«معركة تكتيكية» تنتظر ليفركوزن وأتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي

ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
TT

«معركة تكتيكية» تنتظر ليفركوزن وأتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي

ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)

يخشى فريق باير ليفركوزن الألماني من تكرار مأساة موسم 2001-2002، التي شهدت انهيار أحلام الفريق بالتتويج بـ«ثلاثية محتملة» في غضون 11 يوما فقط، بعدما احتل المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليغا) ودوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.

وبعد مرور 22 عاما، قطع فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو شوطا بالفعل في طرد تلك الهواجس، بعدما صنع ليفركوزن التاريخ بالدوري الألماني، الذي توج به هذا الموسم لأول مرة في تاريخه.

وأصبح ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب «بوندسليغا» دون خسارة، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه 2-1 على ضيفه أوغسبورج، السبت الماضي، في المرحلة الأخيرة للبطولة.

ولدى ليفركوزن هذا الأسبوع فرصة لتحقيق الثلاثية دون هزيمة، حيث يتوجه إلى العاصمة الآيرلندية دبلن لخوض نهائي بطولة الدوري الأوروبي الأربعاء قبل أن يلعب ضد كايزرسلاوترن في نهائي كأس ألمانيا السبت المقبل.

ويتطلع أتالانتا لحرمان ليفركوزن من أحد أعظم الإنجازات في الذاكرة الحديثة، حينما يشارك في أول نهائي أوروبي له بعد مسيرة لا تنسى في المسابقة القارية تضمنت إقصاء ليفربول الإنجليزي بدور الثمانية في مفاجأة من العيار الثقيل.

وقبل انطلاق أولى المباريات النهائية على صعيد مسابقات الأندية الأوروبية في موسم 2023-2024، نلقي الضوء في السطور التالية على أبرز الأرقام التي يتطلع الفريقان لتحقيقها قبل خوضهما نهائي البطولة، التي يطمح كلا الناديين للتتويج بها للمرة الأولى في تاريخهما.

وستمنح مباراة الغد الفرصة لليفركوزن للحصول على ثاني لقب في حملته المذهلة هذا الموسم الخالية من الهزائم في جميع البطولات.

وأصبح باير ليفركوزن ثالث فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى يتمتع بموسم خال من الهزائم بالدوري المحلي خلال القرن الحالي، بعد آرسنال الإنجليزي موسم 2003 - 2004، ويوفنتوس الإيطالي موسم 2011-2012.

وحتى الآن لم يخسر ليفركوزن في 51 مباراة بكل المنافسات في الموسم الحالي، عقب تحقيقه 42 فوزا و9 تعادلات، من بينها 12 مباراة بالدوري الأوروبي، التي حقق خلالها 9 انتصارات و3 تعادلات.

ليفركوزن ثالث فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية يتمتع بموسم خال من الهزائم (أ.ب)

وسبق أن فازت 3 فرق فقط بلقب الدوري الأوروبي دون خسارة أي مباراة في رحلة التتويج بالمسابقة القارية، حيث تحقق هذا الإنجاز خلال النسخ الخمس الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من تشيلسي الإنجليزي موسم 2018 - 2019، وفياريال الإسباني 2020 - 2021، وآينتراخت فرنكفورت الألماني 2021 -2022.

ستكون مواجهة الأربعاء هي المباراة النهائية الأوروبية الثالثة الكبرى في تاريخ ليفركوزن، حيث فاز الفريق الألماني على إسبانيول الإسباني بنهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليتوج بلقبه القاري الوحيد، قبل أن يخسر 1 - 2 أمام ريال مدريد الإسباني بقيادة نجمه الفرنسي الفذ آنذاك زين الدين زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002.

وأحدث ألونسو ثورة ليس في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا بأسرها بفضل فلسفته التكتيكية التقدمية التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، حيث وصل إجمالي تمريرات باير الناجحة 6622 تمريرة بالدوري الأوروبي هذا الموسم هو أكبر عدد من التمريرات التي يحققها أي فريق في نسخة واحدة منذ فوز إشبيلية الإسباني باللقب موسم 2019 - 2020، عندما سجل 6971 تمريرة ناجحة.

ووصلت دقة تمريرات باير خلال البطولة 89.5 %، وهي ثاني أعلى نسبة يحققها أي فريق على الإطلاق بالمسابقة، حسبما أفادت شبكة «أوبتا» المتخصصة في إحصاءات كرة القدم، خلف فريق نيس الفرنسي، الذي بلغت نسبة دقة تمريراته 90% موسم 2017 - 2018.

كما وصل معدل تمريرات ليفركوزن القصيرة الناجحة في البطولة إلى 94.3 %، وهو الأفضل على الإطلاق في موسم واحد بتاريخ الدوري الأوروبي.

ولكن حتى عندما كان ليفركوزن أقل انسيابية في مشواره بالدوري الأوروبي، فقد وجد طرقا لتفادي الهزيمة.

وبعد فوزه 2 - صفر خارج ملعبه على روما الإيطالي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، وجد ليفركوزن نفسه متأخرا بالنتيجة ذاتها في لقاء الإياب، الذي جرى بملعبه، قبل أن ينتفض في الدقائق الأخيرة، التي أدرك خلالها التعادل 2 - 2، ليظفر بورقة الترشح للمباراة النهائية، بانتصاره 4-2 في إجمالي لقاءي الذهاب والعودة ضد فريق العاصمة الإيطالية.

وأحرز يوسيب ستانيسيتش هدف التعادل لليفركوزن في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني في تلك المباراة، وهو الهدف السادس الذي يسجله الفريق في الدقيقة 90 وما بعدها بالدوري الأوروبي هذا الموسم.

ويعد هذا هو أكبر عدد من الأهداف يحرزه فريق في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني في موسم واحد بأي من مسابقات الأندية الأوروبية الكبرى.

كما أنقذ ليفركوزن أيضا سلسلة اللاهزيمة في الدوري الألماني بهدفين في اللحظات الأخيرة ضد كل من بوروسيا دورتموند وشتوتغارت الشهر الماضي.

وإذا وجد ليفركوزن نفسه في موقف صعب غدا، فمن الحكمة ألا يستبعد المشاهدون تكرار الأمر ذاته.

في المقابل، يرغب أتالانتا، في أن يحالفه الحظ في النهائي الرابع الذي يخوضه بجميع المسابقات، تحت قيادة مديره الفني جيان بييرو غاسبريني.

وتوج أتالانتا بلقبه الوحيد موسم 1962 - 1963، حينما حصد لقب كأس إيطاليا، الذي كان قريبا من الفوز به هذا الموسم للمرة الثانية في تاريخه، لولا خسارته صفر - 1 أمام يوفنتوس في نهائي المسابقة الأسبوع الماضي.

وكانت هذه هي الخسارة الثالثة التي يتلقاها الفريق في نهائي كأس إيطاليا مع المدرب المخضرم، بعد موسمي 2018 -2019، و2020 - 2021.

ومع ذلك، فقد تعافى أتالانتا من آثار تلك الخسارة، عقب فوزه 2 - صفر على ليتشي بالدوري الإيطالي السبت الماضي، وسجل جيانلوكا سكاماكا وتشارلز دي كيتيلاري هدفي الفريق الذي تقدم للمركز الخامس في ترتيب المسابقة المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وتعد العودة للعب في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز، بمثابة مكافأة لموسم جيد لنادي منطقة بيرجامو، الذي سينهي موسمه بالدوري الإيطالي بأكثر من 65 نقطة (66 نقطة حاليا) للمرة الخامسة.

وجاءت المرات الأربع السابقة التي حقق أتالانتا فيها هذا الإنجاز تحت قيادة غاسبريني أيضا.

وبينما عاد أتالانتا لأسلوبه الهجومي الكاسح هذا الموسم، كان الفريق أيضا مميزا من دون الكرة، بعدما تلقى 2.8 تسديدة فقط من منافسيه في المتوسط بكل مباراة خلال مسيرته بالدوري الأوروبي هذا الموسم.

ويعدّ هذا هو أدنى معدل لأي فريق في النسخة الحالية للمسابقة، حيث تلقى ليفركوزن 4.1 تسديدة في المباراة الواحدة من جانب خصومه في المتوسط بالبطولة.

ومن المتوقع أن يواجه دفاع أتالانتا اختبارا حقيقيا أمام هجوم ليفركوزن، الذي بلغ إجمالي تسديدات لاعبيه 232 تسديدة في الدوري الأوروبي خلال الموسم الحالي، وهو أكبر عدد من التسديدات لأي فريق في نسخة واحدة للبطولة منذ أن سجل تشيلسي 247 موسم 2018 - 2019.

ويمكن للجماهير أن تتوقع معركة تكتيكية مثيرة للاهتمام بين اثنين من المدربين التقدميين في ملعب أفيفا، وأشرف غاسبريني على الفترة الأكثر نجاحا في تاريخ أتالانتا منذ توليه المسؤولية عام 2016، رغم أن هذا سيكون أول نهائي أوروبي له كمدرب.

وسيكون المدرب الإيطالي، البالغ من العمر 66 عاما و117 يوما، أكبر مدير فني يخوض أول نهائي أوروبي كبير في مسيرته التدريبية، كما أنه سيكون الأكبر عمرا بشكل عام منذ يوب هاينكس، الذي قاد بايرن ميونخ الألماني للمجد في نهائي دوري الأبطال وتوج بلقب البطولة على حساب بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية عام 2013، وهو بعمر 68 عاما و16 يوما في ذلك الوقت.

وعلى النقيض، فسوف يكون ألونسو - البالغ من العمر 42 عاما و179 يوما أصغر مدرب يدير نهائيا أوروبيا للرجال منذ أشرف الإيطالي روبرتو دي ماتيو على فوز تشيلسي المذهل بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ.

وقاد دي ماتيو، الذي كان يبلغ حينها 41 عاما و356 يوما الفريق اللندني للتتويج بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه آنذاك، عقب فوزه بركلات الترجيح على بايرن تحت قيادة هاينكس.

وبعد أن لعب مع ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال عامي 2005 و2007، سيصبح ألونسو أيضا رابع شخص يلعب ويدير نهائيا أوروبيا كبيرا في القرن الـ.21

وخاض زيدان مع ريال مدريد نهائي دوري الأبطال عام 2002 ثم قاد الفريق الملكي للدور ذاته بنسخ 2016 و2017 و2018، حينما كان مديرا فنيا للفريق.

كما لعب أنطونيو كونتي مع يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال عام 2003 ودرب إنتر في نهائي الدوري الأوروبي عام 2020، بينما حقق الهولندي جيوفاني فان برونكهورست الإنجاز نفسه، بعدما لعب مع برشلونة الإسباني بنهائي دوري الأبطال عام 2006، قبل أن يقود فريقه غلاسكو رينجرز الأسكوتلندي لنهائي الدوري الأوروبي عام 2022.

من ناحية أخرى، فقد لعب عدد من النجوم أمثال أليخاندرو جريمالدو وفيكتور بونيفاس وجرانيت تشاكا وروبرت أندريش أدوارا حاسمة لباير هذا الموسم، لكن النجم الأبرز كان بلا شك فلوريان فيرتز، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الألماني أمس الاثنين.

سجل فيرتز 11 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة أيضا طوال مسيرة ليفركوزن الرائعة في الدوري الألماني، كما ساهم بثمانية أهداف في الدوري الأوروبي هذا الموسم، بواقع 4 أهداف و4 تمريرات حاسمة، وهو أكبر عدد من أي لاعب في ليفركوزن.

وفي الوقت نفسه، فقد منح فيرتز 28 فرصة لفريقه من لعب مفتوح من أجل هز الشباك خلال تلك النسخة من الدور الأوروبي، ولم يتفوق عليه سوى 5 لاعبين خلال نسخة واحدة للبطولة، كان آخرهم أمين يونس، الذي صنع 30 فرصة مع أياكس أمستردام الهولندي موسم 2016 -2017.

وفيما يتعلق بأتالانتا، فإن جميع الأنظار سوف تتجه نحو سكاماكا الذي سجل أهدافا رائعة في مرمى ليفربول وأولمبيك مارسيليا الفرنسي في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.

وأحرز مهاجم ويستهام يونايتد الإنجليزي السابق 6 أهداف في الدوري الأوروبي هذا الموسم، وهو رصيد لم يتفوق عليه من قبل سوى لاعبين إيطاليين فقط في نسخة واحدة للبطولة القارية.

وسجل جوتسيبي روسي 10 أهداف لصالح فياريال الإسباني في موسم 2010 - 2011 بالبطولة، بينما سجل تشيرو إيموبيلي 8 أهداف لصالح لاتسيو الإيطالي بنسخة 2017 - 2018.

ويدخل ليفركوزن المباراة النهائية غدا وهو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب، حيث صنف الكومبيوتر العملاق لشبكة «أوبتا» فرصه في الفوز خلال 90 دقيقة بنسبة 50.2 %. ورغم ذلك، لا ينبغي استبعاد تتويج أتالانتا بكأس البطولة، بعدما حقق 7 انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة بمختلف البطولات، وذلك منذ خسارته غير المؤثرة صفر / 1 أمام ليفربول بإياب دور الثمانية للدوري الأوروبي، مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة.

وتم منح أتالانتا حظوظا بنسبة 24.4 % للفوز باللقب في الوقت الأصلي وفقا للكومبيوتر العملاق، فيما ارتفعت النسبة إلى 25.4 % من خلال الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.


مقالات ذات صلة

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: اكتساح إنجليزي للجولة الثانية  

رياضة سعودية من منافسات الجولة الثانية في بطولة السنوكر السعودية (الشرق الأوسط)

بطولة الماسترز السعودية للسنوكر: اكتساح إنجليزي للجولة الثانية  

استُكملت السبت منافسات الجولة الثانية من بطولة الماسترز السعودية للسنوكر والتي شهدت تفوق اللاعبين الإنجليز؛ بتسجيلهم 14 انتصارًا.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية وزير الرياضة في حديث مع لاعبي الأخضر (المنتخب السعودي)

الفيصل يزور الأخضر... ويطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود

زار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء السبت، مقر تدريبات المنتخب السعودي في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية ميشال مدرب جيرونا يثق في فريقه (رويترز)

مدرب جيرونا: أثق بقدرة فريقي على المنافسة في كل البطولات

قال ميشال مدرب جيرونا السبت، إنه يثق في أن فريقه يملك ما يؤهله للمنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)
رياضة عالمية سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس (يمين) يحتفل مع زميله أوسكار بياستري بالانطلاق من الصف الأول في جائزة إيطاليا (إ.ب.أ)

«جائزة إيطاليا الكبرى»: نوريس أول المنطلقين وفيرستابن سابعاً

ينطلق سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس من مونزا، الأحد، من المركز الأول في سباق «جائزة إيطاليا الكبرى».

«الشرق الأوسط» (مونزا)
رياضة عالمية لويس إنريكي سعيد بلاعبي باريس سان جيرمان (إ.ب.أ)

إنريكي سعيد بتشكيلة باريس سان جيرمان

عبّر لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، بطل دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، (السبت) عن سعادته بصفقات الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
TT

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

سجل هالاند الهدف الأول بعد مرور 10 دقائق، مستفيداً من تمريرة زميله برناردو سيلفا. وأدرك الفريق اللندني التعادل، مستفيداً من هدف ذاتي سجله البرتغالي روبن دياز، مدافع مانشستر سيتي، بالخطأ في مرماه، بعد عرضية من جارود بوين في الدقيقة 19. وأعاد المهاجم النرويجي التقدم لفريقه بهدف ثانٍ بتسديدة قوية في الشباك من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30.

وحسم مانشستر سيتي الأمور لصالحه بهدف ثالث لهالاند في الدقيقة 83، بعد تمريرة من زميله ماتيوس نونيز، الذي شارك بديلاً في الشوط الثاني.

ورفع هالاند رصيده إلى 7 أهداف، ليعتلي قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم، بعد مرور 3 جولات. وسجّل الهاتريك الثاني له بعد ثلاثية أمام إبسويتش تاون في الجولة الماضية، بخلاف هدف في شباك تشيلسي بمباراة

وسقط آرسنال في فخ التعادل أمام ضيفه برايتون 1 – 1، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، على ملعب الإمارات. وبعد أن افتتح الدولي الألماني كاي هافيرتس التسجيل للنادي اللندني، عادل البرازيلي جواو بيدرو النتيجة لبرايتون الذي لم يخسر بعد هذا الموسم.

وتساوى الفريقان برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، مع أفضلية الأهداف لمصلحة برايتون. وجاءت اللحظة المفصلية في اللقاء بعد طرد مثير للجدل لديكلان رايس في مستهل الشوط الثاني في الدقيقة 48 بعد نيله بطاقتين صفراوين، ليُكمل «المدفعجية» الشوط الثاني بكامله بعشرة لاعبين. ولم يخلُ طرد رايس من جدل كبير، إذ نال لاعب وسط آرسنال بطاقة صفراء ثانية بعد ركله الكرة بطريقة هادئة مما اعتبره الحكم عرقلة للعب، في حين ظهر الاستغراب جلياً على مدرب ولاعبي وجماهير آرسنال.

وأشارت رابطة الدوري الإنجليزي إلى أنّ رايس قد طرد بسبب «عرقلة اللعب». ولم تتدخل تقنية الحكم المساعد «في أيه آر» كون اللقطة مرتبطة ببطاقة صفراء وليس ببطاقة حمراء مباشرة. واستفاد برايتون على أكمل وجه من طرد رايس، ليعادل النتيجة ويضع حداً لسلسلة انتصارات آرسنال الطامح لاستعادة اللقب للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

وبدأ آرسنال اللقاء مندفعاً نحو الأمام، واستخدم سرعة بوكايو ساكا لتهديد مرمى الحارس الهولندي بارت فيربروخن، لكنّ الأخير كان بالمرصاد لمحاولته في الدقيقة الثامنة. وكاد آرسنال يدفع ثمن إضاعة الفرصة عندما تصدى الحارس الإسباني ديفيد رايا لرأسية الغامبي يانكوبا مينتيه في الدقيقة 14.

وانتظر أصحاب الأرض حتى الدقيقة 38 ليتمكن الألماني هافيرتز من افتتاح التسجيل بعد أن سرق ساكا الكرة مستفيداً من خطأ دفاعي، ليهيِّئ الكرة أمام هافيرتز المنفرد بمرمى برايتون، فلم يتردد الأخير بإرسالها لولبية فوق الحارس المتقدم. وفي الشوط الثاني، شكّل طرد رايس لحظة مفصلية في المباراة استفاد على أثرها برايتون ليعادل النتيجة عن طريق بيدرو إثر تمريرة بينية من لويس دانك إلى مينتيه الذي بادر إلى التسديد فتصدى لها رايا مباشرة إلى بيدرو الذي تابعها داخل المرمى في الدقيقة 58. هذا الهدف كان الأول في مرمى آرسنال هذا الموسم، وكاد هافيرتز يعيد التقدم لآرسنال من انفرادية أخرى لكنّ حارس برايتون أنقذ فريقه في الدقيقة 75، ثمّ كرر تألقه بعد دقيقتين من محاولة أخرى لساكا في الدقيقة 77.

وعلّق مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا على طرد رايس بقوله: «أنا مندهش، مندهش لعدم الثبات في اتخاذ القرارات». وأوضح: «في الشوط الأول، حصل الأمر نفسه (تشتيت الكرة من لاعب منافس) ولم يحصل أي شيء. وفي منطقة غير خطيرة، اصطدمت الكرة بديكلان فاستدار ولم يرَ اللاعب يتجه نحوه وسدد الكرة». وتابع: «من الناحية القانونية يستطيع (الحكم) اتخاذ هكذا قرار، لكن أيضاً من الناحية القانونية يتعين عليه أن يتخذ القرار في حادثة مماثلة وهذا ما أدهشني. الأمر غير مقبول على هذا المستوى».

إيفرتون يهدر التقدم ويخسر

وعاد أستون فيلا من أرض ليستر سيتي بالفوز 2 - 1. تقدم فيلا بهدفين سجلهما البلجيكي أمادو أونانا في الدقيقة 28 والكولومبي جون دوران في الدقيقة 64، وردّ ليستر سيتي بهدف للأرجنتيني فاكوندو بوانانوتي في الدقيقة 73. وحصد إيبسويتش أول نقطة له هذا الموسم بتعادله مع ضيفه فولهام 1 - 1. سجل للأول ليام ديلاب في الدقيقة 15 وعادل لفولهام جناحه الإسباني أداما تراوري في الدقيقة 32.

وانتهت مباراة نوتنغهام فوريست وولفرهامبتون بالتعادل بالنتيجة عينها. سجل النيوزيلندي كريس وود لنوتنغهام فوريست في الدقيقة العاشرة وعادل الفرنسي جان - ريكنيه بيلغارد لوولفرهامبتون في الدقيقة 12.

وأهدر إيفرتون فوزاً أول هذا الموسم كان في متناوله عندما تقدم على ضيفه بورنموث بهدفين سجلهما مايكل كين في الدقيقة 50 ودومينيك كالفرت لوين في الدقيقة 57، لكنه سقط بالثلاثة حين ردّ الضيوف بثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق الغاني أنطوان سيمينيو في الدقيقة 87 ولويس كوك في الدقيقة 92 والكولومبي لويس سينيستيرا في الدقيقة 96. وألحق برنتفورد خسارة قاسية بساوثهامبتون 3 - 1. سجّل للفائز الكاميروني براين مبويمو في الدقيقتين 43 و65 والكونغولي يوان ويسا في الدقيقة 69، مقابل هدف للياباني يوكيناري سوغاوارا في الدقيقة 95. والخسارة هي الثالثة على التوالي لساوثهامبتون منذ مطلع الموسم الحالي بعد عودته إلى مصاف أندية النخبة.