«يوروبا ليغ»: ليفركوزن لمواصلة مشواره الاستثنائي... وأتالانتا يملك أفضلية ضد مرسيليا

مهمة صعبة لفيورنتينا وشبه مستحيلة لأستون فيلا أمام كلوب بروج وأولمبياكوس بإياب نصف نهائي «كونفرنس ليغ»

الونسو يشارك لاعبي ليفركوزن التدريب لرفع الحماس قبل مواجهة روما (رويترز)
الونسو يشارك لاعبي ليفركوزن التدريب لرفع الحماس قبل مواجهة روما (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: ليفركوزن لمواصلة مشواره الاستثنائي... وأتالانتا يملك أفضلية ضد مرسيليا

الونسو يشارك لاعبي ليفركوزن التدريب لرفع الحماس قبل مواجهة روما (رويترز)
الونسو يشارك لاعبي ليفركوزن التدريب لرفع الحماس قبل مواجهة روما (رويترز)

يبدو باير ليفركوزن الألماني الذي يخوض موسماً استثنائياً مرشحاً فوق العادة لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، عندما يستضيف روما بعد عودته من العاصمة الإيطالية بفوز ثمين بهدفين نظيفين ذهاباً بنصف النهائي، كما يملك أتالانتا الإيطالي أفضلية نسبية على مرسيليا الفرنسي في اللقاء الآخر بعد أن عاد بالتعادل 1-1 من أرض الأخير.

وتحاشي ليفركوزن الهزيمة أمام روما لا يعني فقط بلوغ النهائي المقرّر في دبلن، لكن أيضاً الانفراد بالرقم القياسي لسلسلة من 49 مباراة بلا خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات. ويتقاسم ليفركوزن حالياً الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي، الذي حقق هذا الإنجاز بين عامي 1963 و1965 بقيادة الأسطورة أوزيبيو.

وكان ليفركوزن حطّم الرقم القياسي لسلسلة من 43 مباراة بلا خسارة المسجل باسم يوفنتوس الإيطالي بين عامي 2011 و2012 والذي كان الأفضل لاحد فرق البطولات الخمس الكبرى في أوروبا.

وضمن ليفركوزن بقيادة مدرّبه الإسباني شابي ألونسو إحراز الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، وبلغ نهائي كأس ألمانيا، حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 الحالي أي أنه يستطيع إحراز الثلاثية.

واعتبر حارس ليفركوزن الفنلندي المخضرم لوكاس هراديتسكي إثر معادلة فريقه لرقم بنفيكا بعد الفوز على آينتراخت فرانكفورت 5-1 في الدوري نهاية الأسبوع الماضي، أن الانفراد بالرقم القياسي هو «حافز إضافي» وأضاف: «إنه إنجاز قريب جداً. أستطيع رواية هذا الأمر لأحفادي».

كان ابن الرابعة والثلاثين يشير إلى اقتراب ليفركوزن من إنهاء الدوري بلا خسارة وهي سابقة في دوري بوندسليغا الذي انطلق عام 1963 حيث تتبقى له مباراتان. كما أنه بات على بعد خمس مباريات من إنهاء الموسم في جميع المسابقات بلا أي هزيمة أيضاً في إنجاز غير مسبوق.

إيمري مدرب فيلا يحتاج لمعجزة لقلب النتيجة أمام أولمبياكوس (رويترز)cut out

وللمفارقة، فقبل انطلاق الموسم الحالي، كان سجل ليفركوزن يتضمّن الفوز بلقبين فقط في تاريخه في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) 1988 وكأس ألمانيا 1993، أما الآن فهو يقف على عتبة إحراز ثلاثية في الموسم الأول الكامل بإشراف ألونسو.

وكان لاعب وسط ليفربول الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ السابق تسلم تدريب ليفركوزن في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 عندما كان يحتل الفريق المركز قبل الأخير في الدوري، ونجح في إنهاء الموسم في المركز السادس محلياً وبلغ نصف نهائي إحدى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى في 21 عاماً قبل أن يسقط أمام روما قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ووصف المدير الرياضي لليفركوزن رودي فولر مهاجم منتخب ألمانيا السابق الاستعانة بخدمات ألونسو بأنه «قرار شجاع ومثالي».

وأشاد فولر بعمق تشكيلة ليفركوزن بالقول: «نملك عمقاً رائعاً. من النادر في كرة القدم ألا تعزّز فقط المراكز الأساسية، بل أيضاً الرديفة. هذا هو السر بعدم خسارة ليفركوزن أي مباراة». وتابع: «الثلاثية ما زالت قائمة، لكن بغض النظر عما سيحصل نحن نعيش موسماً استثنائياً».

ونجح ألونسو في المحافظة على هذه السلسلة وعدم خسارة أية مباراة رغم إراحته بعض اللاعبين أمثال صانع الألعاب فلوريان فيرتز والظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو خلال مواجهة فرانكفورت.

وعلّق ألونسو على عدم مشاركة اللاعبين بقوله: «كانا يعانيان من مشاكل طفيفة في الأيام الأخيرة، وبالتالي لم نتخذ أي مخاطرة بشأنهما، لقد عاودا التدريبات وجاهزان لمباراة روما».

ويتألق فيرتز بشكل لافت هذا الموسم وقد سجّل 4 أهداف ونجح في 4 تمريرات حاسمة في 9 مباريات في «يوروبا ليغ» هذا الموسم بينها هدف في مرمى روما ذهاباً، وأشاد به مدربه بعد المباراة قائلاً: «لا يزال في الحادية والعشرين من عمره وأمامه مستقبل رائع».

ويرى ألونسو أن نجاح الأندية الألمانية في المسابقات الأوروبية عزز من أهداف فريقه بهذا الموسم الرائع.

وقال المدرب الإسباني: «3 فرق ألمانية إلى نصف النهائي لأكبر بطولتين أوروبيتين أمر إيجابي للغاية للبوندسليغا. أهنئ دورتموند وصوله لنهائي دوري الأبطال، وبالطبع مديره الفني إدين ترزيتش».

وبسؤاله عما إذا كان الدوري الإنجليزي مازال هو الأفضل في العالم، أجاب ضاحكا: «يمكنك قول الكثير من الأشياء، ولكن النتائج هي الحقيقة. لا يمكنك مناقشتها».

ويمثل الدوري الإنجليزي في الدور قبل النهائي بالبطولات الأوروبية، فريق واحد هو أستون فيلا في دوري المؤتمر الأوروبي (كونفرنس ليغ).

وفي المباراة الثانية، يملك أتالانتا أفضلية نسبية على مرسيليا بعد أن عاد بالتعادل 1-1 من أرض الأخير.

وكان الفريق الإيطالي ضرب بقوة في ربع النهائي عندما ألحق هزيمة قاسية بليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة في عقر داره ملعب «أنفيلد» في طريقه إلى نصف النهائي.

ويملك أتالانتا لقباً وحيداً كبيراً في تاريخه، عندما توّج بكاس إيطاليا عام 1963، ولديه الفرصة للفوز بالكأس مرة جديدة هذا الموسم عندما يلاقي يوفنتوس بالنهائي قبل نهاية هذا الشهر، لكن عليه أولاً تأمين بطاقة أول نهائي قاري على الإطلاق.

في المقابل يرغب مارسيليا في العودة لنهائي البطولة التي وصل إليه آخر مرة في موسم 2017 - 2018 عندما خسر من أتليتكو مدريد بثلاثية نظيفة.

مهمة صعبة لفيورنتينا وفيلا في الكونفرنس

وفي بطولة «كونفرنس ليغ» يواجه كل من فيورنتينا الإيطالي وأستون فيلا الإنجليزي مهمتين غاية في الصعوبة عندما يحلان ضيفين على كلوب بروج البلجيكي وأولمبياكوس اليوناني في إياب نصف النهائي اليوم.

وكان فيورنتينا تعادل على ملعبه ذهاباً مع بروج 2-2، بينما خسر أستون فيلا أمام جماهيره 2-4.

وكان فيورنتينا قد بلغ نهائي نسخة الموسم الماضي، قبل أن يخسر أمام وستهام الإنجليزي 1- 2، لكنه يبدو عازماً هذه المرة على مواصلة التقدم وتحقيق لقبه الأوروبي الثاني في تاريخه.

وسبق لفيورنتينا أن وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1957، قبل أن يخسر أمام العملاق الإسباني ريال مدريد، لكنه حقق لقبه الأوروبي الأول والوحيد عام 1961، حينما تغلب على رينجرز الأسكوتلندي 4 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في النهائي.

لكن ستكون مهمة فيورنتينا بقيادة مدربه فيتشنزو إيتاليانو صعبة في معقل كلوب بروج، الذي وصل نهائي دوري الأبطال مرة واحدة عام 1978 وخسر أمام ليفربول الإنجليزي.

وفي اللقاء الآخر تبدو فرص أولمبياكوس أقوى لحصد بطاقة النهائي على حساب أستون فيلا بعد فوزه 4-2 ذهاباً. ورغم تفوق أستون فيلا وطرح اسمه كمرشح للفوز بالبطولة وليس فقط اجتياز الدور قبل النهائي، فإن الفريق اليوناني هو من فرض سيطرته في ملعب «فيلا بارك» ليقلب التوقعات لصالحه بفضل مهاجمه المغربي أيوب الكعبي، الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) من رباعية الفوز.

ويعول أستون فيلا الذي يقدم موسماً محلياً رائعاً، على خبرة مدربه الإسباني يوناي إيمري الأوروبية لقلب النتيجة واستعادة ذكريات المجد عندما توج بطلاً لدوري الأبطال عام 1982 على حساب بايرن ميونيخ. في المقابل تمثل النسخة الحالية أنجح مشاركة للفريق اليوناني في تاريخه بالبطولات الأوروبية، وتضع جماهيره أمالاً كبيرة على الوصول والتتويج هذه المرة.


مقالات ذات صلة

هونيس: بايرن حسم لقب البوندسليغا!

رياضة عالمية أولي هونيس الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

هونيس: بايرن حسم لقب البوندسليغا!

ألمح أولي هونيس، الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ، إلى أنه يرى أن لقب بطولة الدوري الألماني حسم بالفعل لصالح ناديه.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ (أ.ب)

مدرب بايرن: تركيزنا منصبّ على أوغسبورغ رغم تكدس المباريات

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه يركز على مباراة غدٍ الجمعة أمام أوغسبورغ، رغم ازدحام جدول المباريات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فينسنت كومباني (د.ب.أ)

كومباني: مشاركة نوير أمام أوغسبورغ «غير مؤكدة»

أثار فينسنت كومباني المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم الشكوك حول مشاركة مانويل نوير في مباراة الفريق المقبلة بالدوري الألماني

«الشرق الأوسط» (برلين)

«اليويفا» يحقق مع ناد سويدي بعد إصابة مهاجِمة السيتي

مهاجِمة مانشستر سيتي خديجة شو تألقت ضد هاماربي (إ.ب.أ)
مهاجِمة مانشستر سيتي خديجة شو تألقت ضد هاماربي (إ.ب.أ)
TT

«اليويفا» يحقق مع ناد سويدي بعد إصابة مهاجِمة السيتي

مهاجِمة مانشستر سيتي خديجة شو تألقت ضد هاماربي (إ.ب.أ)
مهاجِمة مانشستر سيتي خديجة شو تألقت ضد هاماربي (إ.ب.أ)

أطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات تأديبية ضد نادي هاماربي السويدي، بعد إصابة مهاجِمة مانشستر سيتي خديجة شو بجسم أُلقي من المدرجات، خلال مباراة دوري أبطال أوروبا، مساء الخميس.

ووفق شبكة «The Athletic»، وقعت الحادثة خلال الشوط الأول في ستوكهولم مباشرة، بعد أن افتتحت شو التسجيل في الدقيقة 31 بتسديدة غيَّرت اتجاهها. وبدأت اللاعبة، البالغة من العمر 27 عاماً، الاحتفال أمام جماهير الفريق المُضيف في ملعب تيلي 2 أرينا، حيث حضر عدد قياسي من الجماهير السويدية مباراة نسائية.

أظهرت الإعادة التلفزيونية أن شو تراجعت أمام ما بدا أنه جسم. واقتادتها زميلاتها في فريق سيتي بعيداً قبل أن تتلقى بطاقة صفراء من الحَكم سيلفيا جاسبروتي.

وأشار منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من محطة البث التلفزيوني لدوري أبطال أوروبا للسيدات «دازن»، إلى أن شو «أثارت غضب» الجماهير المضيفة بسبب احتفالها.

وردَّت القائدة أليكس غرينوود: «تصحيح، خديجة سافرت إلى ستوكهولم، وسجلت هدفاً كبيراً. احتفلت بهدفها. تلقت أشياء جرى إلقاؤها عليها. تلقت عصا من مشجعي الفريق المضيف. حصلت على بطاقة صفراء. احتفلت مع زملائها في الفريق. تأهلت إلى ربع النهائي. ماذا ستفعل أيضاً يوم الخميس؟».

وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الآن، أنه بدأ إجراءات ضد الجانب السويدي بسبب خرق محتمل للوائح الانضباطية للهيئة الحاكمة.

وقد يؤدي «رمي الأشياء التي قد تُعرِّض السلامة البدنية للآخرين للخطر» إلى تغريم هاماربي، إذا ثبتت إدانته.

وأدركت إيلين وانغيرهايم التعادل لأصحاب الأرض، بعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني، قبل أن تسجل شو هدفها الثاني، لتضمن مكان سيتي في دور الثمانية.

وقالت شو، لموقع سيتي على الإنترنت: «إنه شعور جيد. كانت مباراة صعبة، الليلة، لكننا تمكّنا من إنجاز المهمة. كانت مباراة صعبة جداً، الليلة. الأجواء والملعب، كانت المرة الأولى التي نلعب فيها على عشب صناعي، لذا استغرق الأمر بعض الوقت حتى نبدأ اللعب. بمجرد أن فعلنا ذلك، حاولنا تنفيذ ما نعرف أننا جيدون فيه. كان بإمكاننا تحسين بعض الجوانب، ولكن في نهاية المطاف فإن أهم شيء هو التأهل، وهذا ما فعلناه. لدينا الخبرة والجودة في الفريق، ونحن معتادون مثل هذه الأجواء».

تأهّل مانشستر سيتي إلى مراحل خروج المغلوب من المسابقة قبل مباراتين من النهاية بعد فوزه على برشلونة حامل اللقب، في وقت سابق من مرحلة المجموعات.