«لاليغا»: سوسييداد يحسم بطاقة «يوروبا ليغ»... وبرشلونة وصيفاً

عاد سوسييداد من ملعب بيتيس ببطاقة مشاركته في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
عاد سوسييداد من ملعب بيتيس ببطاقة مشاركته في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
TT

«لاليغا»: سوسييداد يحسم بطاقة «يوروبا ليغ»... وبرشلونة وصيفاً

عاد سوسييداد من ملعب بيتيس ببطاقة مشاركته في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
عاد سوسييداد من ملعب بيتيس ببطاقة مشاركته في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)

حسم ريال سوسييداد بطاقته إلى «يوروبا ليغ» بصحبة أتلتيك بلباو، الفائز بلقب الكأس، وذلك بعد انتصاره في مواجهته المصيرية مع ملاحقه ريال بيتيس 2 – 0، فيما ضمن برشلونة إنهاء الموسم وصيفاً لغريمه ريال مدريد البطل، بتغلبه على ضيفه رايو فايكانو 3 - 0 الأحد في المرحلة 37 قبل الأخيرة من الدوري الإسباني.

في الأندلس، عاد سوسييداد من ملعب بيتيس ببطاقة مشاركته في «يوروبا ليغ» بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن مضيفه إلى أربع نقاط قبل مرحلة على ختام الموسم، وذلك بفضل هدفين سجلهما برايس منديس (5) وميكيل ميرينو (42).

عادة، يكون التأهل إلى «يوروبا ليغ» من نصيب صاحب المركز الخامس، لكن بلباو ضمن تأهله نتيجة فوزه بلقب الكأس ليرث السادس هذه البطاقة، وقد حسمها سوسييداد بفوزه السادس عشر للموسم.

ورغم الخسارة، ضمن ريال بيتيس الذي أهدر له مهاجمه الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي ركلة جزاء (66)، مركزه السابع المؤهل إلى «كونفرنس ليغ»، كونه يتقدم بأربع نقاط عن فياريال الثامن الذي عاد من بعيد وفرض التعادل على ضيفه ريال مدريد البطل 4 - 4 بفضل رباعية للهداف النروجي ألكسندر سورلوث الذي انتزع صدارة ترتيب الهدافين.

ورغم خوضه اللقاء بتشكيلة رديفة إلى حد كبير تحضيراً لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في الأول من يونيو (حزيران) ضد بوروسيا دورتموند الألماني، مع جلوس البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنجليزي جود بيلينغهام والفرنسي إدواردو كامافينغا وناتشو والألماني توني كروس على مقاعد البدلاء، بدا ريال مدريد في طريقه لتحقيق فوزه العاشر توالياً في الدوري، لكنه فشل في المحافظة على تقدمه واكتفى في النهاية بالمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية والثلاثين.

وقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد اللقاء الذي تقدم خلاله فريقه 4 – 1: «لقد فعلنا ما يجب فعله. لعبنا باندفاع كي نحضر أنفسنا لمباراتنا الأخيرة للموسم (نهائي دوري الأبطال)».

وتابع: «لست قلقاً (بشأن الأهداف التي تلقاها فريقه)، كانت مباراة مفتوحة تماماً مع القليل من التوازن (بين الدفاع والهجوم). لعبنا كرة هجومية وربما بالغنا أكثر مما نحن بحاجة. ما حصل لا يغير أي شيء. لا يجب أن يكون (نهائي دوري الأبطال) مماثلاً».

وبدا أن البطل حسم المباراة في شوطها الأول بعدما أنهاه متقدماً بأربعة أهداف للتركي الشاب أردا غولر بتمريرتين من المغربي براهيم عبد القادر دياس (14) ولوكاس فاسكيس (2+45) الذي كان أيضاً خلف هدف خوسيلو (30) قبل أن يسجل بدوره بتمريرة أخرى لدياس (40)، مقابل هدف لسورلوث بكرة رأسية (39).

لكن سورلوث أعاد فياريال إلى اللقاء في مستهل الشوط الثاني بتسجيله ثلاثة أهداف (48 و53 و56)، ليكمل الـ«سوبر هاتريك» ويتربع على صدارة ترتيب الهدافين بـ24 هدفاً.

ورغم فوز جيرونا على مضيفه فالنسيا بثلاثية للبرازيلي سافيو دي أوليفيرا (32) والأوكراني أرتيم دوفبيك الذي رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري هذا الموسم (58) وياريك غاسيوروفسكي (67)، حسم برشلونة الوصافة بفوزه على ضيفه رايو فايكانو 3 - 0، لأنه بقي متقدماً على فريق المدرب ميتشل بفارق أربع نقاط قبل مرحلة على الختام.

وأنهى برشلونة الذي خاض ربما مباراته الأخيرة على أرضه بقيادة مدربه تشافي وسط الحديث عن إمكانية رحيله بسبب توتر العلاقة مع رئيس النادي جوان لابورتا، الشوط الأول متقدماً بالهدف الثامن عشر للبولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدوري هذا الموسم بعد تمريرة من لامين جمال (3).

ثم نجح البديل بيدري في حسم الأمور لصاحب الأرض في الشوط الثاني والثالث في الدقيقتين 72 و75.

ومساندة لتشافي، أنشد قسم من جمهور برشلونة «برشا نعم، لابورتا كلا» في موقف رفضه تشافي بعد اللقاء، قائلاً: «كي أكون صريحاً جداً، لم يعجبني الأمر... لكن المشجعين هم الذين يقررون (موقفهم). أشعر بتقدير المشجعين لكن لم يعجبني ما صدر بحق الرئيس».

صحيح أنه ضامن بطاقة المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكن أتلتيكو مدريد كان يمني النفس بأن تكون مباراته الأخيرة للموسم أمام جماهيره أفضل بكثير من الهزيمة المذلة أمام أوساسونا بهدف لألفارو موراتا (55) مقابل أربعة أهداف لراوول غارسيا (26 و64) وأيمار أوروس (52) ولوكاس تورو (88).

ولحق قادش بغرناطة وألميريا إلى الدرجة الثانية بتعادله السلبي مع ضيفه لاس بالماس في لقاء أكمله بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير، بعدما بقي متخلفاً بفارق 4 نقاط عن ريال مايوركا السابع عشر الذي تعادل بدوره مع ضيفه ألميريا الأخير 2 - 2.

وضمن بلباو المركز الخامس بعدما ابتعد بفارق خمس نقاط عن سوسييداد، بفوزه على ضيفه إشبيلية بهدفين نظيفين سجلهما راوول غارسيا (17) وإيكر مونياين (19) الذي خاض مباراته الأخيرة على ملعب «سان ماميس» بعدما قرر الرحيل عن النادي الباسكي عقب 15 موسماً قضاها في صفوفه.

وعمق سلتا فيغو جراح مضيفه الهابط غرناطة التاسع عشر بالفوز عليه 2 – 1، رافعاً رصيده إلى 40 نقطة في المركز الرابع عشر.


مقالات ذات صلة

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية أوساسونا وفياريال اكتفيا بالتعادل (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: أوساسونا يفرّط في فوزه على فياريال

فرّط أوساسونا بتقدمه على فياريال وتعادل معه 2-2 في الوقت القاتل.

«الشرق الأوسط» (بامبلونا)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.