبح هذه هي المرة الأولى التي يخفق فيها الفريق في بلوغ الأدوار الإقصائية بكأس العالم منذ حظره عن المشاركة في نسخة عام 1990 بإيطاليا.

لكن رغم ذلك يعد المنتخب المكسيكي أنجح فريق وطني في منطقة الكونكاكاف، حيث فاز باثنتي عشرة بطولة للاتحاد (الكأس الذهبية)، بالإضافة إلى بطولتين بكأس اتحاد أميركا الشمالية، وبطولة كأس أمم. كما يعد المنتخب المكسيكي واحداً من ثمانية منتخبات فازت باثنتين من أهم ثلاث بطولات لكرة القدم حين توج بكأس القارات بنسخة 1999 والميدالية الذهبية لأولمبياد 2012، كما أنه الأقدم من دول منطقته مشاركة في مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث خاض أول مباراة في تاريخ بطولة كأس العالم 1930 ضد فرنسا، علماً بأنه شارك في المونديال 17 مرة.

في المقابل، حجزت جامايكا مقعدها في «كوبا أميركا 2024»، بفضل صعودها للدور قبل النهائي لدوري أمم «كونكاكاف»، بفوزها على كندا في دور الثمانية للمسابقة.

وخلال مشاركته الثالثة في كوبا أميركا، يبحث منتخب جامايكا عن حصد أول نقطة في تاريخه بالبطولة، بعدما خسر جميع مبارياته الثلاث بمرحلة المجموعات في نسختي 2015 و2016.

وتدخل جامايكا مواجهة المكسيك بعد أن حققت 3 انتصارات متتالية ودياً، على كل من بنما وجمهورية الدومينيكان ودومينيكا، استعداداً للبطولة.

ويسعى المنتخب الجامايكي، الذي يقوده المدير الفني الآيسلندي هيمير هالجريمسون، لوضع بصمة في هذه النسخة وتحقيق أول فوز على المكسيك منذ ما يقرب من 7 أعوام. ويعدُّ لوتون شيلتون الهداف التاريخي لجامايكا (35 هدفاً)، بينما إيان غوديسون هو الأكثر مشاركةً بقميص المنتخب برصيد 128 مباراة دولية.

ويرجع آخر انتصار لجامايكا، التي تحتل المركز 55 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، على المكسيك بهدف نظيف إلى يوليو (تموز) 2017، بالدور قبل النهائي لبطولة الكأس الذهبية لمنتخبات كونكاكاف بمدينة دنفر الأميركية.

أما آخر لقاء جمع بين المنتخبين فيعود إلى يوليو العام الماضي بالدور ذاته بالبطولة نفسها، وفازت المكسيك 3 - صفر. وبصفة عامة، التقى المنتخبان 32 مرة بجميع المسابقات، وكانت الأفضلية للمكسيك بشكل كاسح بتحقيق 22 فوزاً، مقابل 5 انتصارات فقط لجامايكا، فيما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».