هل سيعير برشلونة نجمه الصاعد فيتور روكي؟

فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
TT

هل سيعير برشلونة نجمه الصاعد فيتور روكي؟

فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)

وصل فيتور روكي إلى برشلونة في أوائل شهر يناير (كانون الثاني) وسط ضجة كبيرة، عادة ما تكون مخصصة لنجم معروف.

في اليوم السابق لوصول الشاب البرازيلي إلى إسبانيا، نشر برشلونة مقطع فيديو يظهر نمراً يتجول عبر الملعب، وتبعته منشورات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي لروكي، وهو يتجول في متحف برشلونة، ويزور معالم المدينة، ويطبع قميصه الخاص في متجر برشلونة.

يمكن استخدام لقب روكي - تيغرينيو («النمر الصغير» بالبرتغالية) - كرمز خصم على تذاكر المباريات خلال الشهر المقبل.

كان توقيعه مقامرة كبيرة لبرشلونة، الذي يعاني من ضائقة مالية. وكان اتفاقهم مع ناديه البرازيلي أتلتيكو بارانينسي - الذي تم الاتفاق عليه في يوليو (تموز) الماضي - مقابل مبلغ مبدئي قدره 30 مليون يورو، بالإضافة إلى 31 مليون يورو أخرى كإضافات.

في ذلك الوقت، كان تشافي يطلب إعطاء الأولوية للتعاقد مع بديل لسيرجيو بوسكيتس. وبدلاً من ذلك، تم إنفاق الأموال على مهاجم برازيلي لم يثبت كفاءته، وكان يبلغ من العمر 18 عاماً. وعلى الرغم من أن ديكو لم يتولَّ رسمياً منصبه كمدير رياضي جديد لبرشلونة، فإن الصفقة كانت من صنعه؛ حيث كان الشخص الذي سافر إلى منزل روكي في كوريتيبا للتعاقد معه.

وكان من المخطط أن ينضم روكي إلى زملائه الجدد في يناير من هذا العام. وعندما بدا أن برشلونة سيواجه صعوبة في تسجيله، تم تأجيل الخطة حتى الصيف. ثم غيرت إصابة الرباط الصليبي الأمامي التي تعرض لها غافي في نوفمبر (تشرين الثاني) الأمور. ورغم توفر الميزانية الكافية لزيادة الرواتب، فإن عدم وجود بديل مباشر تسبب في وصول روكي في يناير مرة أخرى.

لم يعرف الجمهور سوى القليل جداً عن روكي. وكان قد لعب 26 دقيقة مع منتخب البرازيل في مارس (آذار) 2023، وأكمل موسماً واحداً فقط على مستوى الكبار، لكن المشجعين رحّبوا بالأخبار بأذرع مفتوحة. كان كثيرون مستعدين أكثر للحصول على دفعة إيجابية، حيث كان الفريق في حالة ركود، من شأنها أن تبلغ ذروتها بقرار تشافي الدراماتيكي بالتنحي في نهاية الموسم، وهو ما تراجع عنه الأسبوع الماضي.

هناك سياق أوسع أيضاً. كان العام الماضي واحداً من أحلك الفترات في تاريخ برشلونة، حيث أدى ظهور قضية نيغريرا إلى زيادة آلام المشكلات المالية طويلة الأمد وغيرها من الفضائح الأخيرة. حتى رحيل ليونيل ميسي عام 2021 لا يزال مؤلماً.

لم يكن روكي أبداً هو العلاج الفريد لكل شيء. وكان ينبغي له أن يصل بعيداً عن الأضواء، مصحوباً برسالة مفادها أن الصبر مطلوب. لكن برشلونة بقيادة خوان لابورتا هو بائع للأوهام، وقد تم تقديمه على أنه المنقذ المحتمل للفريق.

وكان الواقع مختلفاً. تحدثت مصادر غرفة تبديل الملابس – الذين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم من أجل حماية مناصبهم – مع شبكة «ذا أتليتك» في شهر يناير عن انطباعاتهم الأولية عن روكي في التدريب. وقالوا إنه أصبح من الواضح بسرعة أنه يتعين عليه إجراء تحسينات من حيث المهارات الفنية.

حتى في خطواته الأولى في برشلونة، في الجلسات التي عقدت أمام وسائل الإعلام في مركز التدريب، كان بعض الحاضرين يعلقون بالفعل على مدى صعوبة مواكبة اللاعب لتدريبات الروندو الشهيرة للفريق.

عندما ظهر روكي لأول مرة عندما شارك بديلاً في الشوط الثاني ضد لاس بالماس في مباراة بالدوري الإسباني يوم 4 يناير، أهدر عدة فرص واضحة على المرمى. حدث الشيء نفسه ضد فريق الدرجة الرابعة يو دي بارباسترو في كأس الملك بعد أيام قليلة.

جاء هدفه الأول في اليوم الأخير من شهر يناير بضربة رأسية ضد أوساسونا. في المباراة التالية، ضد ديبورتيفو ألافيس، سجّل مرة أخرى قبل أن يتم طرده للحصول على البطاقة الصفراء الثانية.

وكانت هذه هي النقطة الحاسمة. لكن كلا الهدفين جاءا من مقاعد البدلاء كلاعب مؤثر. عندما بدأ روكي المباريات، كان بإمكانك رؤية علامات النضال، وأنه يحتاج إلى وقت للتأقلم. كانت المشكلة أنه بعد الحشد الكبير، تم الحكم عليه بالفعل بمعايير مختلفة.

عندما شارك روكي للمرة الثانية فقط في التشكيلة الأساسية في الدوري الإسباني، في مباراة 13 أبريل (نيسان) خارج ملعبه أمام قادش، التي وقعت بين مباراتي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لبرشلونة مع باريس سان جيرمان، كان ردّ فعل المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الكاتالونية المحلية يقول منتقداً: «كان الأمر كما لو أنه قد تم استبعاده بالفعل».

المهاجم الشاب لم يكن رائعاً في تلك المباراة. لعب 61 دقيقة، ولم يكمل أي مراوغات ناجحة، وقام بـ4 تمريرات وسدد كرة واحدة، لم تكن على المرمى. ومنذ ذلك الحين، تم تقليص دوره. في المباراتين الماضيتين، كان بديلاً غير مستخدم ولم يتم رؤيته حتى أثناء عمليات الإحماء.

ويخطط برشلونة الآن لإعارة روكي الموسم المقبل، وفق مصادر من الجهاز الفني ومجلس الإدارة.

فيتور روكي تألق مع بارانينسي فانتقل لبرشلونة (غيتي)

يقول عدد من المدربين إن السيناريو المثالي بالنسبة له هو أن يحصل على دقائق منتظمة مع فريق إسباني آخر من الدرجة الأولى لمساعدته في التعرف على لغة وأسلوب كرة القدم.

وقال تشافي عندما سئل عن مستقبل روكي قبل مباراة الاثنين مع فالنسيا: «سنجلس لنرى ما هو الأفضل لكل لاعب. ليس من السهل أن تأتي من البرازيل، للتأقلم في عمر 18 عاماً، وإحداث الفارق في برشلونة. إنه يحتاج إلى الوقت، والدقائق، وربما المزيد من الثقة. إنه قادر على اللعب مع برشلونة لفترة طويلة. في نهاية الموسم سنقرر».

لكن عملية الأشهر القليلة الماضية تطرح سؤالاً آخر؛ هل كان برشلونة بحاجة إلى إنفاق كل هذه الأموال على مراهق خام؟

هذا الموسم، كان لخريجي لا ماسيا تأثير ملحوظ، حيث انضم لامين يامال وباو كوبارسي إلى الفريق الأول، كما حصل آخرون، بما في ذلك المهاجم مارك جويو، على دقائق. واستغرق الأمر أقل من دقيقة ليسجل هدفاً في أول ظهور له أمام أتلتيك بلباو في أكتوبر (تشرين الأول)، وسجّل مرة أخرى في الهزيمة أمام رويال أنتويرب في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول). لديه هدفان في 185 دقيقة، وهو نفس هدف روكي في 318 دقيقة.

على الأقل الآن هناك اعتراف علني أكبر بالواقع؛ أن روكي يحتاج إلى وقت للتأقلم، وأنه لا يزال صغيراً جداً ويحتاج إلى فترة صبر من قبل برشلونة، وهو ما لا تستطيع أن تقدمها له اليوم.

أجرى البعض مقارنة بين روكي وفينيسيوس جونيور، الذي وصل صغيراً جداً إلى ريال مدريد مقابل رسوم مماثلة، وبتوقعات مماثلة، في عام 2018. بدأ مع «ريال مدريد كاستيا»، الفريق الرديف للنادي، واستغرق الأمر بعض الوقت، ربما مواسم، ليصبح اللاعب الرائع الذي هو عليه اليوم.

وبوضع كل الأسئلة حول المواهب المحتملة جانباً، يبقى أن نرى ما إذا كان برشلونة يتمتع بالصبر المطلوب.


مقالات ذات صلة

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس (رويترز)

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

أعلن تياغو موتا، مدرب يوفنتوس الإيطالي، استمرار غياب المهاجم دوسان فلاهوفيتش في مواجهة مستضيفه ليتشي.

«الشرق الأوسط» (تورينو (إيطاليا))
رياضة سعودية العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034».

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة قاسية لبرشلونة على أرضه أمام لاس بالماس (أ.ب)

«لاليغا»: برشلونة يخسر في الذكرى 125 لتأسيسه

أفسد لاس بالماس احتفال برشلونة بالذكرى السنوية 125 لتأسيسه بالفوز 2 - 1 على الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية أوسكار بياستري وزميله لاندو نوريس يحتفلان بالفوز في سباق السرعة بقطر (أ.ب)

«جائزة قطر الكبرى»: فريق «مكلارين» يهيمن على سباق السرعة

قطع فريق «مكلارين» خطوة أخرى نحو الفوز بلقب «الصانعين» ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لأول مرة منذ 26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
TT

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)

بعد أكثر من أسبوعين بقليلٍ من الرحيل عن مانشستر يونايتد، عاد رود فان نيستلروي للعمل في مجال التدريب مرة أخرى، إذ تم الإعلان عن تولي المدير الفني الهولندي القيادة الفنية لليستر سيتي، بعد إنهاء ولايته المؤقتة كمدير فني لمانشستر يونايتد، وبعد إقالة ليستر سيتي لستيف كوبر مؤخراً. لقد رأى مشجعو ولاعبو ليستر سيتي الكثير من فان نيستلروي هذا الموسم، إذ كانت مباراتان من مبارياته الأربع مع مانشستر يونايتد ضد ليستر سيتي؛ فاز في إحداهما بخمسة أهداف مقابل هدفين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وفي الثانية فاز بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

قاد فان نيستلروي، البالغ من العمر 48 عاماً، مانشستر يونايتد، خلال الفترة بين رحيل إريك تن هاغ في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ووصول المدير الفني الجديد روبن أموريم في 10 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان فان نيستلروي قد عاد إلى مانشستر يونايتد مدرباً مساعداً في يوليو (تموز) الماضي بعقد يمتد عامين، لكن لم يحصل على دور في الطاقم الفني مع أموريم، والآن يستأنف مسيرته التدريبية مع ليستر سيتي صاحب المركز السادس عشر.

لقد أقال ليستر سيتي كوبر صاحب الخبرات الكبيرة وتعاقد مع فان نيستلروي الذي لم يعمل على مستوى الفريق الأول إلا لموسم واحد مع آيندهوفن. قد يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر، لكن أولئك الذين يعرفون فان نيستلروي جيداً يقولون - حسب جو ريندل على موقع بي بي سي - إنه «يمتلك حافزاً كبيراً وقوي الإرادة ومهووس بالكمال». وقال فان نيستلروي في بيان: «أنا فخور ومتحمس. كل من تحدثت معه عن ليستر سيتي لكرة القدم كان متحمساً».

كان مانشستر يونايتد قد تعاقد مع المهاجم الهولندي السابق مقابل 19 مليون جنيه إسترليني من آيندهوفن في عام 2001 وسجل 150 هدفاً في 219 مباراة مع «الشياطين الحمر» قبل بيعه إلى ريال مدريد في عام 2006. يتذكر المدرب السابق لمانشستر يونايتد، رينيه مولينستين، أن فان نيستلروي كان لاعباً «يسعى دائماً إلى النجاح» وكان «يبحث دائماً عن التفوق» على المنافسين.

كان مولينستين يشرف على فريق الرديف بمانشستر يونايتد في عام 2005 عندما استعان به فان نيستلروي لتطوير قدراته، بعد عمل فردي ناجح مع مهاجم الشياطين الحمر آنذاك النجم الأورغوياني دييغو فورلان. وقال مولينستين لـ«بي بي سي»: «قلت لرود إن المنافسين سيبدأون في تحليل طريقة لعبه، وأخبرته بأنه يلعب بشكل مباشر للغاية، وبالتالي فإنه سيكون بحاجة في بعض الأحيان إلى لمسة إضافية لتغيير طريقة تسجيل الأهداف. لقد عملنا كثيراً على ذلك، وكما هو الحال دائمًا كان فان نيستلروي مركّزاً ومنضبطاً، وكان يحاول دائماً التطور والتحسن وتحقيق النجاح».

وبعد اعتزاله اللعب في عام 2012، أصبح مدرباً في أكاديمية آيندهوفن للناشئين، ثم تم تصعيده إلى منصب المدير الفني للفريق الأول في عام 2022. استقال فان نيستلروي عام 2023 بعد فوزه بكأس هولندا واحتلاله المركز الثاني في الدوري الهولندي الممتاز في موسمه الوحيد في المسؤولية. حصل المدير الفني الهولندي الشاب على العديد من العروض، لكنه حصل على إجازة لمدة عام ليتعلم من مدربين آخرين حول العالم في أندية كبيرة مثل العملاق الإسباني ريال مدريد وناديي بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينيين.

وقال مارسيل فان دير كران، محرر الشؤون الرياضية بصحيفة «دي تليغراف» الهولندية: «إنه ليس رجلاً مغروراً، لكنه أراد طرح أفكاره الخاصة على الآخرين والتعلم منهم. خلال رحلته الكروية التي حلم بها، ذهب إلى جميع المباريات الكبرى، وتحدث إلى مارتن ديميكيليس، المدير الفني لريفر بليت، لساعات حول التدريب. لقد ذهب أيضاً لتجربة ثقافة كرة القدم، وأخبرني أنه سار في حي لا بوكا التاريخي في بوينس آيرس ورأى (خلود مارادونا) مرسوماً على الجدران تكريماً لأسطورة الأرجنتين. لقد أخبرني بضرورة معرفة الثقافات المختلفة».

إذن، ما الذي يمكن أن يتوقعه مشجعو ليستر سيتي من الفريق تحت قيادة فان نيستلروي؟ يقول فان دير كران: «إنه يلعب بطريقة واقعية للغاية، وليس ساذجاً. لن أقول إنه يقدم كرة قدم هجومية للغاية، لكن الفريق الذي تولى تدريبه كان خطيراً على مرمى المنافسين. يمكنني أن ألخص الأمر في حقيقة أنه كان يستمتع بتطوير اللاعبين أكثر من سعيه للفوز بالبطولات. لقد صرح النجم السابق لآيندهوفن تشافي سيمونز، المعار حالياً إلى آر بي لايبزيغ من باريس سان جيرمان، بأن فان نيستلروي علمه كل شيء».

وعلى الرغم من فوز فان نيستلروي ببطولتين وقيادة فريقه للتأهل لدوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، فإنه استقال من منصبه قبل نهاية الموسم بمباراة واحدة. يقول فان دير كران: «لقد انهارت العلاقة بينه وبين مساعديه. لقد تمسك بمبادئه». وزعمت صحيفة «دي تليغراف» في ذلك الوقت أن ستة لاعبين أبلغوا مجلس إدارة آيندهوفن بعدم رضاهم عن فان نيستلروي.

وقال سيمون ستون، مراسل أخبار كرة القدم في «بي بي سي سبورت»: «كان من الممكن أن يشعر فان نيستلروي بالندم على قرار العودة إلى مانشستر يونايتد نظراً لقصر الفترة التي قضاها في ملعب (أولد ترافورد)، لكن تبين أنها كانت خطوة ذكية جداً. فلو لم يستجب المدير الفني السابق لآيندهوفن لنداء مواطنه الهولندي تن هاغ، لكان من الممكن أن يتولى قيادة بيرنلي ويسعى لقيادته للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز. لكنه بدلاً من ذلك، سلك الطريق المباشر للتدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي».

وأضاف: «ربما يكون من التبسيط الشديد أن نقول إن فان نيستلروي حصل على هذه الوظيفة بسبب الفوزين اللذين حققهما ضد ليستر سيتي أثناء توليه المسؤولية المؤقتة لمانشستر يونايتد، لكن لا ضرر في ذلك. لقد تعامل مع وسائل الإعلام بشكل جيد، وكان يركز بوضوح على يوم المباراة. والآن، يأمل ليستر سيتي أن ينجح المدير الفني الهولندي الشاب في أن يُحدث التأثير نفسه الذي أظهره في مانشستر يونايتد».