توّج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الرابعة توالياً في إنجاز لم يحققه أي فريق في السابق، وذلك بعد إنهائه الموسم بفارق نقطتين عن آرسنال الذي ضاع حلمه بالعودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
وكان اليوم الأخير حزيناً في ليفربول بعدما ودّع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي قرّر الرحيل بعد 9 مواسم ناجحة قاد فيها «الحمر» إلى لقب الدوري لأول مرة منذ 1990 وإلى إحراز دوري الأبطال في أبرز إنجازاته الكثيرة.
وقال فيل فودن، الذي سجّل ثنائية في فوز سيتي الختامي، في حديث لشبكة «سكاي سبورتس»: «من الصعب جداً وصف ما فعلناه اليوم بالكلمات. لم يفعل أي فريق ذلك من قبل (4 ألقاب متتالية)، لقد سجلنا أنفسنا في كتب التاريخ. أنتم ترون ما يعنيه ذلك بالنسبة للجماهير، ونحن كلاعبين نعمل طوال العام من أجل هذه اللحظة».
وحول ما يعنيه الفوز بـ4 ألقاب متتالية: «أعتقد أن الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات، لم يفعله أي فريق من قبل، لذا فإن القيام بذلك يعني أننا هناك (مع أفضل الفرق على الإطلاق). لأكون صادقاً أنا منهك تماماً».
وعما إذا شعر بالتوتر: «لست أنا فقط، بل جميع اللاعبين لعبوا في مباريات مهمة على مرّ السنين وقد مروا بهذا الوضع عدة مرات أيضاً، بالتالي، من المؤكد أن هذا ساعد في تخفيف التوتر. أعتقد أننا ظهرنا اليوم واثقين بأنفسنا ولعبنا كرة القدم وفي النهاية أتى ذلك بثماره».
وعن فوزه باللقب للمرة السادسة: «أنا لا أشعر بالملل من ذلك أبداً، أنت تريد هذا الشعور في كل مرة. عندما تفوز بشيء لا يوجد شعور أفضل. أريد الاستمرار في الفوز قدر الإمكان».
فيما توجه قائد ونجم آرسنال النرويجي مارتن أوديغارد بحديث إلى جمهور الفريق بعد الفوز على إيفرتون 2 - 1: «أعتقد أننا جميعاً نشعر بخيبة أمل بعض الشيء. لقد ناضلنا لفترة طويلة من أجل الحلم الكبير. كنا قريبين جداً. أنا فخور جداً بالشبان وفخور جداً بالفريق والمشجعين. أنا فخور جداً بالتقدم الذي نحرزه. لقد غيّرنا النادي، وأعتقد أنكم جميعاً تؤمنون بنا الآن».
بينما قال المدرب الأسكوتلندي، ديفيد مويز، الذي خاض مباراته الأخيرة مع وست هام، عن مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا: «كانت هناك مقولة إن الأندية لا تستطيع الفوز باللقب مرتين توالياً. لقد دحض ذلك بقوة. 4 مرات متتالية، أمر لا يصدق. الجميع في كرة القدم يشعرون بالرهبة من طريقة تدريبه، لكن هناك ما هو أكثر من ذلك... إن قدرته على الإدارة لا مثيل لها».
من ناحيته، قال نجم وسط سيتي، البرتغالي برناردو سيلفا، عبر «سكاي سبورتس»: «الفارق ضئيل جداً. تفوقنا على ليفربول في موسمين بفارق نقطة واحدة، والآن آرسنال بفارق نقطتين. لقد كنا محظوظين بما يكفي للحصول على هذه الهوامش الصغيرة كي نكون في المقدمة. الإنجاز لا يصدق، نحن فخورون وسعداء».
من جهته، وجّه مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا رسالة للجماهير، قال فيها: «كل ذلك (العودة إلى المنافسة على اللقب) يحدث لأنكم بدأتم تؤمنون وبدأتم تتحلون بالصبر وبدأتم تفهمون ما حاولنا القيام به. كل الفضل يجب أن يذهب إلى اللاعبين والجهاز الفني. لا تكتفوا. نريد أكثر من ذلك، وسنحصل عليه».
وطالب نجم دفاع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، في رسالة إلى آرسنال عبر شبكة «تي آند تي» بالهدوء، إذ قال: «عندما يهدأ آرسنال ومشجعوه، سيفكرون أين حدث الخطأ، وسينظرون إلى مباراة أستون فيلا (خسرها آرسنال على أرضه 0 - 2 في المرحلة الثالثة والثلاثين). كان ذلك أسبوعاً سيئاً إذ ما أخذنا في عين الاعتبار مباراة بايرن ميونيخ الألماني (2 - 2 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ثم 0 - 1 إياباً ومن بينهما الخسارة أمام أستون فيلا). ستكون هناك لحظات ينظرون إليها جميعاً، لكن عليك أن تستجمع قواك وأن تتعلم منها».
أما المدرب يورغن كلوب، فقال لجمهور فريقه ليفربول بعد مباراته الوداعية: «أنا متفاجئ. اعتقدت أني سأنهار، لكني لست كذلك. أنا سعيد جداً بكم جميعاً، بالأجواء، بالمباراة، كوني جزءاً من هذه العائلة، وبطريقة الاحتفال بهذا اليوم. شكراً جزيلاً! لا يبدو الأمر وكأنه النهاية. إنها مجرد بداية. اليوم، رأيت فريق كرة قدم مليئاً بالمواهب والشباب والإبداع والرغبة والتعطش. هذا جزء من التطوير، وهذا ما تحتاجه بوضوح. في هذه الأسابيع القليلة التي حظيت فيها بكثير من الاهتمام، أدركت كثيراً من الأشياء. يقول الناس إني حوّلتهم من مشككين إلى مؤمنين. هذا ليس صحيحاً. أنتم (اللاعبون) فعلتم ذلك. لا يجب أن تتوقفوا عن الإيمان. هذا النادي في وضع أفضل مما كان عليه من وقت طويل».
وأضاف: «لدينا هذا الملعب الرائع ومركز التدريب، وأنتم القوة العظمى في كرة القدم العالمية، نحن نقرر ما إذا كنا قلقين أم متحمسين. نحن نقرر ما إذا كنا نؤمن. نحن نقرر ما إذا كنا نثق أم لا. اليوم أنا واحد منكم، وما زلت مؤمناً. سأظل مؤمناً 100 بالمائة. من الواضح أنني رأيت كثيراً من الناس يبكون، وسأفعل ذلك الليلة أيضاً، لأني سأفتقد الناس، لكن التغيير جيد. كل شيء سيكون على ما يرام، لأن الأساسيات موجودة 100 بالمائة. رحّبوا بالمدرب الجديد مثلما رحّبتم بي. ابذلوا كل ما في وسعكم منذ اليوم الأول. واصلوا الإيمان... أنا واحد منكم الآن. أحبكم كثيراً. شكراً لكم. أنتم أفضل فريق في العالم. شكراً لكم!».