«السلاسة» شعار أنس جابر في «رولان غاروس»

أنس جابر (أ.ف.ب)
أنس جابر (أ.ف.ب)
TT

«السلاسة» شعار أنس جابر في «رولان غاروس»

أنس جابر (أ.ف.ب)
أنس جابر (أ.ف.ب)

لفتت طريقة أداء أنس جابر غير التقليدية انتباه الجميع عندما دخلت عالم بطولات السيدات ورغم طبيعة هذا الأسلوب المحفوفة بالمخاطر، فإن اللاعبة التونسية غير مستعدة للتنازل عن السلاسة والإبداع في سعيها لإحراز لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى في فرنسا المفتوحة للتنس.

ومنحتها ضرباتها غير التقليدية وغير المتوقعة في بعض الأحيان فرصة الظهور في ثلاثة نهائيات في البطولات الأربع الكبرى لكنها أخفقت في كل مرة ولا تزال تنتظر تحقيق حلمها في أن تصبح أول عربية وأفريقية تفوز بلقب كبير.

وأصبحت أنس جابر (29 عاماً) إحدى اللاعبات المفضلات لدى المشجعين بينما تتألق شخصيتها في الملعب، وقالت المصنفة الثامنة مازحة إنها «ستطرد» فريقها إذا طلب منها تغيير أسلوب لعبها.

أنس جابر تسعى لتحقيق بطولة كبرى (رويترز)

وقالت أنس جابر للصحافيين: «لدي أداء مختلف. تكمن شخصيتي كامرأة هنا في رغبتي في اللعب بحرية وفعل ما أريد».

وأضافت: «أحاول دائماً أن أقول لفريقي، دعوني أفعل ما أريد لأني أشعر أنه من المهم حقاً أن أكون على طبيعتي في الملعب.

هذا هو الوقت الذي أقدم فيه أداء أفضل وهذه هي الطريقة التي أؤدي بها واشتهرت بها».

وتبدأ إيغا شفيونتيك المصنفة الأولى مباريات اليوم عندما تواجه الروسية أناستاسيا بوتابوفا، إذ تتطلع اللاعبة البولندية إلى تمديد سلسلة انتصاراتها على الملاعب الرملية إلى 16 مباراة متتالية.

وفي الفترة المسائية، سيواجه الإيطالي يانيك سينر المصنف الثاني نظيره الفرنسي كورنتين موتيه، أمل فرنسا الأخير في منافسات الرجال.

كما سيواجه المصنف التاسع اليوناني ستيفانوس تيتيباس اللاعب الإيطالي المتألق ماتيو أرنالدي، الذي فاجأ المصنف السادس الروسي أندريه روبليف وأطاح به بالفوز عليه بثلاث مجموعات متتالية.


مقالات ذات صلة

نادال وألكاراس: لعبنا معاً لا يعني الفوز بذهبية التنس في باريس

رياضة عالمية كارلوس ألكاراس يصافح نادال أثناء التدريب (رويترز)

نادال وألكاراس: لعبنا معاً لا يعني الفوز بذهبية التنس في باريس

خفف رافائيل نادال وكارلوس ألكاراس اليوم الأربعاء من توقعات فريق الأحلام الإسباني للحصول على ذهبية زوجي التنس إذ يتطلعان للعب معا في ألعاب باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رافاييل نادال (أ.ف.ب)

دورة باشتاد: نادال يفرّط... ويخسر النهائي

فرّط الإسباني رافاييل نادال، المصنّف الأوّل عالمياً سابقاً، في فرصة العودة إلى منصة التتويج لأول مرة منذ بطولة رولان غاروس عام 2022.

«الشرق الأوسط» (باشتاد)
رياضة عالمية شفيونتيك خلال بطولة ويمبلدون الأخيرة حيث خرجت مبكراً (أ.ف.ب)

شفيونتيك... هل تعاني المصنفة الأولى عالمياً من مشكلة في الملاعب العشبية؟

سجل خروج واحد من بطولة ويمبلدون: الدور الأول؛ الدور الرابع؛ الدور الثالث؛ الدور ربع النهائي؛ الدور الثالث.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية شفيونتيك (رويترز)

«دورة ويمبلدون»: شفيونتيك تصطدم بكينين في الدور الأول

أوقعت قرعة بطولة «ويمبلدون»، اليوم الجمعة، المصنفة الأولى على مستوى العالم البولندية إيغا شفيونتيك في مواجهة لا يتوقع أن تكون سهلة أمام الأميركية صوفيا كينين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (أ.ف.ب)

ألكاراس يتأهب للدفاع عن لقب ويمبلدون بعد دخوله نادي النخبة

دخل كارلوس ألكاراس نادي النخبة من اللاعبين الفائزين على جميع أنواع الملاعب في البطولات الأربع الكبرى للتنس بعد تتويجه بلقب رولان غاروس وسيصل إلى ويمبلدون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
TT

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)

أعلن مشجعو مانشستر سيتي عن رغبتهم قبل مباراة يوم السبت ضد فولهام: «بيب غوارديولا، نريدك أن تبقى»، من خلال لافتة رُفعت من المدرج الجنوبي.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فقد تم تصميمها من قبل «مجموعة 1894»، ولم تنقل فقط ما يريده كل مشجع بالضبط، بل فعلت ذلك باللغة الكاتالونية.

على جانبي اللافتة الزرقاء السماوية، تم تعليق علمين: ليس فقط العلم الكاتالوني، بل العلم الذي يمثل النضال من أجل الاستقلال. تم تصميمه، دون شك؛ لجذب أوتار قلب المدير الفني؛ لإظهار أن مانشستر هي موطنه أيضاً.

وبقدر ما سيظل غوارديولا مشجعاً لبرشلونة - ففي الأسبوع الماضي سأله أحد المراسلين المكسيكيين: كيف يمكن لمانشستر سيتي أن يجتذب مزيداً من المشجعين في المكسيك، في حين أن الجميع هناك يشجعون برشلونة أو ريال مدريد، فأجاب: «ما داموا يشجعون برشلونة، فهذا أمر جيد» ـ فهو يحب مانشستر سيتي، وبطريقة ما يحب المدينة نفسها.

وطبقاً لمصادر ـ ترغب في عدم الكشف عن هويتها لحماية العلاقات ـ فقد تقرر في نهاية الموسم الماضي أن يرحل غوارديولا في الصيف المقبل عندما ينتهي عقده. وسوف يستمر مانشستر سيتي في محاولة تغيير رأيه، وهناك همسات بأنه يفكر في ذلك. وكما يقول المقربون منه دائماً: «مع بيب، لا أحد يعرف ما سيحدث».

خلال فترة ما قبل الموسم، أثار المدرب حماس الجماهير بالحديث وكأنه رجل مستعد لتوقيع عقد جديد. ولكن عندما سُئل عن اللافتة خلال المؤتمر الصحافي يوم الجمعة، لم يبعث القدر نفسه من الأمل.

وقال: «يتعين عليهم أن يحضروا لي الفاتورة. سأدفع، لا أريدهم أن ينفقوا المال على ذلك. ماذا يمكنني أن أقول؟ شكراً جزيلاً. لقد وقعت في الحب منذ اليوم الأول الذي كنت فيه هنا. ما سيحدث سيحدث».

لقد ناقش مشاعره تجاه النادي رداً على السؤال التالي، حيث سُئل عن الحاجة للدفاع عن مانشستر سيتي هذه الأيام، وسط 115 تهمة، وتعليقات انتقادية، علنية وخاصة، من الأندية المنافسة.

قال: «أنا جزء من هذا النادي، في أعماقي». وأضاف لاحقاً: «أنا جزء من هذا النادي، ولست مجرد المدير الفني. أحب هذا النادي وسيظل دائماً على هذا النحو. لا يمكن أن يكون مختلفاً (نظراً) للطريقة التي يعاملونني بها منذ اليوم الأول. هذا مستحيل».

سيقول المشككون إن الأمور يمكن أن تُرى بشكل مختلف بعد نتيجة هذه التهم، على الرغم من أن مانشستر سيتي حافظ دائماً على براءته. أخبر النادي لاعبيه بعدم القلق، لذا إذا سارت النتيجة في طريقهم، فإن أكبر تحليل لإنجازات غوارديولا سيأتي في اليوم الذي يعلن فيه رحيله. إن حجم تأثيره لا يمكن تصوره الآن.

وأضاف: «إن أفضل طريقة للدفاع عن النادي هي الفوز بالمباريات والقيام بعملي بأفضل ما يمكن. لا يمكننا أن نسيء فهم سبب وجودي هنا. وفي الوقت نفسه، أنا الشخص الذي يتحدث أكثر من خلال وسائل الإعلام، ويرسل رسالة إلى المشجعين».

إنه ليس مجرد مدرب مانشستر سيتي، بل إنه رجل دولة في مانشستر سيتي. ولا عجب أنهم يريدون بقاءه.

ولكن إذا كان ينفق أمواله على أي شيء بعد الفوز 3 - 2 على فولهام، فقد يكون ذلك على التنظيف الجاف لبنطاله الباهظ الثمن على الأرجح؛ فقد جثا على ركبتيه في كل مرة تقريباً شنّ فيها رجال ماركو سيلفا هجمة مرتدة، وكان هناك كثير منها.

إن القضية الكبرى التي يتعيّن حلها خلال الأشهر المقبلة هي ما إذا كان غوارديولا سيبقى لمدة عام عاشر وما بعده، والقضية الأصغر - على الرغم من أنها ستحدد كيف قد تسير الأمور في عامه الأخير المحتمل - هي ما إذا كان مانشستر سيتي قادراً على الفوز بكأس أو كأسين أخريين لمنحه وداعاً مناسباً.

مانشستر سيتي دائماً ما يكون جيداً - ونحن نعلم هذا الآن - وعادةً ما تكون تذبذباته أقرب كثيراً إلى النهاية على أي حال. لذا فإن القلق بشأنهم بعد 7 مباريات، وهم يبتعدون بنقطة واحدة عن صدارة الجدول، يبدو مبالغاً فيه بعض الشيء. لكنهم يبدون ضعفاء بعض الشيء في الوقت الحالي.

إنهم يبدون جيدين، ولكن ليسوا جيدين كالمعتاد. ومع ذلك، إذا عدت إلى الموسم الماضي، فقد قيل غالباً إنهم لم يبدوا جيدين كما كانوا عندما فازوا بالثلاثية. إذا عدت إلى موسم الثلاثية، فلم يبدوا جيدين كما كانوا في العام السابق، عندما كان لديهم 9 لاعبين وهميين يربطون الأشياء معاً. إذا عدت إلى ذلك الوقت، فلم يبدوا أنهم يتمتعون بقدر كبير من السيطرة كما كانت الحال في الموسم السابق.

لقد فازوا باللقب في كل تلك المواسم، ربما يسلط ذلك الضوء على أنهم يمرون بهذه الفترات من التطور، بينما لا نزال متمسكين بالتوقعات السابقة.

في الوقت الحالي، يبحثون عن حلول لمشكلة رودري. سيغيب الإسباني المهيب عن بقية الموسم؛ بسبب إصابة خطرة في الركبة، وقد أظهر مشهد مذهل - ومتكرر - من مباراة يوم السبت 3 أو 4 لاعبين صغار الحجم نسبياً في وسط السيتي، يركضون للخلف لمطاردة مهاجمَي فولهام السريعَين.

مانشستر سيتي (فاز في 41 مباراة وتعادل في 9 مباريات) هو رابع فريق إنجليزي في الدوري الممتاز يخوض 50 مباراة على أرضه دون هزيمة في جميع المسابقات.

كما عادل السيتي أطول سلسلة له دون هزيمة في الدوري.

لم يمضِ وقت طويل منذ كان السيتي يفوز بشكل روتيني دون رودري، لدرجة أن صراعاته السابقة دونه لم تعد نقطة نقاش. لقد كان الفريق صلباً هذا الموسم بشكل عام. ربما يلعب العقل حيلاً الآن؛ لأن رودري لن يعود في أي وقت قريب، لكن يبدو أنهم يفتقدونه مرة أخرى.

ومع ذلك، لم يرغب غوارديولا في مناقشة أي تلميح إلى هشاشة دفاعية بعد فوز فولهام.

وقال: «أود أن أقول باستثناء هدف (براين) مبيومو لاعب برنتفورد (الذي سجل في الدقيقة الأولى الشهر الماضي)، لعبنا بشكل جيد في المباريات الأخرى... ليس من الجيد العودة من 0 - 1، لكننا خلقنا فرصاً للتقدم 1 - 0 و2 - 0. أحياناً أعطي الفضل. الهدف الأول، مَن كان يتوقع أن يقوم (راؤول) خيمينيز بهذه اللمسة الرائعة؟ لماذا لا نعطيهم الفضل بدلاً من الدفاع؟ هناك أفعال يمكننا الدفاع عنها بشكل أفضل، لكن خطوة بخطوة سنتحسن».

كان هناك حديث عن مباراة صعبة ضد فولهام قبل عامين ساعدت على إقناع غوارديولا بالتوقيع على تمديد عقده الأخير. في الواقع، كان متأكداً بنسبة 90 في المائة على الأقل من أنه سيبقى، بعد أن ناقش الأمر بالفعل مع عائلته ومدربيه، لكن جهد والتزام لاعبيه - الذين شاهدوا طرد جواو كانسيلو في الشوط الأول - كان تأكيداً مطلقاً على أنه في المكان الصحيح وأن لاعبيه كانوا معه.

كان ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قبل توقيعه على تمديد عقده السابق. بهذا المعنى، يبدو الأمر وكأن هناك قراراً مقبلاً قريباً، ولكن لا يمكنك دائماً التنبؤ بالمستقبل بناءً على ما حدث في الماضي.

أعرب غوارديولا عن ذلك بنفسه يوم الجمعة عندما سأل صحافياً: «هل كان الأمس مثل اليوم؟».