«جائزة إسبانيا»: نوريس يتفوق على فرستابن في التجارب الحرة الأولىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5032972-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89
«جائزة إسبانيا»: نوريس يتفوق على فرستابن في التجارب الحرة الأولى
لاندو نوريس تفوّق في التجارب الحرة لجائزة إسبانيا (رويترز)
برشلونة:«الشرق الأوسط»
TT
برشلونة:«الشرق الأوسط»
TT
«جائزة إسبانيا»: نوريس يتفوق على فرستابن في التجارب الحرة الأولى
لاندو نوريس تفوّق في التجارب الحرة لجائزة إسبانيا (رويترز)
تصدّر لاندو نوريس، سائق مكلارين، التجارب الحرة الأولى لسباق «جائزة إسبانيا الكبرى»، الجمعة، متفوقاً على ماكس فرستابن، سائق رد بول، بطل العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، ثلاث مرات.
وحقق السائق البريطاني، الفائز بسباق ميامي، الشهر الماضي، أفضل زمن على حلبة كتالونيا، في أجواء مشمسة، مسجلاً دقيقة واحدة و14.228 ثانية على الإطارات اللينة، وبفارق 0.024 ثانية عن فرستابن الذي اشتكى من اصطدام دواسة قابضه بالإطارات المضادة للتوقف.
واحتل كارلوس ساينز، سائق فيراري، المركز الثالث بالإطارات المتوسطة ومع حزمة تحديث كاملة، قبل آخِر سباق له على أرضه مع الفريق الإيطالي والأول من ثلاثة سباقات في ثلاثة أسابيع متتالية.
واحتل سيرجيو بيريز، زميل فرستابن، الذي سيعاقَب بالتأخر ثلاثة مراكز عند الانطلاق، بعد غد الأحد، بسبب عقوبة تعرَّض لها في سباق كندا، المركز الخامس خلف جورج راسل، سائق مرسيدس، بينما احتل أوسكار بياستري، سائق مكلارين، المركز السادس.
واحتل لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، بطل العالم سبع مرات، المركز السابع.
وبمقارنة أوقات اللفات بالتجارب الحرة الأولى، العام الماضي، والتي بلغت دقيقة واحدة و14.606 ثانية، عندما احتل فريق رد بول، المهيمن آنذاك، أول مركزين، وكان فرستابن أسرع بفارق 0.768 ثانية عن بيريز.
وأصبحت المعركة على القمة أقرب بكثير منذ ذلك الحين، وكان هناك أربعة فرق في المراكز الأربعة الأولى، اليوم، والفارق 0.683 ثانية فقط بين نوريس وهاميلتون.
وفازت ثلاثة فرق، وأربعة سائقين بالفعل، هذا الموسم، ويواجه فرستابن، الذي يسعى لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في إسبانيا، معركة أكبر رغم تقدمه على شارل لوكلير سائق فيراري بفارق 56 نقطة في الترتيب العام للسائقين.
واحتل لوكلير المركز الـ11 فقط، واشتكى من مشكلة في القابض قبل عشر دقائق من النهاية، خلف إستيبان أوكون سائق ألبين، وفرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، وأليكس ألبون سائق وليامز لتكتمل المراكز العشرة الأولى.
وتوقفت حصة التجارب لفترة وجيزة قبل 22 دقيقة من النهاية، عندما سقط جزء من الجناح الأمامي لسيارة ألونسو عند المنعطف التاسع.
كما تعرّض راسل وسائق فريق آر.بي يوكي تسونودا لحادث، إذ كاد السائق الياباني يصطدم بمؤخرة سيارة مرسيدس.
انتقد رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة المضرب أنغلو بيناغي، الأحد، بشدة «احتكار» بطولات «غراند سلام»، مشيراً إلى أنه سيقاتل من أجل إعطاء أهمية أكبر لدورات الماسترز.
ذكر مسؤول رياضي في نيبال أن متسلق جبال بريطاني صعد جبل إيفرست للمرة 19، اليوم الأحد، محطماً رقمه القياسي الشخصي الذي حققه سابقاً في عدد مرات تسلق القمة الأعلى.
ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن نادي ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، حسم صفقة ضم الهولندي الدولي جيريمي فريمبونغ، مُدافع باير ليفركوزن الألماني.
هل أعاد كريستال بالاس الجماهير الحقيقية إلى الدوري الإنجليزي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5144439-%D9%87%D9%84-%D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%9F
هل أعاد كريستال بالاس الجماهير الحقيقية إلى الدوري الإنجليزي؟
جمهور كريستال بالاس احتضن فريقه في أسوأ اللحظات (إ.ب.أ)
في قلب العاصمة البريطانية، وعلى بعد أقل من نصف ميل من قصر باكنغهام، بدا أن أمراً استثنائياً يحدث. مروحية تحلّق في سماء لندن، حالة من الترقب تنتشر بين المارة، والعيون تتجه نحو الأعلى، تحاول أن تفسِّر المشهد. السيّاح في حالة ارتباك، يتساءلون: هل هناك خطر أمني؟ هل هناك أحد الهاربين؟ هل قرَّر الملك فجأة الخروج في نزهة؟ وبالطبع، لا علاقة بين تلك الاحتمالات، لكن حالة الغموض زادت التساؤلات وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».
الإجابة جاءت بعد لحظات، عندما انطلق هتاف مميز من أحد الشوارع: «إيييييييغلز!»، حينها فقط أدرك الجميع أن ما يحدث لا يتعلق بالسياسة أو الأمن، بل بكرة القدم. كريستال بالاس فرض وجوده على لندن، وكتب فصلاً جديداً لن يُنسى في تاريخه.
اليوم بدأ من ساحة «كوفنت غاردن» الشهيرة، حيث تجمَّع الآلاف من أنصار كريستال بالاس تحت شمس مايو (أيار) المشرقة. الأغاني كانت تُغنَّى بحماس، والمشجعون يرتدون لونَي فريقهم، الأحمر والأزرق، في مشهد احتفالي بامتياز. رغم أن «كوفنت غاردن» تعج بالحركة دائماً، فإن مشهد ذلك اليوم كان استثنائياً بكل المقاييس. الأجواء صاخبة، لكن منضبطة؛ جماهير بالاس لم تترك خلفها فوضى، بل حتى جلبوا أكياس النفايات معهم لتنظيف المكان بعد الانتهاء.
إيبيريشي إيزي (رويترز)
السياح لم يُخفوا دهشتهم، منهم مَن أخرج جواله ليلتقط الصور وسط دخان الفتائل الملونة، ومنهم مَن حاول تقليد هتاف الجماهير، بينما تساءل أحد الأميركيين باستغراب: «مَن هؤلاء؟» هؤلاء هم جماهير كريستال بالاس، جاءوا من كل مكان، يحملون أقنعة لمدربهم أوليفر غلاسنر، ويرفعون كؤوساً مصنوعةً من ورق الألمنيوم ترمز إلى كأس الاتحاد. المشهد لم يكن مجرد دعم لفريق، بل كان احتفالاً بهوية وانتماء.
منذ فترة طويلة، تُعرَف جماهير كريستال بالاس بأنها واحدة من أكثر الجماهير حماسةً في إنجلترا، رغم أن لندن تضم كثيراً من الأندية الكبيرة. ولكن ما يميزهم أنهم ينتمون لنادٍ لا يملك التاريخ ذاته، ولا الألقاب ذاتها، ومع ذلك، لديهم عشق لا يُضاهَى. وهذا التميز لا يعود فقط إلى العدد، بل إلى طبيعة هذا الجمهور، وتحديداً مجموعة «الهولمزدايل فاناتيكس»، التي باتت رمزاً للولاء والانتماء الحقيقي.
«الهولمزدايل فاناتيكس» تأسَّست عام 2005 من قبل مجموعة من الأصدقاء الذين أرادوا إعادة الحياة إلى مدرجات ملعب «سيلهرست بارك». كانوا في مقتبل العمر، لكنهم زرعوا بذرة تحوَّلت مع الوقت إلى حركة جماهيرية منظمة، تُقارَن بما تفعله روابط «الألتراس» في إيطاليا أو ألمانيا. يجلسون معاً، يرتدون قمصاناً موحّدة، يرفعون «تيفوهات» ضخمة، ويهتفون طوال المباراة، سواء كان فريقهم فائزاً أو خاسراً. يتبنون قضايا مجتمعية ويعبِّرون عن مواقفهم بطرق بصرية وصوتية، حتى باتوا الوجه الجماهيري الأبرز للنادي.
كريستال بالاس ذكّر الجميع أن كرة القدم لا تُقاس بالحجم بل بالحقيقة (إ.ب.أ)
هذا النوع من الانتماء يأتي في وقت أصبحت فيه كرة القدم الحديثة تُنتقد بشدة؛ بسبب فقدانها الروح. الأسعار الباهظة للتذاكر، وتغيير مواعيد المباريات لأغراض تسويقية، وتقنية الفيديو التي قتلت فرحة الهدف، والتعامل مع المشجعين على أنهم «عملاء»، كل ذلك جعل كثيرين يشعرون بأن اللعبة التي أحبوها تتغيَّر. وفي ظل هذه المظاهر، يظهر كريستال بالاس بوصفه قصةً مختلفةً. نادٍ لم يُتوَّج بالبطولات، ولم يتأهل لدوري الأبطال، لكنه حافظ على شيء ثمين: جمهوره.
في نصف نهائي كأس الاتحاد أمام أستون فيلا، قدَّمت مجموعة «الهولمزدايل فاناتيكس» عرضاً بصرياً رائعاً، جسَّد صورةً شهيرةً لطفل يحتضن قميص اللاعب أندروس تاونسند بعد إحدى المباريات. لكن في النهائي، تجاوزوا التوقعات، ورفعوا «تيفو» استثنائياً يُخلّد هدف دارين أمبروز من مسافة 40 ياردة في مرمى مانشستر يونايتد خلال مباراة في كأس الرابطة عام 2011. لم يكن ذلك الهدف وحده هو الرمز، بل الصورة التي التُقطت لمشجع يُدعى مارك ويليانز يحتضن ابنيه في لحظة فرح. مارك توفي لاحقاً بمرض السرطان، وابناه حضرا إلى «ويمبلي»، وشاهدا صورتهما تتصدَّر المدرج. دموعهما كانت حديث الجماهير.
لم تكن هناك شعارات تجارية ولا عبارات مصطنعة. كان العرض صادقاً، وإنسانياً، ويمثل ما تعنيه كرة القدم حقاً: «الذاكرة، والعائلة، واللحظة».
قبل انطلاق المباراة، كانت الأغنية الشهيرة «Glad All Over» تتردد في أرجاء الملعب، والجمهور يقفز ويهتف بجنون. وعندما بدأت المباراة، لم يتوقفوا عن الغناء حتى الدقيقة 33، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لمانشستر سيتي. ومع تصدي دين هندرسون لها، انفجرت المدرجات بهتاف لا يوصف، يفوق حتى الهتاف الذي صاحب هدف إيزي في الشوط الأول.
لم يتوقفوا عن التشجيع طيلة المباراة، وحتى عندما كان الجميع مشدود الأعصاب في الدقائق الأخيرة، كانت «الهولمزدايل فاناتيكس» تهتف وتضرب الطبول.
عند صفارة النهاية، ساد مزيج من الدهشة والفرح. البعض بكى، والبعض عانق مَن بجانبه، والبعض الآخر بقي واقفاً في مكانه غير مصدّق. كما قال أحد المتابعين باللغة البرتغالية: «عدد كبار السن الذين بكوا اليوم مؤثر للغاية... انتظروا هذه اللحظة طيلة حياتهم. إذا لم تشعر بشيء تجاه هذا المشهد، فأنت ميت من الداخل».
غلاسنر يحتفل بكأس إنجلترا (د.ب.أ)
المدرب أوليفر غلاسنر قال بعد اللقاء: «بدايتنا هذا الموسم كانت كارثية، 3 نقاط فقط بعد 8 مباريات. أي جمهور آخر كان سيفقد صبره، لكن جمهورنا واصل الدعم. حتى عندما تلقينا 10 أهداف في مباراتين أمام سيتي ونيوكاسل، لم يتخلوا عنا. هذا جمهور يَحتضن فريقه في أسوأ اللحظات، وهذا ما يجعل هذا الفوز مميزاً».
اليوم، في خضم فوضى كرة القدم الحديثة، حيث تدور النقاشات حول مَن هو «النادي الأكبر» ومَن لديه «جمهور أكثر»، جاء كريستال بالاس ليُذكّر الجميع أن كرة القدم لا تُقاس بالحجم، بل بالحقيقة. لا تُقاس بعدد الألقاب، بل بصدق المشاعر.
عند صافرة النهاية ساد مزيج من الدهشة والفرح (رويترز)
وحتى الساعة العاشرة مساءً، كانت الاحتفالات مستمرة في «ويمبلي». أحد المشجعين، متمايل الخطى عند محطة القطار، قال لصديقه: «لا أعرف أين نذهب... لكنني متأكد أننا ذاهبون لأوروبا!». نعم، قد لا يكون يعرف طريقه إلى القطار... لكن فريقه عرف طريقه إلى المجد.