مدرب تشيلسي خشي الإقالة بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون

بوكيتينو خشي الإقالة بعد الهزيمة من وولفرهامبتون (أ.ب)
بوكيتينو خشي الإقالة بعد الهزيمة من وولفرهامبتون (أ.ب)
TT

مدرب تشيلسي خشي الإقالة بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون

بوكيتينو خشي الإقالة بعد الهزيمة من وولفرهامبتون (أ.ب)
بوكيتينو خشي الإقالة بعد الهزيمة من وولفرهامبتون (أ.ب)

كشف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي أنه خشي من الإقالة بعد الخسارة المحرجة أمام وولفرهامبتون 2 - 4 في المرحلة 23 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الرابع من فبراير (شباط) الماضي.

وأطلق المشجعون صافرات الاستهجان في تلك المباراة، وطالبوا بإقالة المدرب بعد الخسارة على ملعب ستامفورد بريدج التي كانت الرابعة عشرة للفريق.

وتراجع تشيلسي حينها إلى المركز الحادي عشر في الموسم الأوّل لبوكيتينو الذي بدا أنه سينتهي بشكلٍ كارثيّ.

وبدا وولفرهامبتون الذي يحتل المركز الثالث عشر راهناً متخلفاً بـ14 نقطة عن تشيلسي السادس قبل مرحلةٍ على ختام الدوري، أكثر إصراراً على الفوز أمام منافسه في تلك المباراة، على الرغم من أن الـ«بلوز» أنفقوا أكثر من 1.5 مليار دولار في التعاقد مع لاعبين منذ قدوم المالك الشريك الأميركي تود بوهلي قبل عامين.

وأجاب بوكيتينو (52 عاماً) عن سؤال ما إذا كان اعتقد في يومٍ ما أنه سيُقال: «أعتقد بعد (مباراة) وولفرهامبتون».

وأضاف: «تذكّروا ما حدث بعد ذلك أيضاً»، في إشارةٍ إلى تغريدةٍ من بيلا زوجة المدافع البرازيلي تياغو سيلفا التي بدت كأنها تدعو فيها إلى إقالة المدرب.

وتابع: «كانت تلك الخسارة على ملعبنا لحظة صعبة. في تلك اللحظة، حين تكون على رأس جهازٍ فني تشعر بالوحدة».

قاد الأرجنتيني الفريق إلى نهائي كأس رابطة الأندية، لكنه خسر أمام ليفربول، كما خرج من نصف نهائي كأس إنجلترا على يد مانشستر سيتي، لكن مشواره في الدوري هو ما وضع الضغط على مدرب توتنهام السابق.

قال: «تشعر بأن الجميع يرونك المُذنب بشيءٍ لا تعرفه».

وأضاف: «شعرنا بالوحدة. كنا وحدنا بعد المباراة، ننتظر. أعتقد أننا قضينا ساعتين (في الملعب). كان ذلك أطول وقت نبقى فيه هناك بعد مباراة، ننظر إلى بعضنا في غرفةٍ صغيرة».

وأردف: «كنا نشعر بالحزن أكثر من تفكيرنا بإمكانية الإقالة. كان وضعاً غير عادل، وضعاً لم نستحقه».

وسبق أن أشار بوكيتينو إلى أنها «لن تكون نهاية العالم» في حال إقالته، حتّى أنه ألمح بإمكانية أن يترك منصبه أفضل من أن ينتظر لمعرفة مستقبله بعد نهاية الموسم.

لكن نتائج تشيلسي تحسّنت في الأسابيع الماضية، ويُمكنه أن يتأهّل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بالتعادل فقط مع بورنموث، الأحد، في المرحلة الأخيرة.

وأقرّ المدرب الأرجنتيني بأنه ليس راضياً عن قيادة الفريق إلى المسابقة الأوروبية الثانية على صعيد المستوى بعد دوري الأبطال، مع تشيلسي المعتاد على الفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا.

قال: «هذا ليس كافياً بالنسبة إلينا»، مضيفاً: «لن نحتفل. لن نأخذ صورة للاحتفال بحلولنا في المركز الخامس أو السادس هذا ليس كافياً بالنسبة إلى النادي».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي يستعد لدخول نادي المائة في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

«أبطال أوروبا»: ليفاندوفسكي على بعد هدف من النادي المئوي

بات روبرت ليفاندوفسكي على بعد هدف من الدخول للنادي المئوي الذي يضم اللاعبين الذين سجّلوا 100 هدف في دوري أبطال أوروبا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)
TT

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها المصري محمد صلاح على أرضية الملعب، وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول الإنجليزي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، بالأضواء في الأيام الأخيرة.

ومن شأن غموض مستقبله أن يُشكّل مادة دسمة لوسائل الإعلام مجدداً، لا سيما على هامش اللقاء المرتقب ضد ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء.

نسج أنصار ليفربول علاقة رائعة مع النجم المصري على مدى السنوات السبع الأخيرة، لكن قصة الحب بينهما قد تنتهي قريباً، ذلك لأن عقد صلاح مع فريقه ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2025، ولم يفاوضه النادي حتى الآن لتجديد العقد، وفق ما أعلن اللاعب نهاية الأسبوع.

وقال صلاح عقب فوز فريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 في الدوري الأحد: «وصلنا تقريباً إلى ديسمبر (كانون الأول) ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي. أنا على الأرجح في الخارج (خارج النادي) أكثر من الداخل»، مشيراً إلى خيبة أمله.

وتابع: «أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني. في النهاية الأمر ليس بيدي أو بأيدي الجماهير. دعونا ننتظر كي نرى ما سيحصل. لن أعتزل قريباً، وبالتالي كل ما أفعله هو اللعب والتركيز على الموسم، وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وأيضاً دوري أبطال أوروبا إذ قدر لنا ذلك. أشعر بخيبة أمل لكن سنرى».

وتناولت الصحف الإنجليزية بإسهاب تصريحات صلاح، ووصفتها بأنها «قنبلة»، و«صاعقة»، و«إعلان صادم».

ليست المرة الأولى التي يقوم فيها صلاح، أو وكيل أعماله رامي عباس عيسى، بتحريك المياه الراكدة، لكن هذه المرة كان الأمر مباشراً ومتفجّراً.

لم يعجب هذا الأمر كثيرين، ومن بينهم مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر المعلق حالياً في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية بقوله: «إذا استمر في الإدلاء بالتعليقات، وإذا أرسل وكيله رسائل مشفرة، فهذا أمر أناني. إنه يفكر في نفسه وليس في مصلحة النادي».

وتأتي تصريحات صلاح النارية عشية المواجهة المرتقبة لفريقه ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا، وقبل خمسة أيام من مواجهة بارزة أخرى ضد مانشستر سيتي نهاية الأسبوع في الدوري الإنجليزي.

وكان لسان حال هداف ليفربول السابق جون ألدريدغ مماثلاً بقوله: «الأمر سياسي بعض الشيء، أليس كذلك؟»، وذلك في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

أدلى صلاح الذي انضم إلى ليفربول عام 2017 قادماً من روما الإيطالي بتصريحاته في المنطقة المختلطة، حيث ينتظر الصحافيون على أمل أن يتوقف اللاعبون للإجابة عن أسئلتهم بعد المباراة. وسواء كانت تصريحاته الإعلامية عفوية، أو على العكس مدروسة، فإنه يأتي في كل الأحوال في وقت يتألق فيه المصري بشكل لافت.

لم يُشكّل صلاح أي خطورة على مرمى ساوثهامبتون على مدى ساعة تقريباً، لكن عندما كان فريقه في حاجة إليه عندما تخلف 1 - 2 في مطلع الشوط الثاني، كان الفرعون في الموعد، أولاً من خلال إدراكه التعادل بهدف ذكي قبل أن يمنح فريقه الفوز من ركلة جزاء أواخر المباراة.

احتفل بالهدف الثاني له في المباراة من خلال خلع قميصه مبرزاً عضلاته أمام فرحة هستيرية من أنصار الفريق في المدرجات.

كان هذا الهدف رقم 300 في مسيرته مع الأندية، ورقم 223 في 367 مباراة لعبها مع الريدز، وهو خامس أفضل هداف في تاريخ ناديه.

سجل صلاح 12 هدفاً هذا الموسم، ونجح في تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ليؤكد أنه بيضة القبان في صفوف فريقه.

وفيما يتعلق بموضوع تجديد عقد صلاح من عدمه، لم يعلق النادي رسمياً، لكنه يلمح إلى استمرار المفاوضات بطريقة إيجابية بين المعسكرين.

لكن ما استراتيجية مجموعة «فينواي الرياضية» مالكة النادي؟ تعرف الشركة القابضة الأميركية القيمة الرياضية والعاطفية لنجمها، لكنها تظهر تردداً في تقديم عقود طويلة الأمد ومكلفة لمن هم في الثلاثين من العمر.

ففي عام 2022 وقّع المصري على تمديد لمدة ثلاث سنوات ما جعله اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ النادي (أكثر من 21 مليون يورو سنوياً)، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. وفي عام 2023 رفض ليفربول عرض انتقال ضخم (نحو 180 مليون يورو) من نادي الاتحاد السعودي، وفق المصادر ذاتها.

الوضع مختلف هذه المرة، في يناير (كانون الثاني) 2025، يستطيع صلاح البدء في التفاوض مع الأندية للرحيل في الصيف المقبل دون دفع أي مقابل للريدز.