الاتحاد الآسيوي يدعم مقترحاً فلسطينياً بإيقاف إسرائيل دولياً

الشيخ سلمان آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع الكونغرس الآسيوي (إ.ب.أ)
الشيخ سلمان آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع الكونغرس الآسيوي (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الآسيوي يدعم مقترحاً فلسطينياً بإيقاف إسرائيل دولياً

الشيخ سلمان آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع الكونغرس الآسيوي (إ.ب.أ)
الشيخ سلمان آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع الكونغرس الآسيوي (إ.ب.أ)

أعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه اقتراح فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي (الفيفا)؛ بسبب الحرب المستمرة في غزة، خلال مؤتمره المنعقد في بانكوك اليوم (الخميس)، إذ ألغى الاتحاد القاري أيضاً حدود فترات استمرار كبار مسؤوليه في مناصبهم.

وأكد الشيخ سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد، التزامه بمواصلة مساندة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ودعم مقترحه قبل اجتماع «الفيفا» غداً، والذي يسعى إلى «اعتماد عقوبات فورية ومناسبة ضد الفرق الإسرائيلية».

وقال الشيخ سلمان: «قوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأتي من خلال قوة أعضائه، وعندما يعاني أحد الأعضاء يتأثر الأعضاء الآخرون. الاتحاد الآسيوي يقف إلى جانب الاتحاد الفلسطيني، ونحن ننضم لهم في البحث عن حلول فعالة منبثقة من كرة القدم للتظلمات التي أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مقترحه».

وأضاف: «من واجبنا دعم الاتحاد الفلسطيني من أجل التوصل إلى حل سريع وفعال بما يتماشى مع القواعد واللوائح والنظام الأساسي للاتحاد الآسيوي والفيفا».

وأرسل الاتحاد الفلسطيني اقتراحه لنظيره الدولي في 11 مارس (آذار) الماضي، وستتم مناقشته خلال الاجتماع السنوي للأخير بعد إضافته إلى جدول الأعمال، بدعم من اتحادات الجزائر والأردن وسوريا واليمن.

ووقفت وفود الاتحادات المحلية دقيقة صمتاً قبل بدء اجتماعات الاتحاد الآسيوي؛ حداداً على ضحايا الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، وتم عرض مقطع فيديو من إنتاج الاتحاد الفلسطيني يسلط الضوء على الدمار الذي سببته القوات الإسرائيلية.

وتعرّضت غزة للدمار؛ بسبب القصف شبه المستمر والغزو اللاحق منذ توغل أعضاء حركة «حماس» في الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي خلف نحو 1200 قتيل من الجانب الإسرائيلي، واحتجاز مئات الرهائن.

وتطرق رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو، إلى هذه المسألة في تصريحاته أمام الوفود المشارِكة عندما دعا إلى تشكيل جبهة موحدة في الجهود المبذولة للتعامل مع القضايا داخل الرياضة وخارجها.

وقال: «كلنا نعاني مما يحدث في فلسطين. نصلي من أجل الأمهات اللاتي يفقدن أطفالهن، ونصلي من أجل الأمهات اللاتي يفقدن أطفالهن في كل مكان في العالم».

وأضاف: «لا يمكن لكرة القدم أن تفعل سوى قليل للغاية؛ لأنه لتغيير المواقف المأساوية في كل مكان في العالم، كل ما يمكننا فعله هو إظهار الوحدة لأن كرة القدم هي ما توحد الجميع».

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي وافقت فيه الوفود على اقتراح بإلغاء الحدود الزمنية للرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وصوّت الأردن وأستراليا فقط ضد اقتراح إلغاء القيود، الذي كان يحدد فترات تولي المناصب القيادية بـ3 فترات، مدتها 4 سنوات.


مقالات ذات صلة

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

رياضة عالمية لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيشار إليهم باسم «AIN».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)

من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

أوقدت العداءة المعتزلة ماري-جوزيه بيريك وبطل الجودو تيدي رينر المرجل الأولمبي خلال حفل غير مسبوق لافتتاح الألعاب الاولمبية، الجمعة، في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عربية فرحة لاعبي الأهلي بهدف وسام أبو علي في مرمى المصري (الشرق الأوسط)

الأهلي يستغل تعثر بيراميدز ويقتنص صدارة الدوري المصري

اقتنص الأهلي صدارة ترتيب الدوري المصري لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه المصري 1/صفر، الجمعة، في  مباراة مؤجلة من الجولة 18 من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ماكرون رئيس فرنسا خلال إعلانه افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024 (أ.ف.ب)

تحت الأمطار وأمام برج إيفل... ماكرون يعلن افتتاح ألعاب باريس 2024

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «افتتاح» دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في باريس، الجمعة، خلال حفل افتتاح رائع وغير مسبوق على نهر السين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جماهير غفيرة حضرت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس (أ.ب)

مشجعون: الأمطار والتفتيش الأمني لم يؤثرا على أجواء حفل افتتاح الأولمبياد

رغم الإجراءات الأمنية المكثفة والأمطار الغزيرة التي انهمرت، اصطف المشجعون على ضفتي نهر السين في باريس، الجمعة، لمشاهدة حفل افتتاح الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
TT

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيتم الإشارة إليهم باسم ««AIN؛ أي «الرياضيون الفرديون المحايدون»، وفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز».

سيتنافس الرياضيون من روسيا، التي مُنعت من المنافسة في الألعاب الأولمبية كدولة منذ عام 2017 للمرة الرابعة على التوالي، تحت شعار ما يُعرف بالرياضيين المحايدين الفرديين، أو «AIN» من الترجمة الفرنسية. وسينضم إليهم رياضيون من بيلاروسيا، التي مُنعت من المشاركة كدولة لأول مرة. تم حظر الدولتين بسبب تورطهما في الحرب الجارية بأوكرانيا.

في السابق، سُمح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت شعار اللجنة الأولمبية الروسية، أو «ROC»، والتي ظهرت آخر مرة خلال أولمبياد طوكيو 2020. لقد سُمح لهم بالتنافس تحت هذا الشعار بعد سلسلة من الفضائح التي حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الألعاب، ولكن هذا تغير بالنسبة لألعاب باريس.

العلم الأولمبي يرفرف خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس (أ.ب)

ماذا تعني «ROC» و«AIN»؟

تعني ROC اللجنة الأولمبية الروسية كما ذكرنا. وبما أن روسيا واجهت الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الأولمبية؛ أولاً بسبب سلسلة من فضائح المنشطات، ثم بسبب غزوها لأوكرانيا، فقد تنافس الرياضيون الروس تحت بدائل مختلفة لاسم بلادهم.

في الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة، التي أقيمت في طوكيو، تنافس الرياضيون الروس تحت «اللجنة الأولمبية الروسية» وليس تحت العلم الروسي.

في أولمبياد باريس، سيتنافس الرياضيون الروس والبيلاروس ضمن شعار «رياضيون محايدون فرديون»، يشار إليهم بـAIN من المصطلح الفرنسي «Athlètes Individuels Neutres». سيكون هناك عدد أقل بكثير من المنافسين من البلدين مقارنة بالألعاب السابقة.

لماذا تم حظر روسيا من الألعاب الأولمبية؟

واجه الرياضيون الأولمبيون من روسيا سلسلة من الفضائح والتحديات في السنوات الأخيرة. وفي حين كانت عمليات الحظر والإيقاف السابقة مرتبطة بفضائح المنشطات، فقد أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ظهرت فضيحة الرياضيين الروس الذين يتناولون عقاقير غير قانونية لتحسين الأداء إلى العلن في عام 2015، بعد سلسلة من التسريبات والتحقيقات. في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، أوقف فريق المضمار والميدان الروسي بعد أن وجد تحقيق أجرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ما سمته «ثقافة الغش».

وحدد تقرير صادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في عام 2016 أكثر من ألف فرد مرتبطين بمخطط منشطات برعاية الدولة الروسية بين عامي 2011 و2014. وقد فاز بعض الرياضيين الأفراد بميداليات - بما في ذلك الميداليات الذهبية - في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي أقيمت في سوتشي الروسية.

وأشار التقرير إلى مخطط المنشطات بوصفه «مؤامرة مؤسسية» وراءها جهاز المخابرات الروسي.

وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في عام 2017 بسبب المخطط، لكنها منحت الرياضيين الأفراد فرصة التقدم بطلب القبول للمنافسة، بوصفهم «رياضيين أولمبيين من روسيا».

وصول الوفود إلى ساحة تروكاديرو خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس (رويترز)

ما الذي يميز المنافسة كرياضيين محايدين؟

وفقاً لإرشادات اللجنة الأولمبية الدولية، «سيتم إدخال الرياضيين المؤهلين الذين يحملون جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بوصفهم رياضيين محايدين فرديين، وسيشاركون أفراداً»، ولن يُسمح للفرق الرياضية التي تحمل جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بالمنافسة في أولمبياد باريس ما لم يتنافسوا جميعاً بوصفهم أفراداً.

ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، لا يجوز لأي رياضي فردي يدعم الحرب بنشاط أو يرتبط بعقود مع الجيش الروسي أو البيلاروسي أو وكالات الأمن الوطني المنافسة، ويجب أن يلتزم بمعايير المنشطات.

بموجب شروط الإيقاف، لن يُسمح لأي رياضي أو مسؤول رياضي من روسيا أو بيلاروسيا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت اسم روسيا أو بيلاروسيا. بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز عرض أي أعلام أو ألوان أو أناشيد أو «أي رموز وطنية أخرى». وبما أنهم يتنافسون أفراداً، وليسوا ممثلين لبلدانهم، فإنهم لا يستطيعون المشاركة في موكب الأمم في حفل الافتتاح.

رئيسة اللجنة البارالمبية الفرنسية ماري أميلي لو فور تحمل الشعلة الأولمبية في متحف اللوفر خلال حفل الافتتاح (رويترز)

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تم تشديدها في القمة الأولمبية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، «لا تزال قائمة»، ولم تعط أي مؤشرات على أنها ستُرفع في وقت قريب.