كيف اقترب كوفنتري سيتي من الفوز على مانشستر يونايتد؟

جماهير كوفنتري سيتي أشعلت ملعب ويمبلي (إ.ب.أ)
جماهير كوفنتري سيتي أشعلت ملعب ويمبلي (إ.ب.أ)
TT

كيف اقترب كوفنتري سيتي من الفوز على مانشستر يونايتد؟

جماهير كوفنتري سيتي أشعلت ملعب ويمبلي (إ.ب.أ)
جماهير كوفنتري سيتي أشعلت ملعب ويمبلي (إ.ب.أ)

جاءت نهاية المباراة الكلاسيكية في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي مثالية.

المهاجم راسموس هويلوند، الذي تبلغ قيمته 64 مليون جنيه إسترليني، سجل ركلة الترجيح الأخيرة ليرسل فريق الدوري الإنجليزي الممتاز إلى المباراة النهائية، بينما بقي الجانب الأزرق السماوي من ملعب ويمبلي الخاص بكوفنتري واقفاً لإظهار تقديره للاعبي فريقهم.

وكان كوفنتري سيتي، صاحب المركز الثامن في الدرجة الأولى، على وشك أن يذهل منافسه الذي يفترض أنه متفوق، والذي فاز بهذه المسابقة 12 مرة. وتنعكس الفجوة بين هذين الفريقين في فواتير الأجور: تبلغ رواتب يونايتد 331.4 مليون جنيه إسترليني، أي نحو14 ضعف رواتب كوفنتري البالغة 23.6 مليون جنيه إسترليني.

تم إلغاء هدف البديل فيكتور تورب بداعي التسلل في الدقيقة 120، مما دفع مارك روبينز مدرب كوفنتري إلى القول: «لو كان قد قطع ظفر قدمه، لم نكن لنذهب لركلات الترجيح».

نعم، لقد خسروا ركلات الترجيح أمام فريق مانشستر يونايتد المحير في كثير من الأحيان، ولكن مع تقدم هذه المباراة، كان كوفنتري هو الفريق الذي بدا أكثر اتحاداً.

بعد فوزه الدراماتيكي المتأخر بنتيجة 3 - 2 خارج أرضه على فريق الدرجة الممتازة ولفرهامبتون في ربع النهائي، أخذنا كوفنتري في رحلة مثيرة أخرى.

وكان هذا أكثر مفاجأة، حيث تفوق عليهم يونايتد في معظم فترات الشوط الأول. وبدا كثير من اللاعبين مرعوباً من حجم الحدث، حيث تشتتت التمريرات وكانت اللمسات غير متقنة.

وعندما تقدم هاري ماغواير برأسية ليونايتد 2 - 0 من ركلة ركنية في نهاية الشوط الأول، بدا من غير المعقول أن يتمكن كوفنتري من إعادة نفسه مرة أخرى إلى المباراة.

ومع ذلك، فإن التعديل التكتيكي الذي قام به روبينز في الاستراحة - حيث تحول من خطة 5 - 2 - 3 التي امتصت الضغط إلى خطة 4 - 2 - 3 - 1 - غيّر الزخم والشكل.

وكما قال روبينز: «عندما كنا ننظر إلى يونايتد، كان لديهم بعض اللاعبين الكبار الذين يجيدون الهجمات المرتدة، لذا عليك أن تكون حذراً حتى لا تنفتح مبكراً جداً لأنهم يمكن أن يقتلوا ثقتك بنفسك بالنسبة للبقية، لذلك كان علينا أن نكون حذرين بعض الشيء في سد المساحات، لقد فعلنا ذلك إلى حد ما، لكننا لم نشارك في المباراة كقوة هجومية في الشوط الأول حقاً المباراة، ومن ثم يمكنك إجراء تغييرات بعد ذلك».

وعلى الرغم من التحرك الإيجابي، فإن تسديدة برونو فرنانديز غيرت اتجاهها ووزضعت يونايتد في المقدمة 3 - 0 بعد 59 دقيقة، ولكن على عكس الهدفين في الشوط الأول، جاء ذلك بعد فترة تحسن من كوفنتري، حيث ضغط فريق روبينز على يونايتد في أعلى الملعب.

وقلص كوفنتري الفارق عبر إليس سيمز، متبوعاً بتسديدة ملتوية من اللاعب الممتاز كالوم أوهير، الذي أظهر صفاته خلف ثنائي الهجوم سيمز ورايت.

واستمتع كوفنتري مراراً وتكراراً باستهداف الجانب الأيسر ليونايتد، حيث غالباً ما كان ماركوس راشفورد المتعب يوجد في أعلى الملعب، وعانى آرون وان بيساكا من احتواء ميلان فان إيفيك ثم فابيو تافاريس عندما دخل بديلاً.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، أتى الضغط بثماره وتعادلوا بفضل ركلة جزاء رايت.

كوفنتري هاجم كثيراً من ناحية راشفورد (إ.ب.أ)

وكان لبدائل كوفنتري أيضاً تأثير كبير عندما دخلوا، حيث قام لويس بينكس بتدخل قوي على فرنانديز في الوقت الإضافي الذي بدأ التحرك الذي كاد يؤدي إلى تقدم رايت لكوفنتري، ثم كاد تورب يدرك التعادل بتسديدة رائعة، لكن الهدف ألغي بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد.

ومن هنا جاءت دراما ركلات الترجيح.

وقال روبينز: «من الناحية النفسية، ربما كان لذلك تأثير، كنا على بعد 20 ثانية فقط من الذهاب إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وبعد 30 ثانية، نكون في ركلات الترجيح. هذا يضعك في موقف دفاعي قليلاً».

وبعد الهزيمة الحزينة في نهائي ملحق البطولة العام الماضي أمام لوتون تاون، وأيضاً بعد ركلات الترجيح، كانت هذه ضربة قاسية أخرى لكوفنتري.

ومع ذلك، في ظل قيادة روبينز الثابتة، يبدو هذا الأمر كأنه نادٍ متحد.

لقد شهد هذا النادي نصيبه العادل من الأيام المظلمة والمحبطة في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

رياضة عالمية الإصابات تضرب فريق أيندهوفن قبل مواجهة شاختار (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

قال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن الهولندي، إن مهاجميه لوك دي يونغ ونوا لانغ ربما يغيبان عن مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (أيندهوفن)
رياضة عربية البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: حزين لغياب الجماهير

أكد البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري أنه حزين بسبب عدم وجود الجماهير في مباراة بلاك بولز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الشارقة هزم استقلال دوشنبه وتأهل لثمن نهائي «أبطال آسيا 2» (نادي الشارقة)

«أبطال آسيا 2»: الشارقة يهزم استقلال دوشنبه… ويبلغ دور الـ16

سجّل الشارقة هدفين في الشوط الأول ليفوز 3 - 1 على ضيفه استقلال دوشنبه، ويضمن التقدم لدور 16 في دوري «أبطال آسيا 2» لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول هل ينتقل للدوري السعودي؟ (أ.ف.ب)

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

لن تبدأ الأندية السعودية الخطوة الأولى في التعاقد مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، وفقاً لمصادر قناة «سكاي».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عربية الهلال هزم يانغ أفريكانز بملعبه (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني ينتصر… ومولودية الجزائر يتعادل مع مازيمبي

عاد الهلال بثلاث نقاط ثمينة من تنزانيا بفوزه 2-صفر على يانغ أفريكانز، ليتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
TT

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخباته للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

وأخطرت رابطة لاعبي كرة القدم السود اتحاد الكرة الإنجليزي، في وقت سابق من العام الحالي، بأنه بحاجة إلى «العمل بجدية أكبر» لإنشاء مجموعة متنوّعة من المرشحين لمنصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا.

واستشهدت الرابطة بعدم وجود خيارات محلية واقعية من خلفيات متنوعة لتشغل منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا، خلفاً لغاريث ساوثجيت الذي استقال في يوليو (تموز) الماضي؛ حيث يخلفه الألماني توماس توخيل.

وكشفت بيانات الرابطة التي تمّ نشرها العام الماضي، عن أن 43% من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا من السود، لكن هذا لم يُترجم إلى وظائف تدريبية.

وحدّد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لنفسه «هدفاً طموحاً»، يتمثّل في أن تكون 30% من طاقم تدريب منتخبات الرجال في إنجلترا -بدءاً من الفريق الأول وحتى الناشئين تحت 17 عاماً- من ذوي البشرة السوداء أو الآسيوية أو المختلطة أو من خلفيات عرقية أخرى.

وبلغ الهدف الأدنى الذي حدّده الاتحاد لنفسه 25%، مقارنة بنسبة 19% الحالية.

ويأمل اتحاد الكرة الإنجليزي أيضاً في زيادة التنوع العرقي داخل طاقم تدريب منتخبات السيدات حتى تحت 17 عاماً، وحدّد هدفاً ممتداً بنسبة 15%، مقارنة بـ4% الحالية، كما يرغب في أن تكون 60% من طاقم تدريب فريق السيدات من الإناث بحلول عام 2028.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مارك بولينغهام: «إن معالجة التمييز هي أحد طموحاتنا الأساسية، لذا سنواصل توحيد اللعبة لمواجهة هذه القضية المجتمعية».

وأضاف بولينغهام، في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «من خلال استراتيجيتنا الجديدة، سنعمل مع شركائنا في مجال كرة القدم لتعزيز التمثيل، ودفع الإدماج، ومعالجة التمييز على جميع مستويات لعبتنا».

واختتم بولينغهام حديثه قائلاً: «لقد رأينا كيف يمكن لقوة كرة القدم أن تجمع المجتمعات معاً وتحتفل بالتنوع، ونريد أن نستمر في استخدام نفوذنا لتحقيق تغيير إيجابي ودائم يمكننا جميعاً أن نفخر به».