«رولان غاروس» تحظر المشروبات الكحولية في المدرجات... وقرارات أمنية صارمة

إدارة رولان غاروس منعت المشروبات الكحولية في المدرجات بسبب إساءات الجماهير المتزايدة (أ.ب)
إدارة رولان غاروس منعت المشروبات الكحولية في المدرجات بسبب إساءات الجماهير المتزايدة (أ.ب)
TT

«رولان غاروس» تحظر المشروبات الكحولية في المدرجات... وقرارات أمنية صارمة

إدارة رولان غاروس منعت المشروبات الكحولية في المدرجات بسبب إساءات الجماهير المتزايدة (أ.ب)
إدارة رولان غاروس منعت المشروبات الكحولية في المدرجات بسبب إساءات الجماهير المتزايدة (أ.ب)

بعد أن تسببت الأمطار مجدداً، اليوم الخميس، في توقف عدد من مباريات بطولة فرنسا المفتوحة للتنس بالملاعب المكشوفة، واجه مشجعون مزيداً من خيبة الأمل عندما أعلن المنظمون حظر المشروبات الكحولية في المدرجات، بعد عملية تدقيق لسلوك مزعج من قِبل عدد من المشجعين.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإن البلجيكي ديفيد جوفين اتهم الجمهور في البطولة «بالتحيز وعدم الاحترام التام»، عقب مباراته الماراثونية في الدور الأول، والتي فاز فيها على الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار،

واتهم مشجعاً «بأنه بصق عليه علكة كان يمضغها».

كما طالبت اللاعبة البولندية إيغا شفيونتيك الجماهير «بعدم الصراخ خلال التبادلات، خصوصاً في المباريات التي تشهد ضغطاً كبيراً».

ودفعت تلك التعليقات إميلي موريسمو، مديرة البطولة، للتحرك، وقالت المصنفة الأولى على العالم سابقاً: «إنه حان الوقت لوضع نهاية للمشكلات عبر إجراءات صارمة».

وقالت موريسمو: «قبل كل شيء، نحن سعداء بأن الناس متحمسون جداً لمشاهدة التنس، والانخراط في المباريات، وإظهار المشاعر والعواطف، لكن هناك بالتأكيد خطوات ينبغي ألا تذهب إلى أبعد من ذلك. وهناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في نصابها الصحيح».

وتابعت: «المشروبات الكحولية كان يُسمح بها حتى الآن في المدرجات، لكن هذا انتهى... حينما جرى تجاوز الحد المسموح به، والتصرف بشكل غير جيد، وإلقاء أشياء على اللاعبين، هذا كل ما في الأمر».

وأضافت موريسمو أنه «جرت مطالبة الحكام بمزيد من الصرامة والتدخل لضمان احترام اللاعبين، بينما سيتدخل الأمن إذا تجاوز المشجعون حدودهم».

وقالت موريسمو: «دعونا نرَ كيف تسير الأمور مع مزيد من الصرامة (من قِبل الحكام). ولنرَ كيف تسير الأمور مع مزيد من الصرامة من أفراد الأمن».

وأوضحت: «لا أريد أن أكون سلبية، وأنا متفائلة، أحاول حقاً أن أتوقع تفاعل الناس بطريقة جيدة، وأن الأمور ستكون على ما يرام. وإن لم يحدث هذا، فسنتخذ إجراءات أخرى».

من جهته قال جوفين: «إنه حظي بكثير من التأييد من أقرانه، بعد التحدث علناً».

وأضاف: «فوجئت بأن الجميع كانوا يقولون ما قلته، رائع، الجميع يدعمونني، أنا مندهش، لقد تغير الوضع، خصوصاً في السنوات القليلة الماضية. لا أعرف ما إذا كان ذلك بعد جائحة كورونا أم لا».

وتابع: «هو نوع مختلف من التشجيع هنا، يحمل مزيداً من الإثارة وبعض العدوانية. يأتي الناس للاستمتاع. هذا أمر مؤكد، لكن في بعض الأحيان يذهبون إلى أكثر من ذلك. أتمنى أن يكون ما فعلته إميلي جيداً؛ لأنه إذا استمروا على هذا النحو، فلا تعرف ما إذا كان من الممكن أن يأتوا بمفرقعات نارية».

وأثار عدة لاعبين مزيداً من الجدل حول الجمهور الفرنسي الذي يمكنه، في بعض الأحيان، تصعيب الأمور على اللاعبين من خلال الهتاف بين النقاط، وهو ما واجهته حاملة اللقب شفيونتيك في مباراتها أمام نعومي أوساكا.

وقال نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول على العالم: «هذا جزء مما نقوم به، إنه جزء من الرياضة... لكن في الوقت نفسه، أنت بصفتك لاعباً تكون بحاجة إلى أجواء جيدة. من وجهة نظري، أريد حقاً أن أرى الجماهير تهتف، وأرى هذه الأجواء. لكن هناك خطاً رفيعاً يفصل بين هذا وبين التجاوز، وذلك عندما يبدأ عدم احترام اللاعب».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».