مانشستر سيتي يدخل التاريخ بلقب «البريمرليغ» الرابع على التوالي

لاعبو السيتي خلال التتويج بالدوري الإنجليزي (رويترز)
لاعبو السيتي خلال التتويج بالدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يدخل التاريخ بلقب «البريمرليغ» الرابع على التوالي

لاعبو السيتي خلال التتويج بالدوري الإنجليزي (رويترز)
لاعبو السيتي خلال التتويج بالدوري الإنجليزي (رويترز)

دوَّن مانشستر سيتي اسمه في تاريخ كرة القدم الإنجليزية بعدما بات أول فريق يتوج بلقب الدوري للمرة الرابعة توالياً، وذلك بفوزه على ضيفه وست هام 3-1 الأحد في المرحلة الثامنة والأخيرة، منهياً الموسم بفارق نقطتين أمام آرسنال.

ودخل سيتي مباراته الأخيرة وهو في الصدارة بفارق نقطتين عن آرسنال بعد فوزه الثلاثاء بمباراته المؤجلة مع توتنهام 2-0، وخروجه منتصراً أمام وست هام، ما جعل فوز «المدفعجية» على ضيفهم إيفرتون 2-1 غير كافٍ لمنح النادي اللندني لقبه الأول منذ 2004.

مشجعو مانشستر سيتي يحملون بالوناً عملاقاً خلال مباراة وست هام (أ.ف.ب)

واختتم سيتي الموسم من دون أي هزيمة في مبارياته الـ35 الأخيرة في جميع المسابقات، بما أن خسارته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني لا تحتسب كونها كانت بركلات الترجيح.

وبفوزه الثامن توالياً على وست هام الذي كان يخوض مباراته الأخيرة بقيادة مدربه الأسكوتلندي ديفيد مويز، أكد سيتي هيمنته على الدوري الممتاز بإحرازه اللقب للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة.

جماهير السيتي تحتفل مع لاعبي فريقها (د.ب.أ)

وسيكون فريق المدرب الإسباني بيب غوادريولا أمام فرصة إحراز الثنائية حين يواجه الجار اللدود مانشستر يونايتد السبت المقبل في نهائي مسابقة الكأس.

ولم يكن يتمنى سيتي بداية أفضل في المباراة، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين بتسديدة رائعة من خارج المنطقة للمتألق فيل فودن.

أنصار السيتي يحملون لافتة تحمل رقم 4 في إشارة إلى عدد مرات الفوز في آخر نسخ (أ.ب)

وواصل سيتي أفضليته وحصل على فرص عدة لتعزيز تقدمه أبرزها للبلجيكي جيريمي دوكو الذي اصطدم بتألق الحارس الفرنسي ألفونس أريولا (15)، قبل أن يريح فودن أعصاب جماهير «السيتيزينس» بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 18 بتمريرة عرضية من دوكو.

ورفع فودن رصيده إلى 18 هدفاً في الدوري هذا الموسم، و27 في 51 مباراة ضمن جميع المسابقات، مؤكداً أنه يستحق عن جدارة منحه جائزة أفضل لاعب في «برميرليغ» لهذا الموسم.

ورغم الفرص العديدة والسيطرة، عجز سيتي عن تعزيز تقدمه ودفع الثمن باستقبال شباكه هدفاً رائعاً من تسديدة خلفية أكروباتية للغاني محمد قدوس إثر ركلة ركنية فشل لاعبو غوادريولا في التعامل معها بالشكل المناسب (42).

مشجعو السيتي لحظة نزولهم لأرض الملعب والاحتفال مع اللاعبين (رويترز)

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، ما زاد حدة التوتر في «سيتي أوف مانشستر ستاديوم»، وذلك حتى الدقيقة 59 حين نجح الإسباني رودري في إضافة الهدف الثالث بتسديدة أرضية محكمة من خارج المنطقة بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا.


مقالات ذات صلة


مونديال الأندية: إنتر يتطلع إلى محو خيبة الأمتار الأخيرة بقيادة كيفو

كريستيان كيفو (أ.ب)
كريستيان كيفو (أ.ب)
TT

مونديال الأندية: إنتر يتطلع إلى محو خيبة الأمتار الأخيرة بقيادة كيفو

كريستيان كيفو (أ.ب)
كريستيان كيفو (أ.ب)

يتطلع إنتر الإيطالي إلى محو خيبة الأمتار الأخيرة في الموسم المنقضي ضمن مسابقتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وفتح صفحة جديدة مع مدربه الروماني المعيّن حديثاً كريستيان كيفو، حيث ستكون مواجهة مونتيري المكسيكي الثلاثاء ضمن المجموعة الخامسة في كأس العالم للأندية لكرة القدم في الولايات المتحدة أول الامتحانات.

في غضون ثلاثة أعوام، وصل إنتر ميلان إلى نهائي دوري الأبطال مرتين وتوّج بلقب الدوري مرة، ليبرز كأحد أقوى الأندية في الساحة الأوروبية. لكن الرجل الذي قاد هذا الطريق أصبح خارج النادي.

وضع المدرب السابق سيموني إنزاغي حجر الأساس في إيصال إنتر إلى ما وصل إليه، لكنه ترك منصبه بعد نهاية الموسم إثر خسارة لقب الدوري لصالح نابولي في الأسابيع الأخيرة ثم السقوط المدوي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخماسية نظيفة في نهائي دوري الأبطال، منتقلاً إلى السعودية حيث سيدرب الهلال، بينما تعاقد النادي مع كيفو بدلاً منه.

ويأمل كيفو أن يكون خير خلف لإنزاغي ويبدأ مشواره بطريقة ناجحة في مونديال الأندية على الرغم من فترة التحضير القصيرة.

وسيكون التحضير النفسي من جهة بعد خسارة لقبين كبيرين مهماً بالنسبة إلى كيفو، والتحضير البدني أيضاً إثر خوض اللاعبين 59 مباراة في الموسم.

ومن ضمن مهام مدرب بارما السابق، إثبات نفسه للجمهور بعدما كانت الصحافة أشارت إلى أنه لم يكن الخيار الأول بالنسبة إلى إدارة إنتر، الأمر الذي نفاه رئيس النادي جوزيبي ماروتا: «حدّدنا في كيفو الشخصية المثالية. كان هذا قراراً شاركنا فيه مع المالكين».

وأضاف: «هذا ليس خياراً احتياطياً كما كُتب في بعض الأماكن. كان هناك بعض التفاصيل التعاقدية التي كان يجب تسويتها، لأنه كان مرتبطاً بعقد مع نادٍ آخر هو بارما».

وعبّر ماروتا عن فخره بتعيين مدرب «لم يُصنع في إيطاليا، لكنه صُنع في إنتر»، في إشارة إلى ارتداء ابن الـ44 عاماً قميص الـ«نيراتزوري» بين 2007 و2014.

واعتبر رئيس النادي أن كيفو «لديه أسلوب كروي ينسجم تماماً مع طموحات نادينا».

ويلتقي ريفربلايت الأرجنتيني في مشاركته الثالثة مع أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا عام 2022 ضمن المجموعة عينها.

وضمن منافسات المجموعة السادسة، يسعى دورتموند إلى تحقيق بداية واعدة واستكمال صحوته بمواجهة فلوميننسي البرازيلي على ملعب ميتلايف ستاديوم.

قبل شهرين من نهاية الموسم، بدا أن دورتموند في طريقه ليفقد فرصة المشاركة في أي مسابقة أوروبية بحجز مقعد لها في الدوري، لكن سلسلة من ثماني مباريات من دون خسارة (7 انتصارات وتعادل واحد) مع نهاية الموسم مكّنته بشكل غير متوقع من انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وسيحاول الفريق البناء على هذا الزخم في مشاركته الأولى بكأس العالم للأندية، وهو يمتلك على الأقل بعض الخبرة السابقة على الساحة العالمية، بعدما تُوّج بكأس إنتركونتيننتال عام 1997، عندما تغلب كروزيرو البرازيلي 2-0 في النهائي.

وتُعد تلك المواجهة الوحيدة بين دورتموند وفريق برازيلي، في حين أن فلوميننسي لعب مرة واحدة بمواجهة فريق أوروبي في المسابقة، كان مانشستر سيتي الإنجليزي في نهائي عام 2023 حين خسر برباعية نظيفة.

ويعوّل دورتموند على قوة هجومية كبيرة، إذ سجل ثلاثة أهداف على الأقل في مبارياته الست الأخيرة التي خرج في جميعها منتصراً، من بينها أمام برشلونة الإسباني 3-1 في ربع نهائي دوري الأبطال (خرج لخسارته 0-4 ذهاباً).

في المقابل، يعتمد فلوميننسي على خبرة بعض اللاعبين، على رأسهم الدولي السابق تياغو سيلفا، ولو أن مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي السابق خسر كلتا مواجهتيه السابقتين مع دورتموند.

وضمن المجموعة عينها، يلتقي أولسان الكوري الجنوبي الذي يشارك في المسابقة للمرة الثالثة، مع ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي العائد إلى مونديال الأندية بعد غياب تسع سنوات، على ملعب «إنتر آند كو ستاديوم».

ويحمل كلا الفريقين لقب الدوري في بلديهما، الأول للموسم الثالث توالياً، والثاني للموسم الثامن، علماً أن ماميلودي سبق أن واجه فريقاً من كوريا الجنوبية، كان تشونبوك في 2016 حين خسر 1-4.