تحدٍّ جديد يواجه «فورمولا 1» في الصين

سباق «فورمولا 1» يعود للصين بعد 5 أعوام (أ.ب)
سباق «فورمولا 1» يعود للصين بعد 5 أعوام (أ.ب)
TT

تحدٍّ جديد يواجه «فورمولا 1» في الصين

سباق «فورمولا 1» يعود للصين بعد 5 أعوام (أ.ب)
سباق «فورمولا 1» يعود للصين بعد 5 أعوام (أ.ب)

تعود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى الصين للمرة الأولى منذ 2019، حيث يواجه حامل اللقب ماكس فيرستابن تحدياً جديداً على حلبة حقق فيها فريقه رد بول فوزه الأول قبل 15 عاماً.

وتشهد الصين، السبت، أول سباق سرعة يقام هذا الموسم الذي تسبقه ساعة واحدة من التجارب الحرة، الجمعة، للاعتياد على الحلبة، حيث ستعتمد الفرق على بيانات جهاز المحاكاة.

وفي السباق الأخير الذي أُقيم في حلبة شنغهاي الدولية، كانت السيارات مزودة بإطارات 13 بوصة وأرضية مسطحة بدلاً من إطارات 18 بوصة وأرضية مصممة بشكل مختلف للتعامل مع الديناميكية الهوائية لزيادة الضغط السفلي كما هي الحال حالياً.

ولم تُستخدم الحلبة كثيراً منذ 2019، ما قد يجعلها أكثر وعورة من ذي قبل.

وقال فيرستابن بعد أن حقق في اليابان ثالث انتصار في أول 4 سباقات هذا الموسم: «سيكون سباقاً محموماً على أي حال مع سباق السرعة».

فيرستابن انتقد إقامة سباق سرعة في الصين (رويترز)

وأضاف: «لذا، نعم، حصة تجارب واحدة فقط للاعتياد على الحلبة مجدداً. لذا أعتقد أنه سيكون أمراً مثيراً للاهتمام جداً».

وكان السائق البالغ عمره 26 عاماً أحد المنتقدين لقرار إقامة سباق سرعة في الصين؛ حيث هناك الكثير من الأمور غير المعروفة.

وقال: «كان من الأفضل أن يقام سباق بالنظام الاعتيادي هناك. لكن من جانب آخر، ربما يزيد هذا من الإثارة وربما هذا ما أرادوه».

وتابع: «سنرى ما سنحققه هناك. أعني، دائماً ما أحببت القيادة هناك. لذا، نعم، آمل أن نتمكن من الانطلاق بأفضل صورة ممكنة وآمل أننا لن نكون في حاجة لتعديل الكثير من الأمور في السيارة».

وفاز فيرستابن ببطولة العالم 3 مرات منذ آخر مرة تسابق فيها في الصين، وحال أضاف انتصاراً آخر الأحد، فإنه سيكون قد فاز بنصف سباقات «فورمولا 1» التي أقيمت منذ آخر ظهور لشنغهاي في جدول المنافسات.

ويسعى فيرستابن لتحقيق فوزه الأول في الصين؛ حيث هيمن البريطاني لويس هاميلتون على السباق إلى أن توقف بسبب جائحة «كوفيد – 19».

وهاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم 7 مرات هو أنجح السائقين في شنغهاي برصيد 6 انتصارات لكنه يخوض السباق على شفا أن يستمر دون أي فوز في 50 سباقاً متتالياً.

وعلى الأرجح سيكون فيراري أقرب منافسي رد بول، إذ جاء سائقاه كارلوس ساينز وتشارل لوكلير في المركزين الثالث والرابع خلف فيرستابن وزميله سيرجيو بيريز في اليابان بينما تفوق مكلارين وأستون مارتن على مرسيدس.

آخر سباق لـ«فورمولا 1» في الصين أُقيم في 2019 (أ.ف.ب)

ويتصدر فيرستابن الترتيب العام بفارق 13 نقطة أمام بيريز ثاني الترتيب و18 نقطة أمام لوكلير. ويحتل جورج راسل سائق مرسيدس المركز السابع، بفارق مركزين أمام هاميلتون.

وقال توتو وولف رئيس مرسيدس: «النتائج الرئيسية لا تعكس ذلك بالضرورة، لكننا حققنا تقدماً كبيراً مع سيارتنا في اليابان. نتطلع للبناء على ذلك في نهاية الأسبوع».

وسيخوض السائق غوانيو تشو، السائق الصيني الأول والوحيد في المسابقة، لأول مرة السباق الذي يقام على أرضه ووسط جماهيره عندما ينافس لصالح ساوبر.

ونفدت تذاكر السباق، وهو أمر نادر الحدوث فيما مضى، والترقب يتزايد.

وقال لي تشيانغ، أحد مشجعي «فورمولا 1» من شنغهاي ومدرس الكيمياء الذي يحمل تذاكر لسباق الأحد: «بالتأكيد زادت شعبية (فورمولا 1) عن ذي قبل. فيما مضى، ربما كان هناك خصم على التذاكر مع اقتراب يوم السباق، لكن هذا العام، كان من الصعب حقاً الحصول على تذكرة».

وأضاف: «أخبرني الجميع أن التذاكر ليست متاحة، لذا فهو قطعاً أكثر شعبية من العام الذي سبق الجائحة. لا بد أن السبب الرئيسي وراء ذلك مرتبط مشاركة جوانيو تشو هذا العام».


مقالات ذات صلة

ولد علي: آمل في تحقيق أول فوز لليمن أمام البحرين

رياضة عربية نور الدين ولد علي مدرب اليمن (الشرق الأوسط)

ولد علي: آمل في تحقيق أول فوز لليمن أمام البحرين

أعرب نور الدين ولد علي، مدرب اليمن، عن أمله في تحقيق أول فوز لفريقه خلال مشاركاته في بطولة كأس الخليج عندما يواجه البحرين، السبت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية تقرير الهلال المالي كشف عن إيرادات مالية ضخمة (نادي الهلال)

في حدث تاريخي… إيرادات الهلال لسنة 2024 تتجاوز مليار ريال سعودي

كشفت شركة نادي الهلال، اليوم الجمعة، عن إيرادات ضخمة في البيانات المالية التي نشرتها ضمن التقرير السنوي الصادر عن النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية دراغان تالاييتش مدرب البحرين (رويترز)

تالاييتش: منتخب اليمن ليس سهلاً… نحن مستعدون

قال دراغان تالاييتش مدرب البحرين، الجمعة، إن منتخب اليمن ليس منتخبا سهلا، بعدما تسبب في مشاكل للسعودية والعراق.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية تغلبت ريباكينا على مانيرو في الفردي ثم تعاونت مع شيفتشينكو للفوز بالزوجي (أ.ف.ب)

كأس يونايتد للتنس: ريباكينا تقود كازاخستان للفوز على إسبانيا

قادت إيلينا ريباكينا فريق كازاخستان للفوز 2 - 1 على إسبانيا في كأس يونايتد للتنس في بيرث، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا (رويترز)

حصيلة 2024: مبابي… قناع وتجربة فاشلة في «اليورو»

تحوَّلت «كأس أوروبا 2024» لكرة القدم إلى كابوس بالنسبة للمهاجم كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حصيلة 2024: أم الألعاب تستكشف بطولات جديدة بعد الأولمبياد

العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
TT

حصيلة 2024: أم الألعاب تستكشف بطولات جديدة بعد الأولمبياد

العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)

مسابقات من دون قنوات ناقلة ورياضيون غير معروفين... على الرغم النجاح في «دورة الألعاب الأولمبية (2024)»، يسعى المسؤولون عن ألعاب القوى إلى إعادة تجديد «أم الألعاب» لجذب المشجعين والأموال، لكن الحلول المقترحة لا تحظى بالإجماع.

ومع ذلك، يشكو الأميركي، نواه لايلز، البطل الأولمبي في سباق 100 متر الأشهر في الألعاب الأولمبية، من عدم تعرف الناس عليه في الشارع.

وبينما أصبحت الأرقام لافتة في العديد من التخصصات، لم يعد أي رياضي يتمتع بشهرة العداء الجامايكي الأسطورة أوسين بولت الذي تجاوزت سمعته الملاعب بشكل كبير.

سبب أو نتيجة... تجتذب ألعاب القوى عدداً أقل من قنوات البث التلفزيوني. إذا كانت مجموعة «ليكيب» في فرنسا أعلنت أخيراً عن شراكة غير مسبوقة لبث لقاءات الدوري الماسي، اعتباراً من العام المقبل، فإن هذا الإعلان يأتي بعد سنوات عدة من إقامة لقاءات في ألعاب القوى في فرنسا، من دون ناقل تلفزيوني قبل الألعاب الأولمبية، مع اضطرار المشجعين إلى متابعة البث لأبرز المسابقات الكبرى على موقع «يوتيوب».

في الولايات المتحدة، أكبر دولة رياضية في العالم، لم تجدد شبكة «إن بي سي» العملاقة التي تبث الدوري الماسي منذ عام 2017، عقدها بعد «أولمبياد 2024»، رغم أن لوس أنجليس تستضيف النسخة المقبلة للعرس الأولمبي عام 2028.

سيتم الآن بث هذه اللقاءات الكبرى التي شهدت أحدث الأرقام القياسية العالمية، على «فلوتراك»، وهي قناة متخصصة ذات اشتراك سنوي أكثر تكلفة بكثير.

قالت العداءة الأميركية غابرييل توماس، الحائزة على 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس»، في وقت الإعلان عن ذلك في الربيع إنه «بالتأكيد أسوأ خبر بالنسبة للدوري الماسي».

في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، ومع الأنماط الجديدة لاستهلاك الرياضة، يشير البعض إلى تعقيد نظام الدوري الماسي لتفسير افتقاره إلى الجاذبية؛ حيث تختلف المسابقات والسباقات من لقاء إلى آخر، ونادراً ما يلتقي العداؤون والرياضيون وجهاً لوجه.

وفي محاولة «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، على حد تعبيره، أطلق الأميركي مايكل جونسون، البطل الأولمبي 4 مرات، مسابقة منافسة للدوري الماسي في عام 2025، تحت اسم «غراند سلام تراك»، وهي سلسلة من 4 لقاءات ستقام بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) المقبلين.

ويهدف الأميركي البالغ من العمر الآن 57 عاماً إلى خلق مواجهات منتظمة بين أفضل العدائين في العالم، من سباقات السرعة إلى المسافات المتوسطة، بمكافآت مضاعفة بعشر مرات مقارنة بالدوري الماسي (100 ألف دولار للفائز).

وقال جونسون لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «أن يتواجه الأفضل؛ هذا هو الشيء المثير في رياضتنا، وهذا ما نحاول صنعه». ومع ذلك، فقد انتُقد بسبب عدم تضمن سلسلته للمسابقات «القفز والرمي»، التي لا تضمن مبيعات كافية، وفقاً له، لكنها مع ذلك تشكل جوهر «المضمار والميدان»، التي لها أيضاً نصيبها من النجوم، أبرزهم أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس.

ووراء الطموحات الكبيرة، فإن الحماس المحيط بسلسلة «غراند سلام تراك» ليس هائلاً؛ فهنا مرة أخرى، لم تسارع أي قناة بث لنقلها، ورفضت الملاعب الكبرى، مثل لندن، استضافتها، معتقدة أنها لن تكون مربحة أبداً.

من المؤكد أن الأسماء الكبيرة وقَّعت على عقد المشاركة في المسابقة الجديدة لجونسون، مثل حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر حواجز وبطلته الأولمبية العالمية الأميركية سيدني ماكلافلين ليفرون، لكن آخرين غائبون، أبرزهم مواطناها ملكا سباق السرعة نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون.

أوضح لايلز لموقع «ليتسران.كوم» المتخصص أنه «طالما أنني لا أرى قناة تلفزيونية في المشروع، فلا أستطيع أن أقرر المشاركة فيه».

منذ إجراء دراسة حول هذا الموضوع خلال بطولة العالم 2023 في بودابست، يدرك الاتحاد الدولي لألعاب القوى جيداً أن الجماهير، خصوصاً في المسابقات، تفقد زخمها، وأنها تواجه صعوبة في جذب المشجعين الشباب. ولذلك فهي تستكشف أيضا طرقاً جديدة.

أعلن الاتحاد الدولي عن «بطولة مطلقة» جديدة اعتباراً من عام 2026. وهي على شكل بطولة عالم ببرنامج أكثر إحكاماً (26 تخصصاً فردياً مقارنة بـ42 في المونديال) ومقسمة إلى 3 أمسيات (مقارنة بـ9 في بطولة العالم).

ووعد رئيس الاتحاد الدولي البطل الأولمبي السابق البريطاني سيباستيان كو، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بأن الأمر سيتعلق بـ«ألعاب قوى لم يسبق لها مثيل؛ مهرجان للرياضة والابتكار الذي سيجذب المشجعين الذين لم يشاهدوا ألعاب القوى من قبل».

ولإضفاء الإيقاع على المنافسات، اقترح أيضاً إزالة لوحة القفز في مسابقة الوثب الطويل لتقليل وقت التوقف المرتبط بالقفزات الخاطئة. لكن الإعلان، في شهر مارس (آذار)، عن هذا الإصلاح المحتمل، جعل الرياضيين يعبرون عن غضبهم، مما يوضح صعوبة الإصلاح من دون تشويه لرياضة تعود فيها بعض التخصصات إلى العصور القديمة.

ولخص لايلز ذلك قائلاً: «بشكل عام، لست متأكداً من أن ألعاب القوى تريد التغيير حقاً».