الريال وكأس دوري أبطال أوروبا... علاقة حب عمرها 68 عاماً

القصة الأبرز ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا بوصفهم مجموعة (رويترز)
القصة الأبرز ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا بوصفهم مجموعة (رويترز)
TT

الريال وكأس دوري أبطال أوروبا... علاقة حب عمرها 68 عاماً

القصة الأبرز ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا بوصفهم مجموعة (رويترز)
القصة الأبرز ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا بوصفهم مجموعة (رويترز)

أضاف ريال مدريد، بطل إسبانيا، فصلاً جديداً لقصة الحب المدهشة التي تربطه بأهم بطولات الأندية الأوروبية بفوزه 2 - صفر على بروسيا دورتموند الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الليلة الماضية، وتتويجه باللقب للمرة الـ15.

وقصة الموسم التي أنهاها النادي الملكي في ملعب «ويمبلي» اللندني الشهير ترتبط بجيلين من اللاعبين الذين التقوا واتحدوا بوصفهم مجموعةً، وتناغموا على أرض الملعب وكأنهم ماكينة تعمل بكل سلاسة ليشكّلوا الحقبة العظيمة الثانية التي أمضى ريال مدريد نصف قرن في البحث عنها.

الرحلة انطلقت مع بدايات البطولة عندما تُوّج فريق العاصمة الإسبانية خلال حقبة الراحل ألفريدو دي ستيفانو بطلاً لكأس أوروبا في أول 5 نسخ من 1956، وبلقب آخر في 1966.

فينيسيوس جونيور (رويترز)

وعادلت التشكيلة المكونة من مجموعة من اللاعبين الشبان وعدد من اللاعبين المخضرمين أصحاب الخبرة هذا الإنجاز بالتتويج بسادس لقب في 11 موسماً، رغم أن داني كاربخال الذي أحرز هدف التقدم (السبت)، هو اللاعب المتبقي الوحيد من التشكيلة التي تُوّجت باللقب العاشر قبل عقد من الزمن.

وأصبح فينيسيوس جونيور، بطل اللقب رقم 14 في باريس قبل عامين، أول برازيلي يسجّل في مباراتين نهائيتين بدوري أبطال أوروبا، وهو رمز للمواهب الشابة في ريال مدريد الذين يواصلون إثبات قدراتهم على مواصلة نجاح النادي.

وقال كاربخال: «لماذا لا أفكر في اللقب السابع؟ نحن لا نتوقف، نريد دائماً تحقيق مزيد، ومزيد، ومزيد».

وعادل كاربخال رقم أسطورة ريال مدريد باكو خينتو القياسي بتحقيق 6 ألقاب، إلى جانب توني كروس ولوكا مودريتش والمدافع ناتشو.

وجلس المدافع الإسباني احتياطياً لفترة طويلة، وعاد إلى التشكيلة الأساسية هذا الموسم وأنهاه برفع الكأس بوصفه قائداً للفريق.

وقال: «لم أخسر نهائياً قط. أتمنى أن تستمر هذه المسيرة».

وأضاف: «تحقيق اللقب الـ15 في تاريخ النادي والسادس في مسيرتي هو أمر رائع. مع استمرارنا في الفوز. ينتهي بنا الأمر إلى جعل الأمر أكثر صعوبة على أي فريق آخر يريد أن يقترب مما حققه هذا النادي على مدار التاريخ. إنه شيء رائع».

كاربخال أصبح لديه 6 كؤوس دوري الأبطال (د.ب.أ)

في مارس (آذار)، قدم كارلو أنشيلوتي عرضاً مدته 3 دقائق عن طريقة التصرف إزاء المعاناة والسعادة داخل غرفة تبديل الملابس؛ لشرح مدى صعوبة التعامل مع الشخصيات في نادٍ يتعرض باستمرار لضغوط، ويلتزم بمثل هذه المعايير العالية.

ونجح أنشيلوتي بخبرته في الحفاظ على القوة الدافعة في ريال مدريد بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وسيرخيو راموس، ومارسيلو، وكريم بنزيمة، وكاسيميرو، منذ فترة طويلة وأصبح مودريتش (38 عاماً) يلعب بالتناوب في فريق شاب مليء بالمواهب.

وفي العام المقبل، سيواجه أنشيلوتي تحدياً آخر، إذ سيضطر لإيجاد بديل للألماني توني كروس الذي ودّعه المشجعون أخيراً في استاد سانتياغو برنابيو، بعدما قرر الاعتزال بعد بطولة أوروبا 2024.

وودّع لاعب خط الوسط الفريق بعد إرساله ركلة ركنية لكاربخال سجّل منها هدف ريال مدريد الأول من ضربة رأسية الليلة الماضية.

لكن لم تظهر أي علامات للقلق بسبب هذا التحدي على أنشيلوتي الذي يحمل الرقم القياسي لأكثر المدربين خوضاً لنهائي دوري أبطال أوروبا بواقع 6 مرات فاز خلالها 5 مرات.

أنشيلوتي يحمل الرقم القياسي لأكثر المدربين خوضا لنهائي أبطال أوروبا (أ.ب)

وعن ذلك قال في مؤتمر صحافي: «سيتعين علينا التأقلم مع اللاعبين الموجودين لدينا، ومحاولة تعزيز قدراتهم كما فعلنا دائماً».

وأضاف: «واجهنا كثيراً من المشكلات هذا الموسم، فقدنا لاعبين من نوعية مميزة. تغلبنا على هذا الوضع من خلال تقديم تضحيات جماعية... لم نلعب دائماً بأفضل تشكيلة لدينا، لكننا لم نستسلم أبداً... خسرنا لاعباً مهماً جداً بالنسبة لنا هو كروس، لكننا سنعوضه بطريقة مختلفة. سنفكر في كيفية القيام بذلك».


مقالات ذات صلة

«فلاشينغ ميدوز»: سينر ومدفيديف وشفيونتيك وباوليني وبيغولا إلى ثمن النهائي

رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

«فلاشينغ ميدوز»: سينر ومدفيديف وشفيونتيك وباوليني وبيغولا إلى ثمن النهائي

بلغ الإيطالي يانيك سينر والبولندية إيغا شفيونتيك المصنّفان في المركز الأول عالمياً عند الرجال والسيدات توالياً، ثمن نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية جاك درابر (رويترز)

درابر يشعر بثقة أكبر بعد تأهله من جديد للدور الرابع بـ«أميركا المفتوحة»

قال جاك درابر إن «عامه الأول الحقيقي» في منافسات تنس المحترفين والعودة إلى مدرب اللياقة البدنية القديم جعله يلعب بثقة أكبر في بطولة «أميركا المفتوحة»

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
رياضة عالمية  أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)

كونتي منتقداً توقيت فترة الانتقالات: آمل تغيير الأمور في المستقبل

كان أنطونيو كونتي مدرب نابولي سعيداً بعدما قلب فريقه تأخره بهدف أمام بارما إلى انتصار 2-1 أمس السبت، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أميركا المفتوحة»: سينر حذر من سجل بول على أرضه قبل المواجهة المرتقبة

قال يانيك سينر المصنف الأول إنه يدرك جيدا السجل الرائع لمنافسه تومي بول أثناء اللعب في الولايات المتحدة، وذلك قبل مواجهته في الدور الرابع من بطولة أميركا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية باولو فونسيكا (أ.ب)

فونسيكا ينفي توتر العلاقة مع نجمي ميلان بعد التعادل مع لاتسيو

سارع باولو فونسيكا مدرب ميلان لنفي أي حديث عن التوتر في العلاقة مع رافائيل لياو وتيو هرنانديز نجمَي فريقه بعدما دخل اللاعبان من على مقاعد البدلاء لمساعدة الفريق

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«أميركا المفتوحة للتنس»: ميدفيديف ينجو من المفاجأة ويعبر للدور الرابع

دانييل ميدفيديف (أ.ف.ب)
دانييل ميدفيديف (أ.ف.ب)
TT

«أميركا المفتوحة للتنس»: ميدفيديف ينجو من المفاجأة ويعبر للدور الرابع

دانييل ميدفيديف (أ.ف.ب)
دانييل ميدفيديف (أ.ف.ب)

فاز الروسي دانييل ميدفيديف المصنف الخامس بسهولة 6 - 3 و6 - 4 و6 - 3 على الإيطالي فلافيو كوبولي، ليتأهل إلى الدور الرابع من بطولة «أميركا المفتوحة للتنس» اليوم (الأحد)، ليعزز بطل 2021 مساعيه للفوز بلقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى.

وأعرب الروسي، وهو البطل السابق الوحيد لنيويورك المتبقي في منافسات الرجال بعد الخروج الصادم لنوفاك ديوكوفيتش وكارلوس ألكاراس في الأسبوع الأول، عن سعادته بتجنب الخروج من البطولة.

وقال ميدفيديف: «قلت قبل المباراة إنني لا أهتم كثيراً بالمفاجآت. الظروف صعبة بعض الشيء. ربما يكون المرشحون للفوز أقل حظاً أمام اللاعبين الآخرين. يتعين علي فقط أن أكون أكثر حذراً. إذا لعبت بصورة جيدة فيمكنني الفوز بالبطولة بأكملها. إذا لم ألعب جيداً، فقد أخسر أمام أي شخص. يتعين علي فقط أن ألعب بأفضل ما لدي وأحاول الفوز».

وفي مباراة امتازت بالتبادلات الطويلة والمرهقة للضربات، اختبر كوبولي قدرات ميدفيديف الدفاعية بشكل كامل، لكنه لم يتمكن من إيجاد طريقة لتجاوز الرجل المعروف باسم «الأخطبوط»، لقدرته على التحرك بسهولة في كل أرجاء الملعب والوصول إلى كل كرة.

وبعد فوزه بالمجموعة الأولى بعد كسر إرسال منافسه مرتين، بعد خسارته إرساله في وقت مبكر، تفوق ميدفيديف وصيف بطل «أستراليا المفتوحة» في المجموعة الثانية بفارق ضئيل، ليحكم قبضته على المباراة.

وعانى اللاعبان من صعوبات في إرسالهما خلال المجموعة الثالثة، وتبادلا كسر الإرسال بسهولة، لكن ميدفيديف استجمع قواه ليحسم الفوز ويحجز مكانه في مواجهة البرتغالي نونو بورجيس.