«رولان غاروس»: بعد الخروج المبكر... نادال يلمح إلى اعتزال التنس بعد الأولمبياد

نادال متحسراً عقب مغادرته بطولة «رولان غاروس» للتنس (أ.ف.ب)
نادال متحسراً عقب مغادرته بطولة «رولان غاروس» للتنس (أ.ف.ب)
TT

«رولان غاروس»: بعد الخروج المبكر... نادال يلمح إلى اعتزال التنس بعد الأولمبياد

نادال متحسراً عقب مغادرته بطولة «رولان غاروس» للتنس (أ.ف.ب)
نادال متحسراً عقب مغادرته بطولة «رولان غاروس» للتنس (أ.ف.ب)

لمح رافائيل نادال أسطورة التنس إلى اعتزال اللعب في غضون شهرين، بسبب معاناته البدنية بعد الخروج من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة أمام ألكسندر زفيريف الاثنين.

ووفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي» يحمل نادال (37 عاماً) الرقم القياسي بالفوز باللقب الكبير في «رولان غاروس» 14 مرة، وصمد اللاعب المبتلى بالإصابات في الأعوام الأخيرة قدر المستطاع خلال أكثر من 3 ساعات قبل الخسارة 6 - 3 و7 - 6 و6 - 3 أمام منافسه الألماني المصنف الرابع عالمياً.

وبعد الهزيمة في ملعب فيليب شاترييه كانت الأجواء حزينة وسط تلويح نادال للجماهير، في إشارة إلى وداع قد يكون الأخير لبطولته المفضلة.

وقال نادال الفائز بـ22 لقباً بالبطولات الأربع الكبرى: «استمتعت باللعب كثيراً، وبالسفر مع عائلتي إلى باريس، وجسدي يشعر بحالة أفضل مقارنة بحالته قبل شهرين، لكن ربما أقول كفى بعد شهرين، لا أشعر بذلك الآن، وأتمنى العودة للعب في أولمبياد باريس، هذا يحفزني، إنها فرصة أخرى».

ولم يؤكد نادال عودته إلى «رولان غاروس» في العام المقبل، لكنه عبر عن امتنانه لحب الجماهير.

وأضاف الإسباني: «من الصعب الحديث عن هذه الطاقة الهائلة حولي، لا أعرف حقاً إن كانت مشاركتي الأخيرة أمامكم، أم لا، لست واثقاً، لكن إن كانت المرة الأخيرة فقد استمتعت بها، الجمهور كان مذهلاً خلال أسبوع التحضيرات».

وتابع: «كما قلت سابقاً، عانيت خلال عامين صعبين من الإصابات، تخطيت هذه الفترة لتحقيق حلم الظهور في (رولان غاروس) مجدداً. مباراة الدور الأول لم تكن مثالية بالنسبة لي، لكنني نافست وحظيت بفرص، لكن هذا لم يكن كافياً أمام لاعب عظيم مثل ساشا».

من جانبه، بدا زفيريف، الذي يصغر نادال بـ10 سنوات، عاجزاً عن الكلام بعد التفوق على قدوته.

وقال أمام الجماهير: «لا أعرف ما أقول حقاً، شاهدت رافا طيلة فترة طفولتي، كنت محظوظاً باللعب أمامه وبالتنافس هنا للمرة الثانية ضده في هذا الملعب الجميل، إنها ليست لحظتي بل لحظة رافا».

ولم يسبق لأي لاعب في التاريخ الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى بهذا العدد، مثل نادال الذي هيمن في «رولان غاروس» بـ14 لقباً خلال 19 مشاركة، وحقق 112 انتصاراً هناك، بينما تعرض اليوم لهزيمته الرابعة فقط.

وقبل زفيريف لم يتمكن من التغلب على نادال في «فرنسا المفتوحة» سوى نوفاك ديوكوفيتش في 2015 و2021، وروبن سودرلينغ في 2009، بينما انسحب من نسخة 2016 للإصابة.


مقالات ذات صلة

دورة سويسرا: الكازاخي بوبليك إلى النهائي

رياضة عالمية ألكساندر بوبليك (أ.ب)

دورة سويسرا: الكازاخي بوبليك إلى النهائي

تأهل الكازاخي ألكساندر بوبليك إلى أول نهائي له في مسيرته ببطولات رابطة محترفي التنس، وذلك على الملاعب الرملية في بطولة سويسرا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الفرنسية لويس بواسون تتألق في هامبورغ (وسائل إعلام فرنسية)

«دورة هامبورغ»: الفرنسية بواسون تتطلع لأول لقب في تاريخها

تترقب الفرنسية لويس بواسون لحظة تاريخية في مسيرتها بعد التأهل لنهائي بطولة هامبورغ المفتوحة للتنس (فئة 250 نقطة) المقامة على الملاعب الرملية.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية بطولة «آي تي بي» الختامية للرجال ستبقى في تورينو (رابطة لاعبي التنس)

دورة «آي تي بي» الختامية باقية في تورينو

أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة المضرب أن بطولة «آي تي بي» الختامية للرجال ستبقى في تورينو (شمال غرب إيطاليا) حتى عام 2026 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية أنس جابر (رويترز)

التونسية أنس جابر تعلق مسيرتها في ملاعب التنس

قررت النجمة التونسية أنس جابر، المتراجعة في تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي إيه) إلى المركز 71 بعدما وصلت إلى الوصافة، تعليق مسيرتها في ملاعب كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ب)

سابالينكا لن تشارك في دورة مونتريال قبل «أميركا المفتوحة»

أعلن الاتحاد الكندي للتنس، (الأربعاء)، أن المُصنَّفة الأولى عالمياً سابالينكا، قررت عدم المشاركة في بطولة مونتريال التي تمثل استعداداً لبطولة «أميركا المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

هل مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من عدم الاستقرار والفوضى؟


أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
TT

هل مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من عدم الاستقرار والفوضى؟


أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)

من الطريقة التي تسير بها الأمور داخل النادي يُعدّ تفضيل ليام ديلاب لتشيلسي والتعاقد مع برايان مبيومو بعد مفاوضات معقدة امتدت لأكثر من شهر، من المؤشرات المُقلقة على وضع مانشستر يونايتد الصعب قبل نحو شهر من انطلاق الموسم الجديد. وينطبق الأمر نفسه أيضاً على قيام خمسة لاعبين - أي نصف تشكيلة أي فريق بعيداً عن حارس المرمى - بالتدريب بشكل منفرد في وقت متأخر من بعد الظهيرة بعد انتهاء اللاعبين الآخرين من التدريبات، وهو الأمر الذي يرى البعض أنه يمثل عاراً بالنسبة لهذا النادي العريق!

ومع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز أمام آرسنال، ومع اقتراب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، من الواضح أن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، يشعر بالاستياء من الطريقة التي تسير بها الأمور داخل النادي خلال الصيف الحالي. لم يتعاقد مانشستر يونايتد إلا مع برايان مبيومو من برنتفورد وماتيوس كونيا من وولفرهامبتون بعدما دفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 62.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمثل جزءاً كبيراً من الميزانية المخصصة للصفقات الجديدة، والتي أصبحت محدودة بسبب الديون المتراكمة على النادي والحاجة إلى بيع بعض اللاعبين لتوفير الأموال اللازمة لتدعيم صفوف الفريق.

يأخذنا هذا للحديث عن اللاعبين الخمسة المستبعدين: ماركوس راشفورد، وأليخاندرو غارناتشو، وأنتوني، وجادون سانشو، وتيريل مالاسيا، وهم اللاعبون الذين يزعم مانشستر يونايتد أنهم أبلغوا الإدارة برغبتهم في الرحيل. لقد طُلب منهم أن يتدربوا بشكل منفصل، وهو ما يفعلونه الآن، حيث يتدربون بمفردهم عند الساعة الخامسة مساءً. في الحقيقة، من الصعب تجاهل تصورهم وهم يتسللون إلى ملعب كارينغتون للتدريب وكأنهم أطفال مشاغبون عندما يغادر أموريم وفريقه!

لا يزال مانشستر يونايتد يعاني من عدم الاستقرار، بل ومن الفوضى حسب اعتقاد البعض. ستُخفّض إدارة السير جيم راتكليف عدد الموظفين في النادي، والذين يزيد عددهم عن 1100 موظف، عند انتهاء الجولة الأخيرة من تسريح الموظفين، وقد خسر مانشستر يونايتد نهائي الدوري الأوروبي في مايو (أيار) الماضي بهدف دون رد أمام توتنهام في بلباو، وأنهى الموسم في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أدنى مركز للنادي على الإطلاق، برصيد 42 نقطة وفارق أهداف سلبي يصل إلى -10، بل وكان النادي محظوظاً لأنه لم يهبط لدوري الدرجة الأولى، على حد وصف كريستيان إريكسن.

مع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية أمام آرسنال

يشعر أموريم بالاستياء

في الواقع، كان اللاعب الدنماركي، الذي غادر هذا الصيف، محقاً إلى حد كبير. فعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد كان متقدماً بفارق 17 نقطة عن ليستر سيتي، صاحب المركز الثامن عشر، فإنه يمكن القول إن الفريق كان من الممكن أن يهبط لولا نجمه البرتغالي برونو فرنانديز. في الواقع، كان التعامل مع ملف فرنانديز يمثل لغزاً أيضاً ضمن مشروع راتكليف الذي فقد بالفعل مديراً لكرة القدم (دان أشورث) ومديراً فنياً (إريك تن هاغ)، فكيف للنادي أن يرفض 100 مليون جنيه إسترليني لبيع لاعب سيبلغ من العمر 31 عاماً بعد ثلاث مباريات من الموسم الجديد وهو يلعب لنادٍ خسر 300 مليون جنيه استرليني في السنوات الثلاث الماضية ويعاني من ديون تزيد عن مليار جنيه إسترليني؟

يبدو قرار راتكليف وأموريم في هذا الصدد غريباً، لكن فرنانديز نفسه وصف قرار عدم الانتقال إلى الهلال السعودي في يونيو (حزيران) قائلاً: «كان يتعين عليّ الانتظار قليلاً للتفكير في المستقبل. سأكون مستعداً للقيام بذلك إذا رأى مانشستر يونايتد أنه من الأفضل الرحيل. لقد تحدثت مع روبن أموريم، الذي حاول جاهداً إقناعي بالتراجع عن الأمر. وتحدثت أيضاً إلى النادي، الذي قال إنه غير مستعد لبيعي، إلا إذا كنت أريد أن الرحيل».

وبالتالي، فمن الواضح أن النادي لم يكن يريد رحيل فرنانديز. هناك أيضاً مدرسة فكرية تقول إنه على الرغم من أن فرنانديز قال أيضاً إن زوجته لم تُبدِ أي تفضيل لأي من الخيارين - تاركةً اللاعب يقرر مستقبله بنفسه - فإن عدم إبعاد الأسرة عن بريطانيا كان عاملاً في قرار اللاعب البرتغالي بالبقاء. في الواقع، ربما لم يكن مسؤولو مانشستر يونايتد سيشعرون بالغضب لو فضّل فرنانديز الرحيل، نظراً للعائد المالي الكبير الذي كان سيُضخّ في خزينة النادي.

من المؤكد أن فرنانديز هو أفضل لاعب في مانشستر يونايتد، بفارق كبير عن باقي اللاعبين، لذا يُمكن اعتبار رغبة أموريم في الإبقاء على اللاعب (وهي وجهة النظر التي يدعمها راتكليف) تصرفاً حكيماً، لكن استعداد مانشستر يونايتد للسفر إلى استوكهولم لمواجهة ليدز يونايتد في أول مباراة ضمن الاستعداد للموسم الجديد، بعد التعاقد مع مبيومو وكونيا فقط، يُظهر خللاً واضحاً في تحركات النادي في سوق الانتقالات.

أبرم مانشستر يونايتد صفقتين فقط آخرهما مبيومو (أ.ف.ب)

يعاني مانشستر يونايتد من هذه المشكلة منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013. ومن خلال إخبار راشفورد، وغارناتشو، وسانشو، وأنتوني، ومالاسيا بالتدريب بمفردهم بعيداً عن باقي عناصر الفريق، يُشير راتكليف وأموريم، وخليفة آشورث، جيسون ويلكوكس، إلى أن هؤلاء اللاعبين غير مرغوب فيهم، ويسعى النادي جاهداً للتخلص منهم، وهو ما يُقلل من قيمتهم السوقية بشكل ملحوظ نظراً لأن مانشستر يونايتد سيدخل المفاوضات مع أي نادٍ وهو في موقف ضعف. ومن الواضح أن راتكليف مصمم على عدم دفع مبالغ باهظة لإبرام تعاقدات جديدة.

لكن مع مرور الوقت، تثار تساؤلات بشأن رأي أموريم في تأثير ذلك على استعدادات الفريق للموسم الجديد. لن يشارك مانشستر يونايتد في أي بطولة أوروبية لأول مرة منذ موسم 2014-2015، وهو ما يعني أن المدير الفني سيكون لديه المزيد من الوقت لتدريب فريقه على طريته المفضلة 3-4-3. لكن، وكما يقول أموريم باستمرار، فهناك حاجة لوجود اللاعبين القادرين على اللعب بهذه الطريقة.

لا يزال أموريم يأمل في التعاقد مع لاعبين آخرين. لكن بالنظر إلى موقف مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات، يمكننا أن نلتمس العذر للمدير الفني البرتغالي إذا لم يكن متأكداً مما إذا كان راتكليف وويلكوكس قادرين على إتمام التعاقد مع لاعبين آخرين. ومما يزيد الأمور تعقيداً، أن حارس المرمى أندريه أونانا لن يتمكن من اللعب في الجولة التحضيرية في الولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد، وربما لفترة أطول، بسبب الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركبة. وقال إريكسن أيضاً: «يجب أن يكون الموسم المقبل أفضل، وأنا متأكد من ذلك». والآن، يتعين على راتكليف وفريقه إثبات أن هناك خطة بديلة!

* «خدمة الغارديان»