القبلة القسرية: محاكمة روبياليس فبراير المقبل

روبياليس سيحاكم بسبب قبلته لهيرموسو (أ.ف.ب)
روبياليس سيحاكم بسبب قبلته لهيرموسو (أ.ف.ب)
TT

القبلة القسرية: محاكمة روبياليس فبراير المقبل

روبياليس سيحاكم بسبب قبلته لهيرموسو (أ.ف.ب)
روبياليس سيحاكم بسبب قبلته لهيرموسو (أ.ف.ب)

أعلن القضاء الإسباني الاثنين أن الرجل القوي السابق للاتحاد المحلي لكرة القدم لويس روبياليس سيحاكم في محكمة بالعاصمة مدريد في الفترة من 3 إلى 19 فبراير (شباط) المقبل في قضية القبلة القسرية على شفتي لاعبة لاروخا جيني هيرموسو عقب التتويج بمونديال السيدات الصيف الماضي.

وأحيل روبياليس رسمياً إلى المحاكمة مطلع مايو (أيار) الماضي في هذه القضية بتهمتي «الاعتداء الجنسي» و«الإكراه»، دون تحديد موعدها. ويواجه عقوبة السجن لمدة عامين ونصف العام.

وكانت النيابة العامة طالبت أيضاً روبياليس بدفع 50 ألف يورو تعويضاً لهيرموسو.

وخلال الحادثة التي حصلت في 20 أغسطس (آب) الماضي عقب تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات على حساب إنجلترا في أستراليا، أمسك روبياليس برأس هيرموسو بيديه وقام بتقبيلها على شفتيها.

والتقطت جميع الكاميرات القبلة على الهواء مباشرة، ما أثار غضباً واسعاً حول العالم، قبل أن يصدر الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» قراراً بإيقاف روبياليس لثلاث سنوات عن كافة الأنشطة.

وقدّم روبياليس استقالته من رئاسة الاتحاد الإسباني في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد ثلاثة أسابيع من الفضيحة رغم أنّه صرّح في ما بعد أنها حصلت «بالتراضي».

وبعد أن أدرك بأنّ القبلة سيكون لها «عواقب شخصية ومهنية»، بدأ روبياليس ومحيطه في ممارسة ضغط متواصل على هيرموسو كي تبرّر القبلة علناً وأنها حصلت بالتراضي.

وذكرت تقارير إعلامية أن الضغوطات التي مورست عليها أصابتها بـ«قلق وتوتر شديد» لأشهر عدّة.

وطلب الادعاء أن يعاقب روبياليس (46 عامًا) بالسجن لمدة عام بسبب القبلة، إضافة إلى 18 شهراً بتهمة الإكراه.

ويخضع روبياليس أيضاً للتحقيق في قضية فساد مزعومة منفصلة تتعلق بفترة رئاسته للاتحاد، ونفى ارتكاب أي مخالفات.

كما تتم محاكمة ثلاثة من الأشخاص المقرّبين من روبياليس بتهمة الضغط على هيرموسو، وهم مدربها السابق في «لا روخا» خورخي فيلدا، ومدير منتخب الرجال ألبرت لوكي ومسؤول التسويق في الاتحاد الإسباني روبن ريفيرا.

وكتعويض لها، طالب الادعاء بحصول هيرموسو على 50 ألف يورو للقبلة من روبياليس و50 الفاً أخرى من المتّهمين الثلاثة الآخرين بسبب الإكراه.

ونفى روبياليس الاتهامات بأنه ومسؤولين آخرين في الاتحاد أجبروا هيرموسو من خلال الضغط عليها للتحدث علناً دفاعاً عنه بعد الفضيحة، وقال: «ضميري مرتاح، لقد تم تضخيم الأمور بشكل غير مناسب».

ورفعت هيرموسو دعوى قضائية ضد روبياليس في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقالت للقاضي إنّها تعرّضت للضغوط من أجل الدفاع عنه أثناء رحلة العودة من أستراليا، وفي عطلة أخرى للفريق في إيبيسا.


مقالات ذات صلة

الكرات تقلق لاعبي التنس

رياضة عالمية الكرات تقلق لاعبي التنس

الكرات تقلق لاعبي التنس

تحولت الكرات في موسم التنس الحالي إلى مصدر قلق وتذمر عند اللاعبين الذين يشتكون من خصائصها وتعدد نوعياتها.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف إلى قفص النزالات حينما تواجه الجزائرية ليليا عثماني.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)

فورمولا إي: فريق ماكلارين نيوم ينهي اختبارات ما قبل الموسم

تمكن سائق فريق نيوم مكلارين البريطاني تايلور بارنارد من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم للفورمولا إي، والتي أقيمت على حلبة غارما في مدريد في المركز الخامس.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية إسبانيا يتعين عليها خوض الطريق الأطول إذا أرادت التتويج باللقب (أ.ف.ب)

«كأس بيلي غين كينغ»: إسبانيا تواجه مهمة شاقة أمام بولندا

يتعين على إسبانيا المضيفة أن تتغلب على بولندا القوية بقيادة إيغا شيانتيك إذا أرادت تجنب الخروج المبكر من نهائيات كأس بيلي غين كينغ التي تبدأ في ملقة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ملقا)

الكرات تقلق لاعبي التنس

الكرات تقلق لاعبي التنس
TT

الكرات تقلق لاعبي التنس

الكرات تقلق لاعبي التنس

تحولت الكرات في موسم التنس الحالي إلى مصدر قلق وتذمر عند اللاعبين الذين يشتكون من خصائصها وتعدد نوعياتها، وقد تجلى ذلك بشكل واضح خلال بطولة «إيه تي بي» الختامية المقامة حالياً في تورينو.

وعكس الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف ثانياً عالمياً، هذا الأمر، بالقول إن «الكرات مشكلة كبيرة».

يرى معظم اللاعبين الكبار أن جودة جميع العلامات التجارية قد تراجعت، وأنهم لا يحبذون الاضطرار إلى اللعب بأنواع مختلفة من الكرات بين دورة وأخرى.

في بطولة «إيه تي بي» الختامية التي تجمع سنوياً بين أفضل 8 لاعبين خلال الموسم، كان موضوع الكرات محور كل مؤتمر صحافي.

وترتبط رابطة محترفي كرة المضرب «إيه تي بي» التي تدير دورات الرجال، باتفاقية شراكة مع «دانلوب» منذ عام 2019 في صفقة تمتد حتى 2028.

لكن «إيه تي بي» قالت إن كرات الشركة اليابانية تُستَخدم فقط «في حوالي نصف الدورات»، بينها أربع في «ماسترز» الألف نقطة إضافة إلى البطولة الختامية المقامة حالياً.

بالنسبة للبطولات الأربع الكبرى التي تستهلك أكثر من 50 ألف كرة كل عام، وتؤمن للمصنعين التغطية الإعلامية والإعلانية التي يرغبون بها، هناك صفقات منفصلة.

تستخدم «بطولة أستراليا المفتوحة» كرات «دانلوب»، فيما ترتبط بطولتا «فرنسا المفتوحة» و«الولايات المتحدة المفتوحة» بصفقة مع الشركة الأميركية «ويلسون»، وبطولة «ويمبلدون» مع شركة «سلازنغر» البريطانية.

قال النرويجي كاسبر رود بعد فوزه الافتتاحي في بطولة «إيه تي بي» الختامية على الإسباني كارلوس ألكاراس: «إذا كان لديك أربع دورات في القارة نفسها، وتستخدم أربع (نوعيات) كرات مختلفة، فقد يكون الأمر صعباً ويشكل تحدياً».

وكان الروسي حاد الطباع دانييل مدفيديف، المصنف رابعاً عالمياً، الأكثر انتقاداً في هذا الموضوع لدرجة أنه تظاهر مؤخراً في «دورة شنغهاي» بالبصق على كرة قبل أن يمسح مؤخرته بأخرى.

وقال اللاعب الروسي بعد فوزه الثلاثاء على الأسترالي أليكس دي مينور 6-2 و6-4: «يبدو كما لو أن الكرات تموت في الهواء»، مضيفاً: «عندما أرد الكرة من مسافة 5 أمتار (بعيداً عن الشبكة)، تتوقف الكرة حرفياً في النهاية، وبالتالي يكون أمام الشخص (المنافس) المتسع من الوقت لمهاجمتي».

وتابع: «يمكن للجميع البقاء في الرالي (تبادل الكرة لفترة طويلة) الآن».

وقال زفيريف، أحد أعضاء المجلس الاستشاري للاعبين المحترفين، إن جائحة «كوفيد - 19» تتحمل المسؤولية جزئياً، موضحاً الاثنين بعد فوزه في تورينو على الروسي أندري روبليف: «لقد أصبحت أبطأ بكثير».

وتابع: «بسبب (كوفيد)، حاولت الشركات خفض التكاليف وهي تستخدم مادة مطاطية مختلفة الآن. إنها تستخدم مادة مختلفة لكرات التنس، مما يجعل كرات التنس أبطأ بنسبة تتراوح بين 30 و60 بالمائة كمعدل وسطي».

وأفاد بأن الكرات «لا تدوم طويلاً، تتغير (خصائصها) بين (طبخة) وأخرى، وتتلف أكثر من السابق».

وقال زفيريف إنه من الطبيعي أن تنتفخ الكرات بعد سبعة أشواط قبل تغييرها، لكنها تخسر الهواء (في داخلها) الآن، موضحاً: «يخرج الهواء والضغط من كرة التنس بسبب المادة. لا تحافظ المادة على الهواء في الداخل. ينخفض ضغط كرة التنس بشكل كبير».

قال إن المباريات تشبه إلى حد ما لعبة «البادمنتون»، مضيفاً: «إنها تشبه الريشة إلى حد ما. تطير بسرعة كبيرة في الهواء في أول مترين أو ثلاثة أمتار، ثم تفقد سرعتها. لا يوجد شيء يبقي الكرة حية. كان الأمر مختلفاً تماماً منذ خمسة أو ستة أعوام».

وحتى أن زفيريف ألقى باللوم على الكرات في الإصابات، قائلاً: «لهذا السبب يعاني الكثير من اللاعبين الآن من مشكلات في المرفق. يعاني الكثير من اللاعبين من مشكلات في المعصم. لم تكن الحال على هذا المنوال منذ 10 أو 15 عاماً».

بدوره، رأى رود أن تبديل ماركة الكرات بين الدورات هو «جمال اللعبة. إنه أمر جيد لأنه سيتغير الفائزون»، مضيفاً: «إذا التزمت بكرة واحدة فقط، فسيكون ذلك غير عادل إلى حد ما لمن يحب كرة (تكنيفايبر)».

وتابع: «سيمنح ذلك فرصاً أقل للاعب الذي يفضل كرة (ويلسون) على كرة (دانلوب)».