العرب يصوّتون لاستضافة البرازيل «مونديال السيدات» 2027… ولبنان حاضر في «ملف السامبا»

الأردن صوّت لأوروبا… السودان امتنع… وغياب ليبي

البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)
البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)
TT

العرب يصوّتون لاستضافة البرازيل «مونديال السيدات» 2027… ولبنان حاضر في «ملف السامبا»

البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)
البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)

فاز الملف المنفرد للبرازيل، الجمعة، باستضافة النسخة العاشرة من كأس العالم للسيدات التي ستقام عام 2027، لتصبح أول دولة من أميركا الجنوبية تنظّم البطولة. وأتى الإعلان عن الفوز خلال كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الـ74 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتم اختيار المستضيف بموجب تصويت مفتوح في الكونغرس، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق؛ إذ حصلت البرازيل على 119 صوتاً، مقابل 78 للملف المشترك المقدم من بلجيكا، وهولندا وألمانيا.

رئيس الاتحاد البرازيلي يتحدث بعد الفوز بتنظيم «مونديال السيدات» (موقع فيفا)

وكشف «فيفا» قائمة الدول التي صوّتت لملف استضافة كأس العالم للسيدات 2027، وجاء على الصعيد العربي في القارة الآسيوية تصويت السعودية، قطر، البحرين، العراق، لبنان، الكويت، عمان، فلسطين، سوريا، الإمارات العربية المتحدة واليمن للملف البرازيلي، في حين أعطى الأردن صوته وحيداً للملف المشترك بين بلجيكا، هولندا وألمانيا. وامتنعت السودان عن التصويت دون سبب واضح يينما لم تشارك ليبيا في التصويت... وسط دعم مصر، والمغرب، وتونس والجزائر بمنح صوتهم للبرازيل. ويعكس التصويت العربي لصالح ملف البرازيل الدعم الكبير الذي تحظى به البرازيل من قِبل المجتمع الدولي والاعتراف بقدرتها على تنظيم حدث رياضي بهذا الحجم، على الرغم من أن الأردن كانت الدولة العربية الوحيدة التي لم تصوّت لصالح هذا الملف، فإن الدعم العربي العام يعدّ بمثابة إشارة قوية إلى الروابط الوثيقة والتعاون المثمر بين البرازيل والدول العربية. وتحدثت ممثلة البرازيل دودا بافون في الكونغرس عن الروابط الثقافية والاجتماعية القوية التي تربط بين البرازيل والعديد من دول العالم. وقد سلطت الضوء بشكل خاص على الجالية اللبنانية الكبيرة في البرازيل، والتي تعدّ واحدة من أكبر الجاليات اللبنانية في الخارج. وعرضت على الشاشة العملاقة في الكونغرس الدولي صورة فتاة لبنانية ترتدي قميص المنتخب اللبناني. وأكدت أن هذه الجالية تلعب دوراً حيوياً في المجتمع البرازيلي إلى جانب العديد من الجاليات الأفريقية واليابانية.

الوفد البرازيلي وفرحة الفوز بتنظيم المونديال (موقع فيفا)

وقالت: «البرازيل هو مكان يتسع للجميع الذين هم من البرازيل وأيضاً لأولئك الذين جعلوا من البرازيل مكاناً لهم ويطلقون عليه مسمى الوطن. نحن نفتخر بأنفسنا لأننا بلد يرحّب به من قِبل الجميع وبدورنا نرحب بالجميع». وعرضت ممثلة البرازيل في الاجتماع ملف البرازيل قائلة: «إن البرازيل بلد كرة القدم لم يسبق لها أن استضافت كأس العالم للسيدات والبنى التحتية على أتم جهوزية لاستضافة البطولة واستضافة اللاعبات على أفضل الملاعب؛ لأنها هذه هي المنصة التي تستحقها السيدات». وتضمّن ملف البرازيل عشرة ملاعب استُخدمت في كأس العالم للرجال عام 2014، بينها ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو، المقترح لاستضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية. وستكون بطولة كأس العالم للسيدات 2027 حدثاً تاريخياً لكونها الدورة العاشرة من هذا العرس الكروي العالمي الذي يتطوّر ويتوسّع نسخة بعد أخرى منذ تنظيمه للمرة الأولى في الصين عام 1991، ليستضيف البطولة بعد ذلك لمرة واحدة على الأقل كل من السويد وأميركا، وألمانيا، وكندا وفرنسا إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا (استضافة مشتركة).

فرحة الوفد البرازيلي بفوز بلادهم بتنظيم «مونديال السيدات» (موقع فيفا)

يُذكر أن نسخة 2023 شهدت توسيع المشاركة في البطولة من 24 إلى 32 منتخباً لتكون النسخة الأكثر تنافسية على الإطلاق؛ إذ حققت سبعة منتخبات أول فوز لها على الإطلاق بتاريخ هذا الحدث الذي شهد تحقيق إنجاز غير مسبوق آخر بتأهل ثلاثة منتخبات أفريقية إلى الدور ثُمن النهائي، والذي كانت جميع الاتحادات القارية الستة ممثلة فيه للمرة الأولى. وبالنظر إلى أن نسخة 2023 شكّلت مصدر إلهام للكثير من الاتحادات الوطنية الأعضاء حول العالم، يتوقع «فيفا» أن يُشارك عدد قياسي من المنتخبات في التصفيات المؤهلة لبطولة 2027.


مقالات ذات صلة

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

صحتك تعمل التمارين الرياضية على تقوية القلب وتقليل تصلب الشرايين وتشجيع الدورة الدموية المحسنة (متداولة)

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

ثبت أن بعض التمارين تدعم ضغط الدم الصحي مثل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة وتمارين القياس المتساوي والتدريب المتقطع عالي الكثافة وغيرها من التمارين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)

«مونديال اليد 2025»: مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً عندما تخوض غمار منافسات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ب)

مدرب يوفنتوس: غاضبون لأننا لم نكسب قمة تورينو... جاهزون لأتلانتا

قال تياغو موتا مدرب يوفنتوس اليوم (الاثنين) قبل مباراة فريقه أمام أتلانتا المتألق غداً الثلاثاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت (رويترز)

سلوت: نوتنغهام فورست منافس خطير

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريق نوتنغهام فورست، اليوم (الاثنين)، مؤكداً أن فريقه سيواجه مهمة صعبة أثناء سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية عندما يتواجه الفريقان.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ب)

«أستراليا المفتوحة»: خروج حزين لكيريوس

انتهت عودة نيك كيريوس المنتظرة للمشاركة في البطولات الأربع الكبرى مبكراً، يوم الاثنين، بعدما نجح البريطاني جاكوب فيرنلي في الإطاحة بالبطل المحلي المريض.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

ولم تصل الحرائق، التي أودت بحياة 24 شخصاً وحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، إلى أي من المراكز الـ80 التي ستحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجليس.

إلا أن الخبراء يقولون إن الكارثة المستمرة سلطت الضوء حول التحديات الكامنة أمام المدينة، لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، في بقعة جغرافية تتهدد بشكل مستمر من تكرار الحرائق فيها.

وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، لصحيفة «ذا آي بيبر» البريطانية «الوضع خطير بشكل واضح، ونظراً لاحتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب».

وتابع: «وهذا يثير تساؤلات خطيرة للغاية، ليس أقلها فيما يتصل بالتأمين، وما إذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجليس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين».

ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الغولف الأولمبية في عام 2028، فإن أغلبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة.

وفي الوقت نفسه، تشير الأرقام التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مماثلة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 ضئيلة للغاية.

وقبل الأسبوع الماضي، لم يكن أي من الحرائق التي عصفت بمقاطعة لوس أنجليس المكتظة ضمن قائمة أكبر 20 حريقاً في تاريخ كاليفورنيا، بحسب الإحصائيات المتوافرة من وكالة الإطفاء بالولاية «كالفاير».

كما سيقام أولمبياد 2028 في شهر يوليو (تموز)، وهي الفترة من العام حيث لا توجد رياح «سانتا آنا» وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعتبر هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.

وسبق للوس أنجليس أن استضافت دورتين ناجحتين ضمن الألعاب الأولمبية في العامين 1932 و1984.

ورأى بيل ديفيريل، أستاذ التاريخ في جامعة سوثرن كاليفورنيا أن الكارثة الأخيرة تُشكل درساً مهماً لعام 2028.

وقال ديفيريل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «بمجرد انتهاء هذا الأمر... ليس هناك شك في أننا نتوقع أن نكون قد تعلمنا دروساً حول الطرق التي يمكننا من خلالها على الأرجح محاولة التخفيف من الكوارث الكبيرة مثل هذه».

من جهته، اقترح مارك دايرسون، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب الأولمبية إلى باريس، مضيفة أولمبياد 2024، إذا كانت لوس أنجليس غير قادرة على تنظيمها.

وأوضح دايرسون لصحيفة «نيويورك بوست»: «يمكنهم العودة إلى باريس. سيكون ذلك مؤسفاً، لكنني متأكد من أن لديهم نوعاً من الهيئات، فاللجنة الأولمبية الدولية هي عبارة عن بيروقراطية ضخمة، تتولى النظر في حالات الطوارئ».

وبدوره، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غايفن نيوسوم لبرنامج «توداي» الصباحي على شبكة «إن بي سي» إن التخطيط لدورة الألعاب الأولمبية 2028 وكأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستقام ثماني مباريات في لوس أنجليس، يسير في الاتجاه الصحيح.

ورأى نيوسوم أن موجة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في لوس أنجليس خلال الأعوام المقبلة، كون المدينة ستحتضن أيضاً مباراة «السوبر بول» الشهيرة في عام 2027، هي فرصة لا يجب تفويتها.

وقال نيوسوم لشبكة «إن بي سي»: «موقفي المتواضع، والذي لا يتعلق فقط بالتفاؤل الساذج، هو أن الوضع القائم يعزز فقط ضرورة التحرك بسرعة، والقيام بذلك بروح التعاون».

وبرزت مطالبة بعض النقاد المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجليس.

وكتب تشارلي كيرك الشخصية اليمينية على حسابه في منصة «إكس» الأسبوع الماضي «يجب إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس».

وأضاف «إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلاً لاستضافة الألعاب الأولمبية. يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعلياً».

ومع ذلك، قال الخبير بجامعة سوثرن كاليفورنيا ديفيريل إنّ فرص إلغاء الألعاب أو نقلها بسبب الكارثة «ضئيلة».

وأوضح «الافتراض العام يعني أنه يجب أن نلغي الألعاب الأولمبية، لست مقتنعاً بهذا الافتراض، وهذا لن يحدث».

ولم يكن منظمو أولمبياد لوس أنجليس 2028 متوافرين بشكل فوري للتعليق على الأحداث القائمة.