يترقب جوانيو جو إنهاء حلمه الذي استمر لعشرين عاماً في عطلة نهاية الأسبوع، حيث سيصبح أول سائق صيني يتسابق في سباق جائزة كبرى، ببطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، يُقام في بلاده، وتحديداً في مدينة شنغهاي.
وهذا هو العام الثالث لجو مع فريق ساوبر، الذي ستستحوذ عليه شركة «أودي» بداية من عام 2026.
وتذكر جو، اليوم (الخميس)، حضوره لأول سباق جائزة كبرى في شنغهاي في عام 2004، حيث كان مشجعاً يبلغ من العمر 5 أعوام، ولكن مشاركته الأولى في هذا السباق تأخرت لعدم إقامته منذ عام 2019، بسبب جائحة فيروس «كورونا».
وقال جو في تصريحات أدلى بها للصحافيين: «بالنسبة كنت أنتظر سباق الجائزة الكبرى هذا لمدة 20 عاماً، هذه الرحلة لم تكن سهلة على الإطلاق. يرجع ذلك فقط بسبب المكان الذي أتيت منه، وكذلك محاولتي للفوز بالعديد من السباقات في الفئات الأدنى لأوجد هنا، وبعد ذلك مشاهدة (فورمولا 1) كل عام».
وأضاف: «عندما أدركت أن السباق في بلادي لن يُقام لمدة عامين متتاليين، كان تركيزي منصبّاً على محاولة تقديم أقصى ما عندي للحفاظ على مقعدي لكي أكون موجوداً هنا اليوم».
وأردف: «بالطبع أمرّ بالعديد من المشاعر المختلطة خلال عطلة نهاية الأسبوع. أود أن أتعامل معه على أنه سباق عادي، ولكنني واثق من حضور العديد من المشجعين. لا يمكنني الانتظار لكي أقود سيارتي على المضمار للمرة الأولى في الغد».
يشهد السباق اهتماماً جماهيرياً كبيراً، حيث بيعت كل التذاكر بعد ساعة واحدة من طرحها في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويأمل جو أن يحصد نقاطه الأولى في هذا الموسم، حيث ستكون أمامه فرصتان، لا سيما أن السباق في شنغهاي يقدم نقاطاً في سباق المسافات القصيرة والسباق الرئيسي.
وقال جو إن الأصوات أذهلته عندما شاهد السباق قبل 20 عاماً، وبعدها بسبع سنوات رحل عن الصين لمطاردة حلمه بأن يصبح سائقاً في سباقات سيارات «فورمولا 1».
توجه جو إلى لندن، وأصبح جزءاً من أكاديمية «فيراري»، وبعدها انتقل لـ«رينو»، قبل أن ينتقل مؤخراً لـ«ساوبر».
وينتهي عقد جو في نهاية الموسم، ولكنه قال إنه سيحب قضاء «المزيد من السنوات في (فورمولا 1)»، بينما يأمل أيضاً في وجود المزيد من المواهب الصينية بالسباقات.
وقال: «سعيد لأنني لستُ السائق الوحيد الموجود هنا، أعتقد أن هناك كثيراً من السائقين بعمر 10، و6، و8 سنوات بدأوا بالفعل التسابق هنا وفي أوروبا، ويحاولون خوض هذه الرحلة للدخول في (فورمولا 1)».
وأكد: «من الرائع تمثيل بلدك، وأن تقود سيارتك للمرة الأولى هنا».