موريوكا: كأس آسيا الأولمبية فرصة لتطوير قدرات اللاعبين

ريوزو موريوكا أسطورة كرة القدم اليابانية (غيتي)
ريوزو موريوكا أسطورة كرة القدم اليابانية (غيتي)
TT

موريوكا: كأس آسيا الأولمبية فرصة لتطوير قدرات اللاعبين

ريوزو موريوكا أسطورة كرة القدم اليابانية (غيتي)
ريوزو موريوكا أسطورة كرة القدم اليابانية (غيتي)

أكد ريوزو موريوكا، أسطورة كرة القدم اليابانية، أهمية كأس آسيا تحت 23 عاماً، المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، ودورها في تحسين المستويات الفنية لكرة القدم التي تشهد تطوراً سريع الوتيرة في قارة آسيا، موضحاً أن بطولات الفئات السنية توفر فرصة فريدة للتواصل والاحتكاك مع لاعبين من مختلف الدول، ما يسهم في تطوير المهارات واكتساب الخبرات والارتقاء بمستوى الأداء.

وقال موريوكا إن البطولة تحمل أهمية كبيرة لكرة القدم في اليابان، منوهاً بأنه شاهد من كثب تحسن الكرة الآسيوية عقب متابعة المباريات، خصوصاً في المنافسات التي شهدت مشاركة منتخبات المنطقة بما فيها المنتخب القطري وكذلك منتخب إندونيسيا من جنوب شرق آسيا، ما يشكل دليلاً واضحاً على تطور اللعبة في مختلف أنحاء آسيا.

وأضاف موريوكا، الذي يوجد حالياً في قطر ضمن الفريق الإعلامي الياباني الذي يغطي البطولة: «لا شك أن بطولات الفئات السنية مثل كأس آسيا تحت 23 عاماً في غاية الأهمية لنمو وتطوير مهارات اللاعبين والتعرف على ثقافات جديدة، كما تشكل حافزاً كبيراً للاعبين، فهي تتيح للمنتخبات الفوز وتشريف بلادها وتعزيز ثقة اللاعبين بمستواهم، كما أن الخسارة في المباريات لا تقل أهمية عن ذلك حيث تزود اللاعبين بتجربة قيّمة».

وعن رأيه في أداء المنتخب الياباني تحت 23 عاماً، أشار إلى أنه يشعر بالسعادة عند متابعة مباريات المنتخب من كثب ومشاهدة مدى التطور في مستوى اللاعبين.

وقال: «يسرني أن أرى تحسن مهارات اللاعبين ووصولهم إلى هذا المستوى الرفيع. إن مشاهدتهم في الأدوار الإقصائية أمر رائع، وأتطلع لأن نشهد مزيداً من النمو والتطور في أداء اللاعبين وصعود جيل جديد من النجوم في هذه النسخة من كأس آسيا تحت 23 عاماً».

وكان موريوكا جزءاً من الجيل الذهبي للساموراي الأزرق الذي شهد الفوز الأول لليابان في بطولة كأس العالم وتأهلها إلى دور الـ16 في نسخة عام 2002 عندما شاركت اليابان في استضافة البطولة العالمية إلى جانب كوريا الجنوبية.

ومنذ ذلك الحين، نجح المنتخب في ترسيخ مكانته الرائدة بوصفه واحداً من المنتخبات القوية في عالم الساحرة المستديرة.

وفي الآونة الأخيرة، تصدر المنتخب الياباني مجموعته في مونديال قطر 2022، وحقق مفاجأة مدوية وانتصاراً تاريخياً بفوزه على منتخبي ألمانيا وإسبانيا اللذين سبق تتويجهما بلقب البطولة العالمية.

ومثّل ريوزو موريوكا كرة القدم اليابانية في جميع المستويات في مسيرة كروية لامعة شهدت فوزه مع منتخب الساموراي الأزرق بكأس آسيا 2000 كما قاد موريوكا منتخب بلاده في كأس العالم 2002، إضافة إلى لعب المدافع الدولي السابق مع المنتخب الياباني في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2000 التي أقيمت في مدينة سيدني في أستراليا.

ومن المقرر أن يلتقي الساموراي الأزرق مع المنتخب القطري ممثل الدولة المضيفة في مباراة دور الثمانية بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بعد كوريا الجنوبية.

يشار إلى أن قطر تستضيف للمرة الثانية كأس آسيا تحت 23 سنة التي انطلقت لأول مرة في 2013؛ حيث سبق للدولة تنظيم البطولة في عام 2016 وشهدت آنذاك تتويج اليابان بكأس البطولة.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ماكس فرستابن متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

فرستابن يحشد أسلحته من أجل لقب «فورمولا 1»

قال ماكس فرستابن، متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إنه فوجئ بتفوقه على منافسه على اللقب، لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.