البريمرليغ: آرسنال يواصل الابتعاد بالصدارة بثلاثية في مرمى بورنموث

تروسار لاعب آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (أ.ب)
تروسار لاعب آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (أ.ب)
TT

البريمرليغ: آرسنال يواصل الابتعاد بالصدارة بثلاثية في مرمى بورنموث

تروسار لاعب آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (أ.ب)
تروسار لاعب آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (أ.ب)

تجاوز آرسنال عقبة جديدة في سعيه نحو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 3-صفر على ضيفه بورنموث، السبت، في المباراة قبل الأخيرة على ملعبه هذا الموسم ليزيد الضغط على مانشستر سيتي.

وحوّل بوكايو ساكا ركلة جزاء حصل عليها الفريق قبل وقت قليل من الاستراحة بنجاح ليمنح آرسنال التقدم، وهدأت أعصاب جمهور «ملعب الإمارات» عندما عزز لياندرو تروسار تقدم الفريق في الدقيقة 70، وأضاف ديكلان رايس الهدف الثالث في وقت متأخر من الوقت بدل الضائع.

ورفع الفوز رصيد آرسنال إلى 83 نقطة من 36 مباراة، بينما يحتل سيتي بطل المسابقة المركز الثاني برصيد 79 نقطة من 34 مباراة قبل استضافة ولفرهامبتون وأندررز في وقت لاحق السبت.

كان لدى بورنموث سبب للشعور بالغضب من ركلة الجزاء التي حصل عليها آرسنال بعد مراجعة طويلة من تقنية حكم الفيديو المساعد، كما ألغى الحكم هدفاً للضيوف في الشوط الثاني بعد مراجعة أخرى طويلة من تقنية الفيديو.

كما ألغى الحكم هدفاً سجله غابرييل لصالح آرسنال، ولكن بحلول تلك المرحلة كان فريق المدرب ميكل أرتيتا قد أمن بالفعل حصد النقاط الثلاث، وواصل سعيه القوي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 20 عاماً.

وقال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال: «ربما لعبنا أفضل شوط أول لنا منذ بداية الموسم، كان يمكن أن نخرج متقدمين بثلاثة أو أربعة أو خمسة أهداف بسهولة، لكن سجلنا هدفاً واحداً. ثم يجب الإشادة ببورنموث، لقد غيروا الأمور وأصحبت المباراة مفتوحة (على كل الاحتمالات)، وهذا ما أردنا تجنبه».

ومع خوض سيتي لمباراته في وقت لاحق، كان لدى آرسنال فرصة لزيادة الضغط، وقد فعل ذلك بطريقة تبدو روتينية حتى لو استغرق الأمر وقتاً طويلاً من الفريق للتقدم.

وكما هو متوقع، سيطر آرسنال على الكرة، لكن بورنموث صاحب المركز العاشر أحبط أصحاب الأرض بطريقة دفاعية بحتة خلال معظم فترات الشوط الأول.

وسدد تروسار مرتين في مدافعي بورنموث الذين وقفوا كحائط صد أمام لاعبي آرسنال، كما حرموا القائد مارتن أوديغارد من التسجيل مبكراً خلال الفترة التي حاصر فيها آرسنال دفاع الفريق الزائر.

وظهر التوتر الحتمي عندما وقع غابرييل مدافع آرسنال في خطأ أمام لاعب بورنموث الخطير دومينيك سولانكي، لكن وليام ساليبا أنقذ فريقه بتدخل في آخر لحظة.

وتقدم آرسنال قبل نهاية الشوط الأول بقليل بفضل ركلة جزاء حصل عليها مصادفة إلى حد كبير.

وتوغل كاي هافرتز خلف دفاع بورنموث ولمس الكرة ليتجاوز الحارس مارك ترافرز قبل أن يسقط على الأرض، ويحتسب الحكم ديفيد كوت ركلة جزاء.

وتبع ذلك مراجعة مطولة للعبة من قبل تقنية حكم الفيديو المساعد، التي أقرت صحتها، رغم أن هافرتز بدا وكأنه يسحب قدمه لترتطم في ساق ترافرز رغم أنه كان من الأسهل استغلال الفرصة.

ثم سدد ساكا ركلة الجزاء بهدوء في الشباك لتتجاوز الكرة ترافرز الساكن مسجلاً هدفه 16 في الدوري هذا الموسم ليريح جميع من في الملعب.

وقال هافرتز: «لم أشاهد الإعادة لكن أعتقد أنه لمسني، شعرت بالاحتكاك وسقطت. بالنسبة لي هي ركلة جزاء، قلت للحارس (لقد لمستني)».

وكان بورنموث أكثر ميلاً إلى المغامرة في الشوط الثاني، وساعده في ذلك أخطاء آرسنال، وأتيحت لسولانكي فرصة لكن تسديدته تصدى لها ديفيد رايا بسهولة.

ثم ضاعف آرسنال تقدمه بعدما مرر رايس الكرة نحو تروسار الذي سدد ببراعة ليحسم المباراة.

واستمر القلق رغم ذلك، وبعد تدافع محموم أمام المرمى سكنت الكرة في شباك آرسنال، لكن الحكم رأى أن سولانكي أعاق رايا بأقل قدر من الاحتكاك ليلغي الهدف.

وفي النهاية، فاز آرسنال بطريقة رائعة وسيركز الآن على الفوز على مانشستر يونايتد وإيفرتون في آخر مباراتين على أمل تعثر سيتي.


مقالات ذات صلة

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية سجل دونافان ميتشل والبديل تاي جيروم 26 نقطة لكل منهما (أ.ب)

«إن بي إيه»: كافالييرز يواصل انتصاراته المبهرة... وسلتيكس يلاحقه

واصل كليفلاند كافالييرز صدارته المنطقة الشرقية وحقق انتصاره السابع عشر منذ انطلاق الموسم، بتغلُّبه على ضيفه تورونتو رابتورز 122-108.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».