الدوري الأوروبي: «هاتريك» لوكمان ينهي قياسية ليفركوزن ويقود أتالانتا لتتويج تاريخي

من مراسم تتويج أتلانتا الإيطالي بكأس الدوري الأوروبي (أ.ب)
من مراسم تتويج أتلانتا الإيطالي بكأس الدوري الأوروبي (أ.ب)
TT

الدوري الأوروبي: «هاتريك» لوكمان ينهي قياسية ليفركوزن ويقود أتالانتا لتتويج تاريخي

من مراسم تتويج أتلانتا الإيطالي بكأس الدوري الأوروبي (أ.ب)
من مراسم تتويج أتلانتا الإيطالي بكأس الدوري الأوروبي (أ.ب)

سجل النجم النيجيري الدولي أديمولا لوكمان 3 أهداف (هاتريك)، ليقود فريقه أتالانتا الإيطالي للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، منهيا سلسلة اللا هزيمة لفريق باير ليفركوزن الألماني.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية, تغلب أتالانتا 3/صفر على باير ليفركوزن الأربعاء، في المباراة النهائية للمسابقة القارية على ملعب (أفيفا) بالعاصمة الأيرلندية دبلن.

نجم المباراة النيجيري لوكمان محمولاً على الأعناق (رويترز)

وتقمص لوكمان دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله أهداف أتالانتا الثلاثة في الدقائق 12 و26 و76 على الترتيب، ليصبح أول لاعب في تاريخ البطولة سواء بمسماها الحديث (الدوري الأوروبي)، الذي بدأ عام 2009 أو المسمى القديم (كأس الاتحاد الأوروبي)، الذي انطلق قبل 53 عاما، يحرز ثلاثية في المباراة النهائية للمسابقة.

وكان أتالانتا، الذي خاض أول نهائي قاري في تاريخه، الطرف الأفضل في المباراة، حيث فرض سيطرته على معظم فترات اللقاء، فيما بدا لاعبو ليفركوزن بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد، ليتلقى الفريق الألماني خسارته الأولى بعدما تجنب الهزيمة في 51 مباراة متتالية بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، محققا رقما قياسيا أوروبيا مذهلا.

وأصبح هذا هو اللقب الثاني في تاريخ أتالانتا، صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي حاليا، بعدما سبق له الفوز بكأس إيطاليا عام 1963.

كما أعاد هذا التتويج البسمة مجددا لجماهير أتالانتا بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب خسارة الفريق نهائي كأس إيطاليا صفر/1 أمام يوفنتوس يوم السبت الماضي.

لاعبو أتلانتا قدموا أداءاً قتالياً على مدار شوطي المباراة (رويترز)

وبات أتالانتا أول فريق إيطالي يتوج بالدوري الأوروبي بمسماه الجديد، ليضرب موعدا في كأس السوبر الأوروبي في آب/أغسطس القادم بالعاصمة البولندية وارسو، ضد الفائز من المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، التي تقام بينهما على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن في الأول من حزيران/يونيو.

بهذا الانتصار، واصل أتالانتا تفوقه على ليفركوزن في الدوري الأوروبي، حيث كانت آخر مواجهة جمعت الفريقين بالمسابقة في موسم 2021/2022 ، والتي حسمها الفريق الإيطالي لمصلحته.

وبعد حصوله على الدوري الألماني لأول مرة هذا الموسم، كان ليفركوزن يحلم بالحصول على الثلاثية من خلال الفوز بالدوري الأوروبي، بالإضافة لكأس ألمانيا، الذي صعد الفريق لمباراته النهائية، حيث يلاقي كايرز سلاوتيرن يوم السبت القادم بالعاصمة برلين.

وكان ليفركوزن يتطلع للتتويج بلقبه الأوروبي الثاني، بعد فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي 1988 على حساب إسبانيول الإسباني، علما بأنه خاض مساء الأربعاء النهائي الأوروبي الثالث في تاريخه بعدما سبق أن لعب نهائي دوري الأبطال عام 2002 الذي خسره أمام ريال مدريد الإسباني.

مدرب ولاعبو ليفركوزن عقب خسارتهم النهائي أمام أتلانتا (أ.ب)

وخلال مسيرته في البطولة، تمكن أتالانتا من إقصاء العديد من الفرق الكبرى، حيث تصدر مجموعته في مرحلة المجموعات قبل أن يطيح بفريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي في دور الـ16، ثم أخرج ليفربول الإنجليزي من دور الثمانية، ثم أبعد أولمبيك مارسيليا الفرنسي من الدور قبل النهائي، ليصبح الفريق الإيطالي الـ11 الذي يصل لنهائي إحدى المسابقات القارية.

وكان هذا هو النهائي الأوروبي الثامن بين فريق ألماني وآخر إيطالي في مختلف المسابقات القارية، والأول منذ عام 2010 حينما توج إنتر ميلان الإيطالي باللقب آنذاك بفوزه 2/صفر على بايرن ميونيخ الألماني.


مقالات ذات صلة

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية سقط سالاي (36 عاما) في المنطقة الفنية بعد سبع دقائق من انطلاق المباراة (د.ب.أ)

«دوري الأمم»: مساعد مدرب المجر بخير بعد سقوطه في مباراة هولندا

طمأن آدم سالاي مساعد مدرب منتخب المجر المشجعين عليه، وقال إنه بخير بعد سقوطه ونقله للمستشفى بعد دقائق من انطلاق مباراة فريقه أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
TT

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، لكن اللاعب الإيطالي سيدخل 2025 ولا تزال سحابة إيقافه المحتمل بسبب المنشطات تخيم فوق رأسه.

ونجح سينر حتى الآن في التغلب على مخاوفه من عرقلة مسيرته بشأن احتمالية إيقافه، لكنه سيخضع لاختبار آخر لقوته الذهنية عندما يخوض التحدي الجديد المتمثل في الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال سينر بعد فوزه بالبطولة الختامية لموسم تنس الرجال في تورينو: «لا أعرف كيف سيكون رد فعلي، أو كيف سألعب. سأستعد بأفضل طريقة ممكنة. كما هو الحال في كل بطولة، ثم نرى بعدها. أقول دائماً إن التنس لا يمكن التنبؤ بنتائجه. لا يمكنك أن تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث. لذلك سيكون كل شيء على ما يرام إذا كنت في حالة ذهنية جيدة».

ووُلد سينر في مدينة تيرولين التي تتحدث الألمانية في سان كانديدو بإيطاليا القريبة من الحدود مع النمسا، وقضى معظم شبابه وهو يتزلج على المنحدرات باستخدام الزلاجات.

وبعد أن نقل تركيزه للتنس فقط قبل عقد من الزمان وعمره 13 عاماً، كان مساره تصاعدياً مع تقدم كبير في آخر موسمين.

ودخل سينر عام 2023 وهو يحتل المركز 15 عالمياً، وحصل على أربعة ألقاب بما في ذلك أولى بطولاته للأساتذة في بطولة كندا المفتوحة، وبلغ قبل النهائي في ويمبلدون، ونهائي البطولة الختامية.

وترك بصمته على الموسم بفوزه على نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولات الأربع الكبرى برصيد 24 لقباً للفردي، في كأس ديفيز.

واستهل مسيرته بقوة في 2024 عندما أقصى اللاعب الصربي من عرشه في ملبورن بارك، في طريقه للفوز بأولى بطولاته الكبرى.

وأضاف لقب بطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول)، وأنهى الموسم محققاً 70 فوزاً مقابل 6 هزائم، إذ أسهم حصده لألقاب «روتردام» و«ميامي» و«هاله» و«سينسناتي» و«شنغهاي» و«تورينو» في حصوله على ألقاب أكثر من الهزائم في موسم مذهل.

فاز منافس سينر، النجم الصاعد كارلوس ألكاراس ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون بعدما نجح الثنائي المهيمن في إقصاء ديوكوفيتش، آخر «الثلاثة الكبار»، ووضعا مسافة بينهما وبين ملاحقيهما.

وقال سينر: «كان هدفي فهم ما يمكنني تحقيقه هذا العام. لم يكن لدي هدف محدد للفوز بإحدى البطولات الكبرى أو احتلال صدارة التصنيف العالمي. سيكون الأمر نفسه العام المقبل أي شيء نستطيع اللحاق به أو نأخذه والباقي نتعلمه. أعتقد أن هذه كانت العقلية التي تعاملنا بها هذا العام، ومحاولة الارتقاء بأدائي في لحظات محددة، وهو ما فعلته طوال الوقت. أنا سعيد بذلك لأنه طريقة رائعة لإنهاء موسم استثنائي. الكثير من الانتصارات والألقاب. أعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتحسن... دعونا نرى ما سيحدث العام المقبل. لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل». ولم يتوقع أحد ما سيحدث في أغسطس (آب).

وقالت سلطات مكافحة المنشطات إن سينر فشل في اجتياز اختبارات الكشف عن المنشطات مرتين في مارس (آذار) الماضي، لكن محكمة مستقلة برأته من ارتكاب أي مخالفات بعد أن قبلت تفسيره بشأن التلوث غير المتعمد.

ومع استئناف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية، فإن موسم سينر المذهل لا يزال معلقاً خلال الأشهر القليلة المقبلة مع إمكانية إيقافه لمدة تتراوح بين عام وعامين.

وقال المدرب الأسترالي، دارين كاهيل، الذي انضم إلى فريقه عام 2022، إن سينر كان منهكاً جسدياً وذهنياً بسبب تحقيق المنشطات، لكنه معجب بالطريقة التي تعامل بها اللاعب (23 عاماً) مع الضغط وإنهائه الموسم بقوة.

وقال كاهيل لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «الأمر لا يتعلق فقط بالفوز أو الخسارة. إنها الطريقة التي تواجه بها التحديات وكيفية تعامله مع الأمر بوصفه بطلاً».