«إن بي إيه»: بداية قوية لسلتيكس في الـ«بلاي أوف»... وفوز مثير لثاندر

أوكلاهوما سيتي ثاندر فاز على نيو أورليانز بيليكانز 94 - 92 (رويترز)
أوكلاهوما سيتي ثاندر فاز على نيو أورليانز بيليكانز 94 - 92 (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: بداية قوية لسلتيكس في الـ«بلاي أوف»... وفوز مثير لثاندر

أوكلاهوما سيتي ثاندر فاز على نيو أورليانز بيليكانز 94 - 92 (رويترز)
أوكلاهوما سيتي ثاندر فاز على نيو أورليانز بيليكانز 94 - 92 (رويترز)

استهلّ بوسطن سلتيكس، الذي أنهى الموسم المنتظم في صدارة المنطقة الشرقية والترتيب العام، مشواره في الدور الأول من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بقوة بفوزه على ضيفه ميامي هيت 114 - 94، في حين حقق أوكلاهوما سيتي ثاندر، صاحب أفضل سجل في الغرب، فوزاً مثيراً على ضيفه نيو أورليانز بيليكانز 94 - 92 بفضل الكندي شاي غيلجيوس - ألكسندر.

في بوسطن، حسم سلتيكس المباراة الأولى، من أصل سبع ممكنة دون عناء، بعدما سيطر تماماً على مواجهته مع هيت، حتى وصل الفارق إلى 34 نقطة في الربع الأخير من لقاء تألّق فيه جايسون تايتوم بتحقيقه أول ثلاثة أرقام مزدوجة «تريبل دابل» له في البلاي أوف، بعدما سجل 23 نقطة مع 10 متابعات، ومثلها تمريرات حاسمة.

وأمام فريق حسم بطاقته إلى الـ«بلاي أوف»، من خلال ملحق المنطقة الشرقية الذي وضعه في المركز الثامن الأخير المؤهل إلى الأدوار الإقصائية، جاء الربع الأول متقارباً حيث أنهاه سلتيكس لصالحه 26 - 21 قبل أن يضرب بقوّة في الثاني الذي حسمه بفارق 10 نقاط، 34 - 24، ليدخل الشوط الثاني متقدماً 60 - 45.

وبعد ربع ثالث من جانب واحد أنهاه سلتيكس لصالحه 31 - 14، وسّع الفريق الأخضر الأسطوري الفارق إلى 34 نقطة في الربع الأخير، قبل أن يستفيق هيت مقلصاً إياه إلى 14 دون أن يكون ذلك كافياً لإقلاق صاحب الأرض الذي وسعه إلى 20 في النهاية.

وقال تايتوم: «من المتوقع أن تكون الأمور صعبة. في البلاي أوف ليست هناك أي مباراة سهلة، ليست هناك انتصارات مضمونة، بغض النظر عن الوقت المتبقي أو الفارق. كان يتوجب علينا أن نردّ (بعد عودة هيت)، ونجحنا في ذلك».

وأنهى ستة من لاعبي سلتيكس اللقاء بعشر نقاط أو أكثر، وكان أبرزهم، إلى جانب تايتوم، ديريك وايت بتسجيله 20 نقطة، في حين كان بام أديبايو الأفضل (24 نقطة) في صفوف الضيوف، حيث غاب عنهم للمباراة الثانية توالياً نجمهم جيمي باتلر بسبب إصابة في ركبته اليمنى.

وتتخذ المواجهة بين سلتيكس وهيت طابعاً ثأرياً، إذ وصلا، الموسم الماضي، لنهائي المنطقة الشرقية، وتقدم الأخير في السلسلة 3 - 0 قبل أن يحسمها لصالحه في المباراة السابعة على أرض منافسه بنتيجة كبيرة 103 - 84.

ويبدو سلتيكس، الذي تألّق، الأحد، من خارج القوس بتسجيله 22 ثلاثية، لا يُقهر، هذا الموسم، في ملعبه إذ حقق انتصاره الثامن والثلاثين بين جمهوره في 42 مباراة حتى الآن، ويأمل أن يواصل على هذا المنوال، حين يستضيف المباراة الثانية، الأربعاء.

ميلووكي باكس فاز على إنديانا بايسرز 109 - 94 (أ.ف.ب)

وفي المنطقة الشرقية أيضاً، ورغم استمرار غياب نجمه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو بسبب إصابة أبعدته أيضاً عن المباريات الثلاث الأخيرة من الموسم المنتظم، استفاد ميلووكي باكس، ثالث المنطقة الشرقية، على أكمل وجه من عامل الأرض وحَسَم مواجهته الأولى مع إنديانا بايسرز 109 - 94؛ وذلك بفضل داميان ليلارد الذي سجل جميع نقاطه الـ35 في الشوط الأول.

وفي ظل غياب أنتيتوكونمبو الذي لم يحدد موعد عودته من إصابة في ربلة الساق اليسرى، كان ليلارد على الموعد، الأحد، بتحقيقه رقماً قياسياً للنادي من حيث عدد النقاط في شوط واحد من مباراة في الـ«بلاي أوف».

وقال نجم بورتلاند، ترايل بلايزرز السابق: «لا أعتقد أن كل شيء يتعلق بي، لكنني أعلم أنه يتوجب عليَّ أن أكون أكثر عدائية، وأن أتسلم زمام المبادرة. في البلاي، أول الأمر يتعلق بتحديد الوتيرة، سنرى هذا الفريق (بايسرز) في كثير من المرات، وعليك أن تفرض نفسك أمامه، ولا سيما على أرضك».

ويأمل ليلارد أن تكون الوتيرة التي حددها مفتاح الفوز بالمباراة الثانية في هذه السلسلة، والمقررة الثلاثاء، في ميلووكي أيضاً، قبل الانتقال إلى ملعب إنديانا الذي تألّق في صفوفه الكاميروني باسكال سياكام بتسجيله 36 نقطة مع 13 متابعة.

بوسطن سلتيكس فاز على ميامي هيت 114 - 94 (رويترز)

وفي المنطقة الغربية وبعد ساعات معدودة على تسميته في اللائحة النهائية للاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب، بجانب نجميْ دنفر ناغتس الصربي نيكولا يوكيتش، ودالاس مافريكس السلوفيني لوكا دونتشيتش، تألق غيلجيوس - ألكسندر وقاد ثاندر للفوز على ضيفه بيليكانز 94 - 92 بتسجيله 28 نقطة، بينها سلة التقدم 92 - 90 في آخر 32.5 ثانية من اللقاء.

واستحصل الكندي على خطأ خلال تسديده الكرة، ونجح في ترجمة الرمية الحرة، واضعاً فريقه في المقدمة 93 - 90، ثم قلص ماكولوم الفارق إلى نقطة 92 - 93 قبل أن يستحصل شيت هولمغرن على خطأ فأخفق في الرمية الحرة الأولى، ونجح في الثانية لتصبح النتيجة 94 - 92.

وبعدما أخفق سي دجاي ماكولوم بمحاولته الثلاثية في الثواني القاتلة من اللقاء، احتفل ثاندر بانتصاره الأول في الـ«بلاي أوف» منذ 2019، على أمل إضافة الثاني، الأربعاء، حين يلعب مجدداً على أرضه.

وبفضل جهود جيمس هاردن (28 نقطة)، والكرواتي إيفيتسا زوباتس (20 مع 15 متابعة)، حسم لوس أنجليس كليبرز مواجهته الأولى مع ضيفه دالاس مافريكس 109 - 97 رغم تألق دونتشيتش (33 نقطة مع 13 متابعة و6 تمريرات حاسمة)، وكايري إرفينغ (31 نقطة مع 7 متابعات) في صفوف الضيوف.

وفي غياب النجم كواهي لينارد، المصاب بالتهاب في ركبته، نجح هاردن في 6 ثلاثيات، من أصل 11 محاولة، وأضاف 8 تمريرات حاسمة، في حين أسهم بول جورج بـ22 نقطة في لقاء تفوّق خلاله كليبرز من خارج القوس على مضيفه بتسجيله 18 ثلاثية، من أصل 36 محاولة، مقابل 11 لمافريكس، من أصل 33 محاولة.


مقالات ذات صلة

باخ: إيطاليا مستعدة لـ«الأولمبياد الشتوي 2026»

رياضة عالمية توماس باخ (إ.ب.أ)

باخ: إيطاليا مستعدة لـ«الأولمبياد الشتوي 2026»

بدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الشتوية في «ميلانو - كورتينا» بين 6 و22 فبراير (شباط) 2026، فاليوم الخميس يتبقى «365 يوماً قبل الانطلاق»، وهو حدث رمزي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو (إيطاليا))
رياضة عالمية دونالد ترمب (إ.ب.أ)

هيئة الرياضة الألمانية تنتقد قرار ترمب بشأن «المتحولين جنسياً»

انتقدت هيئة الرياضة الجامعية الألمانية بشدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنع اللاعبين المتحولين جنسياً من المشاركة في البطولات النسائية بالمدارس والجامعات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كونسيساو قال إن التعاقدات الجديدة تسمح له بتطبيق نهجه المفضل (رويترز)

كونسيساو يطبق نهجه مع ميلان بفضل التعاقدات الجديدة

قال سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان المنافس بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم إن التعاقدات الجديدة تسمح له بالفعل بتطبيق نهجه المفضل في اللعبة

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية ماجد الجمعان (نادي النصر)

الجمعان يعرض على يوسف خميس العمل مستشاراً فنياً في النصر

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي بنادي النصر، المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، اجتمع مؤخراً مع يوسف خميس لاعب الفريق.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عالمية بوستيكوغلو قال إن تيل سيلعب دوراً مهماً مع الفريق (نادي توتنهام)

بوستيكوغلو: واثق أن تيل سينضم لتوتنهام بصفة دائمة

قال أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، إن ماتيس تيل سينضم إلى النادي بصفة دائمة بعد انتهاء فترة إعارته من بايرن ميونيخ هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باخ: إيطاليا مستعدة لـ«الأولمبياد الشتوي 2026»

توماس باخ (إ.ب.أ)
توماس باخ (إ.ب.أ)
TT

باخ: إيطاليا مستعدة لـ«الأولمبياد الشتوي 2026»

توماس باخ (إ.ب.أ)
توماس باخ (إ.ب.أ)

بدأ العد التنازلي لدورة الألعاب الشتوية التي تستضيفها «ميلانو - كورتينا» من 6 إلى 22 فبراير (شباط) 2026، فاليوم الخميس يتبقى «365 يوماً قبل الانطلاق»، وهو حدث رمزي احتُفل به في ميلانو بحضور رئيس «اللجنة الأولمبية الدولية»، الألماني توماس باخ، الذي أكد أن «إيطاليا مستعدة».

وبينما يستعد عشاق الرياضات الشتوية لرؤية نجمات «التزلج الألْبِيّ»؛ الأميركيتين ميكايلا شيفرين وليندسي فون، والإيطالية فيديريكا برينيوني، يتنافسن في كورتينا دامبيتسو، ولمعان نجم ظاهرة «التزلج الفني» الأميركي إيليا مالينين، على جليد ميلانو، اجتمع المنظمون والمسؤولون لحضور احتفال في مسرح «ستريلر» بهذه المناسبة.

وقبل تسليم الدعوات الرسمية إلى 6 لجان أولمبية وطنية من بين 140 لجنة متوقعة للمشاركة في النسخة الـ25 من «الأولمبياد الشتوي» والثالثة التي تستضيفها إيطاليا بعد «كورتينا دامبيتسو» عام 1956، و«تورينو» عام 2006، قدّم باخ تهانيه للمنظمين والسلطات الإيطالية.

وقال: «إيطاليا مستعدة؛ مستعدة لكتابة الفصل الجديد من تاريخها الأولمبي العظيم».

وأضاف: «أنتم تهيئون المشهد بشكل ممتاز لأفضل رياضيي الرياضات الشتوية في العالم».

وسيغادر باخ منصبه بعد 12 عاماً على رأس «اللجنة الأولمبية الدولية».

رسالة الألماني الإيجابية تتناقض مع حالة «القلق» التي تعيشها «اللجنة الأولمبية الدولية» بشأن تحديد وجهة «أولمبياد 2030»، بعدما أعلن البطل الأولمبي السابق في «البياتلون» الفرنسي مارتان فوركاد، الاثنين، انسحابه من رئاسة ملف ترشيح جبال الألب الفرنسية لاستضافة الحدث.

إيطاليا احتفلت بتبقي «365 يوماً قبل انطلاق الألعاب الشتوية»... (رويترز)

5 مليارات يورو لتنظيم الحدث

وأشار باخ إلى أن «ميلانو - كورتينا 2026» تأخذ ألعابها الشتوية إلى «أماكن تُعدّ فيها الرياضات الشتوية جزءاً من الهوية المحلية. هذا النهج يتماشى تماماً مع الأجندة الأولمبية، حيث يستفيد إلى أقصى حد من المنشآت الحديثة القائمة».

من أجل تقليل التكاليف والتأثير البيئي، حدد المنظمون ميزانية قدرها 5 مليارات يورو (3.5 مليار للبنية التحتية و1.5 مليار لتنظيم الألعاب)، وهو رقم بعيد عن التكاليف الباهظة لنسخ: «سوتشي 2014»، و«بيونغ تشانغ 2018»، و«بكين 2022». ولهذا السبب، اعتمدت إيطاليا على المنشآت القائمة بنسبة 85 في المائة، حيث إن 11 من بين 13 موقعاً للمنافسات موجودة بالفعل.

وستكون هذه أول دورة ألعاب أولمبية شتوية في التاريخ تقام بشكل رسمي بين مدينتين.

إيطاليا تركز على استخدام مواقع منافسَة قائمة بالفعل (أ.ف.ب)

تحدي مضمار الزلاجات الجماعية

تركّز إيطاليا على استخدام مواقع منافسة قائمة بالفعل اعتادت استضافة بطولات كأس العالم، مثل بورميو وكورتينا في «التزلج الألبي»، وأنتيرسلفا في «البياتلون»، ووادي فييم في «التزلج الشمالي»، وليفينو في «التزلج الحر» والـ«سنوبورد».

وستُقام الألعاب عبر 7 مواقع متفرقة، بعضها يبعد عن الآخر مئات الكيلومترات، بين جبال الألب ودولوميت ومنطقتي لومبارديا وفينيتو.

أما التحدي الأكبر، فيبقى بناء مضمار الزلاجات الجماعية في كورتينا، وهو مشروع اتُخذ قرار بشأنه متأخراً لأسباب سياسية في المقام الأول، ولا يزال قيد الإنشاء.

وتقدر تكلفة المضمار بنحو 120 مليون يورو، وهو مشروع تعرض لانتقادات من قبل المنظمات البيئية وحتى «اللجنة الأولمبية الدولية». ومن المقرر أن يكون جاهزاً بحلول مارس (آذار) المقبل من أجل اعتماده رسمياً، لكن في حال عدم اكتماله، فسيضطر المنظمون إلى اللجوء إلى الخطة البديلة، وهي استخدام مضمار «ليك بلاسيد» في الولايات المتحدة!

أما منافسات الرياضات الجليدية، فستُقام في ميلانو، حيث سيحوَّل مجمع رياضي متعدد الاستخدامات إلى حلبة لـ«التزلج الفني»، بالإضافة إلى بناء منشأة مؤقتة لـ«التزلج السريع»، وهي رياضة غالباً ما تشكل تحدياً لمنظمي الأولمبياد الشتوي.

وتشهد مدن ميلانو وكورتينا وليفينو احتفالات كبيرة بهذه المناسبة، بينما تحتفل بورميو بطريقة فريدة عبر تنظيم تجمعات مفاجئة «فلاش موب» بمناسبة تبقي عام واحد على انطلاق الأولمبياد الشتوي المنتظر.

واختتم باخ كلمته قائلاً: «مؤسسنا الفرنسي بيار دي كوبرتان قال ذات مرة: (الألعاب الأولمبية هي حج إلى الماضي وعمل إيمان بالمستقبل). ميلانو - كورتينا ستعيد تفسير هذا الإرث، وهي تستعد لتنظيم دورة ألعاب أولمبية شتوية تعكس طموحات الجيل الحالي».