لاعبو ريال مدريد: نريد أن نصنع التاريخ في دوري الأبطال

جانب من تدريبات ريال مدريد استعداداً للنهائي الأوروبي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات ريال مدريد استعداداً للنهائي الأوروبي (أ.ف.ب)
TT

لاعبو ريال مدريد: نريد أن نصنع التاريخ في دوري الأبطال

جانب من تدريبات ريال مدريد استعداداً للنهائي الأوروبي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات ريال مدريد استعداداً للنهائي الأوروبي (أ.ف.ب)

أجمع لاعبو ريال مدريد الإسباني على ضرورة التحلي بالثبات والثقة بهدف حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخ النادي الملكي الذي يخوض مواجهة صعبة أمام بوروسيا دورتموند الألماني، السبت المقبل، على استاد ويمبلي في نهائي البطولة القارية.

ومن جانبه، قال فيديريكو فالفيردي: «آمل أن نتمكن من إسعاد الجماهير... ستكون مباراة صعبة، بوروسيا دورتموند فريق رائع، وسنقاتل جميعاً معاً، لدينا لاعبون رائعون، وعلينا بذل أفضل ما لدينا، آمل أن نتمكن من إدخال السعادة إلى قلوب مشجعينا، يوم السبت المقبل، وآمل أن تكون أمسية رائعة».

وأضاف: «أعيش هذا الأسبوع بكل فخر، وأنا مستعد ومتحمس للغاية. كان موسماً خاصاً جداً لكل ما مررنا به ولدوري في الفريق. أنا لاعب في فريق، وسعيد جداً بالمساهمة بعملي وجهدي».

وبدوره، نقل الموقع الرسمي لريال مدريد عن خوسيلو قوله، الاثنين: «علينا التركيز والاستعداد... نحن في أسبوع نهائي دوري أبطال أوروبا، وسنستمتع به. أنا سعيد لأن الموسم انتهى بأفضل طريقة ممكنة، وقد ساعدنا ذلك في الاستعداد لهذه المباراة. المباراة ضد بايرن كانت لحظة مذهلة، ولعب مباراة نهائية سيكون أمراً رائعاً للغاية».

وأضاف خوسيلو: «المباراة لا تبدأ عندما يعلن المدرب التشكيل، بل تبدأ قبل 24 ساعة عندما تكون مستعداً ذهنياً. وعلى جميع اللاعبين التركيز، والاستعداد للدخول في أي وقت. يمكن الفوز بالنهائيات، ريال مدريد يفوز بالنهائيات، وعلينا المضي قدماً بهذه العقلية».

ومن جهته، قال إيدير ميليتاو: «كرة القدم هي الفوز بالألقاب وصناعة التاريخ... لقد تعرضت لإصابة قبل 7 أشهر، لكنني الآن مستعد للمشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا. لم أكن أتخيل ذلك، وكنت أفكر فقط في التعافي، لم أكن أفكر في المشاركة في نهائي آخر، وهذا أشبه بفيلم سينمائي».

وأضاف: «كرة القدم تدور حول الفوز بالألقاب وصناعة التاريخ. كل شيء يحدث بسرعة كبيرة، وعليك اغتنام كل لحظة مع زملائك في الفريق».


مقالات ذات صلة

سلوت: أليسون سيعود «قريباً جداً»

رياضة عالمية أليسون بيكر يقترب من العودة من الإصابة (رويترز)

سلوت: أليسون سيعود «قريباً جداً»

سيستمر كويفين كيليهر في حراسة مرمى ليفربول مع اقتراب أليسون من العودة، لكنه لن يكون متاحاً لمباراة ديربي ميرسيسايد يوم السبت.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية كيفن دي بروين لاعب وسط مانشستر سيتي ومدربه غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا في حيرة من أمره بشأن تجديد عقد دي بروين

لا يزال مستقبل كيفن دي بروين، لاعب وسط مانشستر سيتي، مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غير مؤكد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فولارين بالوغون (رويترز)

الإصابة تهدد مشاركة بالوغون مع موناكو أمام آرسنال في «الأبطال»

أصبحت الشكوك تحوم بشأن مشاركة المهاجم الأميركي فولارين بالوغون في لقاء فريقه موناكو الفرنسي أمام ناديه السابق آرسنال الإنجليزي ببطولة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عربية ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (رويترز)

الخليفي: سان جيرمان لا يفكر في ضم صلاح

وضع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حداً للإشاعات بشأن التفكير في ضم محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سيتي قادر على استعادة مستواه

رأى الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الثلاثاء، أن فريقه قادر على العودة إلى مستواه المعهود.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
TT

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)

في كل مرة تُحتسب فيها ركلة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء، يتجول نيكولاس جوفر بجوار خط التماس، ويوجه التعليمات للاعبي آرسنال بدلاً من المدير الفني ميكيل أرتيتا. ولا يقتصر الأمر على تنظيم الركلات الثابتة الهجومية، فعلى سبيل المثال، عندما كان آرسنال يحاول الحفاظ على تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع وهو فائز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على توتنهام وتم احتساب عدد من الركلات الركنية للسبيرز، اتجه أرتيتا إلى مقاعد البدلاء، وطلب من جوفر التقدم للأمام وربت على ظهره، وكأنه يقول له: «لقد حان دورك الآن، وأنت على قدر المسؤولية».

وفي الثواني الأخيرة من اللقاء، ترك أرتيتا الأمر لمدرب الركلات الثابتة ليوجه التعليمات للاعبين، وهو الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها أرتيتا لجوفر. لقد رأينا العمل الكبير الذي قام به جوفر مرة أخرى مساء الأربعاء الماضي عندما فاز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، حيث جاء الهدفان من كرات ثابتة. لقد كان من المتوقع أن يحقق جوفر نجاحاً كبيراً مع آرسنال، نظراً للعمل الرائع الذي قام به كمدرب للكرات الثابتة في مانشستر سيتي خلال الفترة بين عامي 2019 و2021. ففي موسمه الأول مع سيتي، وهو موسم 2019-20. تمكن – حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - من تقليل نسبة الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي من كرات ثابتة، من 39 في المائة في الموسم السابق إلى 20 في المائة.

وفي الموسم التالي، انخفضت هذه النسبة إلى 16 في المائة، وهو الأمر الذي انعكس بالطبع على العدد الإجمالي للأهداف التي استقبلها الفريق أيضاً. وكان تأثيره كبيراً بنفس القدر في النواحي الهجومية، حيث تصدر مانشستر سيتي قائمة الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد الأهداف المسجلة من كرات ثابتة في موسم 2019-20، واحتل المركز الرابع في موسم 2020-2021.

عمل أرتيتا مع جوفر لمدة ستة أشهر فقط في مانشستر سيتي قبل أن يرحل ليتولى القيادة الفنية لآرسنال، لكنه كان معجباً للغاية بالعمل الرائع الذي قام به مدرب الكرات الثابتة. لذلك، أقنع أرتيتا جوفر بالانضمام إلى الطاقم الفني لآرسنال، وهي الخطوة التي ساهمت في نقل الفريق إلى المستوى التالي. وبعد إضافة جوفر إلى الطاقم الفني لآرسنال، قال أرتيتا: «كنت أؤمن بأننا بحاجة إلى شخص متخصص في الكرات الثابتة. لقد قابلته، وبدأنا في مناقشة كيفية تنفيذ الكرات الثابتة من اللعب المفتوح، وهي نقطة ذات صلة بالموضوع أيضاً. إنهما ليسا شيئين منفصلين (الكرات الثابتة من اللعب المفتوح والضربات الركنية)، فكل شيء في هذه اللعبة متصل ببعضه بعضاً، وقد ناقشنا كيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ذلك».

وأضاف المدير الفني الإسباني الشاب: «كنت أعرف نيكو من قبل، وطلبت منه أن يأتي وينضم إلى مشروعنا، وقد ترك بصمة قوية على الفريق». في الحقيقة، لا يمكن إنكار ذلك على الإطلاق، ولا يوجد شيء يُظهر تأثيره أكثر من عدد الأهداف التي سجلها آرسنال من الضربات الركنية، والتي زادت بشكل كبير بعد وصول جوفر. وكما ذكر ديفيد وول من مؤسسة أوبتا للإحصائيات، فمنذ انضمام جوفر، سجل آرسنال أهدافاً من الضربات الركنية أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أحرز هدفاً من كل 16.4 ركلة ركنية في المتوسط (بمعدل ستة في المائة).

وفي الـ111 مباراة التي سبقت وصول جوفر، سجل آرسنال هدفاً كل 32 ضربة ركنية، وهو المعدل المتوسط للدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ نحو ثلاثة في المائة. لكن بعد وصول جوفر، تضاعفت هذه النسبة تقريباً. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن ينجح آرسنال في موسم 2023 - 2024 في معادلة الرقم القياسي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف من ضربات ركنية في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الواضح للجميع أن جوفر يقوم بعمل استثنائي في الضربات الثابتة، سواء الدفاعية أو الهجومية. ففي 2020-2021. وهو الموسم الذي سبق وصول جوفر، سجل آرسنال ستة أهداف فقط من الكرات الثابتة.

أما فيما يتعلق بالنسبة المئوية لعدد الأهداف التي سجلها الفريق من كرات ثابتة بالنسبة لإجمالي عدد الأهداف، ففي العام الذي سبق وصول جوفر، جاءت 11 في المائة من أهداف آرسنال من الكرات الثابتة، لكن خلال عامه الأول في ملعب الإمارات قفزت هذه النسبة إلى 26 في المائة. ومن الناحية الدفاعية، لم يكن التحسن ملحوظاً بنفس القدر، رغم أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الأداء القوي الذي قدمه آرسنال في الكرات الثابتة الدفاعية في العام الذي سبق وصوله.

وتظهر الأرقام والإحصائيات أن آرسنال استقبل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في موسم 2020-2021 (قبل وصول جوفر)، لكن هذا الأمر كان يبدو استثناءً: في العام السابق، أي في موسم 2019-2020، استقبل آرسنال 15 هدفاً من كرات ثابتة (ثالث أسوأ فريق في المسابقة). وفي هذا السياق، فإن أرقام آرسنال الدفاعية على مدار السنوات الثلاث الماضية تبدو مثيرة للإعجاب. وعندما تعاقد آرسنال مع جوفر، قال أرتيتا إنه «شخص يمكن أن تكون خبرته مفيدة وقيمة للغاية بالنسبة لنا، لأن الكرات الثابتة جزء أساسي من اللعبة في الوقت الحاضر». وبعد مرور ثلاث سنوات، أثبتت الأهداف التي سجلها آرسنال من كرات ثابتة مدى أهمية هذا التخصص في كرة القدم الحديثة. لقد أصبح هذا الدور شائعاً بشكل متزايد، وهو ما يُفسر سبب ارتفاع عدد الأهداف من الضربات الركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصلت النسبة إلى 4.2 هدف لكل 100 ركلة ركنية، وهي الإحصائية التي يتفوق فيها جوفر تماماً.

وقال لياندرو تروسارد عن جوفر العام الماضي: «إنه لمن دواعي سروري أن أعمل معه. إنه ذكي حقاً في الكرات الثابتة، التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد نتائج المباريات. لقد ساعدنا هذا الأمر كثيراً». لكن مثل هذا العمل الشاق، والتدريب المستمر على الكرات الثابتة ليس ممتًعاً للجميع، حيث قال بوكايو ساكا مازحاً في يناير (كانون الثاني): «نحن نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة. إنه شيء سيئ جداً! نيكو، مدرب الكرات الثابتة لدينا، يقوم بعمل جيد حقاً. ما يقوم به يعود علينا بشكل جيد، لذا سيتعين علينا الاستمرار في القيام بذلك».

وقد استفاد ساكا نفسه كثيراً من هذا الأمر، فتمريراته الرائعة من الضربات الركنية ساعدت في زيادة تمريراته الحاسمة إلى 10 هذا الموسم. وقال ديكلان رايس، نجم آرسنال الذي كانت ركلته الركنية التي سجل منها يورين تيمبر الهدف الأول أمام مانشستر يونايتد هي تمريرته الحاسمة الرابعة هذا الموسم: «لا توجد منافسة بيننا - ما دمنا نستمر في تمرير الكرات الجيدة ويستمر مدافعونا الكبار في تسجيل الأهداف، فلا توجد مشكلة».

إن استمرار تفوق آرسنال في الكرات الثابتة على مدار ثلاث سنوات هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به جوفر وعلى قدرته على إضافة سلاح جديد للمدفعجية يتمثل في التفوق في الكرات الثابتة والركلات الركنية، وهو الأمر الذي يمنح الفريق تنوعاً كبيراً في النواحي الهجومية.