أطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حملة لجمع التبرعات لدعم الضحايا والمتضررين جراء الفيضانات التي دمرت ولاية ريو غراندي دو سول، في جنوب البلاد، مُتسببة بمقتل 78 شخصاً على الأقل ونزوح نحو 90 ألف نسمة من منازلهم.
وتأثر الناديان الرئيسيان في العاصمة الإقليمية بورتو أليغري، إنترناسيونال وغريميو، بشكل مباشر بسبب الفيضانات المدمّرة، حيث غمرت المياه مراكز التدريب وحوّلت الملاعب إلى أحواض سباحة عملاقة.
وأعلن الاتحاد البرازيلي، الاثنين، عن إنشاء منصة لجمع التبرعات وشارك لاعبون بارزون في هذه الحملة، على غرار فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد الإسباني، والشاب إندريك (17 عاماً)، ودانيلو، قائد الفريق خلال المباراتين الأخيرتين لـ«سيليساو»، ونيمار المصاب حالياً، والمدرب دوريفال جونيور.
وانضم إلى الحملة لاعبون سابقون تألقوا في أندية جنوب البرازيل على رأسهم رونالدينيو (44 عاماً)، المتحدر من بورتو أليغري الذي استهل مسيرته في نادي غريميو، ودونغا البالغ 60 عاماً لاعب خط الوسط والمدرب السابق للمنتخب، وباولو روبرتو فالكاو، من بين عدة لاعبين ارتدوا قميص إنترناسيونال.
كما تضامن الناديان، اللذان عادة ما يكون التنافس بينهما على أشده، لتخطي هذه المنحة.
وقال الدولي الأوروغوياني سيرخيو روشيه حارس مرمى إنترناسيونال، لإذاعة «غاوتشا» المحلية: «نحن جميعاً في الجانب نفسه»، في حين كان يوزّع الطعام على المتضررين من الفيضانات إلى جانب زميليه الإكوادوري إينر فالنسيا وتياغو مايا لاعب وسط ليل الفرنسي السابق.
وفي نادي غريميو الذي اشتهر بـ«الألوان الثلاثة» (الأزرق والأبيض والأسود)، قام حارس المرمى كايكي برحلات عديدة على متن دراجته المائية لإنقاذ الأشخاص المعزولين بسبب الفيضانات التي حولت العديد من الشوارع إلى أنهار في بورتو أليغري.
وتبرع دييغو كوستا (35 عاماً) الذي نال الجنسية الإسبانية ودافع عن منتخب «لا روخا» في 24 مباراة دولية، وارتدى قميص تشيلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني الذي يلعب حالياً مع غريميو، بأربع زلاجات نفاثة.
وتم إجلاء مدرب الفريق ريناتو غاوتشو من الفندق الذي يقيم فيه بسبب الفيضانات.
وأرجأ الاتحاد البرازيلي مباريات الفرق الـ11 في ولاية ريو غراندي دو سول التي تتنافس في البطولات الاحترافية، من الدرجتين الأولى إلى الرابعة.